علمانية و نص...! بقلم الصادق جادالله كوكو

علمانية و نص...! بقلم الصادق جادالله كوكو


02-09-2020, 01:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1581209196&rn=0


Post: #1
Title: علمانية و نص...! بقلم الصادق جادالله كوكو
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 02-09-2020, 01:46 AM

00:46 AM February, 08 2020

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم


التعديل الاول في الدستور الامريكي يشير الى وجوب فصل الدين عن الدولة ونجد ان من اوائل مناصري هذا الاتجاة هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة الامريكية و احد مؤسسي الدستور الامريكي السيد توماس جيفرسون حيث اشارة الى ان من الضروري العمل على تأسيس مبدء فصل الدين عن الدولة او الدولة عن الكنيسة و المح جيفرسون الى ان حتى يتسنى ممارسة ديموقراطية حقيقية يجب عزل الكنيسة او الدين عن الدولة. وفي فصل الدين عن الدولة فوائد عديدة على حسب نظر جيفرسون و اللتي منها امكانية تحقيق الحريات الدينية سيما للمجموعات او الاقليات الدينية ان تمارس معتقداتها بحرية تامة من غير تضييق وشددة على منع الدولة لترقية ديانة معينة. اتجاة جيفرسون و فكرة هذا ساعد على تعزيز الترابط وسط الشعب الامريكي الى يومنا هذا.
يوم الاثنين القادم سيعاد استئناف جولات التفاوض المارثونية مابين وفد السلطة الانتقالية و الحركة الشعبية شمال جناح الحلو. لعل ابرز النقاط الخلافية هي مبداء علمانية الدولة اي فصل الدين عن الدولة هكذا من غير رتوش, ولان لاذالت هنالك عقول رجعية متقوقعة و لاذالت في سكراتها من جراء نظام الانقاذ اللذي استمر ذهاء الثلاثين عام فقطعا سيتم الولوة و الجرجرة و المماطلة على الموافقة لطرح الحركة الشعبية الاثاثي هذا, الشي اللذي سيترتب علية انهيار محادثات السلام. قطعا ومما لاداعي للشك هنالك تأثير كبير من بعض الاحزاب و المجموعات العقائيدية في الخرطوم على لفيف من المفاوضين من الجانب الحكومي و اللذي ثبتة بالتجربة عدم خبرتهم في التفاوض وفقرهم اكاديميا و ذهنيا بل و حتى ان البعض منهم ليس لة الشجاعة الكافية لاحداث اي تغيير او اتفاق تفاوضي يصب في مصلحة السودان و الشعب السوداني.
اليس مبداء الدين و نصرة الشريعة هذا كان زريعة لاستمرار حكم البشير ثلاثينة سنة و الكذب على الشعب السوداني و التسبب في انفصال جنوب السودان و ادخال البلاد في عزلتها الدولية هذة؟, الى متى يستمر مسلسل الدين و الدولة و العروبة وفلسطين قائما؟ اليس هنالك في السودان عقول تقدمية تنظر الى مصلحة السودان لبعيد المدى و تعمل على ترصيخ دولة علمانية فيها حق المواطنة اساس كل شي و مصلحة السودان فوق كل شي؟. الحركة الشعبية لن تتنازل عن اساسيات بموجبها سيتم تحقيق تعايش سلمي و اجتماعي في السودان ولا يستطيع اي فرد من وفدها المفاوض صرف النظر عن مبدء علمانية الدولة ليس هذا نابع عن ان كثير من مكونات جيش الحركة الشعبية تدين بديانات و معتقدات غير الاسلامية و المسيحية و حسب و انما كما اشارة جيفرسون لا يتم ممارسة الديموقراطية بوجهة الصحيح في تغليب ديانة على اخرى و في قبضة الصرح الديني.
اليوم قبل الغد يجب الاقرار بعلمانية الدولة السودانية و طي هذا الملف اللذي طالما سار فية الشعب السوداني سيرا سرمديا, وجوب الكف عن ادراج الدولة السودانية في شوائك الملفات العربية و العمل على ان تكون مصلحة السودان و الشعب السوداني اولا و اخيرا و العمل على بناء السودان الجديد اللذي سيكون مفخرة لابنائنا و بناتنا من الاجيال القادمة.

و انها ثورة حتى النصر..!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.