Post: #1
Title: والإنتاجية !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-08-2018, 03:32 PM
03:32 PM September, 08 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *قالوا سيتم تقليص هيكلة الدولة..
*وبعد يومين تم تعيين ثلاثة وزراء جدد... لا لزوم لهم..
*فعلمنا أن مفهوم الهيكلة عندهم يختلف عن الذي عندنا... وفوق كل ذي علم عليم..
*علمنا إنه يعني الهيكلة والهيكلية... على نسق الإنتاج والإنتاجية..
*وإن كنت لا تفهم معنى المصطلح الثاني هذا فلن تفهم الأول..
*وإن سألتني أنا ؛ فليس عندي لك سوى مثل إجابة (حمودة) على سؤال لنا..
*وحمودة هذا - محمد الحسن - صديقٌ معجب بأغاني الحقيبة..
*ويرددها دوماً مثل ترديد (الجماعة) لعبارات بعينها... حفظناها من كثرة تكرارها..
*وفي ليلةٍ دندن أمامنا مقاطع من أغنية (وصف الخنتيلة)..
*ثم طفق يغمغم بإعجاب شديد ( الخنتيلة ؛ يا سلام... بالله شوفوا الكلام ده كيف)..
*فتشوقنا لمعرفة معنى الخنتيلة... كي (نشوف الكلام)..
*فلما سألناه أجاب مستنكراً جهلنا الفاضح (كيف ياخ !... الخنتيلة من الخنتلة)..
*فتمادينا أكثر وسألناه عن معنى كلمة (خنتلة) ذاتها..
*فإن كنا لا نعرف الخنتيلة فكيف - إذن - سنعرف الخنتلة ؟!..
*فبهت الذي (تخنتل)... وعلمنا إنه هو نفسه لا يعرف..
*وأكاد أقسم أن مرددي عبارة (الإنتاج والإنتاجية) هم أنفسهم لا يعرفون معناها..
*إنهم مثل حمودة ؛ يرددون فقط كلاماً يعجبهم... ويطربهم..
*والدليل على ذلك إنه ما من واحد منهم - بالغلط - فكر في التركيبة اللغوية للعبارة..
*فلو فعل لاكتفى بإحدى مفردتيها ؛ إما انتاج... وإما انتاجية..
*بل وقد تذهب (الببغاوية) ببعضهم إلى ما هو أكثر من ذلك... وأعجب..
*فخلال مروري على إحدى قنواتنا - ترانزيت - استوقفني مشهد عرس جماعي..
*ومسؤول يتحدث أمام الكاميرا... معدداً جوانب (الإنجاز)..
*ومن هذه الجوانب (زيادة الإنتاج والإنتاجية) ؛ يقول ذلك رافعاً سبابته... مكبراً..
*ولم أدر ماذا كان يقصد بهذا المصطلح (المستهلك) هنا..
*هل يعني أن العرسان هؤلاء سينتجون ما (يزيدون) به من تعداد السودانيين؟!..
*أم يقصد أن ذريتهم هذه ستسهم في زيادة إنتاجية البلد؟!..
*لا أظنه يعي ما يقول بترديد المصطلح هذا... ولا يعني أياً من المعنيين هذين..
*هو فقط يردد - كالببغاء - ما سمع كبار (جماعته) يقولونه..
*وبعض الكبار هؤلاء أنفسهم لا يعون ما يقولون..
*والدليل ما جاء في مستهل كلمتنا هذه عن (تقليص هيكلة الدولة...تقشفاً)..
*فإذا بهيكلة الدولة هذه (تزيد) بعد يومين... ولا تتقلص..
*وزيادة لا معنى لها... ولا داعٍ... ولا ضرورة ؛ في مثل ظروفنا العصيبة هذه..
*فهي تفاقم من المعاناة (والمعانوية)...في زمن الإنتاج و(الإنتاجية)..
*وأسمعنا يا حمودة ما ينسينا وجع عدم فهمنا هذا..
*ولو (الخنتلة...والخنتلوية !!!).
assayha
|
|