Post: #1
Title: ترشيح البشير !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 08-10-2018, 02:58 PM
02:58 PM August, 10 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر فيلم هندي قديم اسمه (من أجل أبنائي)..
*ونستعير اسمه هذا ليصير اسم فيلمنا السياسي الآن...(من أجل أحوالي)..
*حال المنصب... والمال... والجاه... والنعيم... والامتيازات..
*وأبطاله أصحاب المصالح من الموالين... والمتوالين... ومن تبعهم بموالاة..
*وأصحاب الحركات كذلك ؛ من المتحركين صوب البشير..
*ففي ظن هؤلاء جميعاً أن البشير هو الضامن لأحوالهم هذه ؛ فإن زال... زالت..
*وهذا فهم في غاية الذاتية... والأنانية... والانتهازية..
*ويُثبت لنا بالدليل القاطع لماذا الناس وأزماتهم في وادٍ... والحكومة في وادٍ آخر..
*فالشعب يعيش مجاعة سنة (6)... وعام الرمادة... و(سنين) فرعون..
*بينما القوم - ومشايعوهم - مشغولون بذواتهم الفانية..
*وربما كان هذا الواقع المحبط - حد المبالغة - أحد أسباب طلبي إجازة لعدة أيام..
*فلا الذهن عاد يحتمل... ولا النفس... ولا (المنطق) ذاته..
*وأراها قليلة... ويراها أخونا الطيب مصطفى كثيرة... فتتقلص إلى يومين..
*ونعود لنجد الشغل الشاغل للقوم ترشيح البشير (كسر رقبة)..
*ومن أجل ذلك ينوون كسر رقبة نظام الحزب الأساسي... ليسمح بذلكم الترشح..
*ورقبة الدستور نفسه يمكن أن تُكسر... وما هو عليهم بعزيز..
*فتنكسر رقبة قلمي بأكثر مما كان قبل الإجازة... ورقبة نفسياتي تغدو كديك البطانة ..
*و(المنطق) لن يفهم هذا الذي يحدث إلا برقبة (مدلدلة)..
*وليست قضيتنا البشير في حد ذاته... وإنما هذا الإصرار على كسر الرقاب لترشيحه..
*ثم الانشغال بهذا التكسير على حساب أزمات البلد..
*سيما وأن الانتخابات تبقى لها نحو عامين... وملحوقة... ويمكن أن ينتظر الترشيح..
*بينما الناس تطحنهم الظروف طحناً... ولا تنتظر..
*ولا تمثل لهم قضية إيجاد (مباصرة) من أجل إعادة ترشيح البشير أية أهمية..
*فهم مهمومون بمعاشهم إلى حد الجنون... ولا أبالغ..
*ومن قبل - أيام الترشيح السابق - وعدهم القوم بتحقيق شعار (قفة الملاح)..
*فإذا بعد سنين... وتفاقم (السنين)... لا يجدون حتى القفة..
*والآن - بين يدي ترشيح جديد - يُوعدون بتحقيق شعار... (من أجل النهضة الشاملة)..
*والمطلوب منهم طبعاً أن يصدقوا... ويفرحوا... و(ينخدعوا)..
*فمن يُخدع مرة... ومرتين... وثلاثاً - وأكثر - فهو (وش خداع) ؛ حسب ظنهم..
*ومن ثم فهو (وش فقر)... وعليه أن يتعايش مع فقره هذا..
*أما شعارهم هم المستتر - والذي يتحقق دونما عوائق - فهو (من أجل أحوالي)..
*وإلا فلماذا كل هذه اللهفة (المبكرة) على موضوع الترشيح؟!..
*ودوننا جارت إثيوبية التي تشهد تعاقب الرؤساء... ولا تتوقف (نهضتها الشاملة)..
*وأمريكا عاصرت الإنقاذ خمساً من رؤسائها... وتواصل الانطلاق..
*وفي جنوب إفريقيا يذهب رئيس... ويجيء رئيس... وتمضي في انتعاشها الاقتصادي..
*وليت البشير يطلب من قومه الكف عن (التمثيل)... فورا..
*تمثيل فيلم (من أجل أحوالي)... تحت اسمٍ (مخادع)..
*والانصراف إلى (أحوال الناس !!!).
assayha
|
|