Post: #1
Title: اختيارات !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-13-2018, 02:03 PM
02:03 PM July, 13 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *والوجودية تسمي لحظة الاختيار العدم..
*وبما أن المرء دوماً في لحظة مفاضلة بين خيارين... فهو دوماً في لحظة عدم..
*وربما تصير الخيارات أكثر ؛ فيصير العدم أقسى..
*وذلك إذا اعتبرنا العدم - بالتوصيف الفلسفي الوجودي - تجربة إنسانية تُحس..
*أي إنه ليس انعدام وجود... وإنما وجود انعدامي..
*وأبو الوجودية - سورين كيركيجارد - أول من عاش من الوجوديين هذه التجربة..
*أو أول من لاحظها... وشخصها... ورسم معالمها فلسفياً..
*أما بقية الناس فيتعايشون مع قدرية الاختيارات من منظور غيبي... ولا يعيشونها..
*فيسمونها الظروف... أو المقادير... أو القسمة والنصيب..
*ومنهم من يذهب إلى أكثر من ذلك - توغلاً في الغيبيات - فيسميها (العمل)..
*وداعي كلمتنا هذه اليوم اختيارات أولى الشهادة السودانية..
*أو هو بالأصح اختيارٌ واحد ؛ الإعلام ولا شيء سواه... وسط دهشة الكثيرين..
*ولكنها ليست أول من أثار مثل هذه الدهشة..
*فأوباما - مثلاً - كان أول دفعته... والتحق بهارفارد... واختار القانون..
*وكان بمقدوره دراسة الطب... أو الهندسة... أو الفيزياء..
*ولكنه أصر على اختياره ؛ فصار رئيس الولايات المتحدة... واشتهر..
*ومحمد أحمد المحجوب كان أول دفعته ؛ واختار الطب..
*اختاره إرضاءً لأسرته... وأهله... وعشيرته... وثقافة العقل الجمعي للناس..
*ثم اختار الخيار الثاني إرضاءً لنفسه هذه المرة ؛ القانون..
*فصار محامياً وقاصاً وأديباً شهيراً ؛ و سياسياً ودبلوماسياً ورئيس دولة أشهر..
*والترابي كان أول دفعته..... وبفارق كبير..
*ولم يختر من بين كليات الجامعة سوى القانون... غير عابئٍ بخيارات الآخرين..
*فصار حسن الترابي المعروف ؛ اختلفنا أو - اتفقنا - إزاءه..
*وأنيس منصور كان أول الشهادة المصرية ؛ وهو طوال مراحل دراسته الأول..
*واختار الفلسفة بمحض إرادته ؛ وقال إنه حر في اختياراته..
*ثم اختار - عقب تخرجه بامتياز - الصحافة..
*وصار أنيس منصور الذي لا يحتاج إلى تعريف ؛ عربياً... وإقليمياً... وعالمياً..
*وملهمة كلمتنا هذه - ست ال
assayha
|
|