عـذاب القـبر في الخرطوم للرائع (د. معز بخيت)

أنا عربىِ وا فريقى
و أشهد أننى مسلمْ
أنا زحف برغم القمع
سوف يظل يتقدم ..
و رغم تداخل الرؤيا
فلن يخبو و يستسلم
و فى السودان تاريخى
و من افريقيا دربى
أنا عربى
هدى الاسلام فى قلبى
و عنوانى هو المصحف ..
أنا الحرف الذى لايخطىء الفصحى
انا لوحة ...
لوجه النيل حين يعانق الدوحه
وصوت نابض أشرف
فللقيا قفا نبكِ
و للسقيا قفا نبكِ
وللازهار والأيكِ
قفا نبكِ
عذاب القبر فى الخرطوم لو يحكى
الى الاجيال قصتنا
مع الطغيان و الافكِ
فلا دُمتَ
و لا دامت لك الدنيا
و لا الاحكام اعرافا
ولن تبقى لنا
كالسل فى الرئتين اجحافا
ولن نخشاك يا تمثالنا
المنحوت بالصلصال و الزئبقْ
ولن ننساك يامن حطم الزورق
سلَبْتَ الحق
بعت الجائع المحروم بالسُلطهْ
وكنت السيف و القاضى
و الجلاّد و الشُرطه ..
قطَعْتَ شَنقْت ثم رجمت
ذاك الطيّب الانسان
هتكت العرض و استعليت
ثم عفوت عن ذا السارق
المتخوم بالأدران
وباسم الله قد شهرت بالفقراء
قد اخللت بالميزان
وباسم الله كان الظلم
كان الجوع فى السودان
فهل تبقى لك البيعات
رغم الأنف
يامن عشت للشيطان
وهل يفديك اهل الدين
بالسبحات و التيجان
فلا ترحل
لأن الشعب يوما ما سيقصيكَ
و لا تهرب
لأنك ساعة الحسبان
لن ُتحسب بما فيك
فسوف نظل نحميك
لكى نقتص للايام
ماحصدته أيديك
فلا ترحل
وكن فى دارنا ملكا
على عرش من الذهب
و فجر فوقنا الاشجان
و اقذفنا على اللهب
و مارِس كل ما يحلو
من الارهاب و الغضب
و قل ما شئت من
آيات رب الكون
قل ماشئت بالكذب
فيوما ما سندعوك
بحق الله و الاسلام نرجوك
كيما تسأل المولىَ
فيدخلنا الى الجنة
بحق إمامنا أنت
أيَا صوتا هنا رنّ
ليعلن توبة القديس
بين الامس و الليلهْ
ويعلن انه الوالى
امام عادل أولىَ
فيا هذا الذى قد بات مهموما
على الملكوت و العرش
يئست الان من سلطانك الكاذب
بحق الشعب و الجيش
الا يكفيك ما يتّمت من طفل
و ما هدّمت من نجوى
و هل يرويك ما شرّدت من جيل
وما حطّمت من سلوى
لكى تبقى على الكرسى
فلا تأتى و لاتذهب
فجئت بكل نصاب ٍ
بلا اصل و لا مذهب
ثم أتيتَ بالدرويش
والمتملّق الأكبر
لكى يحشوك بالكلمات
كى تزهو و كى تفخر
وفى (دارفور)
كان الجوع يستشرىِ
و صدر جنوبنا يحرق
و عند الشرق امراض
و بؤس قاتم ازرق
و صوت الحق مخنوق
و شعب بائس يغرق
و لا رُبّان ينقذه
و لا مجداف او زورق
سواك الان يا مولاى
يا قديسنا الأحمق
فلا غفران او سِفراً
من التكوين ياشعبى سنحمله
إلى هذا الذى
قد عاش بالبهتان منزله
و ذاك الصدع فى الجدران
و الطوفان يتحّدر
و لن نصمت
و لن نحمل على الأكتاف
غير مدافع تثأر
لقتل الحق مخنوقا
على عتب من المرمر
فمهلا ريثما تبقى
لك الايام تتنكر
و مهلا بعدها تدرك
بأن الشعب يتحرر
من الاغلال ما بقيت
من الطغيان و العسكر
فانهض ايها الوالى
فلن تنجو
ولن تقدر



شكرا للمبدع د.معز عمر بخيت

هشام هباني

Quote: وفى (دارفور) كان الجوع يستشرىِ و صدر جنوبنا يحرق و عند الشرق امراض و بؤس قاتم ازرق و صوت الحق مخنوق و شعب بائس يغرق و لا رُبّان ينقذه و لا مجداف او زورق سواك الان يا مولاى يا قديسنا الأحمق

شكراً لك يا هشام على هذه الإضاءة المشرقة بك

لقصيدة عذاب القبر في الخرطوم

وهي قصيدة تتجدد كل يوم في دمائي

وتستيقظ على أنين وطن ينام بضفة الأحزان..

ولا يستفيق

إلا بامواج النضال


شكراً لك أيها الحبيب

قصيدة ثائرة تنضح بالوهج المحزون

تحكى قصة حزن يحدق ساخرا بالوجوه المدبوغة بحرارة الشمس

اللاهثة من شدة الركض خلف لقمة العيش...

الفقر طفل نزق

لم تهزبه امه كما يجب ولم يصفعه ابوه على مؤخرته

رقراق...

يسترق النظر داخل عقول المطحونيين

ليلهيهم عن التفكير فى معضلة الجانى والضحية.

يهزأ من وجوه الحًمالين

وينهش الارحام.



ِشكـــــــــــــــــــــــــــرا هشام هبانى

على نثر القصيدة بأعيننا

نروى بها ولو القليل من الغضب المقيد(بفتح الياء وكسرها)

كلتاهما تفى بالمعنى المخلوط.




الرائـــــــــــــــع

د.معز

الشاعر الشاعر


القصيدة روح وطن..

تمشى على قدمين.

لهاوجه ولسان وأذنان.

وعينان باكيتان يملأهما التحدى.

أقتبست منهما بعض.

أولاً :السلام والتحية والشكر موصول لك الأخ الفاضل هشام هباني على هذه القصيدة, سدد الله خطاك وكساك الصحة والعافية

ثانياً لك

الطبيب الإنسان الشاعر المرهف المعز عمر بخيت لك السلام والتحية لك,جعلك الله لسان لنا فيما يجوش في خواطرنا ويأبا ان يخرج شعراً أو نثرا وأحمد الله كثير وأزيد من الحمد والشكر والثناء لله الذي جعل من أبناء وطني الكثير الكثير اللذين يملكون نواصي الكلمة وسياقها لنا شعرا ونثرا تشجيناوتبكيناحينا وتفرحنا حيناونتغنا بها في حلنا وترحالنا وغربتناجزاكم الله عنا كل خير شعراء بلادي الحبيبة ,,,, غردوا يا بلابل دوحة السودان الوارفة,,, شدني عنوان القصدية وادعو الله تعالى من كل قلبي ان يبدل هذا العذاب ببرد وسلام على كافة أهل السودان اللذين صبروا واحتسبو الاجر عند الله على كل هذا العذاب. التحية والتقدير لك وللشعب السوداني
خالد

خالد علي محجوب المنسي

Quote: الطبيب الإنسان الشاعر المرهف المعز عمر بخيت لك السلام والتحية لك,جعلك الله لسان لنا فيما يجوش في خواطرنا ويأبا ان يخرج شعراً أو نثرا وأحمد الله كثير وأزيد من الحمد والشكر والثناء لله الذي جعل من أبناء وطني الكثير الكثير اللذين يملكون نواصي الكلمة وسياقها لنا شعرا ونثرا تشجيناوتبكيناحينا وتفرحنا حيناونتغنا بها في حلنا وترحالنا وغربتناجزاكم الله عنا كل خير شعراء بلادي الحبيبة ,,,, غردوا يا بلابل دوحة السودان الوارفة,,, شدني عنوان القصدية وادعو الله تعالى من كل قلبي ان يبدل هذا العذاب ببرد وسلام على كافة أهل السودان اللذين صبروا واحتسبو الاجر عند الله على كل هذا العذاب. التحية والتقدير لك وللشعب السوداني خالد

الأخ العزيز خالد

شكراً على كلماتك الطيبة

والتي تضعني على مرافيء السحاب

وتحملني مسئولية أكبر

حتى تتحول القصائد من كلمات

لواقع ملموس

وندعو الله أن يستجيب لدعواتك الصادقة



كل الحب والإمتنان

ومودتي العميقة

Omayma Alfargony

Quote: الرائـــــــــــــــع د.معز الشاعر الشاعر القصيدة روح وطن.. تمشى على قدمين. لهاوجه ولسان وأذنان. وعينان باكيتان يملأهما التحدى.

أختي الحبيبة أميمة،

أعتز كثيراً بكلماتك الرائعة هذه

وهي حقيقي تجعل قامتي

تناطح الشمس

لك شكري وامتناني العظيم

كتب البروف المعز :ـ
وهي قصيدة تتجدد كل يوم في دمائي

وتستيقظ على أنين وطن ينام بضفة الأحزان..

ولا يستفيق

إلا بامواج النضال
.......................................................................................
ولو كتب هذه فقط لكفتنا


لكم أنت مبدع!

Eng. Mohammed al sayed

Quote: كتب البروف المعز :ـ وهي قصيدة تتجدد كل يوم في دمائي وتستيقظ على أنين وطن ينام بضفة الأحزان.. ولا يستفيق إلا بامواج النضال .......................................... ولو كتب هذه فقط لكفتنا لكم أنت مبدع!

مهندسنا الرائع محمد السيد

شكراً لهشام ولعذاب القبر في الخرطوم

ان جعلا حرفك الأنيق يطل ها هنا

لك الشوق المضمخ بالمنى

ولك المحبة والمودة سوسنا

ولك الفرح المرابض يا محمد

وامتناني العميق

AMNA MUKHTAR

Quote: Quote: وفى (دارفور) كان الجوع يستشرىِ و صدر جنوبنا يحرق و عند الشرق امراض و بؤس قاتم ازرق و صوت الحق مخنوق و شعب بائس يغرق و لا رُبّان ينقذه و لا مجداف او زورق سواك الان يا مولاى يا قديسنا الأحمق

وهذا الصدع في الجدران
والطوفان يتحدّر
ولن نصمت
ولن نحمل على الأكتاف
غير مدافع ثثأر
لقتل الحق مخنوقاً
على عتب من المرمر

الفاضل الشاعر المرهف المعز عمر بخيت ,,, سلام الله عليك ورحمته وبركاته,,,,, أنا لم اضعك في مرافئ السحاب لكن هذا مكانكم شعراء بلادي أن تكونوا بين طيات السحاب تقطرون لنا شعركم مطرا,, فالشعر الذي نظمته ينبئ عن ذلك الإنسان الجميل جواك في احشاك, هذا الإنسان الجميل قادر على تحمل المسئولية فلا تشفق اخي العزيز وانت اهل لها ورفاقك من شعراء بلادي الحبيبة, هم اللذين بقو لنا بعد أن فقدنا الثقة في الساسة, بالمناسبةانا متيم بالشعر والشعراء السودانيين.