جرثومة !! بقلم صلاح الدين عووضة

جرثومة !! بقلم صلاح الدين عووضة


08-07-2018, 03:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533651460&rn=0


Post: #1
Title: جرثومة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 08-07-2018, 03:17 PM

03:17 PM August, 07 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*لم أنشغل كثيراً بسلام فرقاء الجنوب أمس..

*ليس عزوفاً عن السلام - وحباً في الحرب - وإنما بسبب الجرثومة..

*الجرثومة التي ما زالت تنشط في منطقة شرق ووسط أفريقيا..

*وتقاوم - بعناد - المضادات الحيوية (العصرية) كافة..

*وهي بالمناسبة؛ المنطقة الأقل تطوراً كروياً في كل قارة أفريقيا أيضاً..

*وبطولتها (سيكافا) لا قيمة لها - ولا لكأسها - رياضياً..

*إلا بمقدار قيمة انتخاباتها الرئاسية ذات النسبة المئوية (التسعينية)..

*بينما غالب دول شمال وغرب وجنوب القارة تكافح الجرثومة..

*ومن ثم تطورت سياسياً... وتنموياً... ورياضياً؛ إلى حد كبير..

*ولعل طبيعة الجرثومة قد عُرفت الآن؛ إنها التي تسبب مرض (الكنكشة) السياسية..

*انظروا إلى الأعمار الزمنية و(السلطوية) لرعاة هذا السلام..

*ليس بينهم من لم يتجاوز (خبرة) ثلاثين عاماً حكماً إلا نائب رئيس وزراء إثيوبيا..

*وسلفاكير ليس استثناءً من هذا المرض (اللعين)..

*فلولاه لما كانت هنالك أصلاً مشاكل... وخلافات... وحروب... في دولته الوليدة..

*وما دامت هذه الجرثومة موجودة بداخله فلن يستمر السلام..

*وستذكرون ما أقول؛ بعد أيام... بعد أسابيع... بعد شهور..

*وإن حدثت المعجزة؛ فبعد عام... ولن تحدث..

*فالجرثومة لا تتعايش مع سلام ينتقص من (شهوة السلطة المطلقة)..

*ولكن يمكن أن ينجح هذا السلام في حالة واحدة..

*وهي أن يرضى معارضو الجنوب بمثل الذي رضي به بعض أمثالهم هنا..

*أي؛ لا تفتح فمك إلا لتأكل... ثم تمسحه... ثم تحمد به وتشكر..

*ولا أظن أن مشار - والآخرين - يتحلون بكل هذا القدر من فضيلة (القناعة)..

*لا يمكن أن يجلسوا داخل البرلمان مثل (الطُرش في الزفة)..

*ولا أن يننطوا... ويبشروا... ويهيصوا... مثل عبد الرحمن الصادق..

*ولا أن (يلبدوا) في مكاتبهم - لا حس لا خبر - مثل الميرغني الصغير..

*ولا أن يحاولوا عبثاً (تصديق) الدور مثل مبارك الفاضل..

*ولا أن يضحكوا (بس) مثل تابيتا بطرس..

*ومهما يكن فإن (إيغاد) بذلت جهداً مقدراً في سلام الجنوب... ومعها الخرطوم..

*وليس ذنبها - بعد ذلك - إن لم يصمد هذا السلام طويلاً..

*وإنما الذنب ذنب الجرثومة التي تجعل الرؤساء (يقعدون ولا يقومون)..

*وتقعد - لقعدتهم - عوامل النهضة كذلك... ولا تقوم..

*ونستثني من ذلك إثيوبيا التي استثنينا نائب رئيس وزرائها... المستثنى هو نفسه..

*فما أن تعافت هذه الدولة من الجرثومة حتى نهضت..

*نهضت سياسياً... وتنموياً...واقتصادياً... وحضارياً؛ في زمن قياسي..

*وليتها صدَّرت إلينا هذه العدوى الحميدة بدلاً من أخرى خبيثة..

*وهي المسماة جرثومة المعدة الحبشية..

*ولها علاج...على أية حال !!!.



assayha