من أجل اطفالنا ... اكبادنا ...... ( فلندعم جميعاً هذه الجمعية) .............

فلندعم جميعاً هذه الجمعية

كتب فيصل سليمان الفاضل

منذ طلوع فجرها الأول، أطلت جمعية الخطوة في سماء العمل العام لأبناء الجالية السودانية بالرياض نجمة مشعة، وبانت كعقد
فريد تناثرت ضياء فصوصه وتطايرت شعله لتعيد الأمل لكثير من الأسر من أفراد الجالية. وبدأت كواحدة من أميز الكيانات على
الأطلاق في مدينة رياض الخير، تنظيماً وإتقاناً وترشيداً وعملاً في صمت وتفانٍ. وظل القائمين على أمرها، يضعون في الحسبان
الهدف الإنساني السامي التي قامت من اجله وهو خدمة فئة حساسة وهامة من فلذات اكبادنا «فئة ذوي الاحتياجات الخاصة»
ويسعون لتوفير وتهيئة سبل عيش وتعايش كريم لهم، من تعليم وعلاج ودعم في شتى ضروب الحياة الأخرى.
ومما يذكر، فإن جمعية الخطوة ومقرها الرياض، هي جمعية طوعية متخصصة لخدمة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في
كافة المجالات سواء كانت تربوية أو تعليمية أو طبية أو اجتماعية أو غيرها. باشرت أعمالها في 14/10/2004م بعد أن حصلت
على الترخيص اللازم من السفارة السودانية بالرياض، ووصل عدد الأطفال الذين تقدم لهم الجمعية خدماتها إلى (7 طفلاً
بنهاية شهر أغسطس 2005م،
استطاعت الجمعية وخلال فترة وجيزة، أن تحقق كثير من الانجازات، حيث تمكنت من استقطاب أعضاء للجمعية في شتى
المجالات والتخصصات لخدمة أهداف الجمعية حتى بلغ عدد الأعضاء حتى نهاية الدورة الأولى (151 عضواً)، كما قامت بفتح آفاق
للتعاون مع المؤسسات الحكومية الفاعلة في مدينة الرياض مثل الأمانة العامة للتربية الخاصة والإدارة العامة لمكاتب الإشراف
التربوي مما اتاح لها تنسيق وتسهيل إجراءات القبول للحالات المحولة من الجمعية في المدارس والمراكز الحكومية، إضافة إلى
استقبال الحالات بغرض التشخيص والقياس في معاهد التربية الفكرية، كذلك توفير كثير من المعينات السمعية والبصرية والأجهزة
التعويضية وغيرها لأطفال الجمعية، والتنسيق لالتحاق الكوادر التربوية من الجمعية في الدورات التدريبية التي تعقدها الأمانة
العامة، السماح للجمعية بالمشاركة في المناسبات والمهرجانات التربوية والندوات والمحاضرات وغيرها بغرض اكتساب الخبرات
وتبادل المعلومات والرؤى مع المتخصصين، والوقوف على آخر المستجدات في هذا المجال من خلال هذه المحاور، طباعة ما تحتاجه
الجمعية من منشورات وغيرها بطريقة (برايل) والمتوفرة لدى الأمانة العامة للتربية الخاصة، العمل على توظيف ذوي الاحتياجات
الخاصة لدى الجهات التي تستوعبهم وذلك بالتنسيق مع وزارة الشئون الاجتماعية، اعتماد اشتراك مجاني في الإصدارات الدورية
التي تصدرها الأمانة العامة. كما نجحت اللجنة في مد جسور التعاون والتنسيق مع بعض المراكز والمستشفيات المتخصصة، وتم
بالفعل تقديم الخدمة مجاناً لأكثر من 80% من الحالات المسجلة بالجمعية. وبذلت اللجنة جهود جبارة لتوفير التعليم لاطفال
الجمعية، ونتيجة لهذه الجهود حصلت على نسبة خصم تتراوح ما بين 30% إلى 50% في بعض المدارس الأهلية لذوي الاحتياجات
الخاصة مع خدماتها المساندة (علاج طبيعي، نطق وتخاطب، تعديل سلوك)،
كما اصدرت اللجنة وضمن برنامجها التثقيفي والتوعوي عدد من النشرات التثقيفية التي تدور حول مشاكل الإعاقة ونوعياتها
لتعريف الأسر بحجم المشكلة ومن ثم كيفية التعامل معها. واقامت عدد من الندوات، وعقدت دورة تدريبية وورشة عمل ومعرض،
وشاركت بعدد من التربويين من اعضاء الجمعية في ورش العمل التي اقيمت في مستشفى التخصصي وفي عدة مواضيع ذات صلة.
وقدمت اللجنة المساعدات المادية لبعض الأسر من خلال الجهات الخيرية الداعمة في هذا المجال (نظام الكفالات). وفتحت قنوات
للتعاون بينها وبين الجمعيات الخيرية الأخرى السودانية منها والسعودية.
كما وثقت علاقتها بإدارة التربية الخاصة ووزارة الصحة السودانية لتوفير الخدمة المطلوبة للعضو في حالة الذهاب إلى السودان
لغرض الاجازة أو الاستقرار.
هذه بعض من الانجازات العديدة التي حققتها اللجنة التنفيذية لجمعية الخطوة السودانية لذوي الاحتياجات الخاصة بقيادة الربان
الماهر والإنسانة الخلوقة الفاضلة الاستاذة/ نجوي كامل خليفة ورفقائها في اللجنة التنفيذية ومن خلفهم مجلس استشاري موقر
ضم في عضويته عدد من الاساتذة والدكاترة المعروفين، مما يجعلنا نرفع القبعات احتراماً وتقديراً لهذه الجهود الجبارة، خدمة
لفلذات اكبادنا، ورعاية لهم، فهذا الجمعية الفتية تحتاج للدعم وتستحقه بالفعل، فلندعم جميعا هذه الجمعية.

فوق

مع التحية للأعلامي القدير و المهندس الأستاذ صلاح حسن موسي غريبة