الأستراتيجية الحلقة (10) بقلم بروفس أحمد حسن الجاك

الأستراتيجية الحلقة (10) بقلم بروفس أحمد حسن الجاك


12-03-2018, 04:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1543851171&rn=0


Post: #1
Title: الأستراتيجية الحلقة (10) بقلم بروفس أحمد حسن الجاك
Author: بروفسر احمد حسن الجاك
Date: 12-03-2018, 04:32 PM

03:32 PM December, 03 2018

سودانيز اون لاين
بروفسر احمد حسن الجاك-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

بروفسر/أحمد حسن الجاك
[email protected]

صندوق النقد الدولي : سنوات مظلمة من التضخم وتراجع الاقتصاد تنتظر السودان

رسم تقرير صندوق النقد الدولي حول الإقتصاد العالمي الذي صدر الشهر الماضي (اكتوبر 2018) صورة حالكة السواد لمستقبل الإقتصاد السوداني خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث أكد التقرير إنكماش الاقتصاد السوداني بنسبة 2.3% خلال العام الجاري، و1.9% خلال العام 2019، وتشير توقعات الصندوق إلى أن الاقتصاد لن يعاود النمو إلا في العام 2023 بنسبة 0.4 % فقط.

وأفاد خبير متخصص في الشؤون الإقتصادية والسياسية أن هذا التقدير بمعاودة النمو خلال 5 سنوات أولي، وأن الأداء الفعلي للاقتصاد السوداني يرجح أن يزداد سوءا ، مما يعني أن الاقتصاد ربما لا يعاود النمو إلا بعد 7 أو حتى 10 سنوات، وقال الخبير – من باب المقارنة والتوضيح – إن دولة كمصر على سبيل المثال، سيبلغ نمو اقتصادها خلال العام الحالي 5.3% في الوقت الذي يتقلص فيه الاقتصاد السوداني 2.3% مسجلاً نمواً سلبياً، بينما سيبلغ النمو في مصر بحسب تقرير صندوق النقد 5.5% العام المقبل ليصل إلى سقف 6% في العام 2023.
وأشار تقرير صندوق النقد الدولي، إلى أن مستوى التضخم في السودان خلال العام الحالي سيبلغ أكثر من 64%، في الوقت الذي جاءت فيه نسب التخضم للعام الحالي في دول أفريقية مجاورة على النحو التالي: زيمباوي 6.3 % ، يوغندا 4.3%، زامبيا 8.5%، إريتريا 9%، إثيوبيا 10.5%، ولم يسجل في كل القارة الأفريقية بطولها وعرضها مستوى تضخم أعلى من السودان إلا في دولة الجنوب التي بلغ التضخم فيها 99.4%. بينما توقع الصندوق أن يكون التضخم في السودان خلال العام المقبل حوالي 57%، بينما سيكون في زيمبابوي 11%، ويوغندا 4.5%، وإريتريا 9%، وإثيوبيا 8%.
وقال الخبير إن التخضم مرشح لمزيد من الإرتفاع خلال السنوات المقبلة، حيث أن معدل التخضم الذي يعلنه الجهاز المركزي للإحصاء السوداني قارب بالفعل مستوى 70%، ما يعني أن الغلاء - حول وسيحول - حياة الناس إلى جحيم لا يطاق وكشف المتخصص في الشؤون الإقتصادية والسياسية عن مواصلة طباعة العملة عشوائياً لتمديد ، حيث تم طبع حوالي 24 ترليون جنيه خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، بحسب البيانات الرسمية للبنك المركزي ، مشيراً إلى إرتفاع عرض النقود من 203 ترليونات جنيه بتاريخ 1 يناير 2018 إلى 326 ترليون جنيه بتاريخ 30 سبتمبر 2018، ما يعني انه تم طبع خلال 9 أشهر فقط من العام الحالي، أكثر من 60% من إجمالي النقود التي كانت معروضة عند بداية السنة، ثم يأتي الاعلام الرسمي ليقول ان سبب انهيار الجنيه هو جشع تجار العملة وسوء تربيتهم وضعف مشاعرهم الوطنية..!
وأكد الخبير أن معالجة الكارثة الإقتصادية التي حلت بالسودان عملية صعبة ومعقدة وهو الأمر الذي دفع بالخبراء الوطنيين بالخارج لرفض تحمل المسؤولية لاسيما وأنهم يدركون استحالة تنفيذ أي برنامج إصلاحي لإنقاذ البلاد ، وشدد الخبير على ضرورة إعادة هيكلة إجمالي مصروفات الدولة وتخفيضها من 40 إلى 30% مهما كان الثمن السياسي والاجتماعي، وتركيز الإنفاق الحكومي على المشاريع والبرامج التنموية والإنتاجية، وليس الهياكل السياسية والأمنية والإدارية الوهمية في الولايات والمحليات، والهيئات والمجالس والوزارات وكافة الكيانات الحكومية وشبه الحكومية التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الجدوى أو الكفاءة أو الإنضباط والشفافية.