المهلاوى..وحسن كديس

ذكرنى بوست الأخت مريم حسين بطرفة حدثت في محكمة الطوارىء رقم(2) على ما أظن والتي كان يرأسها القاضي المهلاوى. وقد أشتهر المهلاوى بأحكامه السريعة و توتره كما أشتهر بهيئته الغريبة فكان يلبس بدلة غربية ضيقة مع طاقية طويلة تشبه طواقى أخوانا في الباكستان وكانت له لحية خفيفة طويلة.

في أحد القضايا جلب له المتهم حسن كديس و هو تاجر مخدرات معروف و متردد سجون.

و بعد سماع القضية بسرعته المعهودة أمر المهلاوى بعد مداولة قصيرة المتهم أن يقف لسماع الحكم.

المهلاوى: المتهم حسن.... المشهور بحسن كديس ....بعد المداولة حكمت عليك المحكمة حضوريا بالسجن المؤبد.

حسن كديس: مؤبد شنو يا فردة كدى أقيف دقيقة. قول سنتين قول خمسة قول سبعة مؤبد كده طوالى والله دقست يا فردة.

المهلاوى: حكمت عليك المحكمة بالسجن المؤبد و مئة جلدة لإهانة المحكمة.

حسن كديس : مؤبد مؤبد عامل رأسك زى رأس الديك.

فضجت المحكمة بالضحك فقد كان رأس المهلاوى بطاقيته الغريبة التي تشبه العرف و لحيته يشبه رأس الديك تماما

سلامات يا هشام،

محكمة المهلاوي كان اسمها محكمة طوارئ رقم 4.. والمحاكم كلها إسمها محاكم العدالة الناجزة..

المهلاوي كان عمره آنذاك 29 سنة، وقد تخرج قبل 3 سنوات قبلها من "معهد امدرمان العلمي" الذي كان قد أطلق عليه إسم "جامعة امدرمان الإسلامية"..

بالله زول زي دا يحكم على الأستاذ محمود محمد طه؟؟ وكانت بالفعل علامة من علامات الساعة.. وقد كانت الساعة هي العاشرة من صباح يوم الجمعة 18 يناير 1985، بداية الطوفان..

لقد ذكرت إسمك في هذا البوست، أرجو أن تقوم بالاطلاع عليه وتستمع لصوت الأستاذ في محاضرة قبل 3 شهور من مجيئ نميري..
ياسر الشريف يقدم معرضا بالصور والصوت.. للأستاذ محمود محمد طه


في الفترة الجديدة سأحاول القيام بإيراد فيديو يظهر المهلاوي والمحكمة، وكلمة المكاشفي و"محكمته" وكلمة النميري في محكمته..

الأخ/ ياسر شكرا على المداخلة و التصحيح

إيراد هذه القصة الطريفة لتوضيح رد فعل شخص بسيط( ولو كان مجرما) على انتهاك كافة حقوقه في التقاضى أمام قضاء طبيعي وليس ناجزا ينتهك حقوقه الدستورية.

شكرا لك على إيراد وصفى لمرافعة الشهيد محمود محمد طه أمام المحكمة المهزلة ومهما قلت لن أستطيع أن أوفى تلك المرافعة المعلم حقها.

حلوة (يافردة)

الاخ الكريم د. ياسر الشريف

Quote: وكانت بالفعل علامة من علامات الساعة

دي ما فهمتها لو امكن التوضيح؟؟؟
لك كل الود والاحترام

عزيزي د. محمد

أشكرك على الاستيضاح.. المقصود ساعة الجمعة التي حدث فيها استشهاد الأستاذ محمود، وهي في نفس الوقت كانت قارعة في معنى آخر..
فمثلا ساعة مقتل السيد المسيح عليه السلام كانت ساعة، وساعة قبض النبي محمد عليه الصلاة والسلام كانت ساعة..
وقد حدث لي في تلك الساعة من يوم الجمعة ما يمكن أن تلمحه في قول الله تبارك وتعالى: "يوم يرونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد"..

لقد كانت ساعة خراب وعذاب لكل من عرف الأستاذ محمود وأحبه..

ثلاثة يعز الصبر عند حدوثها
ويُذهل لها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد يحبها
وفرقة إخوان وفقد حبيب

أرجو أن أكون قد أوضحت.. فالساعة ساعتان.. ساعة خراب وساعة عمار..
ياسر

Quote: بالله زول زي دا يحكم على الأستاذ محمود محمد طه؟؟ وكانت بالفعل علامة من علامات الساعة.. وقد كانت الساعة هي العاشرة من صباح يوم الجمعة 18 يناير 1985، بداية الطوفان..

ويل للمصلين ؟؟؟؟؟؟

Quote: وقد أشتهر المهلاوى بأحكامه السريعة و توتره كما أشتهر بهيئته الغريبة فكان يلبس بدلة غربية ضيقة مع طاقية طويلة تشبه طواقى أخوانا في الباكستان وكانت له لحية خفيفة طويلة.

جحا!!

هشام
زكرتنا مجدى ابو القاسم راس الديك رعى الله تلك الايام الجميلة
جني

اخي الفاضل المهندس هشام
الله اديك العافيه.

Quote: المهلاوى: حكمت عليك المحكمة بالسجن المؤبد و مئة جلدة لإهانة المحكمة.

المهلاوي ما طلع ديك ساكت ده طلع ديك عده...لو حسن كديس ما سالو ياخد مؤبد ولو سالو مؤبد ومية جلده.
سلامي واحترامي
سوال: مافي خبر من لجنة التحقيق؟؟؟؟

الاخ د. ياسر
لك كل الشكر علي التوضيح والافاده. كنت اظن انك تقصد علامات الساعه التي وضحها المصطفي صلي الله عليه وسلم.
مودتي

شكرا

خالد الطيب
جنى
د.ياسر
ود. المشرف

الأخ/ جنى

ولدت يوم 13/4/2005
زهرة جميلة أدخلت الفرحة فى قلب أبيها
مالك ما بتبارك لى قدوم سها

Quote: ولدت يوم 13/4/2005 زهرة جميلة أدخلت الفرحة فى قلب أبيها مالك ما بتبارك لى قدوم سها

100%زهرة و 100% جميلة شفنا فاطمة ومحمد في السوق
افراحك أفراحنا ايها الجميل
في دى اتلومت
يعني انت لو الواحد يضرب ليك تلفون الا يشيل التلفون لمن يصلك ويلقاهو ما مشغول او مقفول بعداك يتصل بيك !
دامت افراحكم والتهنئة للمدام
جني

سهى مبروكة يا هشام.. تتربى في عزك.. والف حمدلله على سلامة المدام..

عزيزي د. محمد
تحية واحتراما
قولك:

Quote: الاخ د. ياسر لك كل الشكر علي التوضيح والافاده. كنت اظن انك تقصد علامات الساعه التي وضحها المصطفي صلي الله عليه وسلم. مودتي

لم تذهب بظنك بعيدا عن الحقيقة.. فقد قال المصطفى صلى الله وسلم "إذا أوكلت الأمور لغير أهلها فانتظروا الساعة"..

ولك شكري
ياسر

الأستاذ هشام
أولا ألف مبروك مقدم سهى ,الف حمد لله على سلامتها وسلامة والدتها .. أقر الله بها أعينكما ..

ثانيا ، وعشان نعطي تصور كامل للطرفة فها أنذا أرفق صورة المهلاوي وهو في محكمته المهزلة بذلك الزي الغريب



عمر

جحا

"غيـــر مؤهلين فنيـا"

عندمـا قال الأستـاذ هـذه العبارة، فإن المهلاوى أثبت وبرهن عليهـا فى نفس الجلســة:

أرجو من الأخ ياسـر إبراز أن الأستاذ عندما أملاه "وشـوهت الشــريعـة" كتبهـا المهلاوى "وشـوهت الشـريعـة الإسـلاميـة" ونطق بصـوت عالى وهـو يكتب:
وشـوهت
الشـريعـة
ال إسلامييييييييية

فى حين لم يقل الأستاذ كلمـة الإسلاميـة.. وهـذا خطأ فنى فادح بل برهن على عدم حياد القاضى وأهليته الفنيـة، وكان يمكن أن ينقض حكم المحكمـة بناء عليه فى دولة ذات قضـاء مستقل.. وقبل أن يقفـز أحـد الأذكياء المحللين، أقول أن الأستاذ فعلا كان يقصـد الشـريعـة الإسـلاميـة، ولكن فنيـا فإن القاضى المؤهل يجب أن يكتب فقط ما يمليه عليه الشـاهـد أو المتهـم كما هـو. وليس ما يقصـده الشـاهـد أو يفهمـه القاضى..

المهلاوي كان قاضيا عجيبا،
وكلامك مظبوط يا أبو الريش..

الحقيقة أن الأستاذ كان هو "القاضي" الذي حكم على قوانين و"قضاة" قوانين سبتمبر..

الفيديو لدى عمر، فأرجو منه أن ينزل فقرات من الأجزاء التي تبرز عدم حيادية القاضي..

هناك نقطة أخرى هامة اكتشفها الأخ الراحل طه إسماعيل أبو قرجة المحامي ومعه بعض المحامين.. لقد اكتشفوا وجود ورقة مكتوبة بخط مختلف عن خط المهلاوي موجودة في ملف القضية التي أرسلت لمحكمة الاستئناف، مع العلم بأن المحكوم عليهم لم يستأنفوا الحكم..

سأجيئ بالمنشور الذي أبرز هذه الفضيحة، مما يدل على أن الحكم جاء من جهة أخرى خلاف محكمة المهلاوي..

ياسر

بعد أن أخرج الجمهوريون منشورهم الثالث بتاريخ 9 يناير 1985، قاموا بإخراج منشور رابع في يوم 12 يناير اتضحت فيه أن هناك مؤامرة إدخال ورقة إلى ملف القضية مختلفة عن بقية الأوراق في الخط وفي أشياء أخرى..


وهناك كلمة واحدة غير ظاهرة وسأكتبها هنا:
3. نطالب بإتاحة

أرجو قراءة المنشور بتمعن..



المصدر:

Re: صور تاريخية.. هدية لمحمد طه في محنته..
وتوجد صور لمنشورات أخرى..

جنى و مريم بنت الحسين

شكرا على التهنئة

عمر عبد الله

شكرا على الصورة و التي تشكل وحدها نكتة

أبو الريش و د. ياسر الشريف

من المؤسف أن يعين شخص كهذا قاضيا في محكمة أطلق عليها مكونها صفة العدالة. و لقد قال الشهيد محمود محمد طه كلمته عندما ذكر أن قضاتها غير مؤهلين فنيا و ضعفوا أخلاقيا و الضعف الأخلاقي هنا رغم أن الشهيد ربطه بوضع القاضي لنفسه تحت تصرف السلطة الحاكمة لإذلال الخصوم إلا أنى أراه ضعف أخلاقي شامل عندما أنظر للنص كوحدة متكاملة.

حسن كديس المتهم، الرجل البسيط أدرك بحسه الإنساني أن هذا الرجل ليست له هيبة القضاة الذين كان يقف أمامهم سابقا في المحاكم الطبيعية فوصفه بما يستحق من وصف وهو وصف فيه إشارة للشخصية السايكوباتية الغريبة للمهلاوى و أجزم أن حسن كديس ما كان ليهين أي محكمة طبيعية فهو كان يحترم قضاتها هذا الاحترام الذي ينبع من التاريخ القضائي المشرف الذي سلكه قضاة السودان قبل أن يوجه له المشير الأول ضربته الأولى غب إضراب القضاة الشهير و يجهز عليه بإصدار قوانين سبتمبر سيئة السمعة.

قصد المشير الأول من إنشاء محاكم العدالة الناجزة توجيه أكبر قوة من نيران الإرهاب على معارضيه و قد عرفت تلك الفترة النط على الناس الآمنين في البيوت وأخذ الناس بالشبهات ويبدو أن واضعي قوانين سبتمبر الإرهابية قد بحثوا جيدا في التاريخ القمعي لدولة الخلافة الأموية والعباسية و ما تبعهما و أخذوا منها أسوأ ما فيها فأساءوا إلى الإسلام بفعلتهم تلك و كسبوا عداء الشعب الذي لم يمهلهم سوى بعض الوقت قبل الإطاحة بهم. غير أن هوجة الهوس لم تكن قد أخذت مداها بعد و كان أنصارها و منظريها قد راكموا الثروات في أخريات عهد المشير الأول مما مكنهم من العودة سريعا للسلطة و مواصلة المشروع بعد إنقطاعة قصيرة و في هذه المرة ياخذ المشروع مداه كاملا و تسقط كل دعاويه عمليا و يبقى فقط سقوط الواجهة الذي ربما يتطلب بعض الوقت ولكن هذه المرة للأبد.