ألف ، باء ، تاء ، ثاء

التعليم بشقيه العام والعالى إنهار تماما فى السودان.
مناهج التعليم العام تحتاج إلى ثورة.
المناشط المدرسية ( وهى جزء مهم من العملية التربوية) لا توجد.
المدارس الحكومية اصبحت خراب.
المدارس الخاصة تنمو كأعشاب النيل واصبحت هى الملاذ لأولياء الأمور رغم ضخامة العبء المالى.
الدروس الخصوصية المكلفة أصبحت هى الأصل.

الجامعات العشوائية التى تجاوز عددها العشرات و التى تنشأ فى مبانى ليست لها علاقة بالجامعات و يدرس فيها أساتذة غير مكتملى التأهيل والتدريب إن وجدوا ولا توجد بها أى من التجهيزات الأساسية أصبحت تخرج طلبة للحياة المهنية غير مؤهلين من ناحية أكاديمية وغير مستعدين من الناحية المعرفية للتنافس مع أى خريح من أى جامعة خارج السودان.

أخبرنى أحد زملائى من المهندسين أن جامعة الدمازين أنشأت فى المدرسة الوسطى التى درس بها فى أواخر الستينات من القرن الماضى.

حتى الجامعات العريقة فى البلاد إنهار نظامها التعليمى واصبح خريجوها مثلهم مثل خريجى الجامعات العشوائية وفرضت عليها أمور السياسة والمحسوبية قرارات أدت إلى إنهيار تام فى بنيتها التعليمية والتحتية وفقدت مكانتها الإقليمية والعالمية.

.من ينظر لنوعية خريجى الجامعات اليوم يصاب بالهلع على مستقبل السودان. الحكومة تكدس اموال البترول ولا يهمها ان يتعلم أبناء هذا الشعب أو لا يتعلمون. الحكومة مشغولة بالتشبث بالسلطة عبر المناورات وألاعيب السياسة و تتجاهل تماما أن السلطة هى من أجل خدمة الشعب و تطوير البلاد.

الحكومة لا تدرى أن الإسثثمار الأهم يكمن فى البشر، فى أجيال المستقبل.

مهاتير محمد أحدث ثورة فى مجال التعليم فى مياليزيا فاصبحت ماليزيا من الدول القليلة التى إستطاعت فى فترة وجيزة من الزمن اللحاق بالتطور التقنى والمعلوماتى الهائل الذى ينتظم العالم.

بيل جيتز دفع مليار دولار من جيبه الخاص لتطوير التعليم الثانوى بالولايات المتحدة الأمريكية لأنه يعتقد أن هذا التعليم متخلف و سوف يضر بمسقبل امريكا العلمى والتكنلوجى. إستخدم بيل جيتز هذه الأموال فى إنشاء مدارس ثانوية غير تقليدية ذات مناهج حرة ومتقدمة ترتبط إرتباط تام بالكمبيوتر وتطبيقاته فى مختلف مجالات العلوم. هذه المدارس يلتحق 100% من خريجيها بالجامعات الأمريكية و يتفوقون فيها.

يجب ان لا نسكت على هذا الوضع المريع للتعليم بالسودان. أنادى من هنا و بأعلى صوت جميع المختصين و غير المختصين بالمساهمة فى هذا البوست بمقترحاتهم وآرائهم حول هذا الموضوع الحيوى و الذى يتوقف عليه مستقبل أولادنا وبلادنا.

شخصيا أقترح إنشاء منظمة خيرية غير حكومية ذات طابع فنى تقوم بتقديم العون المادى و الفنى للمدارس و الجامعات .

فى إنتظار مقترحاتكم

امس واحد صاحبى قال لى انو فى مجموعة من جامعة تقنية خاصة ذهبت لماليزيا للدراسات العليا.

اضطر الماليزون لتدريسهم 11 مادة أساسية لم تدرس لهم فى الجامعة.
هذا افستهتار من الجامعات بالإضافة لعدم وجود رقيب بالتأكيد سوف يؤدى إلى كوارث.
عمارات تسقط و شوارع فاسدة ونا س يموتون بالمستشفيات ولا حد يهتم

السلام عليكم ورحمة الله
ؤUP

شكرا أخى محمد سليمان على رفع البوست والذى يبدو وعلى أهميته الشديدة لا يجد من الإهتمام الكافى من الأعضاء.

ولى عودة

up

عمنا هشام المجمر ...
سلامات
أهل مكة ادرى بشعابها

سارى الليل

وينك يا ابن أخى لعلك بخير

نعم أهل مكة أدرى بشعابها لذلك دعونا المتخصصين منهم للمساهمة بآرائهم وافكارهم فى هذا البوست.

سبب هذا البوست يا سارى الليل هو الوجع الشديد من الإنهيار الحادث فى كل مناحى الحياة
يحتاج هذا الوضع منا لوقفة بسبب تخلى الحكومة عن جميع مسئولياتها تجاه الشعب السودانى. لذلك يحتاج منا هذا الشعب للدعم حتى لا ينهار للأبد ويصبح أطفالنا بلا وطن.
هذا الدعم ممكن أن يحدث عبر منظمات المجتمع المدنى و خاصة المنظمات الغير حكومية والتى يمكنها تقديم الدعم الفنى والمادى للصحة وللتعليم وللرياضة وللثقافة.

مسؤول بالتعليم يحمل المعلمين أسباب فشل المنهج في الأساس والثانوي
أكد بروفيسور محمد المزمل مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ان المناهج التي وضعت منذ العام 1990م ركزت على التنشئة الإسلامية للطالب للخروج بشخصية ذات ملامح تأصيلية إسلامية.



واتهم في اللقاء التفاكري حول علاقة النشاط بالمناهج التربوية بوزارة التعليم العام المعلمين بهزيمة المنهج مبيناً أن هناك تدنياً في المستوى التحصيلي للطلاب بسبب تدنى المستوى العام للمعلمين وقال إن خريجي كليات التربية يعانون من ضعف واضح في المستوى بسبب إستيعاب الكليات لأضعف الحاصلين على أدنى النسب في الشهادة السودانية إضافة لقلة الإمكانيات وهجرة الاساتذة للخارج.



وأثنى على المناهج والتي قال إنها ركزت بنسبة (30%) على المناشط مبيناً أن المنهج يعتمد على الفهم أكثر من الحفظ لكنه عاد وقال انها لم تنفذ بالصورة المرجوة مشيراً إلى إشكالية في تدريب المعلمين.
_____________________

تظاهرة طلابية في بورتسودان بسبب تردي البيئة التعليمية

احتوت شرطة مكافحة الشغب في مدينة بورتسودان تظاهرة نظمها طلاب مدرسة بورتسودان الحكومية احتجاجا على تردي البيئة التعليمية وطالبوا بسد النقص في كراسي الجلوس والكتاب المدرسي والمعلمين. ولم تحدث اية خسائر مادية الا انها ادت الي اغلاق المحال التجارية واخلاء السوق الكبير من المارة.





واتهم مدير عام التعليم العام بولاية البحر الاحمر عثمان احمد يس جهات سياسية (لم يسمها) بتدبير المظاهرة لاشعال الفتنة بين الطلاب موضحا ان بعض المعلمين موجودون ويعود غدا البعض الآخر فور الفراغ من تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية اما فيما يتعلق بالكتب والاجلاس قال يس: انهم وفروا كل طلبات ادارة المدرسة من كتب ومقاعد. واضاف ان ادارته جاهزة للتحقيق في النقص.



وافادت مصادر السوداني ان هنالك نقصاً في الكتاب والاجلاس ببعض المدارس الثانوية بالمدينة يذكر ان العام الدراسي لمرحلة الثانوي في ولاية البحر الاحمر مستمر هذه الايام وتبدأ الاجازة الصيفية في 15 يونيو القادم وتستأنف الدراسة في سبتمبر القادم.
__
الاخ الكريم هشام:

كلامك صاح، وبشهادات المسئولين والطلبة أنفسهم مما ذكر فى صحيفة السودانى أمس.

المشكلة الحكاية خربانة ، من المدرسين الغير مؤهلين لعدم وجود الكتب والدفاتر وحتى الكراسى أو البروش التى يجلس عليها الطلاب، للمصاريف التى يطالب بها التلميذ المسكين مما يؤدى الى تطفيشه من المدرسة.
الحكاية معقدة شديد ولن تحل الا باهتمام الدولة

طبعاالتعليم والحاجات الهايفة دى ليست من اهتمام دولة الخرطوم السنية، عشان كدة كلامك عن قيام مؤسسات المجتمع المدنى بمحاولة اصلاح التعليم ، بقع لناس الحكومة فى جرح!!!
تحياتى

متابع معاكـ..

الأخت مهيرة

شكرا على أيراد هذه الأخبار المهمة

الحكومة عبر مسئوليها تريد أن تحمل وزر فشلها للآخرين.
الفشل هنا بسبب فشل الإطار النظرى و الأيدولجى الذى بنيت عليه هذه المناهج وهو المشروع الحضارى المقبور. لكن الدولة لا تريد أن تعترف بهذا الفشل و تصر على الخطأ بينما يدرس ابناء كبار المسئولين فى الدولة فى أفخر المدارس الخاصة ويتلقون التعليم العالى فى جامعات أوربا وأمريكا.

ندائى لمنظمات المجتمع المدنى للقيام بهذه الأعباء هو نداء أصيل لكى لا يأتى اليوم ويكون فيه كل شئ غير قابل للإصلاح(beyond repair ) وبما ان الدولة لاتهتم كما إتفقنا فلا يوجد حل آخر حتى لو وقع لهذه الدولة الكسيحة فى جرح.

عبد الرازق الطالب

شكرا

وخليك متابع

الأمة الما عندها تعليم ما عندها مستقبل

تدهور التعليم بدأ يوم أن تخلينا عن الاهتمام بالمدرس الذي كان يوماً ما أهم أعمدة العملية التعليمية التربوية بل من الشخصيات المهمة في محيط عملها ومجتمعها بما تقدمه من خدمات جليلة للمجتمع الإنساني
تدهور مستوي التعليم يوم أن اعتبرنا كليات التربية من كليات القاع التي يلتحق بها الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ للمرور لكليات أعلى شأناً كالهندسة والطب
تدهورت العملية التعليمية يوم أن أصبح المعلم يتقاضي مرتباً لا يكفيه لشراء حزمة برسيم لعنزته وحزمة جرير لعياله.
تدهور المستوى التعليمي والعملية التعليمية برمتها لأن وزارة التربية والتعليم أو سمها ما شئت لا تستطيع أن تحدد ما هو الهدف القومي والحقيقي من العملية التعليمية من قمة هرمها إلى القاع تصور
تدهور المستوي التعليمي لأسباب كثيرة يطول الحديث عنها بل يجب أن يطول لأهمية الموضوع. ولي عودة إن شاء الله

الأستاذ هشام المجمر
تحية
لك الشكر على هذا الطرح، فالتعليم هو أساس تنمية المجتمع
وبانهيار مستوى التعليم وتدهوره أصاب مجتمعنا ما أصابه
من تدهور لا يخفى على أحد.
والباحث عن أسباب هذا التدهور سيجد أمامه (الفقر)
كسبب أساسي لما أصاب التعليم، إضافة إلى المناهج
وسياسة التوسع الأفقي (رغم إيجابياتها).

من خلال متابعتي لتقارير الأمم المتحدة للتنمية الإنسانية
في الوطن العربي.. توصلت هذه التقارير إلى أن المرفة من أهم مرتكزات
التنمية الإنسانية التي يجب على الدول تبنيها والحرص عليها.
والتعليم هو أساس المعرفة، والاهتمام به مع الجوانب الأخرى
للتنمية الإنسانية ومنها (الصحة) واجب لا محيد عنه.

لك التقدير

الأخ هشام
موضوع مهم جداً ، ولقد وضعت يدك على جرح نزف حتى قارب على الموت
وإذا لم يلحق فمصيره المحتوم هو الموت بلا شك .

تدهور التعليم في السودان عندما رفعت الدولة يدها عن دعمه وتركت
حمله وعبئه على المواطن المسكين ، وهو نتاج طبيعي للتدهور العام
الذي يحدث في السودان من كل النواحي في التعليم والصحة والبيئة ... إلخ
وكما قلت لابد من تحرك سريع لتدراك الأمر وإلا فإن الكارثة قادمة لا محال .

ولكن أنت تتحدث عن دولة ومهما كان المجهود الذي سوف تبذله المنظمات
المدنية فهي لن تسطيع أن تحل المشكلة أو أن تعالجها بالصورة الصحيحة
ولنا تجارب كثيرة في مجهودات مدنية كان مصيرها الفشل بسبب الدعم الضعيف
وكذلك بسبب العراقيل التي توضع أمهامها من قبل المسؤولين في الدولة .

أخي الحبيب طالما كان هولاء على سدة الحكم وبيدهم السلطة فلا خيار
أمامنا سوى النضال لتغيير الوضع وعندها فقط سوف تحل جميع مشاكل البلد .

لقد قرأت قبل فترة في تقرير على أن الدولة تصرف على الخدمات من تعليم
وصحة وخدمات بلدية وهلم جرة 5% فقط من ميزانيتها ، فكيف تتوقع أن يكون حال التعليم .

تحياتي لك هشام وأحي فيك نضالك الدؤوب منذ أن عرفتك منذ سنين
طويلة وأتمنى أن تظل فيك هذه الروح النضالية.

الملا عمر

شكرا على مساهمتك الضافية

الإنقاذ عندما أتت وضعت خطة لأسلمة التعليم ليتماشى مع طروحاتها السياسية. هذا المشروع لم يقصد به إصلاح التعليم يقدر ما قصد به تخريج أجيال ذات توجه سياسى موالى للدولة وكانت المناهج التى وضعت تبعا لهذه الخطة كارثة على التعليم العام.

الأخ/ هشام المجمر..
بعد التحية..
ذكرت..

Quote: الفشل هنا بسبب فشل الإطار النظرى و الأيدولجى الذى بنيت عليه هذه المناهج وهو المشروع الحضارى المقبور. لكن الدولة لا تريد أن تعترف بهذا الفشل و تصر على الخطأ بينما يدرس ابناء كبار المسئولين فى الدولة فى أفخر المدارس الخاصة ويتلقون التعليم العالى فى جامعات أوربا وأمريكا.

دي يا هشام المجمر لفة طويلة خلاص.. وعجن على التقيل..
يا ود المجمر.. هل تقصد بالإطار النظري والإيدولوجي.. (الكتاب والسنة)..
لكي نرى حقائق الأشياء جيداً ونرتقي سلم التعليم..
بتاع..

Quote: الأمة الما عندها تعليم ما عندها مستقبل

وإعد قراءة ما يلي باسم ربكـ الذي علم بالقلم..

Quote: الإنقاذ عندما أتت وضعت خطة لأسلمة التعليم ليتماشى مع طروحاتها السياسية.

يا هشام بكل أمانة..
هل المشكلة في المعين الذين لا ينضب..
مع معايرة ما أتانا به الرسول لنأخذه.. وما نهانا عنه لننتهي.. لنتقي الله الخبير بما نعمل..
كده شوف قوله صلى الله عليه وسلم..
من حديث سهل بن سعد: [لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير من أن يكون لك حمر النعم] رواه البخاري...
مع ملاحظة إنو التعليم هو تكليف شرعي لقوله تعالى: [فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين].

إذن نخلص على أي حال..
من هذا البوست.. على أن أخطاء ثورة الإنقاذ في مجال التعليم ليست بالضرورة سحبها على ذات منوالكم المعادي لقيم هذا الدين.. وبالتالي يصبح فشل تجربة مسلم ما في بقعة ما على الكون..
هي مصدر دلالاتكم على صحة مقولتكم بتاعت الدين والأفيون..
فلا بد أن نعي جيداً أهمية التربية الدينية في هذا الخصوص من التعليم والدور الذي تقوم به، من ردع لهوى النفس الأمارة بالسوء وكوازع ديني وأنه أولا وقبل كل شيء مطلب إيماني لقوله تعالى..

[ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين]



المعين الذي لا ينضب..


المصحف الشريف..

عبد الله عقيد

شكرا على هذه المداخلة المفيدة
الاسباب التى ذكرتها عن تدهور التعليم حقيقية
ولابد من العمل

لك الشكر

أخونا هشام

تطرقت لموضوع هام جدا, و لي مداخلة سوف أساهم بها بعد قليل
لكن بس لفت نظري مداخلة غير مفهومة من الأخ عبد الرازق فيها خروج عن الموضوع و اتهام ليك بمعاداة قيم الدين,بالاضافة لاستشهاده بحديث و آيةهما:

Quote: من حديث سهل بن سعد: [لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير من أن يكون لك حمر النعم] رواه البخاري... مع ملاحظة إنو التعليم هو تكليف شرعي لقوله تعالى: [فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين].

للأسف فهمي القاصر لم يمكني من ربط الحديث و الأية أعلاه بموضوع البوست و لم أتمكن من فهم ان التعليم تكليف شرعي من قراءة هذه الآية
و لي عودة سريعا

مصطفى عبد الجليل

الشايقى

شكرا على المساهمة الثرة

ولكن أخى الشايقى كان لى نفس الرأى بخصوص تغيير الحكومة أولا بس فطنت أن البلد ربما تضيع وتسقط و تعمها الفوضى قبل تغيير هذه الحكومة فماذا سوف نورث. أنا أتحدث عن دعم الناس دعم المجتمع الذى يجب ان لا يتوقف.

مصطفى مختار

شكرا على الرد

ومنتظر مساهمتك

عبد الرازق الطالب

سلام

أسأت فهم ما كتبت بسبب نظرتك لى كشخص مأدلج ووقعت أنت فى الخطأ بسبب أنحيازك ولى عودة للرد بالتفصيل

الاخ/ هاشم
شكرا لطرح هذا الموضوع القيم

لقد اصابت السياسات الحكومية التعليم في مقتل ( بعد ان كان جريحا بسبب سياسات مايو).
هنالك علاقة متصلة بين الكتاب والمعلم والبئية المدرسية والاسرة. كل منهم يكمل الآخر لخلق بناء متكامل، فاذا حدث خلل ما وضعف احدهما انعكس الامر على التحصيل...

يتحدث بعض الاخوة عن ضعف التحصيل الجامعي ويردونه الى المرحلة الثانوية.
المرحلة الثانوية هي نتاج لمرحلة سابقة. فلنبدأ معالجة الخطأ من الاساس ولا يكون الاهتمام بالجامعة ومن يكاد يصل اليها.

كان الكتاب يوضع بواسطة نخبة من المعلمين ويجرب في مدراس نموذجية اعدت لذلك الغرض

المعلم انهار وضعه الاجتماعي والمادي واذكر في الثمانينات ان هنالك اغنية تسخر من المعلمين (المدرسين المفلسين) ان لم تخني الذاكرة ان حنان بلوبلو كانت تتغني بها. تصور تلميذ يسمع هذه الاغنية ماذا تكون نظرته لمعلمه؟

البيئة المدرسية، حدث ولا حرج. اسوأ ما فيها ان الدولة تخلت عن مسئوايتها تجاه ابناء الفقراء. بالمناسبة كل كبار المسئولين الآن قد درسوا على حساب الشعب السوداني وبعضهم كان في الداخليات منذ الابتدائية اكل مجانا وشرب مجانا ونام مجانا وتعلم كذلك ولكن حين آلت اليه السلطة حرم ابناء الفقراء من حقهم. هل هنالك حقد اسود على الشعب اكثر من هذا؟
الرسوم المدرسية صارت كابوسا. قبل عامين انتحر تلميذ بمدرسة الاساس لعجز اسرته عن دفع الاتاوة.

من الاخطاء التربوية الكبيرة في السلم التعليمي ان مرحلة الاساس تجمع بين الطفل/ة الغر/ة والشاب/ة البالغ/ة في ساحة واحدة . انا شخصيا اعتبر ان الامر جريمة في حق الوطن. يجب اعادة النظر في مثل هذه الحالة التي تساعد على التفكك. تجارب البالغين تنتقل الى افئدة الصغار.
ايضا من الاخطاء التربوية الفادحة ان يتم تعيين فتيات لتدريس مرحلة الاساس بنين. حدثني بعض معارفي من المعلمين ان بعض زميلاته يتعرضن لمعاكسات جنسية من التلاميذ بل ان احدهن فتحت بلاغا ضد فصل باكمله لانهم حاصروها ولم يتركوا موقعا في جسدها الا ولمسوه.

علاج مشاكل التعليم لا يمكن ان تقوم به العقلية الحاكمة الحالية لانها اولا من تسبب في المشكلة ولا يخاف عقباها وثانيا اي معالجة تظهر ان الحكومة خطأ لن تكون مقبولة من جانبهم ... لذلك سيستمر الوضع مع بعض الدهن هنا وهناك.
اصلاح التعليم يحتاج لمجهودات ضخمة وامكانيات مالية كبيرة ويجب ان تتولاها الدولة .... والى ان يقيض الله لنا دولة همها المواطن ارفعوا اكفكم بالدعاء

لخطأ تقني تكرر تعليقي

تحياتي

عزيزي هشام المجمر

الموضوع مهم جدا و شكرا على مواصلة طرحه هنا

هذه مساهمة من السيد عدنان الساداتي حول الموضوع نقلتها من سودانايل
لتثري النقاش هنا


مأساة التعليم!

عدنان زاهر
[email protected]

كتب المتخصصين والمهتمين عموما بمسألة التعليم في السودان كثيرا من الدراسات والمقالات الرصينة حول تدهور التعليم في وطننا، متعرضين باسهاب للأسباب ومن ثم آفاق المعالجة. ويكاد لا يمر شهرا اٍلا ونجد فيه مؤسسة مستقلة أو شخص حادب أو مشفق قد قام بتناول الموضوع، ولكن مسائل التعليم تسير كما هي عليه في السابق. ويبدو أن الدولة لها أجندتها ذات الأسبقية التي تعلو على مسألة التعليم.

هنالك خبرين أثارا اٍنتباهي، الأول جاء بجريدة الرأي العام بتاريخ 2 /5/2006 جاء فيه الآتي (وجه مجلس وزير التربية بولاية الخرطوم برئاسة الوزير المكلف هاشم هارون اٍدارات التعليم بعمل حملات اٍعلانية مكثفة لتحذير المواطنين وأولياء الأمور من التسجيل في المدارس الخاصة (عشوائية) لا تحمل تصديق الوزارة وتسبب في حرمان التلاميذ المنتسبين اٍليها من الجلوس في اٍمتحانات شهادة الأساس والشهادة السودانية. )!

الخبر الثاني جاء بجريدة الصحافة بتاريخ 8/5/2006 بعد التقرير الذي قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم العام لمجلس الوزراء وقد جاء فيه ( تحدث للصحفيين الناطق باٍسم المجلس عمر محمد صالح ذاكرا أن المجلس شدد على أهمية الاٍلتزام بالمعايير والمواصفات المتعلقة بالأداء في مؤسسات التعليم الحكومي وغير الحكومي، ونوه لأهمية تشجيع التعليم غير الحكومي للاٍستثمار في الولايات والاٍرتقاء بالخدمات للحد من ظاهرة النزوح للبحث عن عرض أفضل للتعليم العام والعالي.)

وكما هو واضح فالخبرين يتعلقان بمسيرة تطوير التعليم ومحاولات اٍصلاحه، ووفقا لتقديري فالمعالجة في الخبرين بائسة ولا ترقى لمستوى جسامة المشكلة، وتفتقر للاٍحساس الحقيقي لما هو واقع في قطاع التعليم.

في الخبر الأول تتنصل وزارة التربية بولاية الخرطوم من مسئوليتها وتلقى العبء على أولياء الأمور (مطالبة لهم بعدم اٍدخال أبنائهم المدارس العشوائية.) بالرغم من أن اٍغلاق هذه المدارس العشوائية يقع في صلب اٍختصاصها.

الخبر الثاني يتحدث فيه الناطق الرسمي للمجلس بشكل هلامي ومفخم على (أهمية المعايير والمواصفات المتعلقة بالأداء) دون تفصيل، كيف يتم ذلك؟ وماهي المقترحات؟ وبأي أداة يمكن تحقيق ذلك؟!

قد تزامن قراءتي لهذين التصريحين اٍطلاعي على تقييم عن الجامعات والمعاهد العليا في العالم، وترتيبها وفقا لأفضل الجامعات في العام 2006. التقييم صادر من مجموعة (لابوراتوريور دي انترنت) Laboratorio de internet

وهي مجموعة متخصصة تعني بمسألة التعليم العالي في العالم ومقرها مدريد ويمكن الاٍطلاع على هذا التقرير في الاٍنترنت.

اٍطلاعي على التقارير أثار دهشتي وحزني في آن واحد ففي تصنيف أفضل 500 جامعة في العالم "Top" جاءت:

1) الجامعات الأمريكية 2) البريطانية 3) اليابانية 4) الألمانية 5) الكندية 6) الفرنسية 7) السويدية السويسرية 9) الهولندية 10) الاٍسترالية. و احتلت دولة جنوب أفريقيا المركز العالمي 26 باٍختيار أربعة جامعات من مجموع جامعاتها. الملاحظ أنه لا توجد أي جامعة عربية في مجموعة الخمسمائة جامعة الأولى. حاولت مهموما ومتلهفا البحث عن جامعات السودان ومعاهدها في الألف جامعة المصنفة الأولى، فلم أظفر بواحدة. بعد ذلك حاولت متفاءلا البحث عنهم ضمن أفضل 100 جامعة في أفريقيا ووجدت كل الجامعات التي تتبوء المراكز الأولى من جنوب أفريقيا. وجامعة الخرطوم أم الجامعات السودانية وأعرقها تتحتل المركز "السابع والأربعين"، وجاء بعدها مباشرة في المركز الثامن والأربعين جامعة الأزهرالشريف.

ولكي تتضح الرؤيا أكثر للقارئ ويتلمس حجم المأساة سأقوم باٍيراد ترتيب الجامعات في دول الجوار وتصنيفها أفريقا ضمن أفضل مائة جامعة وهي كالآتي:

الجامعة الأمريكية بالقاهرة "9" - جامعة دار السلام "13" - جامعة مكريري "19" - جامعة نيروبي "27" - جامعة القاهرة "28" - جامعة رواندا "37" - جامعة أديس أبابا "40" وجامعة مقديشيو "50".

بدأت متثاقلا وبرغبة حط عليها اليأس في البحث عن مركز جامعة الخرطوم العالمي لأجدها تحتل وبجدارة المركز5741 "خمسائة ألف وسبعمائة واحد وأربعين".

كيف حدث هذا؟!........والأدهى من كل ذلك لا توجد اٍسم جامعة أو معهد عالي سوداني ضمن ذلك الترتيب! تلك الجامعات التي تملأ كل الأركان الأنيقة في عواصم السودان.

المعايير المستخدمة لترتيب الجامعات وفق ذلك التقييم هي:

1) مواكبة العصر وتقنيات المعلومات في الأداء الأكاديمي.

2) البحوث العلمية وغناها وتفردها، والتي نشرت في الدوريات العالمية المتخصصة في العشرة سنوات الماضية.

3) الحضور الأكاديمي العالمي.

4) تأثير الجامعة في الحقل الأكاديمي وريادتها.

نتساءل ونهدف في الأساس لفت الاٍنتباه وقرع الأجراس لما يدور في العالم من حولنا، هل ناقش مسئولو التعليم في بلادنا مثل هذه التقارير التي تملأ ساحات الاٍنترنت، المكتبات والمنظمات المتخصصة؟

بالطبع الصورة قاتمة وتبعث على القلق ، وتعكس صورة الدمار النووي الذي حظى به قطاع التعليم في بلادنا مثله مثل قطاعات أخرى كثيرة في هذا الزمن الاٍنقاذي.

تراءت في ذهني صور خريجي الجامعات السودانية في الزمن الماضى والاٍحترام الذي يحظون به، وتبوءهم لمراكز علمية متفردة في أنحاء العالم المختلفة. وتساءلت في كيفية تأهيل خريجي اليوم للمساهمة في مسيرة تطوير الوطن، ومن ثم المساهمة في مسيرة فتوحات العالم الجارية في العالم. سؤال سوف يجيب عليه الزمن الآتي وهو في تقديري جزء من العبء الثقييل المناط بحله سلطة الديمقراطية في وطننا!


--------------------------------------------------------------------------------

زول واحد

أمجد إبراهيم

شكرا على الإضافة وسوف أعود للتعليق فى وقت لاحق

الأخ/ هشام المجمر..
من بعد التحية والتقدير..

Quote: عبد الرازق الطالب سلام أسأت فهم ما كتبت بسبب نظرتك لى كشخص مأدلج ووقعت أنت فى الخطأ بسبب أنحيازك ولى عودة للرد بالتفصيل

لك تمام العتبي في إساءة فهمنا لما كتبت كشخص مأدلج..



وفي إنتظار التفصيل..

عبد الرازق الطالب

سلام يا رزقة

ما تلولو الكلام

الرد جاى بس انا مشغول شوية

تحية عطرة للباشمهندس هشام المجمر

الأمر المزعج الذي يدعو للإنتباه أن الذين تخرجو في منتصف التسعينات قد مر عليهم عقداً من الزمان و أصبحوا الآن في موقع المسئولية و إتخاذ القرار مع إفتقادهم للمقومات التالية:
1. قاعدة علمية راسخة: نتيجة لضعف المؤسسات التعليمية التي تعلموا فيها
2. إنتقال الخبرات و تواصل الأجيال: نتيجة للتفريغ الذي تم للخدمة المدنية (هجرة، صالح عام)
3. الخبرة المستمدة من الأحتكاك: نتيجة الإنغلاق الذي حدث في الفترة الماضية
4. الضعف الذي أصاب النقابات المهنية و عجزها البائن عن لعب دور في ضبط المهن مثال على هذا الفوضى الضاربة في القطاعات الهندسية والطبية و التعليمية

كل هذه الأسباب أنتجت كوادر مهنية هشة غير قادرة على العطاء و فاقد الشيئ لا يعطيه.

من هنا أثنى مقترح الأخ هشام و أضيف عليه النفاط التالية:
1. أهمية قيام جمعيات مهنية (غير حكومية) تهتم بشئون المهنة المعينة من حيث:
___‌أ. التعليم المرتبط بالمهنة
___‌ب. رفع مستوى المهنيين و ربطهم بالجمعيات المهنية العالمية
‌___ج. التعريف بالمعايير و المقاييس العالمية المرتبطة بالمهنة
‌___د. التعريف بالمعايير الأخلاقية (Code of ethics) المرتبطة بالمهنة
2. تضم الجمعيات المهنية المهنيين داخل و خارج السودان لضمان نقل خبرات السودانيين بالخارج لرصفائهم بالداخل و تعريف زملاء المهنة بالخارج بتفاصيل المشكلات المهنية بالداخل.
3. إتخاذ هذا المنبر وسيلة لتبادل الأفكار و المقترحات الخاصة بأهل كل مهنة بغية الوصول لميثاق عمل للجمعية المهنية يحتوى على الرؤية (Vision) بالإاضفة لخطة العمل.

و للحديث بقية....

الأخ طارق أحمد خالد

سلام

شكرا لمداخلتك الثرة والتى تميزت بترتيب الافكار ووضوح الرؤيا

أقتراحات عملية مفيدة

ممكن فعلا نبدأ من التعليم المهنى لسهولة تجميع المهنيين

وقد تكون تابعت ما كتبت مرارا وتكرارا عن محنة مهنة الهندسة فى السودان

واصل اقتراحاتك المفيدة يا طارق ونحن فى الإنتظار

الباشمهندس
هشام المجر
لك التحية والتقدير


والله ما تكتبه الان كله حقيقة وانا لمست هذا الامر فى واقعى ودراستى بالسودان ..
اخى الباشمهندس انا خريج جامعة الخرطوم كلية العلوم الرياضية هذا العام والله لم اشهد تدهور
فى العلم بهذا الاسلوب اطلاقا ...

قبل ثلاث اعوام وكنت بالمستوئ الثانى توجهانا فى رحلة علمية الى القاهرة وبالتحديد بدعوة من الجامعة الامريكية لان قسمنا كان جديدا وقتها (قسم تقامة المعلومات )

وكانوا طلاب المستوئ الثانى قسم تقامة المعلومات يقدمون برامج عن الكمبيوتر والله لم نسمع بها اطلاقاعن البورصات والشبكات والبرمجة وعن نظام ATM و HCI كلها كانت اسماء غريبة علينا ..

والغريب فى الامر عندما اتينا الى السودان وقابلنا رئيس القسم واضحنا له الامر فقال
لنا هذا حالنا ابتم ام قبلتم وفهذا حال البلد ..

ومنه توجهنا الى البروف عبدالملك وقال لنا يا شباب شوفوا انا ماعندى ليكم حل غير الصبر الى ان تذهبوا انتم وتتخرجوا وتجوا تعمروا البلد والجامعة وتقدموا مواد افضل وتدعموها ماديا قبل المعنوى ...

والان اوجه مشكلة فى دارسة الماجستير بصورة غريبة جدا جدا
ومطالب 9 كورسات لكى ابدا الماجستير وحده
وسوف اتطرق لهذا الامر لاحقا اخى ..

من ناحية اخرى الى الان فى الكلية يدرس برامج قديمة لا تنفع والعالم لا يحتاج لها اطلاقا
وعندما تسالهم عن الجديد يقولون لك اصبروا شوية الى ان يزهج منه العالم الخارجى ...

يلعن ابوكى يابلد

تسلم اخى

عاصم أبوبكر حامد

سلام

تجدنى حزين أشد الحزن لما حدث لك ويحدث للطلاب فى بلادى الآن

هذا النظام التعليم المتخلف يحتاج لثورة تقتلعه من جذوره و تستبدله بنظام متطور حديث يفى بحاجات القرن الواحد وعشرين.

الغريبة أن آولياء الأمور يدفعون دم قلبهم للجامعات التى تخرج أنصاف المتعلمين الذين يحتاجون لدراسة جامعية من جديد لو أرادوا أن ينافسوا منافسة حقيقية فى سوق العمل أو أرادوا أن يلتحقوا بالدراسات العليا.

ما زلت أشعر بالغضب الشديد ولكن يجب تحويل هذا الغضب لشئ ايجابى. لذلك أدعوك يا ابنى عاصم لبذل الجهد لنيل شهاداتك العليا والمساهمة فى تغيير الواقع المرير. من جانبنا لن نكف عن إطلاق الصيحات يا عالم ياهو أوقفو عبث التعليم فى السودان.

منذ عدة أشهر حضر للسودان البروفسور أسامة عثمان عوض الكريم أستاذ الفيزياء السابق بكلية العلوم – جامعة الخرطوم و الذي أفتخر بتدريسه لي في السنة الإعدادية. و أسامه لمن لا يعرفه أستاذ النانو تكنلولوجي بجامعة بنسلفانيا و أحد أشهر سبعة علماء في هذا المجال (كما قرأت في أحد المواقع المتخصصة). و قد قدم محاضرة قيمة عن ال Nano Technology كما تطرق إلى الضعف الحادث في التعليم العالي في السودان و عدم مواكبته للعالم. أثار ما طرحه حزني و شجنى فقمت بزيارته في منزله و تحدثنا عن أحوال و أهوال التعليم في السودان فأثار بأسى قضية من صميم ما طرحه هذا البوست و ما تحدثت عنه في مداخلتي السابقة حيث قال بأننا (أي السودانيين في المهجر) لا نلتقي إلا في الأفراح أو المآتم و أن بقية أجناس الأرض على تواصل مع مؤسساتهم الأكاديمية و المهنية يمدونهم بالخبرات و يسافرون في أوقات مبرمجة لإلقاء محاضرات أو عقد ورش عمل أو مراجعة مناهج،... إلخ. و قد تحدث بحزن عن أنه يأتي للسودان و يزور الكلية آملا في تقديم شيئ و لكنه لا يجد سوى أناس محبطين فيعود أدراجه دون أن يقدم شيئاً.
أيضاً تحدثت مع أحد الأصدقاء و هو مهندس يعمل في شركة أمريكية مرموقة في مجال تقنية المعلومات حيث تحدث عن أنهم يعملون لتكوين جمعية هندسية تعنى بنقل التقانة و تهتم بمشاكل المهنة بالسودان.
أما نحن المقيمين في السودان فقد بدأ بعض المهتمين في التفاكر بشأن إدارة المشروعات الهندسية و محاولة تعميق مفاهيم إدارة المشروعات إلا أن المعوق الأساسى لنا هو دوامة المعيشة الطاحنة التي تأخذ من وقتنا الكثير و تتسبب في بطئ إيقاعنا مع سرعة إيقاع تراكم مشكلات المهنة هذا بالإضافة لتداخل الأجندة الشخصية حينا و السياسية أحياناً أخري.
عموماً يبدو أن هناك إنتباهة حقيقية لمشكلة التعليم و المهنة إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في الجوانب التطبيقية (أي كيف يمكن ترجمة الأفكار لواقع ملموس).
عن نفسى (ووفقاً لمجال تخصصي) أدعو من هذا المنبر لتجميع آراء كل المهتمين بإدارة المشروعات (الهندسية منها على الأخص) و محاولة تجميع مجهودات المهنيين داخل و خارج الوطن حول برنامج محدد لتطوير إدارة المشروعات كمهنة متخصصة سيما وأن المآسي التي نشهدها في مشروعاتنا الآن تنذر بمزيد من الهدر للموارد و مزيد من الفوضى المهنية.
أتذكر أن بروفسور أسامة قد تحدث عن أهمية التوثيق و إنشاء قاعدة بيانات تحتوى على أسماء الخبراء في كل مهنة (داخل و خارج البلاد) و تعميم قاعدة البيانات هذه على أهل التخصص الواحد حتى يتم خلق قاعدة من التواصل بينهم و هى الأساس لتلاقح الأفكار و التوصل لحلول مفيدة و عملية مستمدة من تجارب هؤلاء الخبراء.

من كل ماسبق أفترح التالي:
__1. إنشاء منابر مهنية متخصصة في هذا البورد إذ أن قيام المنابر المتخصصة يركز النقاش حول مواضيع بعينها بعيداً عن التعميم.
__2. العمل على تكوين قاعدة بيانات وفق ما ذكر في الفقرة السابقة.
__3. عمل ميثاق (Charter) مهني و برنامج يتم الإتفاق عليه بعد النقاش المستفيض بالبورد.
__4. إنشاء الجمعيات المذكورة داخل السودان وفقاً لبرنامج العمل المتفق عليه.
__5. قيام فروع للجمعية بالمهجر في مناطق التكتل.
__6. تقوم الجمعية المعينة بإنشاء موقع إلكتروني يجمع من خلاله المهتمين و يؤسس للعضوية و شروطها و يبدأ في تنفيذ البرنامج المحدد.

و للحديث بقية...

الباشمهندس
هاشم المجر
لك التحية والتقدير

والله قبل كل شئ اريد ان اوضح لك شئ

Quote: الغريبة أن آولياء الأمور يدفعون دم قلبهم للجامعات التى تخرج أنصاف المتعلمين الذين يحتاجون لدراسة جامعية من جديد لو أرادوا أن ينافسوا منافسة حقيقية فى سوق العمل أو أرادوا أن يلتحقوا بالدراسات العليا.

يا باشمهندس والله منذ دخولى الجامعة
بدفع سنويا 700 الف جنية وهذا قبول عام
يعنى ليس خاص او غيره ...

اخى دفعنا فى الجامعة دم قلبنا ومازالنا ندفع الى ان تخرجنا وغادرنا
والله الوضع التعليمى فى السودان اصبح سئ جدا جدا ...

وخاصة السلم الجامعى والتعليم فى المرحلة الجامعية
اما ابناء المغتربين والله مشكلتنا مشكلة عديل ...
ندفع هنا ومرات ندفع دبل ...
ادعونا لنا اخى بالتوفيق ...

تسلم اخى

طارق أحمد خالد

سلام

كلنا محبطون مثل البروف

شكرا على المساهمة المرتبة
إقتراحاتك مفيدة وعملية

واصل

سلامات هشام

تعرف حاجة غايظاني كلما امر بمدرستي الحبيبة الأميرية بحري مدرسة نموزجية في كل شي مبني ومعني زمان ..الآن هي جامعة الزعيم الأزهري ..بزيادة بعض المباني ياها مدرستنا ذاتا..

صراحة ودون تحيز جامعة الخرطوم هي النموزج المثالي لشكل الجامعة وبدون الدخول في المستوى . جد تحس بأنك تقرأ في جامعة مش بيت مأجر ولا مدرسة " مهكعة" معروشة بالزنك من سنة حفروا البحر

عاصم

سلام

الجاتك فى مالك ما سامحتك فى نوعية تعليمك. صدقنى يا عاصم لو طلعت برة السودان وحاولت تنافس فى أى وظيفة حتلقى نفسك فى آخر الصف وما حتقدر تاكل عيش.

بتدفعوا لحاجة مش موجودة والآباء و أولياء الأمور لا يدرون أن هذا ليس بتعليم جامعى وبذا يغامرون بمستقبل أبنائهم.

أنا بنت النيل

سلام يا بت حلتنا
أفتقدناك فى البورد

يعنى المبانى التى كانت مخصصة لمدرسة متوسطة فى سبعينات القرن الماضى تنفع لجامعة فى هذا القرن. شوفو الوضع المعكوس. المفروض ان تبنى مبانى تشابه الجامعات للمدارس.

طبعا ينتج من هذا الوضع المعكوس ان يتخرج الطلاب من هذه الجامعات بمستوى المدرسة المتوسطة زمان بل اقل لأن ناس زمان كان بيعرفوا أنجليزى شوية أحسن وبيقدروا ينافسوا فى الوظائف.

هشام المجمر

لك كل التحايا

ذي ما قلت يا اخوي هشام التعليم في السودان في خطر كبير جداً.
كلنا بنعرف إنه التعليم هو البيطلع جيل ممكن يحمل هموم الوطن خصوصاً عندما يكون الوطن ... وطن ذي السودان بتاعنا الداير حقيقة ناس متعلمين ، فاهمين ، بيقدروا يناقشوا قضاياهم بصورة واضحة ويقدر يوصل معلومته لكل زول في الدنيا.
الحكومة الحالية يمكن اكثر حكومة مرت علي السودان فيه ناس متعلمين جداً وبالمناسبة كان تعليمهم الوصلوا ليه ده من عرق وتعب الشعب السوداني لكن للاسف ... هنا اتفق مع اخوي زول واحد اللي قال:
كل كبار المسئولين الآن قد درسوا على حساب الشعب السوداني وبعضهم كان في الداخليات منذ الابتدائية اكل مجانا وشرب مجانا ونام مجانا وتعلم كذلك ولكن حين آلت اليه السلطة حرم ابناء الفقراء من حقهم. هل هنالك حقد اسود على الشعب اكثر من هذا؟
الرسوم المدرسية صارت كابوسا. قبل عامين انتحر تلميذ بمدرسة الاساس لعجز اسرته عن دفع الاتاوة.
ليه الناس المتعلمين مننا وكبارنا بغض النظر عن إنتمائهم الحزبي يعملوا في الشعب عمايل ذي ده؟؟؟!!! ... ده سؤال للمتعلمين الكبار.
حقيقة التعليم في السودان بقي حاجة توجع القلب ... تخيل خريج جامعة ما قادر يكتب إنشاء...!!! سبحان الله زمان ناس الإبتدائي بيكتبوا إنشاء زي الطلقة!!! ... تخيلوا المحزلة النحن وقعنا فيه هسع!!!

حقيقة مرة تانية:

وزارة التربية والتعليم بحكومة الجنوب بقت المنهج التعليمي للجنوب منهج اوغندا وانا شخصياً بعتبر ده خطا كبير وقع فيه وزارة التربية بجنوب السودان... اللمانا ما ناس اوغندا شنو يا جماعة لغاية ما نعتمد منهجهم التعليمي ... يعني خلاص الجنوب إنفصل لغاية ما يكون منهجه منفصل من السودان . نعم يمكن للجنوب تعديل المنهج الحالي المتبع في السودان تماشياً مع الإتفاقية ... مش الجنوب براه ... المنهج التعليمي الحالي يحتاج إلي تعديل.

الذين يمسكون بزمام امور التعليم في السودان لا يلمون بالسياسات التربوية والتعليمية الصحيحة ... عشان كده بيكون الشليت الحاصل ده..

بالطريقة الماشين بيه في التعليم ده بس سنتين وعلي التعليم السلام!!!

فائق إحترامي

شول اشوانق

شول دينق

تحياتى

اتفق معك أن الذين علمهم الشعب السودانى من كده و عرقه هم الودوهو فى ستين دهية

دهشت لأختبار حكومة الجنوب المنهج اليوغندى ورغم ان هذا شئ يخص حكومة الجنوب لكنى اعتقدت ان خياراتها فى الوقت الراهن تتعلق بما يجعل الوحدة شئ جاذب على الأقل من جانبها هى.

اخوي هشام

دهشت لأختيار حكومة الجنوب المنهج اليوغندى ورغم ان هذا شئ يخص حكومة الجنوب لكنى اعتقدت ان خياراتها فى الوقت الراهن تتعلق بما يجعل الوحدة شئ جاذب على الأقل من جانبها هى.

المفروض ده اليحصل إنه خيارات حكومة الجنوب تكون في صالح الوحدة الجاذبة ولكن ذي ما إنت شايف... ايوة ممكن الدور الكبير بيقع علي حكومة الوحدة الوطنية ولكن... اظن حكومة الجنوب عنده دور في الوحدة الجاذبة والحاصل هسع حكومة الجنوب شايفة إنها ما معينة بشئ في الوحدة الجاذبة عشان كده القرار الاخرق ده.

فائق الإحترام

شول اشوانق

شول اشوانج

تحياتى

ارجو ان توضح الحركة الشعبية موقفها من هذه القضية المهمة
ولك الشكر

أخي هشام
الأخوة الأعزاء: شول، عاصم أبوبكر، الطالب، ساري الليل، ...
حاولت أن أبحث عن هذا البوست فوجدته قد سقط في درك سحيق. الحاصل شنو؟ مشاكل التعليم في السودان إتحلت وللا أصابكم الملل؟
أرجو أن نواصل النقاش المفيد في هذا الموضوع سيما و أن نتائج الشهادة السودانية قد أعلنت. يعني مزيد من طلبة الجامعات و مزيد من الضحايا.

الباشمهندس هشام
صدق أو لا تصدق: يمكن لطالب الهندسة أن يدخل الكلية دون أن يدرس رياضيات إضافية. يعني ما في مقذوفات و لا حجوم دورانية و لا يحزنون. أنا أعمل محاضر متعاون في كلية الهندسة و رغم سوء الأهوال فهؤلاء الزملاء يحاولون أن يصنعوا من الفسيخ شربات و يجتهدون بقدر ما هو متاح حيث تم تجديد مناهج الهندسة الكهربائية و تم إدخال مواد حديثة مع الإستعانة ببعض الخبرات من خارج الجامعة مثل شخصي الضعيف. إلا أن المشكلة تكمن في أنني أفترض معرفة الطلبة بقواعد رياضية بديهية إلا أنني أكتشف من خلال المحاضرة أنهم لم يمروا عليهامما يجععلني أكابد حتى يتم إيصال المادة لهم و عندما سألت الأساتذة عن المشكلة أفادوني بأن الرياضيات التخصص ليست مادة إجبارية!!! كما أن المادة نفسها قد تم تخفيفها (يعني كبوا عليها موية) فلا توجد بها مقذوفات و لا حجوم دورانية .. تخيل بعد دا كيف يكون حال الطلبة المساكين؟؟
يا جماعة البوست دا مهم ما تهملوه عشان المسألة ما تبقى فضفضة هموم و بس.

عاطر التحايا

الأخ طارق أحمد خالد

سلامات

اولا شكرا على رفع البوست

ثانيا الشغلة الشديدة هى المسكتنا

ثالثا : مشاكل التعليم فى السودان فى تزايد وليس فى نقصان

رابعا: طالما طلاب الهندسة بيدرسوها نظريا المانع شنو أن يكون ما بيعرفو رياضيات تخصص ولا حتى رياضيات أولية دى مصايب ياطارق. النظام ده أكبر مصيبة حلت بالسودان. ربنا يخلصنا منهم و جاييك راجع.