هوي يا صائب عريقات أرجع وراء بقلم كمال الهِدي

هوي يا صائب عريقات أرجع وراء بقلم كمال الهِدي


02-06-2020, 07:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1581012761&rn=0


Post: #1
Title: هوي يا صائب عريقات أرجع وراء بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 02-06-2020, 07:12 PM

06:12 PM February, 06 2020

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





تأمُلات





· لو كنت يا صائب عريقات قد تابعت تفاصيل الثورة السودانية (وهو ما أستبعده تماماً)، فقد رددت كنداكات بلدنا بجامعة الأحفاد للبنات أيامها عبارة رسخت في الأذهان هي " هوي يا البشير أرجع وراء ثورتنا دي ثورة بنات ما بتقدرا".

· وكما تعلم فالبشير كان أحد القيادات الساقطة، وما أكثر من هم على شاكلته في عالمنا الثالث والعربي على وجه الخصوص.

· وإن كان هذا الشعب العظيم قد ثار في وجه المخلوع البشير ورفض الظلم والغطرسة من بني جلدته فمن الطبيعي أن نرفض التعالي والغطرسة من الآخرين.

· وأنت تحديداً ليس مؤهلاً لتقديم الدروس في النضال للشعب السوداني.

· تعلم وغيرك من العرب عن تاريخ خرطوم اللاءات الثلاثة.

· ومواقف بلدنا تجاه قضيتكم التي كنتم أول من يتاجر بها لا تحتاج لأي صكوك منك أو من غيرك.

· صحيح أن الكثيرين منا رفضوا خطوة الفريق البرهان بمقابلة نتنياهو.

· لكنهم لم يفعلوا ذلك اقتناعاً بنضالكم كقيادات فلسطينية، وإنما بسبب موقف مبدئي ورفض للظلم والطغيان أينما كان، ونظراً لأن البرهان لم يشاور هذا الشعب مُفجر الثورة قبل القيام بهذه الخطوة.

· رفض بعضنا الخطوة نعم، لكن عندما يخرج أمثالك على الملأ دون خجل ويتحدثوا بتلك اللهجة وكأن السودان ضيعة أو مزرعة زيتون في ضفتكم الغربية فهذا أمر يستوجب منا أن نوقفك عند حدك.

· ومن كان يظن منكم أن الشعب السوداني نائم ولا يدري شيئاً عن عمالة الكثير من القيادات الفلسطينية وتعاونها مع الإسرائيليين لتضيع بذلك حقوق الشعب الفلسطيني الجسور... من كان يظن منكم ذلك فإنه واهم جداً.

· فنحن نعلم عن هذه العمالة، وعن الاستثمارات الضخمة غير المعلن عنها للعديد من قياداتكم وتعاونها اليومي مع الإسرائليين الذين تحرمون على الآخرين الإلتقاء بقيادتهم، فيما تجلسون معهم على طاولات واحدة ليل نهار.

· وأنت شخصياً ظللت قيادياً في حركة فتح منذ أن فتحت أعيننا على هذه الدنيا وعرفنا التمييز بين الأشياء.

· فهل بالله عليك يمكننا أن نتوقع خيراً من قيادياً يتجول في المناصب على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وكأن حواء فلسطين لم تنجب سوى مجموعتكم هذه!!

· ثم أليس القائل " لو شباب فلسطين خرجوا للشوارع وألقوا بالحجارة سوف أستقيل من منصبي" هو رئيس حركتكم أبو مازن !!

· فمن الذي سعى لقتل روح الثورة عند الشباب الفلسطيني غير حركتم التي لا يتعدى النضال عند الكثير من قياداتها ما يُلفظ بين الشفتين!!

· هل تظنون أنكم ستحررون أرضكم بمثل هذه (الجعجعة) وسب فلان أو الإساءة لعلان !!

· ودعنا نسألك: هل كان البرهان أول القادة العرب الذين التقوا نتنياهو!

· ألم يسبقه على ذلك العديد من القادة الخليجيين وغيرهم، فلماذا لم نسمع لك صوتاً وقتها، ولِمَ لم تُحرق أعلام تلك البلدان مثلما حرق بعض الفلسطينيين علم السودان بالأمس!!

· نختلف مع الفريق البرهان ونتناقش فيما بيننا ونشجب الخطوة، فيما يؤيدها آخرون، هذا شأن داخلي يخصنا وحدنا كبلد مستقل وصاحب سيادة.

· لستم أوصياء علينا حتى تقرروا لنا ما نفعله وتغضبوا وتهيجوا إن لم ينسجم ما نقوم به مع نضالكم اللفظي.

· لم (تُسقط حجر بلدنا) بلدنا سوى جامعة الدول العربية التي ظل موقف السودان من قضاياها، وأولها القضية الفلسطينية راسخاً وثابتاً، بالرغم من اهمالكم المستمر لنا وكأننا نتزلف إليكم لكي تقبلوا بنا كعرب.

· وإلا فقل لي أين كنتم عندما استمر الطاغية المخلوع البشير في الفتك بشبابنا وبناتنا وسخر آلته العسكرية لقتلهم في شوارع خرجوا إليها بصدور عارية للمطالبة بحقوقهم بسلمية شهد بها كل العالم!

· ألم ينصره علينا كشعب العديد من القادة العرب ومدوه بالسلاح والبمبان والمال لكي يقتلنا ويقمع ثورتنا السلمية!!

· فلماذا لم تصدر عنكم كمنظمة تحرير فلسطينية يعيش شعبها الظلم ويتعرض للقتل والإهانات بشكل يومي بيانات وتصريحات بمثل هذه القوة التي خرج بها تعليقك على لقاء البرهان بنتنياهو!

· وهل تعلم أن تجهمك و(تكشيرتك) القبيحة وأنت تتحدث عن الطعنة المزعومة التي وجهها السودان للقضية الفلسطينية بلقاء البرهان- نتنياهو وحرق بعضكم لعلم السودان قد دفعا الكثير من الشباب السوداني للالتفاف حول البرهان بالرغم من رفضهم المبدئي لأي تصرف يأتي به العسكر منفردين!!

· من يسمعك تتحدث بذلك الغضب يومها يخيل إليه أن الأعلام الإسرائلية رفرفت بشوارع الخرطوم.

· مع أن هذه الأعلام رفرفت حقيقة في عواصم عربية في أوقات مضت دون أن ينبس أي منكم ببنت شفة.

· لا يزال أمر العلاقة مع إسرائيل خاضع للنقاش داخل البيت السوداني بالرغم من الإختلافات الواضحة في الرؤى، لكنك كقائد في منظمة التحرير الفلسطينية ساعدت العديد من السودانيين على حزم امرهم واتخاذ موقف مؤيد للتطبيع الكامل، لو تعلم.

· لحمنا مر يا عريقات ولا نقبل الإملاءات، خاصة ممن يدعون النضال والجهاد من أجل القدس وقضية شعبهم، بينما هم في واقع الأمر متواطئون لحد الثمالة مع العدو.

· ولأهلي في الداخل أقول ليتنا نوحد صفوفنا وننظفها من بعض الخونة والمارقين.

· فبعض العرب يستهترون بنا ويستهينون بقدراتنا لأن ساستنا يقفون حجر عثرة أمام وحدة الصف.

· يجهلون قدرنا لأننا لم نعرف كيف نطبق المثل الشائع " أنا وأخي على إبن عمي، وأنا وإبن عمي على الغريب".

· وفي اليوم الذي نتوحد فيه ونلفظ كل خائن وعميل ونغلب مصالحنا الوطنية على كل ما عداها، لن يستطيع مثل هذا الدعي (عريقات) أو غيره أن يرفع صوته أثناء مخاطبتنا، بل سيتوسلوننا أن نساعدهم في هذا الموقف أوذاك بحسبان أن بلدنا ثري في كل شيء ولا ينقصه ما يُملك أمثاله الجرأة على مهاجمتنا والإساءة لنا.