نفسيات شعبيه .. !! - بقلم هيثم الفضل

نفسيات شعبيه .. !! - بقلم هيثم الفضل


09-10-2018, 05:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1536555485&rn=0


Post: #1
Title: نفسيات شعبيه .. !! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 09-10-2018, 05:58 AM

05:58 AM September, 09 2018

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

نائب رئيس المجلس الوطني والقيادية بالحزب الإتحادي السيدة / عائشة محمد صالح تصرِّح بأن الشعب السوداني (كلو عندو نفسيات) على حد تعبيرها ، وقالت أن البعض يقوم بأفعال لا إراديه والبعض الآخر يكلِّم نفسه إستعداداً (للإنفجار) ، وبغض النظر عن حقيقة أو صدقية ما جاء في التصريح ، عن نفسي أتمنى من كل قلبي أن (ينفجر) الشعب السوداني الذي طال سكونه وسباته ، حتى يجتث أوجه الشر المُهدِّده لحقه المُستلب في الحصول على حياة كريمة رغم إستحقاقه ، وفي مقدمتها إزاحة (هم) هذا البرلمان الجاثم على صدر حقوق الناس والخارج عن الأُطر الأساسية التي قامت عليها فكرة أو فلسفة التمثيل البرلماني والتي لا يخرج محتواها عن مبدأ الإنحياز الكامل لمصلحة الشعب والدعم اللامُتناهي للتوجهات والقرارات والقوانين التي تحمي وتتبنى كل ما من شأنه أن يرفع عن كاهل المواطن ثقل المعاناة والفقر والتردي في الخدمات والحصول بلا شروط على حقوقه الدستورية دون عناء ولا تسلُّط أو تحيُّز ، هذ المبدأ كان ومنذ أن (أنشأت) حكومة الإنقاذ ما يُسمى بالمجلس الوطني كغطاء صوُّري ومخادع لمفهوم البرلمانات الحقيقية ، وإتسامهُ بالولاء الكُلي وغير المشروط للحزب الحاكم والإنحياز التام لكافة قرارات السلطة التنفيذية وتوجهاتها التي هي في الأغلب لا تستهدف المصلحة القومية العامة بقدر ما تستهدف إستقواء النظام السياسي وبقائه وحمايته من العداءات السياسية وإخراجه من الأزمات الإقتصادية على حساب ورقاب العباد ، ويبقى محتوى تكوين مقاعده معروفاً لدى الجميع بخلوهُ من المعارضة الحقيقية وعزوف الأحزاب الكبرى ذات التأثير الشارعي العريض عن الولوج إلى دائرة دهاليزه الإنتخابية غير الموثوقة ، فضلاً عن الحيِّز الكبير الذي تم (تفصيله) للموالين عبر مقاعد التعيين ، لكل ذلك إستفادت آلة الفساد الذي إستشرى في البلاد من خلو البرلمان من معارضة حقيقية قادرة على كشف وإحباط أوجه القصور في أداء السلطة التنفيذية ، والوقوف ضد الحكومة في توجهاتها وقراراتها التي لا تستهدف مصلحة الوطن والمواطن ، فإنهارت المشاريع الوطنية السيادية الكبرى ودونكم مشروع الجزيرة وسودانير والخطوط البحرية ومحالج مارنجان والنقل النهري والسكة حديد وغيرها ، والتي يعزي أصحاب النفوذ في حكومة المؤتمر الوطني إنهيارها ودمارها إلى الحصار الإقتصادي الدولي ، هذا الحصار يتحدثون عنه وكأنه لم يكن صنعة أيديهم وسياساتهم وتوجهاتهم الدولية التي إستعدت الدول والمنظمات فضلاً عن كونها لم تقرأ الواقع الدولي بعين المصلحة الوطنية المحضة ، وكل هذا لم يكن ليحدث دون مباركة وتأييد وإعتماد كامل من البرلمان أو المجلس الوطني ، أخيراً نقول للنائبة عائشة محمد صالح ، إن ما أصاب الشعب من (نفسيات) هو صنيعة ذات البرلمان الذي يقبض نوابه مرتباتهم ومخصصاتهم من جيبه وعرق جبينه ، وذلك حينما أيَّد مجلسكم زيادة سعر غاز الطعام ورفع الدعم التدريجي عن الوقود ، والكُلي عن الدواء ودقيق الخبز ، وكان قد صادق قبلها على الحزم الإقتصادية التي أوقعت كل من خرج عن دائرة الإنتماء للحزب الحاكم في دائرة الفقر ، وليت هذه الحزم أدت إلى نتيجة فيما يخص إنعاش الإقتصاد الوطني ، فالدولار ما زال يتصاعد يوماً بعد يوم ، والنظام البنكي إنهياره ودمارهُ لا يخفى على أحد ، أما حقوق الناس فقد حجبها الجهاز المصرفي مدعوماً ببنك السودان عن أصحابها تجبُّراً وتسلُّطاً وجوراً وبهتاناً .. اللهم لا إعتراض على أمرك.