رداً على اتهامات ترامب ونتنياهو.. طهران تسخر وتتحدى! بقلم فؤاد محجوب

رداً على اتهامات ترامب ونتنياهو.. طهران تسخر وتتحدى! بقلم فؤاد محجوب


10-09-2018, 09:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1539115675&rn=0


Post: #1
Title: رداً على اتهامات ترامب ونتنياهو.. طهران تسخر وتتحدى! بقلم فؤاد محجوب
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 10-09-2018, 09:07 PM

09:07 PM October, 09 2018

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر



اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأميركيين لم يحققوا أية إنجازات خلال الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال لدى عودته إلى طهران: «عندما كان ترامب يتحدث في خطابه، تباهى كثيراً بإنجازات إدارته، وضحك الجميع. باستثناء دولة أو اثنتين، لا أحد يدعم أميركا. إنها عزلة سياسية تاريخية، نادراً ما عانت منها».
ورأى روحاني أن الولايات المتحدة «سلكت طريق الأحادية، وتجاهلت المؤسسات الدولية وقوانينها»، معتبراً أن الاجتماع الذي ترأسه ترامب لمجلس الأمن «تحوّل داعماً للاتفاق النووي في شكل حاسم، وبقي ترامب معزولاً». وعزت طهران تصاعد اللهجة الأميركية العدائية تجاهها إلى «تراجع أميركا وفقدانها العديد من مناطق نفوذها في الشرق الأوسط».
كما سخرت طهران من الاتهامات التي وجّهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في كلمته أمام الجمعية العامة أيضاً، بشأن «امتلاكها مخزناً سرياً للأسلحة النووية، وعدم تخليها عن هدفها تطوير تلك الأسلحة». ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نتنیاهو بـأنه «راع كاذب لا يريد الإقلاع عن عادته»، وطالبه بأن «يوضح كيف يمكن إسرائيل، النظام الوحيد الذي يملك أسلحة نووية في المنطقة، أن تنشر بهذه الوقاحة مزاعم مشابهة ضد بلد صادقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات على برنامجه السلمي»؟. وأضاف أن الهدف الوحيد من وراء ذلك هو «إخفاء حقيقة كون إسرائيل هي التهديد الأكبر في المنطقة»؟!.
طهران تلوّح بردّ كبير
وإلى ذلك: رأى ظريف أنّ أميركا لن تتمكّن من منع إيران من تصدير نفطها، و«إذا نجحت في ذلك، سنكون أمام ظروف مختلفة تتجاوز التهديد بإغلاق مضيق هرمز».
وفي خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كان ترامب أكّد على موقفه العدائي تجاه إيران وسلوكها الذي اعتبره «مزعزعاً للاستقرار في الشرق الأوسط». وحضّ دول العالم على عزلها، متهماً قادتها بـ«نشر الفوضى والموت والدمار، والمسّ بحقوق دول الجوار».
ودعا ترامب إلى ممارسة أقصى درجة من الضغط على طهران؛ اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، فيما تقترب العقوبات الأميركية الأكثر قسوة حيز التنفيذ في الشهر المقبل، وهي ستطاول النفط والغاز والعمليات المصرفية.
الموقف الأوروبي المتأرجح
وكانت طهران اتهمت الأوروبيين بـ«السلبية» في مواجهة العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها واشنطن، وطالبتهم بـ«معاقبة» الشركات التي تنسحب من صفقات أبرمتها معها. وأشارت إلى أنه فقط «عندما تضمن أوروبا تطبيق الاتفاق النووي، ستستطيع إيران درس إمكان إجراء محادثات في شأن ملفات أخرى».
في هذه الغضون، أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي أن حرص باريس على الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني ليس من باب المجاملة لطهران، أو من موقف ضعف إزاءها، بل من منطلق الإدراك أنه «ليس هناك آلية أفضل اليوم من هذا الاتفاق لمراقبة الملف النووي الإيراني وتقييده». مذكراً أن الموقف الفرنسي خلال مفاوضات التوصل إلى الاتفاق، كان الأكثر تشدداً وتطلباً. لكنه أشار إلى أن باريس غير مقتنعة بأن «سياسة الضغط الأقصى مع طهران تؤدي إلى نتائج حاسمة، بل تزيد التوترات في المنطقة، وهي لصالح الجناح الأكثر تشدداً وتطرفاً في النظام الإيراني».
وأضاف المصدر أن الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته حذرا إيران من أن «التزامها الاتفاق النووي ليس كافياً لإبقاء التعاون الدولي معها». مشدّداً على ضرورة «ايجاد وسيلة لتقييد برنامجها الباليستي الذي يقلق فرنسا كثيراً، وتوفير السبل لإيران للخروج من عدد من الأزمات الخطيرة بالنسبة إلى السياسة الإقليمية».
وكانت دول الاتحاد الأوروبي أقرّت آلية جديدة للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، تقوم على نظام «مقايضة البضائع مقابل صادرات إيران النفطية»، وذلك قبل ساعات من إلقاء ترامب خطابه أمام الجمعية العامة، بينما كان الأخير يستعدّ لوضع الخيار أمام أوروبا؛ إما واشنطن وإما طهران؟.
وتستند أوروبا، التي تبدو موحّدة إزاء هذه القضية، إلى اتفاق روسيا والصين على دعم آليتها الجديدة، لكن ورغم ذلك، يستبعد محللون أن يتحول النظام الجديد إلى «قارب نجاة للاتفاق النووي». فقد أنهت شركات أوروبية كبرى، كدويتشه تيليكوم، وإيرباص، وتوتال الفرنسية، وبيجو، ورينو، وشركة سيمنز الألمانية، عملياتها في إيران. كما تقوم شركة الشحن الدنماركية مولر ميرسك وشركات أخرى بإنهاء إجراءات توقفها عن شحن الخام الإيراني.
وجوهر المشكلة بالنسبة للشركات العالمية الكبرى، هو أن الإبعاد عن السوق الأميركية والنظام المالي العالمي، الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، يُعدّ بمثابة «حكم بالإعدام عليها». وقد وقفت هذه المخاوف حجر عثرة في طريق الحكومات الأوروبية التي كانت راغبة في تفعيل «الإجراءات المعطلة» ضد العقوبات الأميركية، بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي في أيار/ مايو الماضي.
وهنالك كثيرون يعتقدون أن «الاتفاق النووي مات فعلياً بمجرد أن أعلنت واشنطن انسحابها منه. وأنّ الأوروبيين واهمون إذ يعتقدون أن بإمكانهم إنقاذه»؟!.