ماذا ستفعل المعارضة وعمر البشير مرشحا لرئاسيات 2020م؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف

ماذا ستفعل المعارضة وعمر البشير مرشحا لرئاسيات 2020م؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف


08-10-2018, 10:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533938284&rn=0


Post: #1
Title: ماذا ستفعل المعارضة وعمر البشير مرشحا لرئاسيات 2020م؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 08-10-2018, 10:58 PM

10:58 PM August, 10 2018

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر



تأكد رسميا بإجازة ما يسمى بمجلس شورى المؤتمر الوطني في السودان (الحزب الحاكم) مساء الخميس 9/8/2018م تعديل النظام الأساسي للحزب والذي يوصي بترشيح الخرتيت عمر البشير للانتخابات الرئاسية في 2020 عن الحزب.
وقال مصدر في حزب المؤتمر الوطني للأناضول، إن "الاجتماع أجاز رئيس الحزب عمر البشير مرشحا لانتخابات 2020، بإجماع أعضاء مجلس الشورى".
وأضاف "تم تعديل النظام الأساسي للحزب".
ويتطلب ترشيح البشير لدورة جديدة، إجراء تعديل في النظام الأساسي للحزب، وكذلك إجراء تعديل دستوري يسمح له بالترشح في الانتخابات القادمة.
وتنص المادة 57 في الدستور على أن "يكون أجل ولاية رئيس الجمهورية خمس سنوات تبدأ من يوم توليه لمنصبه، ويجوز إعادة انتخابه لولاية ثانية فحسب".
وتعمل البلاد بدستور 2005 الذي جاء وفق اتفاق السلام الشامل، وعلى ضوئه منح جنوب السودان "حق تقرير المصير"، الذي أدى لاحقا إلى انفصاله عبر استفتاء شعبي عام 2011م.
وانتخب عمر البشير رئيسا في 2010، ثم أعيد انتخابه ثانية في 2015، لدورة رئاسية تنتهي في 2020، دون احتساب فترات حكمه منذ وصوله إلى السلطة في يونيو / حزيران 1989م.
ومرارا يعلن الرئيس البشير زهده في السلطة، وعدم ترشحه في الانتخابات المقبلة، لكن أصواتا وقرارات من حزبه، نادت خلال الفترة الماضية بإعادة ترشحيه.
عزيزي القارئ..
المأساة التي يعيشها السودان اليوم وقبله هي حركة التعديلات الدستورية التي تتدحرج على المسرح السياسي السوداني ككرة ثلج. ومجلس شورى الحزب الحاكم بتعديل النظام الأساسي للسماح لعمر البشير للترشح في رئاسيات 2020م إنما يمضي بوضوح نحو الطريق الذي مضى فيه من قبل وهو حكم الحزب الواحد والزعيم الأوحد الذي يشغل كل المناصب الحساسة في الدولة، بيروقراطية أكانت، سياسية، عسكرية.
وبهذا التعديل أيضا، يكون الحزب الحاكم قد انتهك مبدأ سمو الدستور، ونتحدث هنا عن دستور عام 2005م الذي جاء وفق اتفاق السلام الشامل.
وإذا كنا نعرف سلفا أن مبدأ سمو الدستور واحترامه لا مكان له في السلم القانوني في الدول ذات الأنظمة الدكتاتورية ومنها السودان، إذ لا يعترف الحاكم في هذه الأنظمة بالدستور ولا بغيره من القوانين وتتصف أعمالهم غالبا بالعنف والاستبداد والتسلط.. فالسؤال هو ماذا ستفعل المعارضة الآن وقد رفضت من قبل ترشيح البشير في رئاسيات 2020م، وهددت بالانتفاضة الشعبية في حال ترشح البشير؟
نعم.. المعارضة إذا جاز لنا تسميتها، وعدت حزب البشير بالويل والهلاك في حال عدل الدستور وسمح للبشير للترشح لفترة رئاسية ثالثة.. فهل ستفعل شيئا ولو مرة واحدة في حياتها من أجل الشعوب السودانية في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد، وفوضى سياسية عارمة وقد تأكد رسميا ترشح البشير لولاية ثالثة؟.