متاخرة قليلا...لا علينا

منذ بداية العام الجديد ذكرت نفسي أن هناك عدة اشياء لا بد أن أخرجها من سيستمي my system
مر العام الجديدو لم أفعل ذلك
قلت لا بأس ...في يوم ميلادي أفعل ذلك الشيء
مر شهر الان على ذلك اليوم

فلأفعلها في يوم عادي (لكن الليلة يوم المرأة!! لا بأس)

1- محمد صلى الله عليه وسلم...عندما كتبت محمد...نبي؟ وقتها خارجت نفسي من قولة محمد حاف ساي...لكن لا يروق لي الأمر الان عندما أنظر للموضوع، لأني لا أود أن أمس عقيدة الاخرين، أؤمن بحرية التعبير..لكن أنا ميسون أفضل أن أكون considerate للاخرين..لا أجد عذرا لعدم كتابة صلى الله عليه وسلم... إذا عليه أفضل الصلاة والسلام، لأنه حزء من معتقدي أيضا (ولدهشة الاخرين)

2- عاهدت نفسي(عهدا كسرته..يا للفلاحة!) أن يكون أول ما أكتب على هذا البورد بحلول 2006 هو عن أمي التي مرت أمامي يوم كنت أنتظر صديقاتي لشراء حاجات رمضان(كنتا ست بيت وقتها..) انتظرت في ذاك الصباح الباكر، جاءت أمي تشمر ثوبها حولها... امرأة هي أمي و ليست كذلك.. نظرت إلى مبنى البنك الفرنسي الضخم، ورأت الحرس على بابه..لا تقرأ كحال نساء بلادي، لكنها حدقت في اليافطة (البنك الفرنسي السوداني) فقرأته (ولاية الخرطوم)... وقفت واستعدلت و صوبت عينها تجاه حرس الولاية(البنك) كنا جمهور قليل
"يا ولاية يا شـ#@^&*....يا خـ@#$%....يا مـ*&$#%..." واستمرت الشتائم من ذاك الفم السكري، الفم الذي لا بد أن تبسم لشقاوة الأولاد...لا بد أن تدلل على الزوج، لا بد أن صبح الجيران، لا بد أن استطعم قهوة زوجة ابنها...
امرأة من دارفور...تشكو حالا لا يعجب أحدا...ما ظنت أنها ستستظل يوما بأبنية الخرطوم الصماء (اكثر ما يغيظني في مباني الخرطوم، ضخامتها، اسمنتيتها...تصاممها)
في وقفتها تلك (استمرت ساعة بالمناسبة) ذكرت من بين الشتائم التي اصبحت كل ما تملكه أمي (اكرههم اكثر لأنهم في جبنهم لم يقبلوا بـ a fair fight) ذكرت ابنها ، بنتها، زوجها،اختها....
لم اتحدث عن دارفور على هذا المنبر..أمر على أخبارها في الصحف ساهمة، ساهية، اتابع أخبارها بنصف قلب...لكني أقول لكم تلك المرأة كانت أمي


3- ما يحدث في دارفور ليس geniocide ليس تطهير عرقي... أي arseيقول ذلك...؟ليس تطهير عرقي؟!!! البعض يظن أن التطهير العرقي هو أن تقول للواحد (يا عب!) ثم تقتله... ليس ذلك..التطهير العرقي هو أن يموت الالاف، ينزح الالاف ، يشرد الالاف، تباد الاوطان...و نختصر كل ذلك في خبر..أو شجب...أو استنكار...ماذا أعني بكل ذلك ..... أن قصف الطائرات لمدن و قرى تبدأ من الكاملين، الحصاحيصامرورا بمدني ، سنار، سنجة (من سنجة ولغادي برضو هامش عشان كدا حأقيف هنا) تخيلوا المنظر، تخيلوا رد الفعل.... ثم قولوا لي أن ما يحدث في دارفور ليس تطهير عرقي

4- شيء وددت أن اقوله من زماااااااان أيام إمامة المرأة للصلاة، فإنبرى وراءه المهاجمين و المدافعين... بالنسبة للمهاجمين غبار عليهم (دي عكس لا غبار عليهم) أعني أنهم في موقفهم زاتو ، ما علينا منو، وهو نفس الدفاعات القديمة، نفس الموقف القديم.... بالنسبة للمدافعين : أبدأ بالجمهوريين.... بصراحة كان (في وجهة نظري) حبة خرمجة بين مؤيد، وبين من يعتقد أن هذا استباق للأمور (كأن يوم امامة المراة يوما ينتظر) في حقيقة الأمر الموضوع الاساسي في هذا الموضوع هو فكرة الامامة نفسها... لأن وفقا للأستاذ التطور سيمضي نحو الفردية بعيدا عن صلاة الجماعة...لذا التطور النوعي في شكل العبادة ليس الـ breakthrough المتوقع وفق الفكر الجمهوري...لأنو على نفس الوتيرة إذا تحول التدين نحو اشراك المرأة، جعلها ندا...تطور العلاقة على المستوى الأفقي يتبعها أيضا تطور على المستوى الرأسي بين الرب والعبد
بالنسبة لبعض اللادينين الذين دافعوا....ما فهمتا ليه؟ أصلا مفروض كل الموضوع دا ما سالك معاهم
بالنسبة لفكرة الإمامة...بالنسبة لي pointless لعدة أسباب
1- لأنها لن تعزز سيادة المراة في العالم الإسلامي إذا كنا لازلنا نربط حقوق المرأة لتفسير البعض للنصوص الدينية (تفسير البعض للشريعة).. على العالم الإسلامي أن يواجه الحقائق أن يقيم مؤسسات حكم تعبر عن الشعب حقيقة، مفتوحة على الاخر، تقر بحقوق الانسان بغض النظر عن دينه لونه عرقة و بالتأكيد نوعه...دا حاليا مافي... إذا أمت المراة الصلاة أم لا...لكن......
2- ماذا إذا كان التغير في وجهة النظر الدينية لصالح المرأة سيعيد من تركيبة المسلم ليكون أكثر تفهما للمرأة وحقها في مساواته به.... حقيقة...لكن هذا يعني تغيير المنهج الذي يؤول به و تفسر به النصوص الدينية...أما الإمامة.... حتى على المستوى الرمزي غير معبر...not very symbolic
... يمكن لو كان تبعته بعض التصريحات الهامة ، حول تغيير في تأوييل النصوص لصالح المرأة..لكن قلب فكرة الإمامة للمراة
3- ما أحاول أن أقوله هو فكرة الإمامة نفسها، ليست جذابة جدا الان، كعبادة ... لأن العبادة عملية فردية وعلى أساسها يتم المحاسبة(لا أحب كلمة محاسبة فلنستخدم الفاظ جمهورية) على أساسها تكون الصلة مع الرب .... صلاة الجماعة ذات دور اجتماعي أكثر...هل استمعتم لخطب الجمعة ؟ blah, blah, blah, blah... مملة ، غير واقعية.... و ما زالت تنحصر في دور الـ sermons المواعظ.... بعيدا عن الدور المجتمعي الذي يمكن أن تتخذه هذه المساجد.... حتى مسجد الانصار الذي يعتبر نفسه خطوة متقدمة عن غيره من المساجد ليس سوى منبر يقدم "المواعظ" السياسية ، لكن ليس له ذلك الدور المجتمعي... طبعا لأنو "الامام" وهو موضوعي أنا... ليس له شغلة سوى أن يبقى cocooned او متشرنق ينتظر خطبة الجمعة القادمة..قلت مرارا، الهالة الدينية المعطاة للإمام لا بد أن تحول لقوى مجتمعية دافعة...فليخرج الإئمة من شرنقاتهم ليجولوا الأحياء، يتعرفوا على احتياجات الناس الحقيقية... لو عرف الائمة ان هذه البلاد قاتلة للشباب، قاتلة للحيوية، قاتلة للإبداع، قاتلة حتى لحيلة الانسان في التغلب على الحياة، لما لعنوا ببراعةمتناهيةسلسفيل القنوات الفضائية..
ياخي ساي زي ما قالت أمي....حقو الإمام دا يقول لناس الصلاة في الخطبة يزرعو ليمون قدام بيوتهم و يقشو قدام بيوتهم...ثم استغفرت ربها(!!!) do you see what I’m trying to say

أخيييييييييييييييييييرا
موضوع ليست الشريعة خيار.... قررت أن أغيره نحو... "دسترة الشريعة" في ناس حيقولو دي أسلمة باللفة...أبدا هو نفس الموضوع...لكن لأن البعض بيهيحو في الفاضي لو جات كلمة لا جمب الشريعة
ما سأحاول أن أقوله في هذا الموضوع أن الشريعة غير دستورية...و لكي تكون جزءا من الدولة عشان الإسلاميين ينبسطو... لا بد أن تواجه و توضع أمام التحدي ...بدلا من الخطأ التاريخي الذي كنا نقع فيه....وهو ان يوضع الدستور تحت فحص الشريعة راجين له أن يصمد....فلنفعل العكس أن نضع الشريعة أمام التحدي الدستور وإذا استطاعت أن "تكنستنت" نفسها خيرا فعلت...هللويا لينا كلنا...أنا مسلمة...ما عندي مشكلة...إذا قدرت...لأنو شعارات... "الاسلام هو الحل" و "لا بديل للشريعة" بصراحة عمرها ما سلكت مع زول ولحدي هسي ما مسلكة


استنوا لسة ما انتهيت...حاجتين...مع مشاكل الحكومة الحالية ووضع البلاد المزري حتى الان....ما زال هناك أمل.... اخرجوا ايها الموسيقيون والمبدعون و الشعراء و الكتاب والدراماتيست، الصحفيون، المحامون ما في جعبتكم، أيها الدراويش في حولياتكم...لا أطالب بأكثر مما لديكم.. أقول لكم هذه البلاد كان محظور فيها النفس.... trust me هناك امل...سأفصل في هذا الموضوع لاحقا

اخييييييرا جد جد..... التيار الانفصالي الشمالي طفولي....لأنو قائم على الحردة (لو ابيتوني..أنا باباكم)...لا أمانع تيار انفصالي شمالي حقيقي..أما شخبط لخبط..بحثا عن التميز...أو لأنك لا تجد موطئا لقدمك فهذا غير ممكن... دوما كنت أظن ان السياسة السودانية ما جادة...و ما زلت (أنا زاتي هسي ما جادة أحاول أن أخفف عليكم)

بس خلاص

ميسون ..
سلام .



و تماماً .. ما علينا
تتأخرين .. !!!
من قال أن ثمة ما ( تقدّم ) ؟؟؟


it all freezed

ما عليكِ .. ما علينا..





و .. بس

ميسون الحبيبة رغم عنك

في حاجة جليتيها شديد
رفضك للتواصل معاي...
تذكري قلت انه ما عرفة شنو؟
اها النقطة دي زعلتني منك شديد.. لانه يا ميسون انت حكمتي علي بما تسامعتيه
من ناس تانيين لا يعرفونني الا في هذه الاسافير..وهم نفسهم كانوا جزء من كوم مراوق
وبعدتي.. رغم انه كان ممكن يكون في حوار مثمر جدا بينا..

وسر رغبتي في التعامل معك
انك تشكلين
مرحلة من مراحل طورانيتي.. كثير من افكارك
كانت تمر علي....وكنت اعض عليها بالنواجز,,,,وكنت انزع الى التفرد مثلك
في فصلنا الوحيدة التي كتبت ان عقدة مسرحية عطيل هي الشرف وليست الغيرة الجنسية..
وتخيرت قصيدة اليعازر 62 لخليل حاوي في مادة النقد النظري..بدلا عن القصائد الجاهزة..
عندما رايك رايت نفسي ذات شباب وتمنيت ان اتعرف عليك..

وشكرا لكونك قررت اضافة صلى الله عليه وسلم
واتمنى الا اكون قد اغضبتك حين نبهتك...
فقد كان قصدي ابداء راي لا حرابة..
وكل سنة وانت جميلة ومتفردة وغريبة الاطوار

الفاضلة ميسون.. مررت لأهنئك باليوم العالمي للمرأة متمنيا لك دوام الصحة والراحة البال والإنجاز.

ميسون يا عسل ..
you may soon coming
والكلام دا ما من راسي دا اسمك كدا

كل سنة وانت أجمل ..
عيد المرأة اللى هي
إنت
وأنا
وهن

لغاية ما أجيك تاني للكلام الفوق دااااك

Quote: - ما يحدث في دارفور ليس geniocide ليس تطهير عرقي... أي arseيقول ذلك...؟ليس تطهير عرقي؟!!! البعض يظن أن التطهير العرقي هو أن تقول للواحد (يا عب!) ثم تقتله... ليس ذلك..التطهير العرقي هو أن يموت الالاف، ينزح الالاف ، يشرد الالاف، تباد الاوطان...و نختصر كل ذلك في خبر..أو شجب...أو استنكار...ماذا أعني بكل ذلك ..... أن قصف الطائرات لمدن و قرى تبدأ من الكاملين، الحصاحيصامرورا بمدني ، سنار، سنجة (من سنجة ولغادي برضو هامش عشان كدا حأقيف هنا) تخيلوا المنظر، تخيلوا رد الفعل.... ثم قولوا لي أن ما يحدث في دارفور ليس تطهير عرقي

ميسون تقول: ابيت الكلام المغتغت وفاضى وخمج.
انهم يا ميسون يريدون سنة اخرى كي نتأكد ان ما حدث فى دارفور ابادة وتطهير عرقى. حينها ليس ثمة حاجة الى محكمة دولية او وطنية. فلن يبقى شهود على قيد الحياة!