Post: #1
Title: وكمان احتفال ؟! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-11-2018, 01:49 PM
01:49 PM October, 11 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *كتب عنها مرتين... في موضع الجمال..
*مرة حين رويت قصة ذاك المفتون بأحد تجلياتها البشرية للجمال هذا... حد الجنون..
*ثم كانت هي التي جُنت.... في نهاية المطاف..
*فقد رآها - بعد سنوات - تهيم على وجهها في طرقات الحي العتيق... بلا هدى..
*ولم ندر أجار أحدهما على الآخر؟... أم جار الزمان عليهما معاً؟!..
*ومرة عندما تحدثت عن رحلة تبادل فيها الصحاب نظرات مع هندية... في المنتزه..
*وما دروا أن نظرات الحسناء كانت موجهة لأحد أبناء جنسها..
*وسماه البعض شامي كابور... فقد كان يشبه نجم السينما الهندية هذا وقتذاك..
*وكره أحدنا ممثله المفضل هذا... بقدر عشقه لهندية كسلا..
*فبنت القاش جميلة ؛ وحظيت بالنصيب الأكبر من غزل الشعراء... وطرب المطربين..
*من لدن (غرب القاش سكونها)... وحتى (فراش القاش)..
*بل ومن قبل ذلك رفدتنا بنسخة سودانية من حكاية قيس وليلى... تاجوج والمحلق..
*ومن ثم فإن من غير الجميل أن نكتب بألم عن موطن الجمال..
*ولكن ماذا نفعل إن كنا تلقينا مهاتفتين باكيتين منها البارحة... من رجل وامرأة؟..
*وملخصهما أن كسلا تئن تحت وطأة مصائب أبت أن تأتى فرادى..
*فالشيكونغونيا ما زالت (تكنكش) ؛ وآخر ضحاياها فلانة... وفلانة... وفلان..
*ونُعطى الأسماء... والأوصاف... وطرائق التثبت..
*ولكنا لا نُثبت شيئا ؛ ولا نجود بفرصة أن يُثبت علينا شيءٌ..
*فما يهمنا الآن أن ننفعل مع توسلات هاتفية مشفوعة بالدموع..
*فإن لم يستمطر هذه الدموع وجعٌ فنحن - إذن - إزاء توصيف آخر لكسلا..
*فإما أنها لم تعد موضع الجمال... وإنما التمثيل (الهندي)..
*وإما أن واليها نجح - بامتياز - في أن (يستمطر) على نفسه عداواتٍ بغيضة..
*إلى درجة أن (ست بيت) تكابد مشاق البحث عن هاتفنا..
*ثم لا يكون عندها هدف سوى إسماعنا - بلغة البسطاء - غضبها من الوالي..
*بل وتزعم - مناديةً ابنها - أن المدارس أُغلقت لشح الخبز..
*وفي مصادفة عجيبة - بافتراض كذبهما - يتكلم الرجل أيضاً عن صرف التلاميذ..
*وتذهب المصادفة إلى أكثر من ذلك... توافقاً على مصيبة أخرى..
*وهي أن الوقود يكاد يكون منعدماً ؛ ومحطاته تعج بصفوف... كصفوف المخابز..
*أما المصادفة الأعجب فتتمثل في عبارة (سوف يحتفل السبت)..
*وسبب الاحتفال (الانجاز الخرافي في القضاء على حمى الكنكشة... قضاءً مبرماً)..
*وإن صح الذي سمعته فقد عرفت الآن سبب شح الخبز والوقود..
*وعرفت أين سيذهب طلاب المدارس المعطلة يوم الزينة..
*وعرفت لم أحوالنا تسير دوماً للوراء... وأنا (دوماً) أتساءل : من أي عينة هؤلاء؟..
*عينة الذين يفشلون... و(يحتفلون) !!!.
assayha
|
|