لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى

لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى


09-01-2005, 06:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=79&msg=1189527399&rn=13


Post: #1
Title: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-01-2005, 06:29 AM
Parent: #0

نعم سأهرقه يا بكرى .. و من قرأها أرهقك فهو محق .. لأننى سأرهقه أيضا . الباندودث و ليس بكرى .. و سأهريه أيضا

تقول سجلات بكرى أننى متشرشح فى هذا المنبر .. فى فترتيه الحرّة و العامة .. منذ 10/02/2004 .. و هذا يعنى أننى قد أكملت ما يقارب ال 575 يوما ربما تزيد أو تنقص إعتمادا على كبيسية السنة و بسيطيتها و معرفتى بعلم الحساب .. و تقول أضابير بكرى أن مشاركاتى فى مجملها تبلغ 646 أى ما يعادل مشاركة واحدة و شوية حترابة فى اليوم .. و هذا مما دفعنى لمراجعة حساباتى لأكتشف أن من هن/م فى مثل عمرى البوردى قد تعدت مشاركاتهم الخمس آلاف .. فلم أملك إلا أن ألوم نفسى على هذا التقصير .. ومن الآن سأراعى فروقات الباندودث و أعمل على تعويض ما فاتنى و أزيد .. و أدشـر كل كلامى .. فارغه و مليانه فى هذا البوست حتى لو دعى ذلك أن أسأل نفسى و أجاوبها .. كما أدعو كل الذين لديهم فروقات ودثية أن يصبوا جام ودثهم هنا .. أما الذين تعدوا كوتتهم الودثية يمكن أن يدخلوا و يلقوا التحية فى سرهم .. أما الذين تأكلهم كيبورداتهم يمكن أن يكتبوا كلمة و غطايتها .. و يكون من الأفضل الكلمة بدون غطاية

ساكتب كل ما يخطر ببالى .. سأكتكط و أبستت من النت بدون إشارة لمصدر .. و مش عايز يسألنى أحد عن المصدر .. سأعاود محاولاتى الفاشلة فى كتابة الشعر .. سأنشر قصصا لم أكتبها بعد .. سأكتب بلغات عدّة تقول كتبها أننى سأتعملها فى أسبوع .. مضت أسابيع ولم أتعلم .. أهو العيب فى الكتب أم فى أغلفتها .. سأرسم .. أظن أن الرسم سهل و خصوصا التشكيلى منه .. ساحكى نكاتا بايخة و أضحك ملء أشداقى .. أما السياسة التى أكرهها كالعمى .. مع أننى لم أجرّب العمى .. سأدخل لغاليغى فيها .. أحدثكم عن البروستاريكا و علاقتها بالمزيكا .. عن ثورة الزنوج الحمر .. و تحرير العرب فى دروشستان .. و هنا سأحل عقدتى من التاريخ .. أكتب عن العهد المانونى الأول .. عن حرب المحس و الغبراء .. و كيف أن السلطان المقدونى عبر نهر القاش و سطا على حقول البنقو النووية .. سأتغزل فى كل ثوب تجيبه كرعينه هنا .. وأسمّع رصيدى من كلمات الغزل التى مازالت عالقة بذهنى من كتاب الرسائل .. ساكتب عن الخارم و البارم .. سأفتى فيما أعرف و لا أعرف حتى لو مدد أبو حنيفة رجلية .. و حين تتعدى صفحات هذا البوست العشرين سأقول لبكرى أعفيه من الأرشفة لأن به توثيقا نحتاج أن نواصله .. و أنا أقود هذه الحملة لإهدار الباندودث سأكون مؤدبا للغاية حتى لأجدنى أعرض خارج الحلبة .. رغم أننى قبل كذا يوم فكرت أن أكون بتاع مشاكل .. أتأبط عكازتى الطويله و أتحاوم بين البوستات .. أضع أخلاقى على رأس نخرتى كعلامة الجودة و على ظهر العراقى مكتوب بخط كوفى منمّق "ممنوع الجودية"

رغم أننى لا أعرف كم يبلغ ودث الباند ودث لكننى أعتقد قد أستهلكت ربع باند


وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #2
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-01-2005, 07:13 AM
Parent: #1

لقد عرفت للتو أن الصور تأكل باندودث أكثر .. و أكثر منها الفديو .. إلى أن أتعلم تحميل الفديو سأكتفى بأنزال الصور




أنــا على الأمام فى الصورة

Post: #3
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-05-2005, 08:41 AM
Parent: #2

و هذا البوتريت لم يكتمل بعد ...


أنا على اليسار فى الصورة ..

Post: #4
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-06-2005, 07:06 AM
Parent: #3

و إلى الآن مازال التجليط مستمرا



و هذا عمل قادم ..


Post: #5
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-06-2005, 08:35 AM
Parent: #4


تقولين تغيرت

تقولين تغيرت
لا .. لم أتغير
عـلى المـبدأ دومـا .. بـل أكـثر
يا بـدرا في العـلياء تدور
كـيف يحــيد النجــم عـن المحـور
……….......
….……
……

..
.
يا شمسي .. يا نـور الأكوان
يا قدري في كـل الأزمـان
يا قـلبا مفـعـم بالإيمــان
لا عـاش .. من حـاد الدرب أو خــان
………..
……
….

..
.
أنت مـعين لا ينضــب .. منــه انـهــل
أنت غيمه ممطــرة .. وأنـا الطــل
محــال أنكـص عـن عهدي .. مـحــال أتبدل

………..
……
….

..
.
مـن فكـرك .. تنبع أفكـاري
مـن نورك .. تـشــرق أنوارى
خــذيـه قلبي .. مـكمن أسراري
لا أخــفي شيئا .. لا أدارى

………..
……
….

..
.
تقولين .. تغـيرت
لا .. لـم أتـغــيّر
لكــنى ..
حـين ألمـح وجــهـا كالصبح إذ أســفر
بركــان الحــب في جوفي يـتفجــر
و عــلى العـهــد دومــا .. بـل اكــثـر

****
**
*

Post: #6
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: محجوب البيلي
Date: 09-06-2005, 08:41 AM
Parent: #4

الأخ علي
لا أدري إن كنت (أنت) من الذين يبدعون ولا يدرون أنهم يبدعون.
أهلا بإهراق/إرهاق الباندودث إن كان سيفضي إلى مثل الكلام أعلاه. مادمت تتذوق الكلام الجميل فالأرجح أنك تعرف "قيمة" ما كتبت. إنه أجمل من وأعمق من. هكذا في المطلق وبدون نقاط حذف.
أجمل ما في صورة الغروب ذلك الجزء (المثلث) الداكن في أعلاها.

تعديل:
هذه المداخلة معني بها السطور الأولى في هذا "البوست"، والمتعلقة بإهراق الباندودث!!!

Post: #7
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Sidig Rahama Elnour
Date: 09-06-2005, 09:12 AM
Parent: #6

أبو علوة يا حبيب
لا أدري لماذا تذكرت كمال كيكي وشلة ميزة الهبوب من كلامك أعلاه رغم أن علاقتهم بإهراق الباندوث كعلاقتهم بعلم الفلك حين ذاك ولكن حينما يقرعوا الطربيزة ويدقوا الصخر ليخرج لهم الصخر قمحاً ووعداً وتمني .... كان الإبداع يصل قمته النشوية ( من نشوة وليس نشأ)
ولا ادرى لماذا تذكرت مسابقة رمضان حول الشخصيات الوطنية الثلاثون وأنت ومحمد كرار تطابقون الأسئلة والإجوبة طمعاً في السيارة اللانسر ... كانت أيام يا علي
شايفك في الصورة شحمت وعملت ليك كلبظات جنباوية ، ربنا يحفظك من عيون الزرقاوي وإباتشيه وتعود الينا غانماً وسالماً ... مع أكيد أهراقي للباندوث

Post: #8
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: altahir_2
Date: 09-06-2005, 09:38 AM
Parent: #1

على الحلاوى تحياتى لك
كيف بغداد المستباحة من الغزاة الامريكان معدومى الضمير والإنسانية , سارقى الشعوب وناهبى ثرواتها؟
اتمنى ان لا تكون يداك قد تلطخت معهم بسرقتها .
منظر الطائرة خلفك يدل على ان المكان حساس بالنسبة لقوات الإحتلال.
ارجو ان لا يكون لعملك علاقة بهؤلاء الانجاس ؟
تحياتى


Post: #9
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-07-2005, 08:33 AM
Parent: #8

الأخ الفاصل محجوب البيلى

شكرا لهذا الحديث و الثناء الجميلين .. مثل هذا القول لا يأتى إلا من عارف

قديما كان يهتف الوالى أو الأمير عندما يعجبة قول شاعر " إعطوه كذا .." و نحن لا نملك إلا أن نقول .. إعطوه مليون باندودثا


الأخ الثائر

شكرا للمشاركة فى الباندودثية .. زرت عواصم عربية كثير و التقيت بأهلها لكن لبغداد و الشعب العراقى تميّز يفتقده الكل .. ما تعايشه هناك عكس ما تعكسه و سائل الأعلام .. هذا شعب عظيم و صبور و متوحّد .. قبل الأحتلال و بعده لم أستطع التفريق ممن هو شيعى أو سنى أو مسيحى من بين كل أصدقائى و معارفى .. العمل مع المنظمات الأنسانية جاء بى لبغداد .. و الرسالة التى نحملها تتطلب التضحية .. رغم أن عملنا لا علاقة له بقوات التحالف لكنهم يساعدوننا فى التنقل و الحماية

الصورة أعلاه أخذت من نافذة فى فندق الرشيد و لمن يعرفون بغداد يمكنهم رؤية صورة برج بغداد بصعوبة فى الناحية اليمنى

أخى و صديقى صديق

ياخى جنك تنكيت الأشياء الجميلة .. قبل يومين كنت أحدث بعض الأصدقاء هنا فى الكويت عن كيكى و دق الصخر .. أيضا تذكرت عبد المجيد بشار حين يغنى "إنشاء الله أجن .. و أريد فى الجن" فنعرف أن الهاشمية قد شالته

منذ تلك المسابقة أصبحت عندى عقدة إسمها اللانسـر

لم أنتهى من الأحلام الجميلة التى سببها إيميلك بتاع الوداع .. جئتنا بأناس جميلين كادت أن تنسينا قساوة الحياة إياهم .. حين أفيق سأعمل ربلاى

Post: #10
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-07-2005, 08:41 AM
Parent: #9

فلنهدر بعض الباندودثات قبل نهاية الدوام

وضع الكتاب جانبا .. ردّ هذا السقف الأسمنتى نظراته .. تساقطت قطرات تعبق برائحة الصندل المحروق و الند .. من بين الدخان تبين وجه نادية .. نادية التى رفضته لأنها ترى أنه يفكر بعقلية مسطول .. سحب وجهها بكل رقّة و وضعه تحت المخدة .. تدافعت وجوه كثر .. تعرف عليها من الوهلة قبل الأولى .. مسز روبنسون .. لم تقوى رائحة الصندل المحروق و الند أن تخفى رائحتها الأوربية الغريبة .. جين موريس .. إبتسامتها الموناليزية تنضح بطعم العذاب .. آن همند .. بريق عينيها لم يوحى بأنها إنتحرت .. الأنتحار عنده مقرون بجحوظ العينين .. حنينها للغابات الأستوائية و الشموس القاسية منعها عن إرتداء قبعتها الصوفية و معطفها الثقيل فى بلاد "تموت من البرد حيتانها" .. شيلا غرينود .. حجبت عنه رائحة الصندل المحروق و الند برائحتها المخلوطة بالثوم و سمك السالمون و رائحة أخرى خفية تقول أنها كانت فى لحظة غرام فى سوهو .. تراخت أعصابه حينما دغدغ أذنيه صوت إيزابيللا سيمور تهمهم بموشحة لعمر الخيام .. كثور همجى مقامر سحب حذاءة فى تثاقل و توجه نحو نادى كازابلانكا الليلى .. لم تقوى نظراته الأبحار فى أمواج تعرجات الأجساد العارية .. تخلت مائة جنيها إنجليزيا عن طيّات محفظته طوعا لتستقر فى قاع درج صدئ .. تبعته فى خطوات ميشيل أليلوفا الناعسة .. تحمل وجها عربيا و لسان روسى ينطق الأنجليزية فى تلكوء .. كان واثقا أن حديثه فى الدين و الفلسفة و قراءته للشعر و نقده للرسم و أقواله عن روحانيات الشرق و المائة جنيها إنجليزيا كافية بأن تدخل إمرأة كميشيل إلى فراشه .. كان واثقا أكثر أن رائحة الصندل المحروق و الند الذى أحرقهما قبل الشروع فى مغامرته كافية بأن تدوخها .. أوّل ما دلفت لممكلته تراجعت هاتفة بأنجليزية فاترة What a nasty smell

Post: #11
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-08-2005, 08:33 AM
Parent: #10

كنت قد نشرت هذا النداء لكنى لم أتلق إجابة .. هاأنذا أنشره مرة أخرى ..
Quote:
صديقى العزيز .. الطيب أبوعاقلة

لقد قتلتنى الحيرة وأنا أحاول أن أحدد موقع إحداثياتك فى هذه المدوّرة لمعرفة أحداثك .. أرأيتها كيف تمضى الأيام و السنين .. تتعاقب كصفحات كتاب تافه تقلبه فى عجل لتقنع نفسك أنك قرأته من الغلاف للغلاف .. كل يوم كأننى كنت هناك .. فى ذلك المنزل و الذى لم أعد أحسبه منزلا يصلح للسكنى بعد أن أعيانى ترف الغربة و التنقل بين جدران إختلفت زخارفها .. أسائل نفسى كيف وسع ذلك الصالون أربعتنا وخامسنا ديك الجيران .. أنا و أنت وأمير ومكرم و الديك ومتاعنا على قلّـته .. هذا إذا غفلنا طلاب العلم و طلاب عمل وزوّار كثر يدلفون دون إستئذان فى أى ساعة شاءوا ولم نعجب لذلك

أحداث كثر لا علاقة لها بماضى حياتنا تجرنى لذلك التاريخ من ماضى و مضئ أيامنا .. ذكرتك اليوم و أنا أرقب زميلتى لميس من شرفة مكتبى .. جاءنى صوتك واضح النبرات و أنت تحكى بتهكم عن زميل لكم .. لا تراه و إلا وهو سافّى أو فى حالة دردمة سفة أو مخرجا كيس تمباكه لتجهيز سفة .. فلميس هذى .. أما تتحدث على الموبايل أو تطلب رقما أو تتجاهل رنين موبايلها .. فهى فى حالة إلتحام أبدى مع موبايلها كإلتحام أربعتنا

صديقنا الساخر أكرم لقد قابلت أحد أقاربه بمدينة أوتاوا الكندية .. لا تستغرب لذكر كندا .. أنه جنون الغربة الذى سرق أحلامنا و أجسادنا و قذفها من حرارة الخليج إلى جليد كنّا نراه فى الأفلام أو أخبار بريجنيف و موسكو .. أول شتاء لى فى كندا إنتهزت خلوء الشارع من المارّة ورحت أركض كالأطفال على أكوام الجليد فى حافة الشارع .. أحس ببهجة وفرح أهبل تهشم الجليد تحت أرجلى رغما عن هذا الحذاء العالى و الجوارب السميكة .. صوت التهشم ذكرنى بسكويت جكسا .. أكرم عرفت أنه إستقر بسويسرا

أمير عبد السلام .. الأمير .. صاحب الأبتسامة الطاهرة و البال الطويل .. كلما أتذكره أتذكر مشروع التاكسى التعاونى .. و تلك الأسبيرات التى جلبها من تركيا وصعب عليه أن يسوّقها .. آخر ما قابلته كانت أمورته الأولى فى عامها الأول

أين أنت صديقى الطيب .. أنا هنا فى مدينة ألعاب يملؤنى الخوف و أنا ممسك ببندقية للمرة الأولى
أحاول أن أصيب هدفا بطلقات بلاستيكية .. أين هى من البندقية التى صوّر حكامنا من حملها بالبطل .. غسلت عقول خيرة شبابنا لحملها فى حرب نفس خاسرة .. أتذكر رفضك لإرتداء الزى الكاكى عندا تم إلحاق مصلحة الجمارك بالشرطة وفضلت الأستقالة على أن ترى نفسك الرقيقة داخل ذاك الزى الذى أصابته اللعنة

حـبّنا الذى شهدّت أوجه وهو يبلغ عامه الثامن قد أضفنا إليه عاما آخر ثم إلتحمنا فى قران أبدى .. جاء بمحمد الذى سيبلغ الثامنة الشهر المقبل .. لم تمنعة تنشئة الجليد و اللكنة الأعجمية من عشقه للويكة و الملاح البيج .. محمد أتبعناه بريّان الأميرة التى تهوى الرسم ولا تخالف لهجتها أهلى فى الجزيرة سوى بقولة أوكى عندما تؤمن على الحديث رغم إعوجاج لسانها البائن حين تحادث أقرانها

صديقى الطيب .. الآن أتفرج على تلفزيون ينطق العربية بعد طول غياب .. أشاهد فاتنة تعلن عن روتانا .. أعتقد أنه إسم لقناة تلفزيونية .. قبلها بقليل تغنت واحدة إسمها لورا خليل .. هى مرّتى الأولى التى أسمع بها .. صراحة لم تتعدى معرفتى للمغنيات ماجدة الرومى و حنان بلوبلو .. لورا هذى دليل قاطع الأثبات لشخلعة لغة الغناء العربى .. أغنية تقول يا بتاع النعناع يا منعنع .. لو إقتطع أى شوارعى منّا قليلا من وقته لسوّد مجلدات بمثل هذه الأشعار .. لكن رغم هذا قد أطربتنى و أكتشف معها هبوط ذوقى الفنى .. فاين لبتاع النعناع هذا من كلمينى يا مراية

عزيزى الطيب .. رغم إحتراقنا بقساوة الغربة لكننا نلجم فى إسداء النصح لأبناء أهلنا من التفكير فيها .. بل نتمادى فى أن نجد لهم كفيلا يشترى حريتهم بعد فشل رعاتنا فى كفالتهم .. تبا لرعاتنا إذ لم يأسوا لعثراتنا كما أسى سيدنا عمر لبقرة تعثرت بالعراق

صديقى الطيب .. لا أدرى أين آل بك الزمان .. هل تلوثت بفيروس الغربة مثلنا أم مازلت صامدا على قسوة الحياة وسط سرّاق قوتنا .. لا أظنك مازلت وحيدا بعد أن ذهبت أمانى بأمانيك .. أدرك تماما أنه يملؤك الأستغراب لجفاف لغتى لكنى أثق فى أنك ستجد عذرا لمن أنهكته معارك الحياة

دعنا نعود يا صديقى لذلك الصالون المقتطع بمطبخه من منزل لأسرة فى إحدى مربعات الصحافة .. أسرة لم تبدئ منّا نفور كما يحصل لكثير من العذابة .. رغم عوزها فقد قللت من ذهابنا للمطاعم .. هناك حين يقل ضيوفنا أو يزيد تأدبهم يحتفل لحافى بتمدده على أربع لأستمتع بهفهفة الملاءة

أدرك يا أبوعاقلة أن آخر أخبارك عنى بأننى فى العراق .. أنا شبه ذلك فما زلت مرتبطا به منذ محاولة إنتزاع أسلحة دماره الشامل المزعومة إلى دماره الشامل .. وهذه الديمقراطية التى زعموا أنهم جاءوا من أجلها لا تقل عن قسوة و دكتاتورية صدام .. تلك الفترة التى عايشتها تحت ظل صدام و الحصار الظالم لأهل العراق .. لا لحاكميه .. الآن يتباكى عليها الكثيرون من أصيلى العراق ... لكننى مازلت أذكر فول المحسى و دكان أدروب و كوارع الحاجة نسيبة التجانى و شطتها ذات التركيبة السحرية .. ولم أنس سيارتنا الفلكسواجن التى حملناها أكثر من تحملنا و ما أنفقناه فى صيانتها قد فاق سعرها

يا أبوعاقلة يا غالى .. كلما أستقر بى المقام فى بلد أجد أن قابليتى لتعلم اللغة لا تتعدى بضع كلمات تعيننى على التحية و ردها وطلب طعام يخلو من لحم الخنزير .. عدم القابلية هذا لازمنى حين إلتحقنا سويا بالمركز الثقافى الفرنسى .. إلى أن غادرته لم أفلح أن أتعدى المستوى الثانى .. كنت أنت عكسى تماما .. أجدت اللغة حتى صرت مدرسا لها بذات المركز .. أخى الطيب .. لقد أعيانى السفر بين مطارات إختلفت لغاتها و ناسها .. خالطت أهلها .. منهم الطيّبون كأهل بلادى .. ومنهم قلة من المخادعون .. و منهم من به ما نراه لؤم و تكبر و عجرفة و يرونه تصرف طبيعى

منذ فراقى لذاك الصالون إنقطع عهدى بسماع النكتة .. حتى الأصدقاء تسربت بعض ذكرياتهم من ذاكرتى التى أضحت خربة .. عوض عاشق العرقى أين هو .. عثمان بشير أستقر بأمريكا بعد أن أعياه التجوال .. تحادثت معه قبل أكثر من عام ولم أصدق حين علمت أنه قد وجد لباس له .. أين الرشيد .. مازلت أعمل بنظريته فى طبخ الأرز .. كوب أرز و كوبان ماء و قليل من الملح ثم يترك على نار هادئة لربع ساعة .. حينها لم يكن بنا ترف لأضافة الفلفل أو الهبهان

أخى الطيب .. أنا هنا لا لأجتر ذكرياتنا .. فما أمضيناه من وقت كقيل بتحبير صفحات النت .. أنا هنا أبحث عمن يدلنى على مكانك .. حينها لا تحرمنا التكنلوجيا اللقاء على الأقل عبرها

و دمت صديقى

أخوك على الحلاوى



لطيب أبوعاقلة .. من أهالى ريفى المناقل .. قرية الطقيع .. خريج جامعة الخرطوم قسم الأحصاء بكلية الأقتصاد عام خمسة و ثمانين .. عمل بمصلحة الجمارك قبل أن تفسدها أياد العسكر .. عرفت بأن أخيه الأصغر محمد يعمل ببنك السودان

كلى ثقة بأن حميمية أهلى .. دون إحصاء للمحاسن .. ستكون وسيطى .. و تحدد إحداثياته .. و تجيب كثافته .. وتكامل بيننا .. قبل أن تطول السلاسل الزمنية

Post: #12
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-15-2005, 00:02 AM
Parent: #11


عذرا يا باندودثى .. فقد إنشغلت عن إهدارك فى الأيام الفائتة .. لأمور بعضها جلل و بعض منها تافه و بعض بعضها لا مكان له من التعريف .. فأى باندودثاية أبدأ بإهراقها اليوم؟ .. آه تذكرت أن أوّل ما شجعنى الدخول لهذا المنبر هو رغبتى للألتحاق بالمدرسة الخنفشارية .. نعم لقد عرف المنبر الخنفشارية كما عرفت الخرتوم الترام .. لكنه يبدو أن الكل يسير للوراء .. كانت رائدتها الدكتورة بيان .. و بها كبار أساتذة الخنفشارية فى العالم .. على رأسهم الأستاذ عبد المنعم الجزولى .. ماكدت أكمل سنتى الأولى بها حتى تعلمت أبجديات كتابة الشعر الخنفشارى .. ولو قدر لهذه المدرسة أن تستمر و وفقت لنيل الشهادة الخنفشارية العليا لكنت الآن دلقان يشار إلىّ بالأبهام .. ذهبت بيان فى حملات بكرى الأنفائية .. فلهذا من الأجدر أن أبدأك يا باندودثى بأولى محاولاتى الخنفشارية تكريما لأستاذتى الأولى ....

قالت يا أهبل
تمهل فى حديثك
أبن .. تســلــسل

و قد كان لابد أن أتسلسل
فى البدء
صرت سلة للغلال
من كل غلة
دخلنى زوج هجين
وجاءت قمحة وحيدة بدون محرم
غضة الطرف
فغضضت طرفى
و رمقتها بنصف عين
و همست:
على القمح من كل جنس
حـــلال

قالت يا حــمار
تمهل فى حديثك
أبن .. تســلــسل

لفظت سلسلتى الفقرية بمقدار فرسخ
و صرت سـلسـل بدون عيار
عرضت نفسى فى محل غير ناصية
يتردد على مسامعى كل يوم
هذا فالصو
ليزداد وزنى كل يوم
غبارا و كركار

قالت أأنت تهزأ
تمهل فى حديثك
أبن .. تســلــسل

تســلــسلت و تســلــسلت
حتى صرت مسلسل
بثنى تلفزيون عتيق
صوته مشروخ و يسعل
شاهدنى طفل و شيخ عجوز و إبريق
الشيخ إنغمس فى شخير
يطفو أحيانا و ينسدل
عند سماع صوت رقيق
تغوس يده فى مكان مستتر
و يرمق الصبى فى حذر
بصق البطل البدين
فى وجه الممثلة و قال
كيف تريدينى أن أبدع بدون مشاهدين
أشرع يده و تك قفل التلفزيون

قالت يا بغل
تمهل فى حديثك
أبن .. تســلـسل

تسلسلت و تسلسلت
حتى صرت سل فــون
قبلت منها الشفاه و العيون
رننت و رننت بكل تون
رد صوت رخيم
ملعون أبو السجارة
و ألف ملعون
من زاد لونها إخضرارا



نعم .. ذهبت المدرسة الخفشارية و ذهبت معها أحلامى .. حتى أحلامى التى جاءت فى خنفشاريتى الثانية و الأخيرة ....


الحــلم عندى
أن التقيك في زحمة المواصلات
و أن أضرب معلك الفول
و نحلم باللحمة
ثم تفوتنا الحافلة

الحــلم عندى
أن أمتلك موبايل
أخزن رقمك و أكتب عليه
عشـقى الأبدى
عندما تتصلين
يظهر عشقى فى الشاشة
فأضربك طـناش

الحــلم عندى
هو أن فتح لك قزازة الببسي
و أشرب معك فى الخيال
و أجغم جغمة وأنتى جغمة
ثم يندلق الببسي
جرررر من أحلامى

الحــلم عندى
أن أدعوك لعشاء فى الريفيرا
ألبس أجمل ما عندى
أحدق فى عينيك المسبلتين
أحدثك عى روميو و جوليت
فيظهر بوليس الآداب و ينهرنى
البت دى بتعرفها من وين

الحــلم عندى
هو أن ننجب طفلة فى الخيال
أقول نسميها فاطمة
تقولين فاطمة دقّة قديمة
نسميها جاكلين
نتصـارع
فتقع الطفلة من أحلامنا



تريث يا باندودثى فأنا لم أبدأ بعد ..

Post: #13
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-15-2005, 06:42 AM
Parent: #12



الحملة القومية لأرهاق الباندودث .. هذا سيكون شعارى للمرحلة المقبلة .. فقد لاحظت أن هناك من سبقنى باكرا لمنبر بكرى .. و بسنين عدة .. لكن مشاركاته لم تتعد أصابع الرجل الواحدة .. فهؤلاء سيكونون النواة لكيان جامع لأهراق الباندودث .. سنأخذ نصف الباندودث فى أحاديث فارغة .. و نهرق نصفة فى البحر .. و نصف سنجود به للمتاوقين من منازلهم .. و النصف الأخير سنوزعه على الأصدقاء الذين نسمعهم فى ونساتنا الدقاقة آخر أخبار المنبر .. و سنرهقه نيابة عنهم .. لا يسألنى أحد من أين جئت بالنصفين الأخيرين .. ببداهة بلهاء سأقول: من أنصاف الحلول هنا .. فهى كثيرة

ومن هذا المنطلق .. تهيب اللجنة القومية لتنسيق الحملة القومية لإهدار الباندودث بكل من تنطبق عليهم شروط الظلم الباندودثى تسجيل أسمائهم .. شريطة أن يسجل كل راغب إسمه فى بوست منفصل .. مع تزكية من أثنين من المشهود لهم بالظلم الباندودثى على أن تكون كل تزكية فى بوست منفصل أيضا ..

كنت سأسأل أخينا بكرى أبو بكر كم باندودثا تبلغ سعة هذا المنبر حتى نحدد كوتتنا منه .. و لأنى أعرف أن بكرى لا يلتفت لسفاسف الأمور .. رغم أن سياستنا فى الأرهاق تعتمد أساسا على السفسفة .. سنلجأ لشخصين مشهود لهما بالمعرفة الباندودثية ليخبرانا كم جردلا من الباندودثات يسع هذا المنبر ..

و إلى حين إجتماع اللجنة .. دعونى أبحث فى بوستاتى القديمة .. كأى تاجر مفلّس .. لكن ليس كتجار هذى السنين .. آآه لقد وجدتها .. كنت قد أنشأت مدرسة لنجارة الشعر .. و قد كان لها الفضل فى تخريج نجّـارين أكفاء .. و هنا كطكطت أحدى الكورسات و سأبسبته أدناه:

كورس الدورة المتقدمة فى نجارة الشعر .. Advanced Poem Carpentry Course (APCC)

هذه الدورة ستؤهلكم لفتح فصول خاصة لنجارة الشعر فى كل أرجاء النت .. و هى ستكون مكثفة بعض الشئ و لكن مجلس إدارتنا تملؤه الثقة فى أنكم ستكملوها بنجاح لتنالون بعدها الشهادة العليا فى فطحلة نجارة الشعر .. أولى مقوّمات الفطحلة هى التشطيب .. و لتشطيب المنجور هناك قواعد عدة يجب إتباعها .. أولى هذه القواعد هو التشطيب القياسى .. فكما ذكرنا فى الدورة الأولى أن كل بيت الشعر فى نجارتنا يقاس بالسنتمترات و البوصات أو أى وحدة قياس أخرى تعتمدها اللجنة العليا لنجارة الشعر .. دعونا نبتدر بالقياس التقليدى السنتمتر و البوصة .. و لنأخذ مثالا للنجارة قياس سنتمتر سنتمترين سنتمتر سنتمترين .. كقول المبدع حلاوى

أحبك غاليتى أحبك طوّالى
هاكى تلفون نوكيا و غالى
أمّى لو ردّت قولى سنجاوى
ويلك لو قلتى أريد حلاوى

للدقة فى القياس يمكنكم بالأستعانة بالمتر ذو القياسين .. سنتمتر و بوصة

و مثال آخر للتشطيب القياسى هو سنتمتران سنتمتر بوصة .. سنتمتر بوصة سنتمترين

أناتى المنـبر لا ضكـوره أنا بحبـكم مفـتون
أرقام فى حياتى أنتم رقم لا يحدّه الدشليون
تولـّد حـبّكـم قولا يعجـز أن يأتيه المجـنون
أنـا من نجــر القـوافى أنا بالجنـدر مسكون

و هناك ما يسمى بالتشطيب القياسى الممتنع .. و أطواله هى سنتمتر سنتمتر سنتمتر سنتمتر كقول مجنون نونا

أحب أكونك تكفينى عيونك
أموت عشانك أموت بدونك
أرخيهو رمشك أدينى لونك
تلقانى إنتى ألقـاك سـكونك

و للذين إجتازوا مرحلة التشطيب القياسى بنجاح يمكنهم الأنتقال لما يسمى بالتشطيب القياسى التركيبى وهو بوصة سنتمتر بوصة سنتمترين .. كما نظمه الناجورابى فى معلقتة التى إختتمها بـ..

شتتينى زى سـمسـم القضارف و الماعرف يقول شاكوش
أجمعى أشتاتى فى بطـن طوّة زى إجـتماع فى ماساكـوش
حـرّقى قـلبى فى سبيـل حبك و أهـرى مصرانى المهروش
من زاغ بجوازه بكفالة قـلبك كمن قدم من جـدة مكشوش


أحد أساتذتنا النجباء قد إبتكر نوعا متفردا من التشطيب القياسى ونال عليه جائزة نوبل للنجارة التشطيبية .. و يجدر بنا أن ننوه أن مجاراة هذا النوع من التشطيب لا يوصى بإتباعة لمن هم فى مرحلتكم هذى و نورده هنا كمثال .. وقد إتبع صاحبه القياس بوصـة بوصتين بوصـتين بوصـة كقوله:

معـنويانى إكفهاراتى تسـتديم بهجـركم
سقالاتى مسطريناتى تتعرمص بنجركم
ليـّســوها و شـطّبوها تلميسها لأجلكم
كلفتوها و أستعجلوها قدحان زجركم

نوع آخر من التشطيب هو تشطيب ما نجره غيرك .. وقد إعتبره رواد النجارة التشطيبية من آخر المراحل لتجويد نجارة الشعر .. وهو تعديل نجارة موجودة أصلا .. و فى هذا المنوال تبرز مقدرة النجّـار المحترف .. و الأحتراف مرحلة لا تدركونها إلا بالممارسة .. و لننتهز فترة الأجازة الألزامية لغياب هيئة التدريس فى الدورة العالمية لأحتراف نجارة الشعر و نمارس هذا النوع .. فلنفترض مثلا أن نجارا مبتدئا قد جادت قريحته بهذه الأبيات:

نَسَيتْ يدها فى يدى
و تناسَيْتُ يدها فى يدى
عندما إمتدت شفتاى لمحاصرة فمها
قالت غبى ..

عرضنا هذا العمل على نجار محترف فما كان منه إلا أن جرت معداته ليشطب لنا العمل بالصورة التالية:

جالست فاتنة دون المغرب و بعد العصـر
دنـوت من يدها يدى أمسكتها وهى لا تدرى
جذبـتها بلطـف نحوى و هى شـاردة الفكر
مـريض عقـلى إذ قـل بائعة تود أن تشرى
حاصرت شفتاها و النهد قد لامس صدرى
قـالت أمعتوه أنت جـنونك قد حط من قدرى

و قد يضيف تشطيبى آخر:

لعنت فى سرّى إبليسـا و خفر فى وجهى يسـرى
أعـذرينى فاتـتى عفـوا غـفرك قد يستر أمرى


تريث يا باندودثى فأنا لم أبدأ بعد ..

Post: #14
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-17-2005, 07:49 AM


وين لى الفار .. إنطلق هذا التساؤل كالنار فى الهشيم بين أفراد شلتنا .. و صار السؤال الأول لكل من يريد إجابة لأى إستفسار .. حتى لو أنه كان يود معرفة بيت شنان فى أن بدة بالسبيل .. كل هذا كان منبعه من طرفة رويتها لهم .. فماذا تقول الطرفة ......

كان محظوظا .. إذ قدم لهذه الدنيا ولم يرى إلا الفقر .. دعونا نكون اكثر دقة و نقول لم يحس إلا الفقر .. لأنه كان أعمى .. اختاروا له عنقربيا هبابيا في ركن قصي من الغرفة .. هذا إن جاز بأن ندعوها غرفة .. إذ رأيت جوالات الفول و التمـر متناثرة محتوياتها في كل الأرجاء .. لاعتقدت بأنها مخزن .. و لو رأيت منضدة تئن من حمولتها المكونة من بعض أواني الطبخ وأباريق شاي تغطت بالسواد و توسطتها وابور جاز عتيق لأدركت أنك داخل مطبخ .. أما إذا حانت منك إلتفاتة ورأيت الملابس المعلقة على الحائط وسريرين آخرين أصابهم العرى لقلت بلا تردد أنها غرفة نوم .. دعونا نسقط من حديثنا المخزن و المطبخ وغرفة النوم ونبقى على صاحبنا الأعمى .. صاحب المعجزة الفقيرة .. كلنا نؤمن بالمعجزات .. ولكن معجزة صاحبنا الأعمى كانت فقيرة كفقره .. حدثت المعجزة تحت شهادة مجموعة أتت بهم الظروف إلى هذا المكان المدقع في الفقر ليشهدوا منافع لهم .. بين دهشة جميع الحضور سمعوا صراخه .. صراخ صاحبنا الأعمى .. أنا شـفتا أنا شـفتا .. أنا فتّحتا .. أنا فتّحتا .. لم تدم فرحته طويلا .. لأنه كما ذكرت لكم من قبل .. أن معجزته كانت فقيرة .. لقد ارتد له بصره لثوان ثم عاد كما كان .. في هذه الثواني المعدودات .. رأى صاحبنا مخلوقا يتحـرك أمام عينيه .. كان ذلك المخلوق هو فأر يتنقل بحريـة ما بين جوالات الفول و البصل والأرجل الممتدة في كســل .. عرف صاحبنا أن هذا المخلوق يدعى فأرا .. هو كل ما أدركه من شكل المخلوقات وألوانها وأحجامها .. كلنا تمنينا لو أن هذه المعجزة الفقيرة لم تحصل .. لأنها كانت بداية عذابـاتنا معه ومع فأره .. نتكلم عن بقرة أولاد الأمين التي أتت علي محصول العدس برمـته .. فيقاطعنا ويقول البقرة وين للفار ؟ .. نخـبره بأنها أكبر من الفأر بمئات المرات .. وذيلها أطول .. ولها قرنان .. و لونها فاقع يسر الناظرين .. نتكلم عن كلب عبد الجليل .. فيقول صاحبنا .. وين للفار .. نتردد في إجـابتـنا قليلا لنعرف كم ضعفا من الفأر يساوى كلب عبد الجليل .. أنه أكبر من الفأر بعشرات المرات .. ما يرد في حكاياتنا ذكر لمخـلـوق .. وإلا نسمع من صاحبنا .. وين للفـأر .. صار الفـأر معـياره في حسابات الطول والعرض والارتفاع .. صار متوسطه و وسيطـه وانحرافه المعياري

وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #15
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-18-2005, 11:55 PM
Parent: #14

اليوم قررت أن أهدرك يا فروقات باندودثى بطريقة متفردة .. سأتكلم كلاما فارغا .. كلام فى قمة الفراغة .. حتى أنه يسمى الكلام المفارق .. أدرك مسبقا أنه مخالف لقوانين البورد .. و بمجرد نزوله للملأ ستفتح مئات البوستات .. أقلها تهذيبا سيكون عنوانه .. " شكوى ضد العضو حلاى .. يا بكرى" .. نعم بوستات الشكوى هذى ستهدر من الباندوثات ما يحقق مآربى .. لكننى طموح جدا و اريد أهدارا أكثر من ذلك .. سيرفدنى بكرى برسالة رقيقة على إيميلى الخاص .. و تستمر البوستات لعدة أيام .. يدخلها بعض عازفى البنقز و مجضمى الطبل .. يرددون "قد كفر أبن مصطفى" .. طبعا أبن مصطفى هو أنا . لأننى داخل هنا بإسمى الحركى .. و إسمى شبه الحركى هو على مصطفى الحلاوى .. لكن ذلك لن يشفى غليلى فى إراقة دم هذا الباندوث البارد .. أفضل على كل ذلك بقائى و إهدار الودث بطريقتى المتفرّدة متفاديا قوانين المنبر الفضفاضة و التى تذكرنى جلباب حبوبتى السـرّة حين إرتدته أختى التاية .. التاية ما كانت سترتدى الجلباب لولا العجلة التى تطلبت ذلك .. نادتها أمى قاطعة لعبتها المفضلة مع قريناتها من بنات الحى .. لعبة الحجلة .. و لأن أمى تدرك عناد التاية و صهينتها .. مضافا إليهما بعض البلاهة بالميلاد .. رددت أمّى رجاءها مرتين مركّزة على حق التاية فى باقى القروش من ربع رطل السكر لتشترى به حلاوة بازوكا .. ما أن سمعت التاية ذكر البازوكا حتى تغافلت لعبة الحجلة .. دلفت للبيت فى عجل .. و لتصطاد عصفور بحجرين .. ذلك على حسب قولها .. حيث أنها لم ترد أن يفوتها الكثير من لعبة الحجلة كما لم ترضى بأن يضيع الوقت فى البحث عن شوالها المسمّى جكسا فى خط ستّة .. و فى عجلتها تلك كان جلباب حبوبتى السـرّة أقرب ما يكون إليها .. إنسرب جسدها النحيل داخلة .. حتى أن إدريس صاحب الدكان حين رآها داعبها قائلا .. "مبروك الخيمة الجديدة يا بت الناير"

آه .. كم أنا إنصرافى .. أرهق الباندودث فى أشياء تافهة كجلباب حبوبتى .. و أجهل أو أتجاهل طريقتى المتفرّدة .. حتى لا يروح خيالكم بعيدا لمعرفة كيف يكون التفرّد فى إهدارى للودث .. ببساطة ساكتب فارغ كلامى بالحبر السـرّى .. و لو جاء بكرى ومعه كل عباقرة النت و سحرتها لما أستطاعوا أن يفكّوا طلسمة من سريّـته .. علاقتى مع الحبر السرّى لست وليدة عهد معرفتنى بأسرار النت .. فهى قديمة كقدم معرفتى بتسطير رسائل الغرام .. بعد أن وقعت رسائل عدة من رسائلى الغرامية لفتحية فى أيدى الشمارجية .. حتى كدت أن أكون معروفا فى قريتنا و القرى المجاورة بمجنون فتحية .. أستشرت النور ود العمدة الذى يعتبر مرجعيتنا فى تسطير الرسائل الغرامية .. كان النور يأتينا بآخر ما أنتجته المطابع فى فن بث الهيام .. قال النور بعد تفكير .. لماذا لا تكتب بالحبر السرّى .. لم يدع النور لدهشتى أن تطول .. دلف لداخل التكل و رجع يحمل لمبة الجاز .. أعتقدت أن النور أصابه شئ من العمى .. إذن ما الحوجة للمبة فى منتصف النهار .. أخرج من جيبة قلم حبر تروبن .. و من جيبة الآخر ورقة فلسكاب .. ملأ القلم بالجاز حتى دشر و شرع يخط كلاما بين الأسطر .. حتى لا أرى ما يخطه جازه .. أرخى كمّ جلابيته ليحول بين عينيّى و الورقة .. لم أكترث لذلك و تشاغلت باللعب .. مدّ إلى الورقة و قال إقرأ .. كدت أقول له أنا لست بقارئ .. حين لمحت الورقة الفارغة .. قلت أقرأ أم أشم .. لم يدع النور لدهشتى أن تستمر .. خرج و رجع بمعيته كانون أحمر الجمر .. برفق عرّض الورقة لحرارة الفحم فبدأت الأحرف تظهر فى لون بنّى .. الورقة البيضاء التى كانت تفوح برائحة الجاز .. تحولت لرسالة رقيقة ممهورة بـإمضاء النور ود العمدة .. لم يمض شهران على الرسائل السرّية المتبادلة بينى و فتحية .. حتى جاءنى عمّى أبراهيم برسالة دفعها نحو و جهى حتى كادت أصابعه أن تفقأ عيناى قائلا .. إقرأ .. لم أقل له أنا لست بقارئ .. لأن أستطعت أن أقرأ إسمى الممهور فى قعر الرسالة رغم آثار النار التى أتت على الحرفين الأخيرين منه .. رجعت للنور شاكيا من بضاعته الكاسدة .. لم أطلب منه أن يرد إلى الريالين .. و لكننى طلبت طريقة أخرى تكون أكثر سرّية و خصوصا أن الطريقة الجازية قد أضحى متعارف عليها بين كل من شبّ و دبّ .. أخذنى النور لداخل التكل .. فعرفت أنه بالأمر سرّ يخاف ان يتطلع عليه .. أخرج من بين خبايا الطوب كتيبا كان حريصا ألا أقرأ عنوانه .. قرأ علىّ صفحة كاملة و أنا أستمع فى زهول .. قلت يا النور و من أين لنا بسلحفاة لنحصل على صفرائها .. و الله لو وجدت السلحفاة لفضلت ان آكل بصفرائها مرارتها على أن أكتب بها رسالة غرامية حتى لو كانت لمحبوبة مثل فتحية .. حين علمت أن هذا الحبر السلحفائى يمكن أن تفك طلاسمه أيضا .. تناسيت نصائح النور التى التى بدأت أنكتها من ثنايا ذاكرتى .. عكفت فى الأيام الفائتة على تطوير كيبورد سرّى عصى الفك .. حتى لا تعتقدون أننى اهترش أو أتريأ عليكم هاكم البيان بالعمل .. و الشاطر يقرأ المكتوب فى السطرين أدناه:-

____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________

على بالطلاق .. رغم أنه طلاق تجار .. من يقل ماذا كتبت فى السطرين أعلاه له جائزة تفوق نصف ما إشتراه صلاح إدريس من حكومة جمهورية السودان الأتحادية

و يا منبر قد جاءك البلاء .. فأين تضع جناحك؟ .. و سأفرغ فارغ كلامى هنا و بسرّية تامّة و لامن شاف و لامن درى .. و لامن إشتكى

و هذا كلام أشـدّ فروغية .... >>>>>>

____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________
____________________________________________________________________

يقال أن فلانا لسانة زفر .. فمن أين لكم بعمرفة زفرية الكلام أعلاه!!!!

ملحوظة: قد تعاقدت مع شركة آى بى إم لإنتاج عشرة كيبوردات من هذا النوع السرّى .. و ستطرح فى مزاد سرّى قريبا .. فتوقعوه على هذا البوست

Post: #16
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-20-2005, 08:06 AM
Parent: #15


التاية أختى .. ربما أن القليلون منكم لم يقرأ ماكتبته عنها فى هذا البورد .. و لمن فاتتهم القراءة أو الذين قرأوه .. سأعيده مرّة أخرى مستعملا الكيبورد العادى لأنه ليس فيه ما يخجل أو يودى التوج

الله لا كـسـَبـك يا التايـة .. يا أختي

أمي قاعدة تعوس في التكل .. أنا والتاية أختي .. والسرة خالتي .. قاعدين في الضل .. بنشرب في شاي لبن .. الزين أخوي رسلناهو يشتري لينا لقيمات .. ساعـة كاملة و ما جانا راجع .. بي شرمة الحيطة شايف ابوي .. يدو تمشي لي فوق وتنـزل .. يلم في الغنم عشان يسوقن للراعي .. أبوي كملان من لحم الدنيا ما بقدر علي قديم الغنم .. لكن أنا لو ما ضارباني الطورية في كراعي .. أكان تلقاني كارَي الغنم قدامي .. أوصلهم لي قدام الحلة .. جنب الطاحونة .. هناك تلقي اللمة .. أي زول دافر غنيماتو قدامو .. أنا مافي حاجة جابراني علي قديم الغنم .. الزين أخوي ممكن يقدمهن .. بس بتوديني شوفة وصال بت حاج اللمين .. أصلي بريدها بلحيل .. مما أخوها سافر السعودية .. وصال بقت تقدم الغنم

.. الزين أخوي لمن جانا راجع .. لقي ضل الضحي كمل .. لقانا جرجرنا عناقريبنا ودخلنا الراكوبة .. مد لي اللقيمات ملفوفة بي ورق جريدة .. عاينت ليهو قوي وصريت ليهو وشَي ..من طرف لسـاني قلت ليهو .. أوكلن إنتا يا الأبله .. انشاءالله ينفعنَك .. في الوكت دا أمي جات مارقه من التكل .. شايله ريكة الكــسـرة .. في يدها التانية ماسكة جردل العجين .. التاية مسكت منها الريكة .. بسراع بسراع لفت ليها كم طرقة .. ختتم في صحن الطلس الكبير .. السرة خالتي اتناولت حلة الملاح من الكانون بي طرف توبـها .. كبتها فوق الصحن .. سـمعت بطـني كوركت .. أصلي بريد ملاح الشـرمـوط الأبيض شديد .. بمـوت فوقو بلحـيل .. ضربنا ضرب تمام .. أكـلتا لا من إدشــيت .. قشيت ايدي في طرف العراقي .. قلعت مركوبي و إتمددت في العنقريب .. جريت توب أمي ختيتو تحت راسي .. ما صحتني إلا الخلعة .. شـوفتا الناس كلها تكورك وتتجاري .. صـحت بي أعلي صـوطي .. الحاصل شنو يا ناس .. المـات منو ؟؟ موت شنو يا زول .. قول بسم الله .. دا عوض ود الشامي جا من السعودية .. وقالو جابلهو جواب من أخوك حامد .. طبقت مركوبي في يدَى وقمتا جاري صـوف .. لمان وصلت بيت ناس الشامي .. لقيت اللوري واقف يادوب .. مكنتو تقسـَم .. والناس تنـزَل في الشنط .. جا الشامي طالع جارَي ليهو خروف فحل .. تكاهو وضبحو قدام الباب .. حامد نطَ الخروف .. نحن نطينا من وراهو .. ادعَيت في سرَى وقلت .. الله لـينا بي حال عـوض .. قـعدت معاهم لمن الواطا ضلَمـت .. الناس اتسلسلو واحد واحد .. منهم الفات ينوم بدري عشان يمشي الحواشات بدري .. ومنَهم الفات يحضر المسلسل في بيت ود الشـريف .. عوض ود الشامي طلع خلَاني قاعد براي .. تاوقت ليهو .. شفتو دخـل الأوضة الورانية .. بعد وكت جاني راجع .. قال لي تعال معاي يا النجيض .. ساقني وراء الأوضة وقال لي .. حامد أخوك زين وايد .. و بسلَم عليكم .. رسل ليكم الكيس والجـواب ديل .. ابقي عشرة علي الجـواب .. فيهو ريالات قال ترسلو بيها أبوك الحـج .. الوكت ضايق .. إنتو من بكرا لازم تقومو الخرتوم .. ما خليت عوض يتم كلامو .. خـطفتا الجواب والكيس .. عايز أموت من الفرح .. يعني أبوي بـمشي الحـج .. ندق النوبات وناكل الفـته .. ويجينا راجع معاهو الشنط الكبار .. قمت جري علي بيتنا .. وأنا داخل بيتنا .. عتَرت لي عتـبة الباب .. ضربتني في نفس مكان ضربة الطورية .. لكن أكلتها ساكت .. وقطعـتها في حشـاى .. من الفرحة عايز أطير .. ما حسيت بالضربة .. لقيت أمي و اخواني والسرة خالتي متلمين .. ما عارف السهرن لي قدر دا شنو .. قبال ما اصلن كوركت بأعلي صوطي .. أدوني البشـارة .. ردوا كلهم بي صوت واحد زي أولاد حاج الماحي .. بشارة خير .. يللا بشرنا .. رديت عيهم .. حامد رسل لي أبوي عشـان يزور بيت الله .. قال تجيبوهو للحج بسراع .. كلهم صنَو زي الكبت فيهم مطرة .. إلا الولد الزين .. قام ينطط زي الكديس ويكورك .. الحاج حجا وجا .. شراب البيـ.. نهـرتو فرد نهـرة .. ما خليتو تمَ كلامـو .. أخلاقي جات في نـخــرتي .. فنيت وراهو مركوبي .. ما تسكت يا .. ماتميت كلامي .. لمن شفت صـنة أهلي .. الزين جري واتضاري بي ضهر أمي .. شبت أختي التاية في حلقي .. هـو متين أبوي بقي علي الحج .. حـامد دا مو نصيح .. الله لا كــسـَـبك آآ حامد آآ خوي .. أبوي شديد ونصيح .. عاوز تكتلو لينا .. الله يرحمك يا بـوي .. أهـو دي جـزاتك .. تبيع بقراتك وغنيماتك عشان تسـفَرو .. يـجي يسوقك للموت بي يدو .. أنا أتوهطتا في نص العنقريب وبقيت أعاين .. أمي ساكتة .. ما فتحت خشوما … ما قالت بغــم .. خالتى السرة كانت بتمتم .. ما عارفا بتقول شـنو !! .. لكن صرة وجيها والدميعات الجارية في خدها معناها انها ما عافية من حامد أخوي .. فجأة .. التاية أختي نطت من بمبرها .. دخَـلت يدها في الكانون وشالت الرماد .. كبـتو فوق راسـا .. و دفقت الباقي فينا .. الرماد دخل لي في عيني .. مسكت طرف توب أمي الكنت متوسدو قبييل .. قشيت بيهـو دموعـي .. التايـة نطت لي فوق .. لحدي ما راسـا دقَـا المرق .. بقت تسكلب .. يا حليلك يا بـوي .. يا الهداي ورضَاي .. يا المـا غلطَـا علي زول .. يا الدايرين يسوقوك و إتـَا لي هسع شديد ولضيض تقـدَم في الغنم و تشتهي ملاح اللوبـة .. حامد أخوي الله لا كــسَـبو .. عـايز يـيتمنا ويشـمَت الناس فينا .. أنا لمـان اتذكـر اليوم داك .. شـعرة جـلدى تكـلَب .. ما بعـرف أضـحك ولَ أبكي .. بالجـد بكـيت لمن جـو الحـجـاج راجـعين .. حتَي ما قـدرت امسـك النوبـة و أدقها .. قـدر ما حـلفوني بي اسـم الله .. أبيت أجي بي طرف الحلقة .. من اليوم داك .. ما مسكت لي نوبـة جلـَدتهـا .. ولا أبوي شاف ليهو عافية .. لا حامـد أخـوي رســل لينا قروش .. ولا رجـع مع أولاد الحـلة لمن حرب الخليج قـامـت و إنتهـت .. ومن يوم داك .. ما سـمعنا ليهو خـبر ولا أتـر .. الله لا كـســَبك يا التاية يا أختي


لا تسأم أيها الباندودث .. أكيد راجع

Post: #17
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-21-2005, 06:49 AM
Parent: #16


قريبا .. و على هذه الشاشــة .. سنبث عليكم الطرق العشر لتمـحـيق الباندودث

ملحوظة غير ذات أهمية: أعرف أن أخينا بكرى لا يتحاوم فى مجاهل البوستات .. لهذا سأهدر براحتى و مزاجى .. و حين توهن باندوثات المنبر فلا يلومننى أحد

Post: #18
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-21-2005, 06:57 AM
Parent: #17

ليت بكرى يأخذ من هذا الكلام الجميل و يضعه ضمن لوائح المنبر


ONE. Give people more than they expect and do it cheerfully.

TWO. Marry a man/woman you love to talk to. As you get older, their conversational skills will be as important as any other.

THREE. Don't believe all you hear, spend all you have or sleep all you want.

FOUR. When you say, "I love you," mean it

FIVE. When you say, "I'm sorry," look the person in the eye.

SIX. Be engaged at least six months before you get married.

SEVEN. Believe in love at first sight.

EIGHT. Never laugh at anyone's dream. People who don't have dreams don't have much

NINE. Love deeply and passionately. You might get hurt but it's the only way to live life completely.

TEN... In disagreements, fight fairly. No name calling.

ELEVEN. Don't judge people by their relatives.

TWELVE. Talk slowly but think quickly.

THIRTEEN. When someone asks you a question you don't want to answer, smile and ask, "Why do you want to know?"

FOURTEEN. Remember that great love and great achievements involve great risk.

FIFTEEN. Say "bless you" when you hear someone sneeze.

SIXTEEN. When you lose, don't lose the lesson

SEVENTEEN. Remember the three R's: Respect for self; Respect for others; and responsibility for all your actions.

EIGHTEEN. Don't let a little dispute injure a great friendship.

NINETEEN. When you realize you've made a mistake, take immediate steps to correct it.

TWENTY. Smile when picking up the phone. The caller will hear it in your voice.

TWENTY-ONE. Spend some time alone.

A true friend is someone who reaches for your hand and touches your heart.

Post: #19
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: waleedi399
Date: 09-21-2005, 10:38 AM
Parent: #18

Quote: أعرف أن أخينا بكرى لا يتحاوم فى مجاهل البوستات .. لهذا سأهدر براحتى و مزاجى .. و حين توهن باندوثات المنبر فلا يلومننى أحد

الحلــو

علي الحلاوي


أهدر ما طــاب لك .. ثم اهدر ما شاء لك ان تهدر

ليت كل ما يهدر هـنا يكون مثل هذا الجمال ...

أتابعك واقرأئك بشــغف .. اهدر اهدر اهدر .......

أعتقد بكري لو جاء ولقى الاهدار دا برضوووووو راح يهدر معاك


عشان كدا اهدر ساكت وما تخاف من لجان مكافحة الاهدار الباندودثي


عضو الاهدار المنتدب ... وليد


Post: #20
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: motaz
Date: 09-21-2005, 03:35 PM
Parent: #19

بل زيده (ارهاقا)
وزيدنا جمالا
وإلى الامام

Post: #22
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-23-2005, 08:20 AM
Parent: #20


عزيزى معتز

شكرا للطلة البهية

كنت أعتقد أن باندودث بكرى ممحوق .. لكنى أعتقد أنه حين سمع بحملتى الأهدارية كتبنى عند فكى .. أهدرت حتّى ملّ كيبوردى و ها أنا لم أفارق الصفحة الأولى .. لكن فليعلم بكرى أننى متسلّح بحجاب ضد كتابة الفكيا

Post: #21
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-23-2005, 08:18 AM
Parent: #19

عزيزى وليد (500 – 101)

لقد وهبناك ألفى باندوثاية مضاقا إليها صفحتين .. تعال بكل أشياءك الجميلة و أهدر
و قد وهبنا الجميل الآخر و ليد (101 + 399) صفحة لا ينقصها باندوثا واحدا
بعيدا عن الرقم (101) أراكم واحدا

Post: #23
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-23-2005, 08:30 AM
Parent: #21


راودتنى فى أحيان كثيرة أن أطرق مجال كتابة القصة القصيرة.. لكن إفتقارى للعلمية فى كتابتها لم يشجعنى على المغامرة .. و ظرفى الحالى لا يمكننى من الألمام بأسرار كتابتها .. العمل لا يعطى مجالا للإتطلاع .. و العقل ما عاد به صفاء بعد العمل و العيال .. أحيانا و ببديهية أدشر كلاما تطغى السجيّة عليه أكثر من العلمية .. أدرك أنّ تصنيفى لا يفارق باب الحجاوى أو الحكايا .. حكايا أسلوبها دشن .. و مباشر أيضا .. تفتقر لأبسط مقوّمات القصّة القصيرة من شخصبات و صراع و حبكة و بناء و سرد و تشويق .. ربما أن ما أسطّره من حكايا يصادف فى طريقه بعض من عناصر الصنعة و المهارة .. قلت فلأجرب إذن بسجيتى باب صناعة الرواية .. كما طرقت من قبل باب نجارة الشعر و الذى هو الآخر لا أعرف بحوره و محيطاته .. فلأجربها ربما أنها تمتلك من طول و تعدد الشخصيات و تنوعها مجالا يعطينى بعض التفسّح .. حاولت وسطّرت بعض الأسطر .. لكن أكثر من شهر قد مضى على محاولتى و لم تزداد الأسطر .. هذى تجربتى من بدايتها لنهايتها علها تقابل ناقدا يقود بيدى ..

لأ أعرف متى يختار القصاصون عناوين قصصهم .. أبعد إنتهاء القصة أم قبل كتابتها .. إخترت لمحاولتى "هند" و التى أخطط أن تكون بطلة القصة .. أو الرواية على حسب تصنيفها العلمى .. هند التى ستكون رمز للفتاة العراقية .. أو كل عراقى .. تعرضت للقهر بسبب النظام الحاكم .. ثم بسبب الحصار الجائر الذى تعرض له و طنها .. و تأتى الطامّة بإحتلال إجنبى يفقدها ما تبقّى من كرامتها .. تلجأ لبلاد إخرى قاصدة الأمان .. فهل تلقى هند الأمان؟!!

هذه هى المحاولة .. متمنيا أن أخرج من سكونى لأضيف أسطرا أخرى

هــنـــــــــد


دخلت غرفتها و قرص الشمس يغالب الخروج من رحم الأرض .. أول ما عمل المفتاح فى قفل الباب الصدئ بدأت تفك زرائر معطفها .. إنفتح الباب فى أنين أشعرها أنها أضحت ملك نفسها .. أكملت خلع ملابسها التى تناثرت كيفما كان .. بعضها على الكرسى الوحيد الذى إحتل أحد أركان الغرفة و تناثرت البقية على أرضية البلاط المهترئ .. حين تمددت على سريرها عارية كما ولدتها أمها .. زفرت آهة حزينة معها تساقطت بعض آلامها .. جذبت رجليها حتى كاد يلامس كعباهما مؤخرتها و باعدت بين ركبتيها .. راحت يداها تعيدا الأستدارة إلى نهديها .. عيناها المتورمتان بفعل السكر سافرتا تجوبان سقف الغرفة تبحثان عن اللا شئ .. بدأ عقلها يقلّب أحداث الليلة الماضية .. رنّ جرس التلفون طويلا قبل أن ترفعه .. كانت تدرك تماما أنه غير أم هدى لا أحد يتصل عليها فى مثل هذا الوقت .. رفعت سمّاعة التلفون متكاسلة .. كان صوتها على الطرف الآخر يحمل بعضا من النعاس و اليأس

- مينو ؟
- إيشلونك هند .. شاكو ماكو
- سلامتك أم هدى .. بس تعبانة و ضايجة
- عندى ليك خوش خبر .. أبو أيسر طبّ علينا و جماعتو .. وداعتك ما معانا إلا بتنين .. أصعديلك تاكسى و تعالى
- لكن يا أم هدى ..
- شكو بيك ؟ خلاص عفتى القحبنة !
- أم هدى .. إى عفتها يا أخت القحـ..

صمتت قبل أن تكمل حديثها و سرح خيالها بعيدا حتى أنها لم تسمع نداء أم هدى المتتالى

هند .. هندوية .. شكو بيك يا معوّدة ؟؟ مالك ما تجاوبى؟؟

يومان و الشهر يلبس له إسما آخر .. و هذا الحارس المصرى أبو حمدى لا صبر له .. آخر كل شهر ترتفع سبابته بالتهديد

- أستاذة هند . إنتى تعرفى أنا بحترمكيش بس صاحب العمارة ما بيرحمناش .. لو ما دفعتى الإيجار أبل نهاية الشهر .. العفش حاسيبهولك فى الشارع .. شهر .. شهرين أنا ممكن أستحملش .. بس كل شهر دا كتير .. أنا ألاإيها منك ولّه من مراتى

همست فى سرّها

- خرا بيك و بمراتك


أى عفش هذا الذى كان سيسبه فى الشارع ؟! أهذا السرير الأعرج أم هذا الدولاب الذى حملته الملابس أكثر مما حملها .. وهذا المطبخ الكئيب كنت سألقى به فى القمامة قبل أن يتبرع أبو حمدى بذلك .. ملابسى هى الشئ الوحيد الذى لا أرضى أن أراها إلا ملقاة على جسدى

أهلى .. خرا بيهم .. طلباتهم لا تنقطع .. رغم أننى أجد لهم العذر .. لكنهم لم يرهقوا أنفسهم فى السؤال من أين لعاملة فى مصنع ملابس كل هذه الأموال التى تجعلهم فى مصاف أشباه الأغنياء .. صبا شقيقتى و التى تصغرنى بعشر أعوام حين تتراءى لى صورتها بملابس الروضة أغفر لأهلى و لنفسى .. تدمع عيناى حين أتصورها جالسة قبال أم هدى تصب الخمر و يداعب حلمتيها أحد هؤلاء الأجلاف

- أم هدى عينى .. إنتى و إيّاى ؟ بس اسّبّح و تدللى عيونى.


تناولت زجاجة العطر و رشته على كل موضع فى جسدها .. باعدت بين فخذيها و إستعملت عطرا آخر أكثر نفاذية .. تناولت هاتفها على عجل و إتصلت على ابو أحمد

أبو أحمد تعدى الخمسين من عمره و تسكنه روح مراهقة .. زجاجة العرق الرخيص لا تبرح تحت مقعده .. يقضى جل نهاره فى القهوة يلعب الطاولة .. يطلق نكاتا داعرة يضحك لها جل الحاضرين و يبتسم البقية .. حين يعود لمنزلهم و الشمس تضاعف الظلال يكون فمه قد أرهقة الكلام .. يخاطب إخوته بكلمات مبهمة مشيرا لبعض الأكياس التى يلقيها بإهمال أمام المطبخ .. يدلف غرفته على عجل و يهبط على سريره ثم يروح فى ثبات عميق .. حين رنّ جرس التلفون كان لحظتها يتأمل شوكات الساعة الموضوعة على جواره .. كانت التاسعة تنقصها دقيقة ..ثلاثة أعوام و حياة أبو أحمد تسير فى رتابة آلية .. يعود بعد الظهر و يرمى بأكياسة أمام المطبخ يدلف لغرفته يتناول الساعة الموضوعة على جواره و يظبط مؤشر التبيه على التاسعة .. ثلاثة أعوام و أبو أحمد يمنّى نفسة بسماع دقّات المنبه و يلعن عقله الباطنى .. حين لمح إسم هند على شاشة تلفونه النقّال تنغّم صوته

- أهليين هندوية .. كيفك
- زينة يا أبو أحمد .. لو أكو بيها مجال ممكن تدبنى عند أم هدى
- إتنى تأمرى بس مسافة السكّة

لم تدر هند يوما ما هى مسافة سكة أبو أحمد لكنها حين تسمع منبه سيارته العتيقة تكون على وشك الأنتهاء من إكمال زينتها .. لا ينتبه لوجودها إلا بعد أن تتربع على المقعد الخلفى و تمسح بحنان على رأسه المستند على عجلة المقود .. لتقطع أغنية عراقية قديمة يترنم بها (مالى شغل فى السوق .. مريت أشوفك .. عطشان حفن سنين و أروى على شوفتك) .. تنطلق السيارة العتيقة تسابق قريناتها فى رشاقة و عيون أبو أحمد لا تفارق المرآة كأنه يرى عينى هند لأول مرة .. بغريزتها الأنثوية أدركت هند ذلك منذ أوّل يوم أقلها من المطار لبيت أم هدى .. كانت مرّتها الأولى التى تصعد فيها على سلّم طائرة .. لم يكن فى وداعها إلا أمها و أختها صبا .. بل كانت مرّتها الأولى التى ترى فيها مطار بغداد .. و إن لم تشهد إجراءات المطارارت التى شهدتها فى الأفلام .. تناول جواز سفرها جندى أميركى شاب .. تأمل صورتها فى الجواز ثم راحت عيناه تتفقد وجهها .. حين تسمرت عيناه على نهديها .. أحسّت هند برجفة خفيفة قطعها صوت الأختام المتتاليه على جوازها .. اليد البيضاء الممدودة خلف الحاجز الزجاجى دفعت بالجواز بين النهدين .. تراجعت للخلف و بفمها إبتسامة مليئة بالرعب قائلة:

- ممنون عينى ..

وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #24
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: DKEEN
Date: 09-23-2005, 08:59 AM
Parent: #1

Quote: سأعاود محاولاتى الفاشلة فى كتابة الشعر ...


ياخي انتا عسل عديييييييييييييييييل ..

Post: #25
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-25-2005, 08:54 AM
Parent: #24

تعرف يا ديكين .. إنتا راكباك عفاريت الكتابة .. بس أدينى حبة وغداية واحدة .. شوف حا أوقّف ليك المنبر دا على فرد حرف .. مش 28 زى بتاعات قمرك

Post: #26
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-25-2005, 09:02 AM
Parent: #25

إحتفاء بعودة دكين .. أود أن أعطّر هذا البورد بشئ من العفن

كتب دكين فى أحد بوستاته

شيٌ من العفن


قام احد اولاد الحلة ُمتمهلا جداً والسطلة قد اخذت منه كل الواقع فاعتلى كومة طوب عند اول الشارع ، ثم بال عليها وحمد الزمان وقال : دولة الكيزان شيء من العفن ...

واخذ يكررها دون اكتراث محدداً بالبول كافة الطوب حتى تعب فرقد علي تلك الكومة غير هياب فقد حازها بإهراق البول .
حازها وهو لا يملك من الدنيا إلا الأعضاء التي وهبها الله له ، يأخذ منها قدر حاجته ثم يسلمها إليه .
رقد ومن يعتِقدن انهن جميلات من بنات الحلة ينظُـرن إليه من سطوح ضو البيت ومن ثقوبٍ في حيا ِتهن .
ود الحلة هذا لا يملك برستيج ولكني رايته َيبِرُ بوالديه شغوفا باشجار الجهنمية عند ابواب البيوت ..
ما حاك في نفسه شيئا قط وكره أن يطلع عليه الناس ..
وليس له دين معروف لكنه دين (باي ديفولت) ..
فطرياً هُديَّ إليه كما سائر الحيوانات .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلتُ معكِ في دين ود الحلة فهل تقبليني منتعلاً كاسيا ..
ُمتحلِلا من الدنيا لأن الدنيا ابتني ..
ِعلقاً منها بكل أرزالها لأنني ما أبيتها ..
وضيعا فيها لانني ما ابقيت شيئا اُعز به ..

ضميـني اليكِ شاكياً ُمتَحلِلا علِقا ...
مجُللا بوضاعتي ..
وانظري – يرحمكِ الله - كم من البول قد اهرقنا وما حُزنا على شي ..




مروان العبادي – من تاج الحفيان
دكين- من راس الحفيان نفسو
و واصل أيضا فى نفس البوست

احبتي ..
بولوا تغنموا

بولوا على مساحات مفتوحة واشياء اخرى ..
بولو على كل شي تعثرون عليه ..وكل شي تقفون عنده ..وكل عمارة يعجبكم رسمها ..
حَــدِدوها في جماعات او فرادى ..متحركين كنتم أو واقفين أو على جنوبكم ..
عسى تملكونها ..
ما تحددت لكم حيازة من قبل ليس لانكم بغير مال ولكن لانكم ما فتئتم تبولون على ثقب صغير في منازلكم ..
انتم احبتي بالكاد تملكون مراحيضكم حيث حددتم حيازتكم ..
قد بال خياركم على خيرنا فملكوا كل شي ..
ونحن ندفع لهم في السفارات لتتسع مساحات بولهم وحيازاتهم ذات الرائحة


ولا يستغربن أحدا منكم إن رأيتموني انزل من الطائرة في خريف العام القادم فأبول على مدرج الطائرات فاملكه ، فامنع السفر ..

ليضيق المرحاض بعدها بالجميع


ردّ عليه حسن الملك


دكين ود الهمق ...
كيف حالك جئت قبل شهرين من البلد ... ولم اجد لسر التجار هناك مجلسا..
ولكني جلست مع عبد الخالق الجزولي امام دكانه الجديد قبالة نقطة الغيار
التي ذكرتني (بجوزيف اوغستين)ابن الجنوب الذي كان يرسل له عمي الشيخ الزبير (الفورد) لعزومة العشاء في زمن لم نكن نعرف الكيزان بين اهل السودان ولا الفرق بين المسلم والمسيحي .. اغستين يشيل الفاتحة في الاتراح ويشارك الافراح وتذكرت ايضا(الحكيمباشا غنماية.. برتي) (والاسطوره هامد هكيم).. والكاره وعبد العدل وبرج حمام العمدة و الطاحونة ...وعلم الصوفية امام منزل احمد خالد وغياب عثمان شوليب .. وجلسة اولاد الفيل جنب حامد يوسف ..
وهناك في طريق السوق تجد قافلة من الحمير متجه لسوق الاربعاء .. وحسب الخبرة
لاحظت انه اذا تبول الحمار تشاركه كل الحمير في التبول (وحدة الكلمة والصف الحميري)وطبعا نحن نحن من دون مؤاخذة بشر نرنو للتحول الديمقراطي من دون استعمال سلاحك ونحن بالتأكيد لنا الكثير من المطالب في الشمالية ولكن البعض منا يتبول خوفاعند ذكر (بيوت الابوال التعذيبية) ولذا سوف تكون مطالبنا معصورةمع هامش صغير اتيح لك يادكين لكي تفكها علي طوبة وتمتلكها او تمتلكك ..
واري ان هناك الكثير من هو (معصور) ويريد ان يطلقها بحرية بحيث لا يقيس مداه بيانيا .. وهناك من يتلذذ ساعة اطلاقها ولكن فلسفتك البولية اضفت عليها نوع من الجماليات العفنةبحيث يمكن ان ندرجها في ثقافات (عاصمة التبول الطوبية) ...والحقيقة انت تعاطيت بشجاع ادبية في مواضيع تعتبر (قلة ادب) وهذه ذكرتني بموضوع قاضي الجمارك الذي ضيق الخناق علي مهربي بورسودان ونعتوه او سبوه (...... امك) ووجد له المحامي الذكي مخرجا(براءة)بعد ان وضح ان (العضو) المذكور في الشتيمة التي لحقت بسعادة القاضي هي جزء محترم من اجزاء الجسم وله وظيفته المقدرة والمعتبرة ولا يمكن الاستهانة باعضاء الجسم وقدم القاضي استقالته بعد هذه الواقعة الواقعية التي كان السبب فيها احد الادوات البولية..
وعندما كنت في انجلترا اتعصر السوداني بعد تجرع الكثير من (الباينتات اللاقية) في البوب ولجهله اتجه لكابينة الهاتف العمومي ورفع السماعة ووضعها في اذنه واطلق حرياته البولية في يوم غير ممطر مما استرعي البوليس صاحب الخوذة ورجع اليه بعد ان شاهد رافد يخرج كدجلة الفرات متعرجا علي تلتوارات لندن وخاطبه بوليس الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس بادب جم قائلا(It is funny ... it is not raining today!!??)..... وتركه وذهب كما نفعل معك اليوم ونحترم مشاعرك وحق حرية التبول اينما تريد ونريد ان تضمن عند الإيفاد ومشاكوس ونيفاشا ان تضمن في البروتكولات نريد منهم ان لا يسحبوا (العفن) اقصد العفو بل يسمحوا لدكين بان يزاول حرياته الاربعة وبالذات رغبه الاخيرة ...

Post: #27
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: DKEEN
Date: 09-25-2005, 01:33 PM
Parent: #1

يا حلاوي ..

بشغف جدا اتابع مسلسل ابداع الباندويث


ياخي مرقتا زول ماك هين ...

اكاد لا اصدق انه تم تقييمي من رجل قادر مالك لناصية الكلم...


دوس وانا معك اشد من اذر اهراقك ...



انتا شكلك ماشي تفلت تفليتات ما حصلت ...


انتو يا خوانا كلكلم مرقتو سطلجية ؟؟

Post: #28
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-26-2005, 07:35 AM
Parent: #27

Quote: اكاد لا اصدق انه تم تقييمي من رجل قادر مالك لناصية الكلم...



أنا من يقول هذا لا أنت يا مولانا دكين .. كيف لنا بناصية الكلم و لم نمتلك حتى بيت ناصية .. ليس حبا فى النواصى .. لكنها الرغبة فى رؤية كلاب تتبول على لستكها الناصية.

فهذا هو تواضع العالمين بشأن الحرف .. نحن بعيدون عن علمكم و لكنكم تزاحمونا فى عنقاليتنا

لو أجلسنى بكرى مكانه و لو لحين .. لعيّنتك كاتبا محترفا بهذا المنبر و كفيتك شر الكفيل .. و كذلك مولاى الملأ عمر

دوس معانا دواسا كدواس أختينا كاترينا وريتا .. حتّى نغيّر خارطة المنبر الباندودثية

Post: #29
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-26-2005, 07:40 AM
Parent: #28


الشهرة .. هذه التى قصمت ظهر الكثير .. قررت أن أطرقها من أوسع أبواباها .. سألت نفسى أيهما أوسع الأبواب .. لم أنتظر الأجابة .. و حدّثتها .. أى نفسى .. بأن تتجسس على بيوت المشاهير لمعرفة أسباب شهرتهم .. طرقت كل أبواب البيوت لكنى لم أستدل عليهم .. أبواب من ذهب .. أبواب من صفيح .. أبواب من خشب .. أبواب من فسيخ .. و لا أبواب .. اللافتات خطت بأحرف أنيقة تدلّ على اللقب أو الألقاب التى يحملها أصحابها .. بروفيسورات .. دكاترة .. بواليس آداب .. كهربجية سيّارات .. و مسلكى مجارى .. و دايات .. حتّى البيوت المهجورة لم تغفلها حملتى التفتيشية .. ربما يكون المشاهير من أضعف الخلق لهذا وضع الله فيهم السّـر .. حين قتلنى اليأس و أضنانى التعب .. أدركت أن المشاهير لا أبواب لهم .. فكيف لهم من بيوت .. قلت " يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي" ولكن لم يفتنى أحد .. قلت فلأقصد بيوتا أخرى .. لم أجد إلا بيوت النمل .. دخلتها من أوسع جحورها .. يا ليتنى لم أدخل من هول ما رأيت .. دفعتنى الدهشة أن أردد .. يا واحد يا أحد .. يا فرد يا صمد .. أقلبنى نملة .. وجدّت نظاما تفتقره مدننا البشرية .. نظاما عجزنا على الأتيان بمثلة أو إتباعه .. كل معرفتى بالممالك قد تضاءلت أمام هذى المملكة العجيبة .. لا مملكة سنار أو تمبكتو .. أو حتّى المملكة التى لا تغرب عنها الشمس .. ديموقراطية أو نظام فى الحكم و الحياة لا مثيل لهم فى بيوتنا و دويلاتنا الفشنك .. أنهم شعوبا و قبائل .. لهم لغة و لهم اسماء .. كنت أعرفهم فى حياتنا فوق الأرضية بنمل السكّر .. و النملة أم ريش .. و النمل الغلاد .. لكنى و جدت لهم أسماء كثيرة يتنادون بها .. منها الجثل .. و الجفل .. والذر .. والحؤ .. والدعوب .. والعجروف .. والعقيفان .. واسماء الذكور هى النملة .. الشيصبان .. أبو مشغول .. أما اسماء الأنثى فهى النملة .. أمتوبة .. أم مازن .. أم الجثل .. القشعاء .. كنّا نعرفهم نملا و السلام

قلت لملكتهم و أنا أجلس أمامها بصلف مصطنع .. أننى كتبت عن نملتين بخيال شفت .. حين مدّت قرنا إستشعارها فى غضب أصابنى دوار و كدت أن اشتت .. قالت بهدوء مكتسب .. لقد قرأتهما .. أنت لم تكتب عن النمل .. و لكنك كتبت من خيال بنى إنسان سقيم .. نملتاك لا تمثلان عالمنا .. فإن أردت أن تكتب عنّا .. أدخل عالمنا و دع عنك لغتك السكسية .. لغة الملكة و بلاغتها أرغمتانى على التفكير فى إستمراء عذوبيتى .. أن رأيتم أسطرا تهنئنى بالأقتران بنملة .. لا تتباطأوا فى المباركة .. فحتما ستسطّر سجلات المأذون فى خانة الزوجة .."ملكة بكرة" .

منذ آخر لقاء لى بالملكة عكفت على دراسة هذا العالم .. عالم النمل .. شرعت فى جمع كل ما خطته أقلام المشاهير عن هذا العالم .. تجمعّت عندى الآن أكثر من خمسين دراسة و كتاب و بحث عن هذا العالم المجهول .. حتى أفرغ من قراءتها .. أدعوكم التأمل فى ما كتبته و أنا جاهل بهذا العالم .. بعد أوبتى من عالم النمل ستكون كتاباتى منمّله لدرجة تضعنى فى مصاف المشاهير.


النملة الأولى التى كتبت عنها كانت جميلة و حلوة تسكن بيت النمل المنمّق جوار منزلنا .. صراحة أنا لم ألتقيها .. لكن حكايتها جاءتنى على لسان صديق


قال لى أنت جميلة و حلوة


قال لى أنت جميلة و حلوة .. كل شباب القرية يتمنون مصـاحبتك .. كلهم يتمنون الأقتران بهاتين العينين الحلوتين .. نعم أنا جميلة وحلوة .. عيناى الساحرتين .. كانتا محل إلهام لكل شعراء مملكتنا .. حتى قيل أن أشعر الكلمات و أغزلها قيلت فى عينين .. كانت فى عينىّ .. لولا كلمات الغزل التى أسمعها .. لما أدركت أن لعينىّ هذا السحر .. لم أكلّف نفسى أن أزيّنهما كما تفعل جميع بنات جنسى .. فى مناسبات قليلة .. و ضعت عليهما قليل من الكحل .. فأنبهرت قريناتى بهـمـا .. قوامى رشيق .. الأناة فى حركتى .. حسدننى عليها .. رغم إدراكهن .. أن الملكة تعتبرها نوع من الكســل .. حتى أنها فى مناسبات عدة .. قد لامتني على هذا الكسل الذى يؤخر حركة التقدم فى المملكة .. تقاطيع جسمى .. كانت مثيرة للغرائز .. نحافـة خصرى .. كانت هى الأخرى .. جاذبا قويا لأنسياب كلمات الغزل .. حتى أن أحدهم قد خطّ معلقة فاقت أبياتها العشر .. فى خصرى المنخزل .. لم أرى غرابة فى أن أسمعه يردد على أسماعى .. أنت جميلة و حلوة .. أدركت من الوهلة الأولى مغزى حديثه الناعم .. لم أشاء أن أدعه .. يسترسل فى حديثه .. بالأحرى غزله .. بأدب جم .. و هو إحدى الصفات التى ورثتها عن أمى .. صـرفته .. ذكرت له بأنني مخطوبة لأبن عمى .. أبن عمى أحبه .. و هو يعبدنى .. لو خيّـرت لما أخترت غيرة فى كل المملكة .. قرأت السـأم فى عينيه الضيقتين .. لم تراودنى نفسى أن أرى الأنكسار فيهما .. تابعت دفع الحبة أمامى .. حبة قمح تكبرنى بثلاث مرات .. لم أرد أن أن توصفنى الملكة بالكسـل .. كما فعلت من قبل .. فنحن جموع النمل .. لا
نعصى لملكتنا أمرا

أمّا النملة الأخرى التى إحتلّ حرائر قبيلتها الجزء الخلفى من مخزننا كانت حكايتها تقول:

حين كنت صغيرة


كنت صغيرة لكنّىّ أذكر أحداث ذاك اليوم بكل تفصيل .. جاء مع أمه الى بيتنا .. تربع على حبة قمح مكسورة بكل تأدب .. جاءت أمى بثلاث حبات سمسم .. دفعت إحداهما أمام الضيفة .. قضمت هى أخرى و ألقت بالثالثة بيننا قائلة: تقاسموها ريثما نعود من المخزن المجاور .. حين تلاشى دبيبهما نزل من عليائه .. أخفى نصف الحبة داخل فمه .. لم أتبين صوته من إمتلاء فمه .. إشارات يديه أوحت أن أحذو حذوه .. قبل أن يغيب نصف الحبة الطليق داخل فمى كان قد إختفى داخل فمه .. كما إختفت شفتاى أيضا .. و هكذا تعّرفت على طعم القبلة.

أيّها الباندودث اللعين .. هل سمعتنى حين قلت "أكثر من خمسين دراسة و كتاب و بحث" .. أن لم تفهم مقصدى فأعرف أنك ستكون براقشا أخرى.

لا أذيعكم سرّا .. أنّ الملكة قد قبلت .. و بعد جهد بسيط .. أن أجرى معها لقاءا مطولا تكشف فيه عن أسرارا مملكتها للمرّة الأولى .. أدرك أن لى مقدرة متميّزة للمحاورة و المناورة تمكننى للمشى على درب النمل و ما أدفنهوش .. مطّاطيتى فى اللقاءات الصحفية ستنمّل هذا المنبر.

لا عزل لمن أنزل .. أ ظنّهم يقولونها هكذا .. فليمدّ بكرى باندوثاته و ليدعنى أنمّل باندوثاتى على كيفى وبراحتى النملية

ملحوظة: لأ تسألونى من علّمك هذا؟ سأقول: رأس الملكة الحائر


وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #30
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 09-28-2005, 01:36 AM
Parent: #29

الوصايا العشر لإهراق الباتدودث

قليلون فقط محتاجون لهذه الوصايا .. و هذا لا يعنى إسقاطها عن البقية

أولا: أكتب أى بوست بغضّ النظر عن مقصده .. أو درجة تفاهته .. و مثال لذلك "مبروك لعشوشـة زواجها من ود أبرك" .. و هنا نودّ أن ننبه إلى أن للعنوان دور كبير فى هدر الباندودث .. فمثلا أن أردت أن تفتح بوستا لتهنئة فريق الهلال بفوزه على فريق لكصر الموريتانى .. فلا تجعل عنوانك "الهلال يفوز بأربعة دون مقابل على فريق لكصر الموريتانى" .. ففى هذا إهدارا لوقتك و ليس الباندودث .. لأن وسائل الأعلام المختلفة قد سبقتك فى إعلام الكثيرين بالحدث و نتيجة المباراة .. و لهذا لا يحفل القراء بالمرور على خبر أضحى معروف و بالى .. الأثارة فى العنوان من أهمّ أبجديات إرهاق الباندودث .. كأن تختار عنوانا كـ"هيثم الهلال يعشق بطة من موريتانيا" .. فأنك تضمن كثير من القراء و محبى الأستطلاع الذين لم يقتلهم ما قتل الكديسة .. قد يدخل البعض لمعرفة أسرار العشق الذى يجمع بين بنى إنسان و بنى طير .. و قد يفتح الآخرون البوست لربطّهم بين بطة هيثم و بطة سجيمان .. و ربما يدخل آخرون لأنهم لم يجدوا عناوينا أكثر إثارة من عنوانك .. تخيّل دخل كل هؤلاء لبوستك مع إختلاف دوافعهم .. أكيد ستجد من بينهم من يستحى أن يخرج بعد أن نهل من معلوماتك دون أن يترك ردّا .. حتّى ولو كان .. "بطّة يا بطّة شيلى الشنطة"

ثانيا: حكى لى صديقى هلمان .. قبل أن يهديه الله .. أنه يوما قد فلح فى إصطياد بنت من بنات الليل و أتى بها لمنزله .. حين أصبح الصبح و أراد أن يسديها جميلها .. تردد فى أن يعطيها الخمسة جنيهات و التى كان آخر ما يملكة و الشهر لم يبلغ منتصفه .. قال "ضربت أثلاثا قى أرباع .. و قررت أن أعطيها ثلاث جنيهات و أحتفظ بالأثنين علهما يكفيانى لباقى الأسبوع و ليس الشهر" .. أخذ منها موعدا غليظا بأن تعاود زيارته فى اليوم التالى وفى السادسة تماما لا تنقص و لا تزد .. قال لى "فى السادسة تماما من اليوم التالى أنتظرها ولم تأتى .. فى السابعة لم يظهر لها أثر .. حين دقّت الثامنة و لم يلفح هواء زقاقنا ثوب .. قلت سأنتظرها للتاسعة .. و أن لم تأتى حتى العاشرة .. فى الحادية عشر سأنصرف غير مكسوف علىّ" .. لثلاث أياّم تكرر نفس الأنتظار بساعاته و عطوره .. ولم يبين للبنت الغير نهارية أثر .. حين حكى لى هلمان مأساته .. كما يدعوها هو .. قلت له ساخرا "يا هلمان .. هذه هى قمّة الطموح الذى تجلبه الصبوح .. تمنحها ثلاثة و تتوقع رجوعها بسلاسة؟ّ" .. فصارت حكمة يقتدى بها .. أخالكم قد صرتم مثل هلمان .. أقول لكم وصيّة واحدة كفيلة بإهدار كل الباندودث و تنتظرون الثانية .. آآآه .. قد تذكّرت شيئا .. قد وعدتكم بعشر وصايا و لست واحدة .. إذن سأوفى بوعدى لأنه دينا ما دمت حرا فى إراقة الباندودث و لم يخطر ببال بكرى أن هنالك من يريق باندوثاته فى السـّـر.

ثانيا: و على حسب ما وضع فى كتاب الوصايا العشر لأهراق الباندودث .. تفادى الرد الجماعى .. فقد إكتشفت أن بالباندوث بلادة .. أنه .. أى الباندودث .. له عمى رقمى .. فأنه لايحسب عدد الحروف التى خطّت .. و لكنه يهدر بعدد الردود .. فلا تجعلوا رددودكم .. كـ"سجيمان .. على الحلاوى .. على عثمان .. على الكبير .. على الصغير . على العلى .. شكرا لمشاركتكم" .. فكلّ من هؤلاء له شخصيته المعتبرة قانونا و عرفا .. فلهذا يجب الردّ علي كلّ منفصلا و ليس هناك ما يدعى "لخلط الكيمان" كما يقول أخونا دنق

ثالثا: ما أغربكم .. أتودّون أن تهرقوا الباندوث أم أن مقصدكم أن تودّوه فى ستين ألف داهية .. و أنا مالى .. حمّلوا .. حمّلوا ما شاء لكم من الصور و الفديو و الأغانى .. ستجدون ضمن مرفقات هذه الوصايا الطرق الأمثل للتحميل .. لا تنسوا .. اننى ذكرت الثلاثة واجبة التحميل .. أغانى و صور و فديو .. فمن مرق عن ذلك فقد مرق عن ملّة التحميل و ليتحمّل تحميله.

رابعـا: و هذه الوصية أسمّاها بعضهم "الأهراق المقصود فى سـرّ الردود" .. ببساطة هى أن يكون ردّك فى بوست منفصل .. لتوضيح ذلك .. فلنفترض أنّ أحدهم أنزل بوستا يتّهم فيه عبد الرحيم بالفساد .. لا تردّ علية فى هذا البوست .. أفتح بوستا جديدا عنوانه "عبد الرحيم الأمين فى نيل وسام الفريق الثمين"


خامسا: أما زال هنالك هلمان آخر؟ .. نحن شعب مستنكّر للقهر .. فلماذا لا تكتب عن المقهورين .. عن عطالى أمريكا الذين يشكون من ضعف العون الأجتماعى .. لأنه لا يدفع لهم سوى ثمن علبة بيرة واحدة فى اليوم .. ما أقسى هذا البلد الرأسمالى .. بكلّ دخله القومى إجماليه و محليه.. لا يستطيع دفع ثمن علبة إضافية واحدة من البيرة!! .. وفى نفس الوقت يدفع المليارات لغزو بلد آخر يبعد عنه آلاف الكيلومترات!! فما أتعس عطالى أمريكا!! و ما أقسى ما وقع عليهم من قهر عميق كالبير!!

تاسعا: أنت مهمّش .. إذن تستحق عطف الجميع .. فأكتب عن تهميشك .. فلماذا لا تستحق هذا العطف فى بلد إستأثر فيه البعض بخيرات البعض الآخر .. لماذا لا تكتب و حفنة من الآلاف يتحكّمون فى خيرات أكثر من تسعة وعشرين مليونا فقط .. مما يعنى أنك الوحيد المهمّش.

عاشرا: لأ تغفل عنوان بوستك من الأيحاءات الجنسة .. فكلّنا من جنس البشر .. فمن منـّا من لا يحب جنسه؟!!

و بهذا تكون الوصايا العشر قد إكتملت .. لا يلومننى أحد أن أخطأت فى الحساب .. ربما أكون قد زدت عن العشر أو نقصت قليلا .. فانا لست بعالم حساب و لكننى مهرق باندودث لا غير .. من كان عنده مزيد من الوصايا فليأت بها .. فنحن هنا ليسوا أنبياء و لا أوصياء على أحد .. لكنـّـا مهرقين و بس .. و ربما نكون مرهقين أو مراهقين .. لكنّ هناك عشرة بيننا .. فلا تخونونها


وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #31
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 10-05-2005, 12:11 PM
Parent: #30


Post: #32
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 10-05-2005, 12:14 PM
Parent: #31

يمـّــة الســــرّة

أعاين فى عسـل عينيك
أشـوف الدنيـا مـخضرّة
وليدات يجرو .. يتراصو بحـداك
بنيات يتدافرو .. كايسين رضـاك
و إنتى باشّـة .. فى وجيهاتهم زى ملاك
يصيحو بصوت مليان حـنان
يا يمـّــة .. يا الســرّة ...
تمسكيـهـم ..
تحـضنيهـم ..
تلـولـيهـم ..
و توانسـيهم ..
تعـالى .. إنتى وين أمـك
فـاتت تعـوس كســرة
و يـن أبـوك يـا جـنى
ما عاد لى الليلة من بـرّة
تســأليهم .. يمـّــة الســرّة
كيف أمسـو أهلك الجـيران
و الضيوف الـجوّة فى الديوان
كيـف عشوهم إنتو يا حـبّان
و حكـاويك .. ديما ما بتكمل
بيها عاداتنا و تقاليدنا
السمحة فيـهــم بتتأصــل
ينومو فى حضنك الأطفال
ما كليتى فرد يوم
مـن كــتـرة الأحـمــال
و لا شكيتى لى أمـّـو
محـيمحيد .. الفى هدمك بال
وســمحــة فيكى ...
يا يمـّـة طـولــة البـال

* --- * --- *
*-- * --- *
* --- *
*
أعاين فى عســل عينيك
أقــرأ الألم و الحـســــرة
وحيـدة هناك وراء الدويوان
تصـوطيلك فى مـوص كسـرة
ما عــاد وليداتــك ...
الليلة ينضمّـوا لى صـدرك
و ما جنـك بنيـاتك ...
يسـألو كـيف يكون أمرك
من ما الشمـش وراء التريعة تضارى
تشوفيهم يمـّــة ...
ديلك الشفع .. لبيت الزينة تتجارى
وليدهم جاهم من الغربة
جابلهم كهـربة و تلفزيون
يجيب الصورة بى كذا لون
عشان و ليداتهم تتعلم و تتربى
ما تـضيع ليـلها فى ســربة

* --- * --- *
*-- * --- *
* --- *
*
كيف يجو الجنوى
يسمعو يمـّـة السـرّة
شـــن بتـقـول
فاطمة السمحة ما ماتت
كمان خـليلهـا الغول
و تمسـاحك داك .. يا يمـّـة
ماعاد شــليل يكفيهـو
أكـل بقيراتنا .. و غنيماتنا
مخـزنا و الفـيـهــو
و شقانا الفى الأرض غرسـناهو
تـراك ياهــو راجـيهـو
تـراك ياهــو راجـيهـو

Post: #33
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: طيفور
Date: 10-07-2005, 02:26 PM
Parent: #1

عارف يا حلاوي...

كنت قد بصمت هنا قبل حين .. ولا ادري

كيف اكله الذئب.. نعم هو نفسة ذلك الذئب

المفترى علية من قبل اخوة يوسف

وها انا اعود ثانية وقد قُد قميصي من قُبل

ولا ابالي...

فدعني اعانقك قليلا ايها الجميل واتمنى لك

صياما مقبولا قبل ان اعود الى مضجعي الوثير

متوسدا اثفيّ وكلبي باسط ذراعيه بالوصيد

Post: #34
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 10-09-2005, 11:29 AM
Parent: #33

يا صديقى يا طيفور

دعنى أصلح هذا الرأس بكأس من حليب المراعى لأعود أكثر بياضا

رمضان كريم عليك و الأسرة الكريمة

Post: #35
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 10-09-2005, 11:32 AM
Parent: #34


هـا .. هــا ... هــــــااااا .. نعم سأضحك كما ضحك الضبع الكبير .. تجدها عند الغافل أيها الباندودث اللعين .. هذا اليراع تركبه أحيانا شياطين الجن .. لكنه معفى من التصفيد .. سيسدر فى إهدارك و إهراقك مادامت لغاليغه لم تجف .. لكنه سيراعى حرمة هذا الشهر العظيم .. قد يصوم من طلوع الفجر لغياب الشمس .. مما تبقّى له من ساعات تخلو من الجرسة سيجرّسك فيها .. ألا تعرف الجرسة؟ .. أنها نتاج مرض فقدان الصبر المكتسب (مفصم) .. سأحكى لك بعض النوادر لتعرف معنى الجرسة ..

حكى صديقى بأنه قد إتى عليهم رمضان و الرمض يزحف ليمتطّى على حبال العنقريب .. شمسة لا تكبّد نفسها لتفارق كبد السماء .. حتى الأزيار قد فارقها النزيز .. و ثياب الساكوبيس أصاب حلوقها الجفاف .. و الكلاب أن تركتها تلهث و أن لم تتركها تلهث .. حتى الأغنام و الحمير و العتّان إنتقلت لها عدوى اللهاث .. و أبريق جدّى قد أرهقنا بالمشاوير .. حين تبقّت ما يقرب الساعة .. و تسمّرت الشمس فوق رؤوس البيوت .. تعطلت لغة الكلام . و جدّى فى ذروة جرسته .. غمت رؤيته .. حين سمع .. الله أكبر .. الله أكبر .. تناول إبريقه لأن لم يعد به صبرا ليبلّ الآبرى ريقه .. لم ندر كم جرعة تجرّعها جدّى .. و هل هنّ جغمات مرويات .. هتف فيه أخى الأصغر .. يا جدّى .. دا ما الآذان .. دا أبو عركى فى الرادى .. نعم كان يأتينى صوت الفنان أبو عركى البخيت واضحا ..

أذّن الآذان ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..

و هاك جرسة أخرى ..

حكى صديقى المذكور أعلاه .. و كان بطل حكايته هذه المرّة حبوبته .. قال حبوبتى مدمنة تلفزيون .. لا تتزحزح عيناها عنه إلا بظهور ناس إش ش ش ش .. حتّى الأطفال تزاحمهم فى برامجهم .. وقد كان رمضان العام المنصرم الذى جرّس جدّى أكثر رحمة من رمضان حبوبتى هذا العام .. حتى أننى ساءلت نفسى ما حكمة صومنا ما دمنا نحس بالجوع فى غير رمضان .. لكننى أستغفرت ربّى .. فى البرنامج الدينى الذى إمتد لما يقارب الساعتين .. لم يعلق بزهن حبوبتى سوى حديث الشيخ عن الأكل أو الشرب سهوا فى نهار رمضان .. أسبوع كامل و حديث حبوبتى يدور حول هذا السهو .. تسائلنا كأنها ممتحن خارجى .. أو كأنها ستعدّ رسالتها فى السـهو .. فى إحدى مشاويرى المتكررة بين جدى و المزيرة لتعبئة إبريقه .. بهتّ حين لمحت حبوبتى متكئة على أحد الأزيار و نصف و جهها غائب داخل الكوز .. و تفاحة آدمها تعلو و تهبط .. هتفت فيها ..

يا حبوبة .. رمضان ..

فنهرتنى حتى وقع الأبريق من يدى ..

مالك يا جنى .. سهيت .. يعنى ما أسهى!

و من يومها لم أتخلى عن سياسة فقه السهو .. و خصوصا فى الوضوء



وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #36
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: القلب النابض
Date: 10-09-2005, 09:08 PM
Parent: #35

اخي علي الحلاوي .
تأخرت في الرد لاني كنت اقرا ... ولم اكمل ولكني كنت اقرأ ما اقرأ ..... واقرأ ما بين السطور ....سخط وحنين ......
سخط من زيف .... ووجوه تتلون ....وحنين للتاية ...والحلة والغنم والبعر والغبار ...لا ادري ان كانت رموزا تعني اشاء ....
رفض....وتمرد....صخب وهدوء ......كل شئ وجدته هنا ..... تتقلب كل حين ...

لكن الاخطر هو مابين السطور .....اكتب حتي يشكو الباندوث ... ولي عودة لأكمل البوست ... واستمتع .....

واشكرك ان دللتني عليه... ولفت نظري ..تعليق منصور المفتاح لشخص دلاه علي التعرف عليك
وماك زولا ساهل ... جدير بالوقوف عندك ...اتسمح..

Post: #37
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 11-22-2005, 01:06 AM
Parent: #36

سلام عليكم يا أحبائى .. لقد إفتقدكم خلال فترة غيابى التى طالت .. أدرك أن الباندودث كان فرحا بها .. لكّن فرحته لن تطول


هذا القلم الملائكى هنا و أنا لا ادرى .. القلب ينبض هنا و قلمى بلا حراك .. ألف مرحب بك يا أختاه .. القلب النابض .. و أنت تعطّرين سماء باندودثى .. فى إنتظار طلّـة أخرى .. اهدرى كل جميلك هنا و لا تهتمى أن أهدر هذا الباندودث اللعين

صديقى طيفور

كن عبدا رحيما بهذا الباندودث .. يحتاج لكثير من الإهدار

Post: #38
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 11-22-2005, 01:12 AM
Parent: #37


عدم كتابة مذكّراتى آفة توارثتها كمعظمنا نحن السودانيون .. قد كتبت عن بعض رحلاتى .. تبخرت الأحرف من الورق كما تبخّرت من ذاكرتى .. حتى التى التى أذكر بعض تفاصيلها .. كـ"رحلتى من العراق لبلاد الواق واق" .. و " حلاوى فى بلاد الجكس و البلاوى" تتراء لى كرهاب فى أرض جرداء .. لكن "رحلتى من العك إلى بكين" أذكر كلّ تفاصيلها كأنها كانت بالأمس ..


رحــلتى من العــك إلى بكـــين

مضت أكثر من خمس سنوات وأنا أسير على نفس الوتيرة .. أجزم بأنه لو حصل أى تغيير على وتيرتى .. لأصبت بالتوتر .. خبر ذهابى لبكين أربك حسابات عقلى الداخلية .. فإختلطت الأمور على مراكز الأحساس فيه .. وأحتارت الأعصاب فى أى شعور تحمل و الى أى مركز .. فأصبحت ككتلة متلبكة من الأحاسيس و الشعور .. إختلط فرحى ببكائى .. ألمى بضحكى .. خوفى بهدوئى .. و حابلى بنابلى .. لم أعد أعرف .. مجدى .. أخى الأصغر .. أأدعو له أم أدعو عليه ..رسالته كانت قصيرة .. مقتضبة و مغضبة .. حضورى لبكين فورا .. كل إجراءات السفر سيقوم بها مستر شون شين من السفارة الصينية .. أنا الذى لم يبرح العك .. قريتنا الصغيرة الوادعة على ضفاف النيل .. طوال خمس سنوات عجاف .. يريد مجدى .. هذا الولد المفعوص .. أن يقطع حبل روتينى .. وينقلنى من العك لبكين .. العك و إن فارقتها ليوما واحدا أو ساعات قلائل .. لواجب عزاء فى الغالب .. فى إحدى القرى المجاورة .. أحس بفراغ كبير .. برامجنا أنا وأفراد شلتى الميمونة .. محفوظ عن ظهر قلب .. منذ أن أنقطعت صلتى بالتعليم و المدارس .. بعد ثلاث محاولات فاشلة لدخول الجامعة .. دخلت حياة العك من أوسع أبوابها .. باب العطالة .. و التى أنكر أن أوصف بها .. ما أكثر معاركنا فى الحلة .. أنا وأفراد شلتى .. مع بقية أهل الحلة .. بسبب هذا الوصف .. كيف يقولون علينا عطالة ؟؟!! ألأننا لا نتقاضى راتبا مقابل الخدمات الكثير و الجليلة التى نؤديها .. ما أن نسمع يوما بأن فلان خطب فلانة .. تجدنا فى ترحال متواصل ما بين بيت الخاطب و المخطوبة .. بداية بفتح الخشم و نهاية بقفله .. و لا تنتهى مساعينا .. إلا بإنتهاء آخر أغنية فى الحفل .. ما أن نسمع الفنان قد بدأ التعب ظاهرا على مخارج حروفه .. و هو يردد مع السلامة يا حمامة .. حتى ندرك أننا وصلنا المرحلة ما قبل الأخيرة .. مرحلة قدّيم البنات .. و هكذا دأبنا فى الأعراس .. نبدأها بتوزيع الدعوات .. و جلب الصيوان و الكراسى .. ما نكاد نبدأ بدق الصيوان .. حتى ينبرى لنا كبار رجالات الحلة و يبروننا .. بتوصيات كثر .. أهما أن نضع فى حساباتنا .. ونحن ندق الصيوان .. حركة الشمس الظاهرية .. الرياح .. سرعتها و إتجاهها .. كأننا بصدد وضع حجر أساس لمحطة فضائية .. لا دق صيوان من الكتان .. أخيرا بعد أخذ ورد .. تحليل و تحميل .. تنتهى التوصيات .. بأن نسوى البنعرفو .. خبرتنا فى نقل صوانى السفرة .. من مكان الطبّاخ الى الصيوان المشهود .. كانت محل إشادة من الجميع .. و على رأسهم .. خبراء إرصادنا .. فى سرية تامة .. نعد الضيوف .. نجدول عدد الصوانى .. لنا أعين ثاقبة .. تميز ناس الحلة .. الأغراب .. و الأعراب .. فى غمرة كل هذا الضجيج .. لا ننسى أنفسنا .. لأن من ضمن خططنا .. أن يكون نفر منّا .. ضالع فى تهريب الضلع .. تفشل الأعين المتتبعة لحركتنا .. من منابع الصوانى لمصبها .. من رؤية الصينية التى تنحرف عن مسارها المرسوم .. و تضل طريقها من الصيوان .. لديوان الجيران .. تحملت بما لذ وطاب و زاد من الزاد .. بعد كلّ هذا يأتى هذا الجيش العرمرم .. بما فيهم العمدة و شيخ الحلة .. أحيانا أتساءل .. هل تحتاج حلتنا التى لا تتعدى المساحة المحصورة ما بين البحر و غابة السنط .. لكل هذه المناصب الدستورية .. يأتوا ليصفونا بالأجماع السكوتى .. بالأولاد العاطلين .. ألا تعتبر كل هذه الجهود .. إبتداء من العصر الذى يسبق يا حمامة مع السلامة .. و حتى الليلة سار يا عشايا .. عمل مقابل أجر .. أم هذا الضلع المهرب لا يعتبر أجرا .. ألم نأخذ ضلعنا قبل أن يجف عرقنا !! و إذا تناسينا كل هذه الأجور عمدا .. لا يمكن أن نتناسى وقوفنا فى نصف حلقة الرقص .. لا نتوقف إلا للحظات .. نتخلص فيها من الغبار العالق بسراويلنا و تككنا .. و كأن بآذاننا وقر عندما نسمع الدعوات المتكررة .. بأن هذا الفاصل للبنات

حتى فى أيام المآتم .. تجدنا سبّاقون .. من تجهيز الميت و حفر القبر .. الى المشاركة فى النقاش الدائر والأسهام برأى سديد فى كيفية التوفيق بين الحكومة و المعارضة .. و بحكم أننا الأكثر ثقافة فى الحضور .. لم نخجل أن ندلى بدلونا فى المعانى و المدلولات لكلمة العلوج .. رغم أننا قد سمعنا بها قبل أيام قلائل .. و للمرة الأولى .. من الصحاف .. أما إذا ورد ذكر للكرة .. فإننا نتسيد الموقف .. خصوصا بعد أن زادت حصيلتنا من أخبار الكرة العالمية .. بدخول الدش حلتنا .. دخول الدش كان ظاهرة كبرى أصبحت من الأحداث التى نؤرخ بها .. دخل الدش حلتنا ليلا حتى لا يراه أحد خوفا من العين .. و ايضا حتى لا تتثرب أخبارة للحكومة .. فتسلبة كما سلبت بهائمنا .. رغم أن الزين قد تكتم على الدش .. الذى دخل فى لورى يلفه مشمع .. و لكن بمجرد وصولة مدخل الحلة .. كان الكل فى إستقبالة .. وهذا سر يميز أهل حلتنا فى كيفية كتم الأسرار .. خمس أيام بلياليها .. كان بيت الزين عبارة عن معسكر .. نتناول فيه شاى الصباح .. و نختم بشاى العشاء .. و أعيننا لا تتحول عن هذا الغريب .. يتنقل بمعداته ما بين الدش و الريسيفر والتلفزيون .. فى اليوم الخامس بدأت كل الحلة تتشكك فى مقدرات هذا الغريب .. حتى الزين فكر أن يذهب لأبو عشر .. لأستقدام غريب آخر .. عله يستطيع أن يقطع عليه تدفق ناس الحلة .. فجأة إنطلقت الزغاريد .. و دوى صوت عالى يقطع صمت الليل .. مباراة الأرسنال و نيو كاسل .. ووجدنا أنفسنا نعانق بعضنا .. عناقا حارا لم نشهده إلا فى الأعياد .. ورغم مرور سنين على هذه الحادثة .. وتعدت دشوش حلتنا العشر .. إلا أننا ما زلنا نتناقش .. فيمن وراء إشتغال الدش .. هل هو الغريب .. أم هى حاجة السرة .. التى لم يسكت لسانها عن الدعاء .. يا مسخر الحديد لداؤد .. سخر الدش للغريب .. يريد مجدى أخى أن يحرمنى من كل هذا .. يريد أن يقتلعنى من أزقة العك التى يمكن أن أسير بها و أنا مغمض العينين .. يريد أن يقطع إستمتاعى بالجلسات الصباحية تحت "الضل" .. الذى كلما قصر .. و لامست ظهورنا الحائط .. أدركنا بأنه يجب علينا الأنتقال لبيت أحدنا حتى يهل علينا "ضل" العصر .. لكن أوداجنا تنتفح حين نسمع أحدهم ينادينا .. بالكلاب "الضـالة" .. تنازلا لرغبة أمى .. إنطلقت للخرطوم .. الكراسة التى أحملها معى .. بها عدة خرط ورسومات و عنواين .. لم تحوجنى أن أسأل كثيرا .. حتى وجدت نفسى أقف ببوابة السفارة الصينية بالمنشية .. لم تطل لحظات إنتظارى للمستر شين .. سلمته الصور التى أخذتها حديثا .. كنت حريصا ألا تظهر الندبة تحت أذنى اليسرى .. نتيجة عراك حول خروف إختلفنا أنا وأختى فى ملكيته .. رجعت اليوم الثانى للسفارة لأجد مجموعة من المستندات فى إنتظارى .. عرفت من مستر شين أنها تخصنى .. أول ما ميزته منها هو الجواز بلونه الأخضر .. وقد لفت إنتباهى خطاب عليه عدة أختام .. يشهد بأننى قد أكملت فترة الخدمة الوطنية بتفان .. وقد أفهمنى مستر شين بعربية مكسرة .. أن أكون حريصا ألا يرى هذه المستندات أحد غيرى .. نظرت لعينيه حتى أقرأ ما وراء حديثه .. لكنى لم أرى سوى خطين صغيرين .. لملمت أوراقى وقفلت راجعا للعك لأجد جموعا فى إنتظارى .. أقل بقليل من تلك التى أسقبلنا بها الوالى



و سنواصل الرحلة


وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #39
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 11-23-2005, 07:22 AM
Parent: #38

و ها هى بقية الرحلة .. و إلى أن نلقاكم فى باندودث آخر


كانت هى مرّتى الأولى .. التى تطأ فيها قدماي صالة المغادرة فى مطار الخرطوم .. لا أنكر أنني أصبت برجفة حتى أختلطت أعضائى .. إثنى عشري بمصرانى الغليظ .. بطينى الأيسر بأبودمامى .. لم يكن وراء هذا الأختلاط المزجى .. سوى هذا الموظف الذى أنا أمامه .. عندما مددت له بمستنداتى .. كنت أدرك مسبقا أنه سيدقق فيهــا .. و ينظر إلى هيئتي المتضخمة .. ليدرك من الوهـلة الأولى أن هذا الكرش الكبير .. لم تجففه معسكرات التدريب .. و لا تمر دقائق .. حتى يـلتف حولى مجموعة من عتاة رجال الأمن .. ليشبعون هذا الخد .. خدى طبعا .. الذى صار ككرة الشراب .. بعامل الضل و أم فتفت .. بضربات من كفوفهم الجافة .. كجفاف أطفال فى أنتظار المحلول الذى لا يأتى .. لدهشتي .. تناول هذا الموظف الهمام قلمه المهترئ ووقّـع .. تم ختم أوراقى .. ولم يبق له إلا أن يبصم بالعشرة .. أنجز كل هذا .. وهو متلبسـا بحالـة إلتواء عنقي يخاطب زميل له من وراء حجاب .. موظف الجمارك .. بدأ عليه الضيق .. عجز صـبره أن يمتد .. حتى يمكننى من فك الحبال التى أحاطت بشنطتى كالمعصم باليد .. روح الجمركى داخله .. تحدثه بأن كل شنطة بما فيها تنضح .. شنطتى التى تنضح دوما .. لم تتعبه فى أن يستنتج ما فى داخل أحشائها .. فرائحة الشرموط والشمار .. لا تخطئها أنف تعود صاحبها على الشمارات .. و أنا فى داخل الطائرة .. فترت المضيفة من طلباتى المتتالية .. كان آخر ما خرج من بين إبتسامتها المتكلفة .. "إنتا يا عربى قـايلنا ضـابـحـين" ... دهشتى فى مطار دبى لم تتفوق على أختها فى مطار بكين .. ولو كنت أعرف هذا الرسم الصينى .. المحيّـر كعيونهم .. لما ترددت فى أن أذكر لكم إسمـه .. ربما يحالفكم الحظ بالترانزيت منه .. مطار تعددت مداخله و مخارجه .. لا كمطار الخرطوم .. به مدخــل واحد .. إن سرت فيه أوصلك للطائرة . و إن لم تسر فيه .. أيضا تجد نفسك فى الطائرة .. نزلت وأنا أحمل داخلى حملة من التشكك .. كيف تصل شنطتى الى هنا .. و أنا لم أحملها معى .. بل حملها ســير يلتف كالثعبان .. فكرة الطيران فى الهواء .. لم تدع لى مجالا لأستبعد أن هذا السير سيحملها لبكين حتما .. وفقا لتوجيهات المستر شون .. وأكدها أخى مجدى فى رسالته الأخيرة .. علىّ بتتبع مرافقىّ فى الطائرة .. لو دخلوا جحرا .. لتبعـتهم .. وقف الكل يتأمل سير يسـير فى حركة دائر أفقية .. صرت أحدق فى الشنط التى لا تفتر من دورانه .. حتى رأيتها بأب عينى .. شنطتى التى لا تغبانى .. بسوادها البهيم .. هذا السواد ربمـا أكتسبته من حركة التداول الأسرية على مر الأجيال .. لأن جدها الثالث من أمها .. كان مصريا فى حـقبة الأستعمار التركى للسودان .. و أمها من عمتها .. كانت من حرائر يوركشير .. نعم .. هى شنطتى بلحمها و ودكهـا و حبلها الملفوف حول خاصرتها .. كأحزمة الصبايا فى لبنان .. تناولتها و تبعت الجمع .. لم يدخلوا جحرا .. و لكنهم أتوا لباب سحرى .. ما أن تقف أمامه .. يفتح على مشراعيه .. دون أن تقلقه دقّـا .. أول ما أنزلق رأسى من بين الشراعين .. لفحـتنى نسمة كتمت أنفاسى .. لا أدرى لماذا قفزت الى ذهنى .. رائحة الدعاش .. و نحن نتجارى بين زقاقات العك .. فى أوج الطرفة البكّـاية .. مجدى الذى قفز من اللاوجود .. قطع حبل أندهاشاتى .. و حبل النظرة الممتد .. ليابانية أبت أن تستر عورتها .. ففستانها .. يصل بصعوبة لمنتصف ساقهـا .. عانقنى عناقا باردا .. مجدى لا الفستان .. ولكن عناقه البارد .. لم يطفئ حرارة شوقى للعــك .. وبقايا حمى الملاريا .. التحمت معه بحنان .. إلتحامنا كان بمثابة دعوى للأندهاش الجماعى .. مئات الأعين تمغنطت علينا .. رغم ائتلاف درجة أتساعها .. ولكن أوسعها .. لم يكبر عن عينى التاية المعيونة .. هذه التاية لها قصة أخرى .. ربما آتيها لاحقا .. لأنها تختلف عن قصـة التاية أختى .. التى حدثتكم عنها سابقا .. الكل كان يركـض كأنه فى حلقة سباق .. حتى مجدى كان يجرى و يـجـرّني معه .. كتراكتور و محراث .. فجأة وجدت نفسى أنساق فى حمى سباق جماعى .. و جدتها .. نفسى لا اليابانية .. داخل قطار .. لولا شرح مجدى المختصر .. لأفتكرتها طائرة أخرى .. لأنه لا يشبه قطار كريمة .. الذى حدثنى عنه جارنا عثمان الشايقى .. الناس هنا كلها فى سباق مع الزمن .. هكذا قال مجدى .. ومن يهزمه الزمن .. فقد ديمومة الحياة .. أنشغالي بحسابات المسافة و السرعة .. والمقارنة بين هذه الداهية ولورى ود الحسين .. لم يدع لى مجالا للتفكير بأقوال مجدى السحرية .. كان نزولنا من هذا المسمى قطارا .. أو كما عرفت من مجدى لاحقا .. بانه يدعى الأندر قراوند .. أسرع من دخولنا إليه .. بصعوبة أستطعت أن أدخل رأسى فى عربة مجدى .. و فى دقائق وجدت نفسى داخل شقته .. واجهت صعوبة أكثر فى خلع البنطون والقميص اللعينين .. كمعاناتى فى لبسهما فى آخر دقائق .. قبل الأنطلاقة على ظهر الرقشـة من أم بدة .. تعرّقت يداى و أنا أحل العقدة من لسان الجزمة .. التى اجتمع أربع من عمالقة العك .. في إدخال هذين الرجلين المتشققتين فيها .. وجدت نفسي متمددا على لحاف من الريش .. كذلك الذي قرأت عنه .. فى ألف ليلة و ليلة .. رأيت فيما يرى النائم .. أننى قادم على رأس جيش قوامه مائة ألف جندي .. مدججون بأفتك أنواع الأسلحة .. من صوارم هندية .. و رماح عربية .. و سهام فارسية .. الكل يمتطئ أجود الخيول العربية .. جيوشـنا تزحـف من بلاد الرافدين .. مرورا بالهند و السند .. لا يقف أحدا فى طريقها .. كدنا أن ننهك بسبب رعايتـنا للجوارى .. أجملهن كن من بلاد فارس .. كنّا نقصد بلاد الصين .. لم يوقف زحفـنا .. إلا هذا السور العظيم .. بحنكة القائد المقتدر .. العارف و المجرّب بالحروب .. كرّها و فرّها .. غنائمها وأغانيها .. استدعيت ثلاث من قواتنا الأشاوس . سجيمان بن أبى الرمدان . . طيفور أبن أبى الجـنة و بيان بنت آل شروان الفارسية .. ولم أغفل زرقاء اليمامة .. فتجربتى فى حروب كثيرة .. كداحس و الغبراء .. البوسـنة و الهرســك .. الفور و الدلك .. أكسبتنى أمور شتى .. من تكتيك و تفتيك .. تفريق و تلتيق .. و كأولى نظريات دارسة موقع المعركة .. كانت الزرقاء .. زرقاء اليمامة طبعا .. قد أعتلت ثلاث ظهور عربية أصيلة .. تراصت بعضها فوق بعض .. كان لى الشرف بأن أكون آخر الظهور العربية المعتلاة .. حذرتها هذة المرة .. فى ألا تقول لنا .. بأنها ترى شجرا يسير .. كما أوهمتنا فى إحـدى حروبنا السابقة .. فتجربتى مع الشجر الذى يسير .. فكفكت صواميل مخي .. كانت الزرقاء صادقة هذه المـرّة .. لم يرد فى أقوالها شجــر يـســير .. أو أوراق تهفهفا الرياح .. قالت بصرامة واضحة على جبينها الذى لم يطرحه كريم فير آند لوفلى .. العدو من خلفكم .. كنا قد وضعنا خططنا على مـجابـهـة العدو من أى جنب يأتينا .. من الجنب الأمام .. الجنب الأيمن .. الجنب الأيسـر .. حتى الجنب الذى يريّـحــنا لم نستبعده .. ولكن حساباتنا .. التى جهلت الجار الجنب .. قد اسقطت سهوا .. الجنبة دى .. ربما أن خلفيتنا التاريخية .. لا تعرف التخلف و النظر للوراء .. لهـذا و جدنا أنفسنا فى معركة حاميـة الوطيس .. رماتنا البواسل .. منهم من قـضـى نـحبه .. منهم من أســر .. و ما شكلوا تشكيلا .. و عندما يقع الفأس فى الرأس .. و تجد ثلاث من قواتك الأشاوس .. يشتتوا تشتيتا .. فما عليك إلا و أن تفك البيرق .. و لكن كيف يسـقط البيرق .. و أنا حــامل الرأية .. قائد الجيش الفاتح .. صرخت فى وجههم .. وجهه الأعداء طبعا .. صرخة اهتز لها الســور رغم عظمته من سارسه و تطاير سيخه الفولازى و طيوره بأنفلونزتها .. صرخة لم ترعبهم فقط .. و لكنها أرعبت جميع سكان العك .. بما فيهم مجدى أخى .. الذى يضرب بـه المثل فى الشجاعة .. "مجدى ود حاج الماحى .. الما باطنو مـا باطن" .. مجـدى وقع من أعلى عنقريبه .. أمى لم تمكنها شفقتها .. من أطلاق قذيفتها الشبشبية الثانيه .. جاءنى صوتها بعيدا و هى تخاطب مجدى .. كبعد صورتها التى لم تنعكس على شبكيتى .. "كدى يا ولـد قوم شوف أخوك دا بهضــرب مالو:!!

وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #40
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 11-23-2005, 07:49 AM
Parent: #39

حين يود أحدهم رفع البوست يكتب كلمة UP فيصير البوست فى المقدمة

هذا البوست فى المقدمة .. فلأجرب كتابة كلمة DOWN ليرجع للمؤخـرة

فلنجرب


D O W N

Post: #41
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: توما
Date: 11-23-2005, 12:10 PM
Parent: #1

يا علي الحلاوي

وبعد ما شفت البوست ده ودهاليزه

تحديدا البورتريه قيد الاكمال ضروري اقول ليك معليش كوني اقولك في الرسم لاحقني

وده لانك ماكا هوين في الرسم

ثانيا منتهي المتعه في ارهاق الباندوث والكتابه

ودعاك للتايه ده ان شاء الله بس تعفي ليك

اما بعد تاني

عندك كتابات مدهشه عديل لكن باقي لي ما بتتمها

مش؟

Post: #42
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 11-29-2005, 07:32 AM
Parent: #41

العزيزة تـومـــا

شكرا لمساهمتك فى الأهدار .. لكنّا نأمل إهدار أكثر من ذلك و إلا سنرفع عليك دعوى باندودثية

واثق جدا أننى لست بأفضل منك فى الرسم أو الشخبطة .. لكننى أمتلك سر النجر و التقليد .. هذا البورتريه قد بدأته منذ زمن .. لكنه كباقى معظم أشيائى لم يكتمل بعد ..

أن أعدتى قرأءة رحلة بكين مرة أخرى ستكتشفين أننى قد أضفت جزءا كبيرا كان قد سقط سهوا أو إهمالا

Post: #43
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 11-29-2005, 07:35 AM
Parent: #42


هذا التافه أطلّ على حياتى كقدر لا فكاك منه .. أبان هبالتى التى كنت أنكرها أو أتستر عليها .. بصراحة لم يكن تافها فقط .. كان منوّما مغنطيسيا .. فماذا قالت حكاية هذا التافه موسـى ..

أحيانا تنتابنى حالات من الجنون و أحيانا أخرى تطفو بلادة تسكننى للسطح .. و أحيانا تجدنى أكذّب حتى أصدّق نفسى .. لكنى لا أملك الشجاعة الكافية لأصارح نفسى بكل بذلك .. لولا هذه الحادثة لما زلت أنكر كل هذه الصفات .. سمعت طرقا خفيفا على باب شقتى .. أأنا قلت شقتى .. لا تبالوا بذلك .. أنها شقة أستأجرتها ولم يمض على ذلك شهر كما لم يمض على قدومى لهذه البلدة شهر .. لهذا لم أتوقع غير هذا البواب المصرى الذى لا يختلف عن كل البوابين الذين تعرفت عليهم خلال إخراجى للأفلام و المسلاسلات المصرية .. مالكم إستنكرتم علىّ هذه المهنة .. مهنة الأخراج .. إرضاء لتفكيركم سأصححها و أقول " خلال مشاهدتى للأفلام و المسلاسلات المصرية" .. فى البدء تبالدت .. ثم تثاقلت .. رغم أن صفة الثقالة تعمدت ألا أذكرها لكم .. زاد الطرق حدّة فلم يكن أمامى سوى التقدم نحو الباب فى حالة نصف عرى مشروع .. حالة أعشقها حين أكون وحيدا .. و أود أن أمارسها فى حالات أخرى .. الدهشة البليدة التى إرتسمت على وجهى كان دافعها أننى رأيت وجها سودانيا "زولا" بلونه الأخضر .. أأنا قلت أخضر .. ربما أكون نطقتها ببداهة نطقى للزول الأبيض و الأزرق و الأحمر .. و الأصفر أيضا .. لكنى حين أقارن بين ألوان هؤلاء الأزوال و الألوان التى تضمها هذه العلبة التى أحرص دائما أن أضعها فى موضع بارز فى صالونى و حولها مجموعة من الفرش تعمدت أن تتراص بغير تناسق لتعلن على الأقل أن لدى إهتمامات بالرسم .. هذا بلأضافة لرسم تخطيطى للوحة "الشناشل البغدادية" التى لم تغمرها الألوان لأكثر من عقد .. هذا الوصف اللونى أجد به صبغة من بلادتى .. آآه عـن ماذا كنت أحدثكم ؟؟ آآه عن هذا الزول الطارق الأخضر اللون .. دلف برجله اليمنى بينما كانت يده اليسرى تزيحنى جانبا لتجعل منى كلاعب متردد فى تسديد ضربة الزاوية لفريق مهزوم .. و أنا مدفون فى حيرتى رأيته يتفقد محتويات الصالون .. "و الله شقتك ما بطّالة .. أنا كنتا قايل الناس ديل غشوك" تقافزت نظراته بين لوحة لسلفادور دالى معلقة مباشرة فوق السـفرة و بين الريسيفر و التلفزيون .. كانت نظراته تمسح شاشة التلفزيون و نانسى عجرم تتدلل بين النص و البص .. حين إنفكت نظراته عن النص الحلو تصادمت و نظراتى .. ببلاهة خاطبته " عباس .. عباس الكحلاوى" أجاب بما أعتقدته تأففا "موسى" و لم يزد أكثر على ذلك .. قبل أن ننفك من العناق السودانى الأصيل الذى إلتحمنا فيه .. باعدنى بيده اليمنى قائلا "أمشى .. أمشى ألبس ليك حاجة قشرة و خليك من عوارة السودانيين البتعمل فيها دى" .. لم أسائل نفسى أى "عوارة" عملتها .. كما لم أسأله من يكون .. عدت و أنا قد تزيأت بأجمل ما عندى .. حتى أننى لم أجهل ربطة العنق الوحيدة التى أختنق بها فى إجتماعات المؤسسة الشهرية .. و التى أعجب لعدم إصابتها بمرض بهتان الألوان الذى أصاب معظم أقمصتى .. و جدت هذا ال"موسى" يعمل بالفرشاة على لوحتى و نظراته معلقة على لوحة دالى .. لم أكترث أن أضاف حياة لهذه اللوحة التى عانت من الجـدب اللونى لعشر سنوات .. جذبته بلطف خارج الشقة ليقفل الباب و يضع مفتاحها فى جيب سترته .. جرّانى بعنف من يدى التى كانت تستوقف سيارة أجرة "إنتا قايل أخوك مقطوع من شجرة" و أشار لسيارة لا تكاد تتبينها وسط أنوار الشارع الخافتة .. كل ما فى السيارة يوحى بأنها عتيقة عدا حزام الأمان هذا و الذى يوحى بأننى أوّل من إستعمله .. تلكأت "زوبا" و هذا هو الأسم الذى قدهما لى به موسى .. ثم إنطلقت بعنف أظنها خلّفت وراءها كمية من الدخان حجبتنى هذه الظلمة من رؤيته .. إنطلقت "زوبا" تجوب الشوارع فى خفة حسدنها علية فارهات اليابان .. حين توقفت أمام ذلك المطعم الفاخر الذى أشاهد إعلاناته فى التلفزيون إلتفت نحو موسى .. ربما قرأ نظرة الأستنكار التى إرتسمت على عينىّ .. أجاب بعدم مبالاة "إنتا قايل أخوك مقطوع من شجرة" .. "أنزل .. أنزل بحبح مرة واحدة فى حياتك .. القروش ما بدفنوها معانا" .. نزلت بتؤدة و أصلحت من ربطة عنقى مرددا "كلامك صـاح .. والله القروش ما بدفنوها معانا" .. كل ما بداخل المطعم كان أروع مما عكسه الأعلان التلفزيونى .. أناقة النادلات و لبسهن القصير المثير أوّل ما إسترعى إنتباهى .. المناضد التى تراصت فى تناسق مزيّنة بالأكواب الصقيلة و الشّواك و السكاكين الفضية بالأضافة للوحة الزيت التى تزيّن نصف الحائط الغربى جعلتى أتشكك فى أن موسى "مقطوع من شجرة" .. الأستقبال الرسمى و مخاطبة العاملين لموسى أزالت شكوكى نحوه "أهلييين أستاذ موسى" .. كلمة "أستاذ" جعلتى أعيد تقييم مرافقى .. حذاءه لامع .. ربطة العنق متناسقة مع القميص و البنطلون بالأضافة لطوله الفارع الذى إسترعى إنتباهى للوهلة الأولى .. لا أذكر آخر مرّة قدمت لى فيه قائمة طعام مع كثرة ترددى على المطاعم .. كلما أدخل مطعما أكون مسبقا مدرك أى أطعمة يقدمون و أى طعام أوده .. أسماء غريبة تحيّرت أهى لأدوية أم أطعمة .. تخيرت أغربها .. أقبلت على الأكل بشهية لا تشبهنى .. أكلت كمن لم يأكل من قبل .. و هذه عادة إكتسبتها من كل الدعوات المجانية .. حين فرغنا من الأكل و بدأنا فى إحتساء الشاى .. طرقت أفكر فى مدخل أسوق به الحديث لكشف غموض هذا الغريب المدعو "موسـى" .. قطع "موسى" حبل تفكيرى و هو يأمر النادلة بإعطائى فاتورة الحساب .. تخلت سبعين دولارا عن محفظتى بعد سكون قارب العام .. حين أعادت النادلة خمس دولارات ألحّ عليها موسى بالأحتفاظ بها "إكرامية" .. حاولت أن أبدو على سجيتى حتى لا يرى موسى نظرة الحسرة التى إرتسمت على عينيى .. حسرة على الخمس دولارات التى ذهبت سدى لجيب نادلة لم تفعل سوى أن إقتلعت خمس و ستون دولارا مقابل طعام لا يشبه إلا الدواء .. لم أرد لخواء محفظتى أن يفسد أول لقاء لمن بنى جلدتى .. أظنه قد قرأ حوارى مع عقلى الباطن حين قطع حبل حسرتى "ما تخليك زول جلدة .. البت حلوة و بتستاهل" .. غفلت حسرتى و أتكأت للوراء فى مقعدى لتأمل هذة البنت "البتستاهل" .. تأملتها من الخلف و همست فى سرى "و الله بتستاهل" و نظرت لموسى بإتسامة مبعثها سرورى .. لأ أدرى أن كان زائفا أو لأخفف عن محفظتى وقع الخواء الذى أصابها .. تمغنطت نظراتى على النادلة علّ أن تصيبنى نظرة من وجه ذى جمال يذهب شئ من غضبى قبل أن أصبّه على موسى .. أهى النادلة قد شعرت بنظرات تلهب ظهرها فلم تلتفت أم هو إستعجال موسى الذى سحبنى من يدى قائلا "ما تاكل بت الناس .. بكرة أوريك حاجات أحلى" .. تدلت نظراتى عن ظهر النادلة .. ليس بفعل الأغراء الذى قدمه موسى "بالحاجات الأحلى" و لكن بفعل دفعته القوية التى جعلتنى أتعثر على بوابة الخروج .. حين فتحت باب السيارة العتيقة مهما بالركوب خاطبنى موسى "خلاص يا مولانا سهرتنا الجاية ما بتنفع معاك .. أركب ليك تكسى و إنتظرنى بكرة الصباح" .. أخرج مفتاح الشقة من جيب سترته و ناولنى إياه .. صحوت مذعورا على طرق عنيفا على الباب .. تأملت ساعة الحائط كانت تشير للسادسة و نصف صباحا .. مكثت لثوان أسترجع ما حدث ليلة البارحة .. حين تيقنت تفاصيلها و جاءتنى مؤخرة النادلة و وجه موسى سحبت الغطاء على وجهى .. لكن الطرق تواصل و جاءنى صوت الطارق أكثر وضوحا "يا سودانى يا أبن النيل" .. تبينت فيه صوت محمود الحارس المصرى .. ماتت رغبتى فى مواصلة النوم .. تقدمت للباب فى حالة عرى شبه كامل .. حين فتحت الباب بربع دائرة خاطبنى محمود " أستاذ عباس آسفين يا عمى على الأزعاق .. بس حبيت أأول لك الأيقار مواعيدو فاتت .. اليوم تلاتة بالشهر" .. تمنيت لو كان الباب مفتوحا لآخره لأصفقه بوجه محمود .. لم أملك إلا و أن قلت "فك" .. قلتها بلهجة أمريكية تعلمتها من مستر توماس .. ثم أردفت بتهكم "يا سـى محمود أمشى و تعال بعد سنة" .. و صفعت الباب .. بعدها صمتت أذناى عن سماع كلماته المتتالية .. قبل أن أكمل سحب الغطاء على و جهى سمعت معاودة الطرق على الباب .. إنتقضت غاضبا هذه المرّة و توجهت نحو الباب لأفتحه فى غضب ظاهر .. الغضب المنبث من عينىّ قبل أن ينسكب على محمود تصادم مع نظرات موسى المبتسمة .. "ما تقول لى نايم لى هسّع .. يعنى لو ساهرت معاى تكون نايم لى بكرة" إنسرب موسى للداخل كما أنسـرب فى مرته الأولى .. حين سمعت جملته "أمشى .. أمشى ألبس ليك حاجة قشرة و خليك من عوارة السودانيين البتعمل فيها دى" خلت كأننى بالأمس .. فركت عينيّى أزيل عنهما بقايا نعاس و آثار حلم لم يكتمل .. إرتديت ملابسى فى سرعة غير آبه بتساؤلاته "قول بسم الله يا حبّة .. خلينا نفطر بالموجود" .. توجه نحو المطبخ بخطى عارفة و أتى يحمل بمعيته بقايا جبن و علبة مربى و خبز أظنه من تركة المؤجر الذى سبقنى .. إنسربت خلسة من الباب و موسى مشغول بتناول إفطاره .. كنت أدرك بأن هناك مجموعة من الطلاب السودانيين فى المبنى المجاور .. لم تمض دقائق على فترة غيابى .. رجعت و تملؤنى فرحة الأنتصار .. و قفت أحول بينه و بين شيرين و جدى التى إحتلت شاشة التلفزيون .. نظرت فى عينيه للمرة الأولى و قلت بتحدى .. موسى الزين موسى .. من أهالى قرية الموساب .. سبع سنين و مازال فى سنته التانية فى كلية الفنون .. محتال معروف .. يتحدث بإسم الأنقاذ حتى تخاله عمر البشير .. و يسب الأنقاذ فتحسبه رئيسا للتجمع .. أتهم ثلاث مرات بجريمة سرقة سيارات و مرتين بجريمة إغتصاب .. يحمل جواز سفر تشادى و آخر أمريكى بالأضافة لجوازه السودانى و وثيقة سفر عراقية .. تبسّـم "موسى" و عيناه لم تفارق شيرين وجدى .. ردّ ببرود حتى أحسسته بين أطراف أصابعى "خلاص جيرانك لحسـوا مخّك .. قالوا ليك المكنات .. أمشى .. أمشى ألبس ليك حاجة قشرة و خليك من عوارة السودانيين البتعمل فيها دى"

وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #44
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 12-01-2005, 07:07 AM
Parent: #43

Quote: قتل الباندوث لا يعاقب عليه بالحبس

مثل صينى جديد لنج

Post: #45
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 12-01-2005, 08:42 AM
Parent: #44

إهراقة صغيرة قبل أن أشتت .. لأن غدا إجازة


سنين عدة .. وأنا أحلم .. بزوجة .. وبيت .. وأطفال .. لم يكن يهمنى من سيأتى منهم أولا .. كل ما يهمنى .. أن يكونوا في نهاية الفلم الهندى .. مجتمعين .. هذا بالإضافة .. والإضافة هذى شىء أهم .. أن يكون لدى .. دخل يكفينى قوت شهرى .. لا أحلم بأكثر من ذلك و لا أقل .. ولم تروادنى الرغبة فى يوم ما .. أن أؤجج خلافات ورثتى في إقتسام عرق إبطى .. من بعدى .. لهذ لم أسمح لأحلامى أن تتعدى هذا الرباعى .. بيت .. زوجة .. أطفال .. وبزنس يملأ هذا الحنك المفتوح .. إن استطعت إليه سبيلا

بقدرة قادر .. وبحهدة جهد .. تحققت خمسون بالمائة من أحلامى .. زوجة وأطفال يقتسمون النسبة المذكورة سابقا من عرق إبطى .. فبقى النصف الآخر .. النصف الحلو .. النص البطلع الروح .. بيت و بزنس .. علمتى الحياة أن أكون رجلا عمليا .. نظرت حولى .. فوجدت أن ود الجعلى .. الذى لم يبلغ من التعليم مرحلة فك الخط .. قد إمتلك هذا الرباعى و يزيد .. فقط من زراعة البصل .. و الطماطم .. زرع البصل .. فتبصلت الدنيا أمام عينيه .. حصد طماطا .. فطمم بطننا .. حصد بصلا فتحول الى تراكتور .. حصد بصـلا ثانية وثالثة .. فإمتلك تراكتورا ثانيا و تراكتورا ثالثا .. به إنتفت نظرية حمد زرع و حمد حصد .. ليجنى معها عروسا تحصد ما جناه .. و كما يقولون المكنة بتجيب المكنة .. تمخضت إحدى مكنات التراكتورات .. الماسى فيرجسون .. فولدت دقاقة ماركة كلاس .. ولأننى قد نلت قسطا من التعليم .. والدليل أنين حيطة الصالون بما علق عليها من شهادات .. قررت أن أحذو حذوه .. لبست عراقى سودانى أصيل .. لست كالعراريق الصينيى المهربة و بداخل جيوبها كمبيوترات .. وسروالا تجر تكتة بالواطا .. و بدأت مرحلة أزالة أثار العلم .. فكانت البداية بشهاداتى .. ولنكن صادقين ونقول .. الأوراق التى تثبت أننى قد نلت تعليما عاليا تافها لا يسمن ولا يغن من جوع .. فى البدء .. إختلطت الشهادات ببقايا ملاح شرموط بائت و بـمبـاس طفل أبوه قادم من السعودية .. في الكوشة الوحيدة .. في قرية ليس لها موقع في الخريطة .. بشرح أكثر يفتقر للدقة .. قنعت من العلم والعلام .. ولم أكلف نفسى بالذهاب الى الوزارة .. بل أرسلت أستقالتى مع زميل كان فى زيارة لنا .. مع توكيل بصرف كل استحقاقاتي .. يزينة ختم العمده غير البارز .. العمدة و ليس الختم .. و حتى أثبت لجميع أميي القرية بأننى واحد منهم .. لطخت السروال و العراقى أيضا .. حتى التكة لم تنج من عملية التلطيخ المفتعلة .. بطين لا تشوبه شائبة .. و لا يمكن أن تزول آثاره بالصابون قبل أن تزال منه النقتطين .. هذا التحول المفاجى فى سياستى اللبسية .. لم يحرك لأهل القرية عينا .. بل رأوا فيه أن هناك نخرة مرفوعة تساوت مع مناخيرهم .. ولم يندهشوا أو يصفونى بالجنون .. عندما أولمت عتان القرية مجتمعة .. مجموعة من الكرفتات .. كانت التى أهدتنى اياها مسز باركس .. أحدثها و أغلاها .. سعرها لا يقل عن ثمن عتان قريتنا مجتمعة .. لا ينقصها عتوتا .. تحول مجلسى العصرى من تحت حيطتنا .. المبنية بالطوب الأحمر .. ولو لا ثراء و د الجعلى المفاجئ .. لما زال بيتنا معلما بارزا فى القرية بعد الجامع .. تحول مجلسى الى راكوبة دكان الزين ود حاج أحمد .. و الذى سمى أخيرا بدكان ود البصير .. تيمنا ببرنامج اذاعى شهير .. حتى أحاديثى تغيرت .. آى كانت بليف يووو .. تحولت الى .. ها زووول .. و الأنبثاق الحضارى .. و الديالكتيك .. اتمسح من قاموسى اللغوى .. فزاد التفافهم حولى .. حتى حسدنى الزين .. الذى عرف بود البصير لاحقا .. عندما قررت الشروع فى مشروع .. يحقق النصف الآخر من أحلامى .. المذكورة آنفا .. و حتى ألحق بركب ود الجعلى الآلى .. طرحت أفكارى أمامهم .. أستنير بآرائهم .. مسقطا كل ما درسته من قانون العرض و الطلب .. دراسة السوق و دراسة الجدوى .. وضعت أمامهم الرقم الذى تحصلت عليه من وزارة المالية .. مكافأة لعشرين سنة خدمة .. بما فيها الجمع و العطلات الرسمية .. ليدلون بآرائهم .. ويدلونى على الطريق .. طريق الثراء الغير فاحش .. أسبوع بأكملة .. و الآراء تتوافد علينا تباعا .. عشر عربة كارو .. و أحدى عشر حمارا .. لم أسائل نفسى لم الحمار الزائد ؟؟!! ربما أن الميزانية لم تسمح بشراء كارو له .. و ربما يكون حمار أسـبـيـر .. أن أدركت أحدى الحمير المنية .. و هو يؤدى واجبه .. أثناء عمله الرسمى فى نقل صفائح الطماطم .. أو الماء من الترعة .. آخر .. أقترح كمينة طوب .. لم يجد أقتراحه قبولا لسببين .. بعد قريتنا عن النيل و روافده .. و عدم طموحهم فى البناء بالطوب الأحمر .. لأنه حار فى الصيف .. بديمقراطية لم أشهدها فى برلماناتنا .. باختلاف أسمائها و أحزابها .. تمت الموافقة بالأجماع .. على مقترح ود كبجة .. رغم أن ود كبجة يلحق بمجلسنا متأخرا .. ونعذره على ذلك .. لأنه يرعى أغنام الحلة بأجمها .. بقرها و خرافها و تيوسها .. فلا ينضم لمجلسنا قبل أن يؤدى الأمانات الى أصحابها .. تسلسـل ود كبجة فى أقتراحه .. ود كبجة الذى لا يدعم كلامه بأرقام حقيقية .. كان كل كلامه بالجملة .. فجهله بعدد المواشى التى يرعاها .. لكن معرفته التامة بصاحب كل منها .. لم تجعلنا نتشكك فى جدوى أقتراحه .. كان يسألنا و يجاوب .. هسمع آ زوول .. الحلّال البتجيب جنويا للقراية كم ؟؟ صحيح أن قريتنا الوحيدة فى المنطقة .. تجودت عليها وزارة المعارف .. بمدرسة أوليـة .. قول أكان سبعة أكان طلطاشر .. كم جنا بجو من الحلال ؟؟ قول أكان مية أكان ميتين .. أكان كلو جنا مصالو حلاوة حربة .. ديل بكملولم بالشويتين مية تلتمية .. ألتفت لأقرأ عينى صاحب دكان و البصير .. لكنى رأيتة مندمجا يبايع مطلقة و د الجعلى .. كل القرية تعرف نيته بالزواج منها .. لكن خوفه من زوجته الأولى .. وقف حائلا دون التربيع .. أهتز الجميع عندما قاطع ود السرة بصوته الجهور .. حديث ود كبجة .. بس آهو الكلام البخش الدماغ .. و الله أكنّا قايلنك زول بهيمة ساكت .. أتارى الرويس المكدوس دا فيهو محن .. من الواضح أن الكلام الذى خش دماغ ود السرة .. قد دخل فى نفس اللحظة كل الأدمغة المجتمعة .. لم أسائل دماغى ان دخله كلام ود كبجة .. أم لا .. لأنه مسبقا قد وطّـن .. دماغى .. على قبول الرأى الآخر .. فاز اقتراح ود كبجة بالأجماع .. بعدها بدأت مناقشة الثانويات .. كانت البداية .. بخير البر عاجله .. المغادرة صباح الغد بلورى ود الحسين .. الأتصال بأبو راس فى السوق العربى .. سمسار معرف حتى عند بائعات التسالى .. ولكنه يرفض أن يتقاضى عموله من بنى عمومته .. ما أن دخل لورى ود الحسين القرية .. قبل أن تتوارى الشمس وراء ظهر الترعة .. تبينت وسط جموع المستقبلين .. جماعة دكان ود البصير .. فى دقايق قليلة .. وسرعة فاقت سرعة عتالة السوق العربى .. كانت كراتين حلاوة حربة .. قد ملأت النصف الخالى من الديوان .. حالة محل جوالات البصل .. التى حملها لورى ود الحسين صباح اليوم للخرطوم .. لتتحول هى الأخرى بدورها .. لحلاوة حربة متعدد ألوانها .. لم يكذب ود السرة فى وعده .. ما أن و صلت بوابة المدرسة .. أتبع عشر تلاميذ غلاظ .. يحملون ثلاث كراتين يتساقط منها نمل السكر .. حتى و جدتة يمسح عن التربيزة آثار دماء قديمة .. قال مادام أن الجزارة لا تعمل .. من الأفضل أن أستعمل تربيزته قبل أن يأكلها السوس .. كأن يومى الأول فقيرا .. قضيت الليل أطمئن نفسى .. أول الغيث قطرة .. اليوم الثانى كان أفقر منه .. و مازلت أطمئن نفسى بقول ود كبجة .. خشوم الشفع لى هسع ما أتعودت على المص .. جاء اليوم الثالث .. و جاء معه قرار الحكومة الجديده .. حتى يمكن تطبيق السلم التعليمى .. ستقفل المدارس لست أشهر لتتمكن الوزارة .. وزارة التربية و التعليم .. من تغيير المناهج .. بما يتماشى مع نهج الثورة .. أن شاءت الصدف .. و أنا متأكد أنه غير الصدف لا تخلق ذلك .. و جئت مارا بقرية ليس لها موقع في الخريطة .. كلف نفسك بالتفاتة قصيرة .. و لا تلوى عنقك كل اللوى .. سترى كهلا جالسا تحت حائط من الطوب الأحمر .. سيلفت نظرك من الوهلة الأولة ببدلته التى لم تر لها شبيها .. فى رحلتك طول هذا الطريق الترابى .. من الخرطوم للمناقل .. و أن كلفت نفسك بألتفاتة .. و لويت عنقك كل اللوى .. سيدهشك كبر شدقيه .. عندها ستتبين عشر أعواد بيضاء .. تتراص فى دقة داخل فمه

Post: #46
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 12-05-2005, 06:47 AM
Parent: #45

فى الصفحة الأولى من دفترى القديم .. خربشت أحرفا سميتها تقديم .. لا أدرى أهو تقديم من مقدمة .. أم تقديم لإعادة القديم .. دعونا ندلف لتروا شيئا من جنونى

أنى أخط الحرف لنفسى
أجوب كل الأمكنة و الأزمان
أتنقل
بين يومى وأمسى
أغنى
أطرب
أرقص
لأنى انسان الميتافيزيقيا
ولد فى لحظة لقاء
بين عرب و أفريقيا
خطى قد يبدو للوهلة الأولى
من عمر الأنسان
غير واضح
لكنى أجزم
أنّى غير فاضح
قد أكتب فى أحيان
من عمق اللا إدراك
فإن أردت أن تفهمنى
دون عراك
أدخل دائرة حلمى
ستفهم ما خطاه قلمى

بأريحية .. أدعوكم أن تدخلوا دائرة حلمى .. أولى أحلامى كانت اعتـراف .. أزجيها حبى .. و الخوف يملؤنى حتى الأرتجاج .. لكن الثقة كانت تنضح من قلب يدرك قبل العقل .. بأننا لنا

اعــتراف

"سلى عينيك تصدقك الأجابة
فالعين أصدق ما تكون جوابا"
ربيعك الوردى عمّ حقلى
حقولى أحوج ما تكون للصبابة
الحب بروح الوئام يزكى
و الروح بنار الـحب تهجرها الكآبة
سألت نفسى عما يدور بخلدها
قالت نونا دونها لا يرقى السحابا
هى فى الأخلاق مضرب مثل
وطلاوة لسان تقطر صوابا
ان هى تحدثت ينساب عطرا
و إن صمتت تكفيك الأجابة
ان نظرت يغشاك دفئا
و ان أحجبت يملكك اضطرابا
مخطئ من رام دونها
أحمق يقتله العذابا

مخطئ أنا أم مصح .. ذلك ما أحاول أن أراه فى تقليبى للصفحة التالية

وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #47
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 12-06-2005, 03:36 AM
Parent: #46

باندودثاية واحدة حتى أتناول غدائى بشهية

Post: #48
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 12-20-2005, 09:22 AM
Parent: #47


صارحتها بشعورى نحوها .. أهو خجلى أم خوفى من رفضها .. جعل الأحرف تتراجف و هى تتدافر بين شفتى .. لم أقل جملة مفيدة .. كل ما أذكره .. أننى رسمت دائرة .. و وضعت بداخلها نقطة .. أشرت للنقطة و قلت هذه أنت .. و أنا هذه الدائره .. لم تحوجنى أن أفسر أكثر من ذلك .. ولم تعتبر أن هذا الرسم جزء من درس الرياضيات التى أراجعا لها .. أسدلت جفنيها .. قرأت القبول فى احمرار خديها .. ومن لحظتها .. أصبحت قارئ لسريرتها .. و هى تفهم مالم أقلـه .. لغتنا أصبحت واحدة .. رغم كل هذا .. كان الخوف من المجهول يعترينى .. فالمعادلة لمن نكن طرفاها نحن الاثنان .. كونك تولد فى مجتمع سودانى شرقى .. لابد أن تضع فى حسابات علاقاتك .. الرأى الآخر .. رأى الأسرة .. أسئلة كثيرة لم أستطع أن أجد لها أجابة .. أولها ماذا يخفى لى هذا الزمن المجهول .. حاولت تسطير أحاسيسى ببعض الكلمات


سياحة فى دهليز الزمن المجهول

ليلى طويل
و ليت الصبح بعد الليل يشرق
ينير طريقا قد أظلم
فى البحث عن رؤياك
و طيفك .. مازال يلاحقنى
يبحث فى داخل أعماقى
عن خيط .. يربط بين حقيقة قلبى
و أوهام الزمن الخارج
عن خارطة الأزمن
رابض فى دائرة الحظ
المغلقة على وجدانى
أبحث عن صوتك فى كل الأركان
أفتش عن صورة
منحوتة فى عمقى العاشر
تلاحقنى .. فى زمن الحل و الترحال
تلزمنى .. أن أردد إسمك
عشرات المرات
فى النصف الأول و الثانى من عمرى
و لا أدرك ....
ماذا تعنى السـبع
التى خططناها فى السر الكامن بين الأضلع
بين حنايا صدرك
و قلب مسافر ....
يبحث عن هوية عقلك
و قلب مازال ....
يرفرف فى جنة أحزانى


لا يمر يوم .. إلا و تقاربت أفكارنا و أقوالنا .. حينها .. جائنى الجرأة أن أكون أكثر صراحة .. و أردتها أن تترجم لغة عينيها .. لكلام يقنع أذناى .. فولدت محاولة أخرى تحمل أسمها

نــونـــا

نونا يا لحنا ورديا
يا نغما فضيا
عزفته قيثاراتى
نونا يا شعرا مجدولا
على عاج مسدولا
فى لون أمسياتى
أشعلت النار فى قلبى
أيقظتى الأشواق فى ذاتى
أنت فردوسى مفقود
أضنانى البحث عنه سنوات
لولاك لما كفّت مآقيّ
و ما ومض ثغرى ببسمات
أبت الود فى فعلى
و ماخلت من شعرى
فى ذكرك أبيات
إن لم أبدئ ما فى سرّى قولا
فما تفى وصلى
رقيق كلمات
طال الصمت ياروحى
و جف معين مدواتى
أصدحى بأنك لى
خففى وطء مأساتى
"فليتك تركين الشوق فى كبدى
وليتك تعرفين مدى احتراقاتى"


و كان الســؤال ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قرأت السـؤال فى عـينيـك
يعـيب الهـفــو فى فـعالى
مــا ســؤالـك إلا دواء
يشـفى عـليلا كـما حـالى
لو كان الؤال كـما فى عينيك
لما أصبح فى دنيانا شقى حـال
و لصـار النـاس كــلـهم
يبتغون فى عينيك خير السـؤال
أغـفـرى لعابد هام فى هـواك
و صـار مبتـغاه طيب الوصال
ما هـفو أبن آدم إلا مسـطرا
فما بلغ غير الله حـدّ الكـمال


وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #49
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 01-09-2006, 05:24 AM
Parent: #48

خصخصة نفط دعبول
كتابات - شلش العراقي


اندهشت ام دعبول عندما اكتشفت صغيرها ابن العاشرة يتبوّل نفطا ، وازداد اندهاشها عندما اكتشفت انه يستطيع ان يتبوّل كميات كبيرة تسد حاجتها اليومية ومايزيد على ذلك كثيرا ، كتمت الامر ! في البداية ،خاصة واننا في فصل الشتاء ونعاني ازمة نفط ، لم يسبق لها مثيل ,فكانت كلما احتاجت الى سجر تنورها او تعبئة صوبتها صاحت:
* يمة دعبول الحكنا ..
يقف دعبول امام التنور او الصوبة، ويبد! ا عملية التقطير المنظم حتى تنطلق النار عالية ..
اكتشفت نويرة مرة غراب الامر ، عندما شاهدت الصبي يتبوّل على محرقة صغيرة للنفايات ، في راس الشارع ،كان دعبول يلهو ويمرح وهو يزيد نارها اشتعالا ، بدأت نويرة رحلتها في مراقبة هذه الظاهرة الغريبة ، خاصة وهي من الشخصيات المهتمة بتسجيل الظواهر الغريبة ومراقبتها.حصلت نويرة اخيرا على عينة من بول دعبول ، وادخلتها مختبراتها المتطورة وجاءت النتيجة :
* نفط
انتشر الخبر بسرعة، واحتشدت النسوة امام بيت ام دعبول ، يحملن صفائح من مختلف الاحجام ، للحصول على النفط ،دعبول وجدها لعبة مسليّة اعادت له توازنه النفسي المفقود من جراء اهماله من قبل امه وذويه ، وراح يعمل بحيوية ومرح على تلبية احتياجات ابناء القطاع ،الذين سعدوا بهذا الطفل المعجزة ، وهو يحل واحدة من اعقد ازماتهم ، التي لم يستطع السيد بحر العلوم بكل شهاداته التي جلبها من لندن حلها .
جاء خنجر بقبعة سوداء وبعقليته التجارية الاستغلالية، وعرض على ام دعبول مبلغ خيالي ، مقابل ان يستثمر في حقول مثانة ابنها لمدة عشرين عاما، موضحا لها اهمية الصفقة التي تدخل في نطاق خصخصة المرافق الحيوية جدا ، ومن جراء هذه الصفقة المريبة انقسم اخوال دعبول واعمامه على احقية الحصول على الجزء الاكبر من الصفقة .
الاعمام قالوا بما انه (ولد ) فهو بالضرورة من سلالتنا المباركة لذلك فان مثانته هي ارث مشروع لنا وقد سبق لجدنا شدهان ان تبول نفطا اسود في العشرينيات من القرن الماضي .
((ثلثين الولد من خاله )) ،كانت هذه هي حجة الاخوال في الاستحواذ على ثلثي العائدات ، الامور لم تقف عند هذا الحد ، حيث ان الاخوال من المجلس الاعلى ، فيما الاعمام من التيار الصدري استعان الطرف الاول بالمرجعية التي اعلنت عدم تدخلها في الشان السياسي ، شريطة ان تكون حصتها (الخمس) من الواردات مضونة ، اما الاعمام فرفضوا اي نظام فيدرال! ي لمثانة الصبي وقالوا ان العائدات هي من حصتهم , وان دعبول ومثانته يقعان ضمن مناطق نفوذهم ، اجتمعت الاطراف الاساسية ، واعني بها رؤساء الكتل والائتلافات الرئيسية في الجمعية الوطنية، وقرروا ان عائدات دعبول ملك لكل ابناء الشعب العراقي ، توزع بينهم بالتساوي ، واقترحت اللجنة الفنية المشكلة لاعداد مسودة قانون دعبول ، على تركيب عدادات دقيقة على (بلبوله ) الذي يخضع لحراسة مشددة من القوات الامريكية.
اشتبكت الامور وتصاعدت حدة التنافس ، تدخلت شركات عالمية لدراسة الاحتياطي المخزون في مثانة دعبول وجاء في تقرير هاليبورتون :
((ان الكميات المكتشفة تقدر ب112 مليار برميل ، اما الاحتياطات المتوقعة فقد ترفع دعبول الى صاحب الاحتياط الاول في العالم ،))
دعبول المحتجز في المنطقة الخضراء برفقة امه ومربية امريكية ومجموعة خبراء ، هدد بايقاف الانتاج اذا لم يترك حرا طليقا مع اصدقائه ، يسرح ويمرح في شو! ارع قطاع 41 ، ولما رفضت جميع الاطراف تلبية مطالبه السخيفة وغير المسئولة ، كونه غير قادر على ادارة مثانته بنفسه ،عمد الصبي الى اتخاذ قرار خطير ، وقام بتنفيذ قراره بعد ساعات ،حيث اطلق العنان ل (صنبوره ) ليتدفق منه نفط مكرر يعتقد انه من نوع البنزين الذي يستخدم كوقود للطائرات ، احترقت المنطقة الخضراء واحترقت المناطق المجاورة لها ،واستمر الحريق يتصاعد ولم تنفع معه كل محاولات الدول العظمى لاخماده بالطائرات المروحية التي ملئت سماء العراق ,,
صرخت امه باعلى صوتها :
* دعبول ..يمة كافي ..عساهن نفطات السود ،
اطلق دعبول المحاط بالنيران ضحكة طفولية بريئة ، وراح يغني :
* بول بيها وتحترك خليها .

إنتـهــــــى

لحين عودتى .. تفقّدوا بول أطفالكم

Post: #50
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: showgi idriss
Date: 01-11-2006, 06:48 AM
Parent: #49

أخوي على
كل سنة وأنت طيب..

لقد نبهتنا الى ثروة مهدرة.. تفقدنا مصادر البترول ووجدت أنا أبوالشوش أن ما أنفقته في البامبرز من العام 1985 وحتى العام20064 يساوى سعر بئر بترول خليجي لا ينقص بولة واحدة .. لذا قررت استرداد ما صرف بأثر رجعى فى مصادر النفط الجديدة.. واذا أضفنا الغاز الطبيعى فهذه ثروة لا يعدلها ثروة

شكراً مطيراً على إهراقك للباند واكتشافاتك الخطيرة.. يجب أن نعوض المهندس من الفوائد المرجوة من الثروات الطبيعية (كلها) فقد كان إهراقاً غنياً..

هل ترى أنني ساعدتك فى إهراق كيلو طن منها..

لك العيد كله هاطلاً..وراعداً

Post: #51
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 02-15-2006, 07:22 AM
Parent: #50

الأخ الفاضل أبو الشوش

شكرا لمشاركتك فى إرهاق الباندودث .. خليك معانا و خلى يدك فى الكيبورد

Post: #52
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 02-15-2006, 10:33 AM
Parent: #51



كنت أبثها كلاما ناعما .. فطبيعة الأنسان فى الأنثى .. تعشق أن تكون مميزة .. تعشق التفرد .. و يملكها الكلام الناعم .. حاولت هذه المرة أن أكون متفردا .. أن أدثرها بكلمات لم يأت بها الأوائل .. فالشعر عندهم موزون و مقفـى .. فمـا قيل فى ليلى العامرية .. عبلـة .. عــزّة .. تاجوج .. أو حتى جولييت الأعجمية .. كان لا يفارق هذا المسار .. رغم جهلى بالشعر .. تصفيفه و تصنيفه .. بحوره و فحوله .. لكنى حاولت أن أموسق حروفا .. تشعرها بروح التفرد .. فرنـّـة القافية .. جعلتها فى الصدر حتى تشبههـا .. فكان ميلاد أحرف رصصتها فى تأنق .. لم أقتنع بأن ما كتبته شعرا .. و لكنــه أشبع روح التفرد فيها


حــديث الـودع

تربـعـت بجـانـبـها أرنـو
لحبات الودع بين أناملها تتبدل
طـرحـته فى برهـة أرضـا
تشكل فيما يشـبه ... حرف الـراء
ضـاربــة الـودع ... نظرت إلى داخل أعماقى
ثم ... الى الودع الــراء
و قالــت ........

رزقــك ... ربــك ... ريحانــة
رقيقـة ... رصـيـنة .... رضــية
فـيـهـــــا ......
رمـز رائـع
رسـالة رحـمة
رحـابـة رزق

*
******
*********
******
*
تكـورّ الودع فى يدهـا أخـرى
و قــبّل من يــدهــا الأرض
إســتدار .... كحــدوة حـصـــان
و أبـت واحــدة مـنـــه
إلا أن تخــرب هـذا العقد الفنّـان
جـلست بين الطرفين
كـحــل أوســط
راســمة .. مـا يشــبه حـرف النون
ضــاربة الودع
نظرت إلى داخــل أعماقى
ثم ... الى الودع النــون
و قــالت .......
نــزيلة نــبضك
نــرجـسـة ... نــابـتـة .. نــضـرة
نــغمــة نــظمــك
نــشـــيد .. نــأى .. نــدى
*
******
*********
******
*
من يـدها ... الـودع عــلا
و مــا مكـث ... فـهــوى
تشــكل .. كمـا فى السـابق
حــدوة حـصــان
و شــذت على القـاعــدة هذه المـرّة
أثـنـــان
كحــبيبين .. أسـفـل الحـدوة تجــاورا
ضــاربة الودع
نظرت إلى داخــل أعمـاقـى
ثم ... الى الودع اليــــاء
و قــالت ...

يــا .........
يــا .........
يــا .........
يــا .........
يـــــا ولــدى
يــاقــوت .... يــهـــواك
يــســــر .... يــرجـــاك
لـم يـقــرأ الودع أكــثر من ذلـك
تكفــيــك ... هـذى الكـرّة
قـلت بربـك ... زيديـنى مـرّة
*
******
*********
******
*
جـمعــت حـبات الودع
ودعــــــة .......
ودعــــــة .......
حــى صــرن
فى قبضتهــا .. ســبعة
بلطف نثرتـه .....
عــلى حبـات الرمــل المبتــلة
نظرت إلى داخــل أعماقى
ثم ... الى الودع النــون
و قــالت .....

نــجــم ســاطع .... يضـئ حـياتــك
نــوره لامـــع .... يبـدد ظـلمـاتك
نــديـم يـافـع .... فـيـه نجــاتك
نــبــيذه رائـــع .... ينسـيك آهـاتـك
*
******
*********
******
*
مــالـه الـودع .. قــال كفــى
أنـه اليــوم .. غيرك ما إصطـفى
فسـلام عـليك .. يا بـن مصـطفى
قــلت .. لـك منّى التحــية
كنت .. سـأعطيك قلبى هديــة
لكــن .... أخــذتـه
صــاحـبة الحـرف المعـنيــة

و هكــذا ملكت قلبى



وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #53
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 02-16-2006, 09:09 AM
Parent: #52


حِـكايـَـة سَـلْوى .. أو البـِـتْ الشـَّــرِطْ




كثيرات هنّ البنات الشرط اللاتى عرفتهنّ الجامعة .. لكنّ البت سلوى كانت حكايتها ذات أهميّة لأنها إرتبطت بشلّتنا .. " شلّة الخلط السلبى" .. كما أطلق عليها مولّانا ..

سلوى الشـّـرط .. هكذا سمعنا إسمها حين جاءتنا برلومة لنج لم تتحلل من باقى قروية علقت بها .. أوّل ما دخلت مصطلاحاتنا اللغوية كلمة شـّـرط .. جاءت سلوى إلى الجامعة كأنها لتبيّن لنا معنى الكلمة .. قطع علينا زميلنا مولانا فتنة كانت ستنشب بسبب فتـّة فول .. قال عبد الوهاب "أنا عندى المصران" .. كأن الكل تمشى بدون مصارين .. عبد المجيد يؤمن أن الفتـّة بدون شطّة "زى الأكل اللغاويص" .. فهمنا مقصده رغم عدم إدراكنا لمعنى " لغاويص" .. ياسر الحنكوش يرى فى الشطة "أوّلها حارق و آخرها جهنّم" .. قبل أن نتّفق على كلمة سواء .. إتفقنا على رأى مولانا .. الذى دخل علينا ككلب يلهث يدفعنا للأسراع برؤية البرلومة الشـّـرط .. صحن الفتّة الذى كاد أن يكون مصدر فتنة يؤرّخ بها .. إحتلّ ركن قصىّ من الغرفة بعد أن تبادلته الأرجل التى تسابقت فى ستر عوراتها ببناطلين تكاد تخفى سيقانا ينبئ عنها عظم الشيطان .. مولانا كان أوّل الخارجين من الغرفة .. ليس لخلوه من ثقل الزى الكمّى .. و لكن لأن ساقاه كانتا مستورتين مسبقا .. لو كنّا أكثر دقّة لقلنا أنهما شبه مستورتين .. "عماد" .. و هذا هو إسم مولانا على حسب ما أوردته أوراقه الثبوتية .. أول ما جاء للجامعة تلقفته جاعة أنصار السنّة .. بيّنوا له الحلال من الحرام .. حتى كاد يعتقد أن حياته و حياة أسرته و قريته و ما جاورها من قرى .. كانت كلّها مبنية على الحرام .. لولا الظروف التى أسكنته بغرفتنا لما ألقى بالا على " سلوى الشـّـرط" .. قال له ياسر فى أولى أيام توبته "لقد سبق السيف العزل" فى إشارة ذكية لبناطلينه التى إفتقدت ربع متر من طولها .. فارق "عماد" السنّة و أنصارها .. محى كل آثارهم و لم يتبقى سوى قصر نظر بناطلينه التى عجز عن إستبداها بأخرى أكثر إستقامة لطول فى ذات الرجل .. لكن إسم مولانا لم يزال كباقى الآثار التى علقت به منذ أوّل أيام قدومه لغرفتنا تسبقه مصلايته الطّويلة .. كنّا كثيرى الحظ لأنه فى مثل هذى الساعة لأ يؤم الكافتريا الحناكيش أو الآخرون الذين نسمّيهم بالشرّامة .. لم يحوجنا جمال "سلوى الشـّـرط " بتحديد موقها من الأعراب .. و الأعراب هنّ من يحتلّن الكافتريا فى مثل هذا النهار القائظ .. اوّل مالفت نظرنا هو عيناها .. أظنّ أن السيّاب كان يقصدهما حين قال "غابتا نخيل ساعة السّـحر" .. حين قامت لدفع الحساب .. ردد عبد المجيد هتافا مشهورا فى مظاهراتنا " لا تخازل و لا تهاون" حدّثتنا بداهتنا العنقالية أنه يعنى الخصر الذى كاد ينخزل .. هتف ياسر .. صدر الدين خان .. فتركّزت كلّ الأعين على منابع اللبن .. لقد كان لبنا لم تشهده الجامعة منذ إفتتاحها .. من يومها كانت سلوى فاتحة شهيتى للتربيت .. جاءت لعالمنا و أنا أسبقها بسنة على حسب التقويم الجامعى .. و ها هى الآن قد تبّقت لها سنة و تفارق أعيننا الظمئة و ما زالت أمامى سنتان للتخرّج ..

خمستنا .. بما فيهم مولـّانا .. قد منّّى نفسه بأن تحظى بعلاقة متميّزة مع البت الشّرط .. لكنّ التواقيع التى أمهرناها بما يسمّى بالأتّـفاق الرباعى .. أعطتنى الأولوية فى كبح جماح الآخرين .. و ما عليهم سوى تقديم الأستشارة .. قالت اللوائح فى إحدى بنودها "أكبر منّك بيوم أعرف منّك بسنة" .. و لقد كنت أسبقهم بسنتين فى الجامعة .. و ما يقارب الخمس على حسب ما ورد فى شهادة التسنين خاصتى .. حين أحتجّ مولانا بأنه لم يرى طحينا لما يقارب العام بعد قدوم البت الشّرط للجامعة .. كنت أدرك مسبقا ميول مولّانا الأقصائية .. لهذا أحتفظ دوما بنسخة من الإتّفاق فى متناول اليد .. أهزّها أمام وجهه حتّى أكاد أن أفقأ عينيه فيتناسى مولّانا ولهه للتملّكية الفردية لحين .. أمّا باقى الشلّّة كان يكفى تهديدى لهم بغياب بنت الشيرى عن ليالى خميسهم .. فيتناسون البنت الشّرط و يثنون مولانا عن طموحاته الأجرامية .. "يا مولّانا العبد دا سنيّرنا" .. هذه السنيّرة التّى أعطتنى سبق الأفتاء فى وسط شلتنا أيضا منحتنى موقعا متميّزا فى كثير من النشاطات الجامعية و أن لم تعطنى مقعدا فى اللإتّحاد .. فى إواخر عامها الأوّل غاب الثوب الأبيض عن جسد البت الشّرط و أحتلّت محلّه طرحة شفّافة لم تحوجنا لكشف عورة خصلات شعرها المعقودة بلطف ..

فى بداية عامها الثانى .. فلننتظر حتى يحين العام الثانى و أعايش أحداثه ثم أحكيها لكم .. أى بعد 367 يوما .. لا تتساءلوا عن السنة ذات الـ 367 يوما .. ببساطة .. هى سنة خبيثة




وووب على و أحرق الباندودث حسابو على

Post: #54
Title: Re: لقـد قـررت أن أهـرقـك يــا بانـدودثى
Author: Ali Alhalawi
Date: 04-11-2006, 07:56 AM
Parent: #53

ســلام أيّها الباندودث اللعين . لا تطمئن و ترقد قفا .. أنا لم أنسى إهراقك لكنى أغافلك لحين .. ربما تمتد إجازتى المنبرية لما بعد عهد الأرشفة القادم لهذا أردتك أن تبقى فى المقدمة عسى أن يعثر عليك ود حلال و يطلّع زيتك

تحية خاصة لصديقىّ المبدعين .. الغتيت طيفور و الحديدية بيان .. و شوق خاص و خالص لصديقىّ كبر و بدر الدين