ثلاثة عقود من الظلم والاستبداد: شيّبت منا الجباها! بقلم أحمد الملك

ثلاثة عقود من الظلم والاستبداد: شيّبت منا الجباها! بقلم أحمد الملك


08-10-2018, 02:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533906237&rn=0


Post: #1
Title: ثلاثة عقود من الظلم والاستبداد: شيّبت منا الجباها! بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 08-10-2018, 02:03 PM

02:03 PM August, 10 2018

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر


ضِباع حزب اللصوص المُسمى بالمؤتمر الوطني تتصارع فوق بقايا جيفة السلطة
والثروة، إمتصوا ضرع البقرة حتى جفت وهزلت، ولا زالوا يصطرعون فوقها.
النظام الذي اشعل الحروب في ارجاء وطننا، وبعد أن جفّ الضرع والزرع،
يتحوّل رأس النظام الفاشل المطلوب دوليا بسبب إرتكاب نظامه جرائم حرب ضد
مواطنيه، يتناسى النجّار أبواب بيته المخلّعة ويتحول بقدرة الاستهبال
والكذب: الى حمامة سلام: تننشر الحب والسلام في ارجاء الجنوب! وهو
العاجر حتى عن الحُب، ناسيا أن نظامه بحروبه الجهادية وجرائمه كان هو
السبب المباشر لاختيار أهلنا في الجنوب خيار الانفصال، ناسيا أنّ لنظامه
القدح المعلى في بث الفتن بين نفس الفرقاء الذين يسعى اليوم الى جمعهم،
عله ينوب من (الحب جانب) من كعكة البترول التي يتلمظ النظام الجائع الى
نقطة بترول أو قطعة ذهب، وهو يراها تضيع في غبار عراك الفرقاء.
يحصد شعبنا المسكين ثمار أخطاء ثلاثة عقود من الاستهتار والتفريط والفساد
والسرقة، من القمع والتشريد والتجويع، يحصد شعبنا ثمار سياسات عرجاء صممت
فقط لتدمير وطننا وإفقار شعبنا، فقط لتنمو طبقة الحكام الجدد، وتستأسد
وتتمكن من السلطة حتى لو كان الثمن الباهظ هو ضياع وطننا ودمار شعبنا.
فالوطن مجرد مستودع للمال عند حزب الجبهة القومية الاسلامية او المؤتمر
الوطني لاحقا، أما ارضه وناسه فمجرد غنائم في معركة التمكين.
يحصد شعبنا المظلوم ثمار ثلاثة عقود من الاستبداد، من الكذب، من التفريط
في تراب وطننا وثوابت وقيم شعبه. ثلاثة عقود من بث الفرقة والفتن بين
مكونات شعبنا، وبدلا من تنمية الوعي بدور الدولة والانتماء للوطن،
أعادتنا الانقاذ لعهد عصبية القبيلة .
ثلاثة عقود:( شيّبت منا الجباها) كما قال صلاح عبد الصبور (صنعت منا
عبيدا للأسى) والنظام الدموي المجرم السادر في غيه، لم يشبع من القتل
والتشريد والتجويع والتدمير والسرقة، لا زال يتصرف في وطننا مثل ضيعة
ورثها عن أسلافه، حتى بعد أن جفّ الضرع والزرع لا تزال الضباع تتصارع على
جيفة السلطة، لا يهمهم الجوعى او المرضى أو اليتامى والمظلومين، لا يهمهم
أن تسقط المدارس فوق رؤوس الصغار الابرياء الذين لم يجدوا من رعاية
الدولة الظالمة في العهد الخراب سوى الجوع والموت والاهمال، لا يهمهم أن
تدمر السيول البيوت التي شادها أبناء وطننا من عرق التغرّب والحرمان، فهم
يعرفون سلفا أنهم يبيعون لبني وطننا أرضهم، وحين نفدت الارض باعوا لهم
حتى مجاري السيول، لا يهمهم أن يعيش الاطفال في الشوارع، أو تأكل الكلاب
الرضع، أو يموت الناس قهرا وجوعا وكمدا، أو تنعدم الأدوية المنقذة للحياة
ومحاليل غسيل الكلي وعلاج السرطان.
يشغلهم ما هو أهم: إعادة إنتخاب الديكتاتور الفاشل، إعادة تسويق النظام
الفاشل: الاستعداد لانتخابات عشرين، عشرين! صنعوا أكذوبة الانتخابات،
وصدّقوها، وصدّقوا أنّ شعبنا يمكن أن يصدّق أكاذيبهم وألاعيبهم.
https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel