الحوائط القصيرة..!!! بقلم الطاهر ساتي

الحوائط القصيرة..!!! بقلم الطاهر ساتي


06-12-2018, 11:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1528797657&rn=0


Post: #1
Title: الحوائط القصيرة..!!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 06-12-2018, 11:00 AM

11:00 AM June, 12 2018

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: قديماً كان الكمساري بمثابة (الحيطة القصيرة)، بحيث يصب فيه جميع أفراد الأسرة السودانية جام غضبهم.. فالأب العاجز عن سد الفجوة ما بين الدخل المحدود وبنود الصرف الممدودة كان يتكئ – مع أول الصباح – على هذا الكمساري المسكين (سباً ولعناً).. وكذلك الأم الكادحة، حين تضيق بها سبل الحياة وتحاصرها تكاليف السوق وديون الدكان، ظلت تُحمِّل مسؤولية ضنكها للكمساري المغلوب على أمره، ثم تكيل له من السب والشتم ما استطاعت إليهما سبيلاً..وكذلك الأبناء والبنات، فإن الكمساري دائماً ما يتحمَّل مسؤولية نتائج الجامعات وما فيها من ملاحق (ركلاً و لطماً)..!!

:: وبالتزامن مع تدهور كل مناحي الحياة في بلادنا، تطورت الحوائط القصيرة أيضاً وشملت فئات أخرى..وبدلاً عن الاكتفاء بالغضب على الكمساري بلا أسباب، شمل غضب الناس الأطباء أيضاً، بحيث كان الاعتداء على الطبيب – قبل أشهر قليلة – من واجبات المرافق ومكملات علاج المريض..والذين يعتدون على الطبيب يعلمون بأن المعتدى عليه قد دفع – بهذا الاعتداء – ثمن عجز الحكومة عن ترقية وتطوير (بيئة العمل)، وثمن فشلها في توفير (مناخ العلاج).. فالمعتدون يعلمون ذلك، وكذلك يعلمون بأن غضبهم المشروع يجب أن يُصبَّ على المسؤولين.. ومع ذلك، ظل الأطباء هم (الحيطة القصيرة)..!!

:: ثم اتسعت مساحة الحوائط القصيرة في بلادنا، بحيث شملت المستثمرين أيضاً.. وعلى سبيل المثال الأخير، نقرأ هذا الخبر: تفاقمت أزمة أعشاب الرودس بقرية السمير في محلية الكاملين التي تسببت في انتشار البعوض وتضرر المواطنين، بينما وعدت حكومة ولاية الجزيرة وفداً من مواطني القرية بحل جذري للأزمة خلال أسبوع، في وقت ألقت الشرطة القبض على (11) من مواطني القرية على خلفية اتهام صاحب مزرعة الرودس لهم بحرق آليات زراعية تخصه.. تعجز الحكومة عن مكافحة الناموس، فيغضب المواطن ويعتلي الحائط القصير المسمى بالمستثمر، ثم يحرق آليات مشروعه..!!

:: واليوم، بالتزامن مع اتساع دائرة التدهور والانحدار في مناحي الحياة، زادت الحوائط القصيرة أيضاً..ونقرأ ما يلي نموذجاً لأقصر الحوائط: نفذ عميل اعتداء بطفاية حريق على موظفين ببنك تنمية الصادرات فرع السوق المحلي بالخرطوم، وتسبب في إصابتهما بجراح خطيرة وبالأذى الجسيم، وتعود تفاصيل الحادث إلى نشوب مشادة كلامية حادة بين العميل والصراف بالبنك حول مطالبة الأول للبنك بتوفير قيمة شيك قدره (50 ألف جنيه)، فيما أكد له الصراف عدم إمكانية توفير المبلغ لانعدام السيولة، إلا أن العميل حسم المشادة الكلامية بطفاية الحريق وانهال بها على الصراف في رأسه مسبباً له الجراح..!!

:: وعليه، مع تفاصيل الخبر، وما فيها من شتم وركل وجراحات، فعلى العاملين بالمصارف توخي الحيطة والحذر – من السادة العملاء الكرام – لحين تجاوز غضبهم هذه (الحيطة القصيرة) إلى أخرى أقصر.. وعلى مجالس وإدارات البنوك استبدال الكاونترات الزجاجية والبلاستيكية بأخرى مضادة للرصاص والعكاكيز وطفايات الحريق، لحين توفر السيولة .. وهكذا.. غضب البعض على ضحايا الحكومة يتناسب مع المثل الشعبي (الغلبتو مرتو، يسدها في حماتو)..والمجتمع لم يعد يعرف حتى (عدوه)، وصار يتخذ الضحية عدوا..ومؤسف للغاية الجهل بأن موظف البنك المعتدى عليه (ضحية) كذاك الكمساري، وأن المستثمر المحروق مشروعه وآلياته (ضحية أيضاً) كذاك الطبيب..!!

Post: #2
Title: Re: الحوائط القصيرة..!!! بقلم الطاهر ساتي
Author: نيمو
Date: 06-12-2018, 07:12 PM
Parent: #1

نقرأ هذا الخبر: تفاقمت أزمة أعشاب الرودس بقرية السمير في محلية الكاملين التي تسببت في انتشار البعوض وتضرر المواطنين، بينما وعدت حكومة ولاية الجزيرة وفداً من مواطني القرية بحل جذري للأزمة خلال أسبوع، في وقت ألقت الشرطة القبض على (11) من مواطني القرية على خلفية اتهام صاحب مزرعة الرودس لهم بحرق آليات زراعية تخصه.. تعجز الحكومة عن مكافحة الناموس، فيغضب المواطن ويعتلي الحائط القصير المسمى بالمستثمر، ثم يحرق آليات مشروعه..!!

Post: #3
Title: Re: الحوائط القصيرة..!!! بقلم الطاهر ساتي
Author: نيمو
Date: 06-12-2018, 07:23 PM
Parent: #2

الكوز الرخيص كغيرك من الكيزان الطاهر ساتي
المقتبس في المداخلة اعلاه هو ما ظللت تلف وتدور من اجله
نعم كل همك هو ارضاء المستثمر وشن حملة على اهل تلك القرى المتضررة
ثم ما المانع أن يكون المستمثر هو نفسه من حرق آلياته المؤمنة عليها ليزج ببعض اهل القرية في السجون ويرهبهم ﻻن احتجاجهم حتى الآن حضاري جدا وبما أنهم اهل قرية ويعرفون بعضهم البعض جيدا فلا مجال لدس مخربين وسطهم كما تفعل الحكومة في المظاهرات لتبرر قمعها كما في انتفاضة سبتمبر المجيدة في 2013 فبادر المستثمر وشريكته الحكومة إلى حرق الآليات لأسكات اهل هذه القرى الطيبين بسجن انشط شبابهم لارهابهم واسكاتهم .
كم دفع لك المستثمر نظير هذه المقالات ؟


Post: #4
Title: Re: الحوائط القصيرة..!!! بقلم الطاهر ساتي
Author: سامر
Date: 06-13-2018, 02:52 PM
Parent: #1


* لو لم يرتكب البشير إثما او جريرة واحدة طيلة الثلاثين عاما التى رُزئنا بها فيه يستحق عليها المساءلة، فإن زيارته الحالية الى السعودية مع نفر من حاشيته وأسرته لأداء شعيرة (العمرة)، تكفى وحدها لمساءلته وخلعه !!
* لا أدرى ولا أفهم كيف يترك رئيس شعبه بأكمله متشردا فى الشوارع أمام البنوك وماكينات النقود للحصول على جنيه واحد من حقوقه المالية، ولا يعثر عليه، ويسافر غير مبالٍ بشئ لأداء شعيرة (العمرة) التى أداها عشرات المرات من قبل، وفوق ذلك يقف أمام الكاميرات لأخذ الصور الشخصية ونشرها فى استفزاز واضح للناس، وعدم مراعاة الظروف القاسية التى يعانون منها، والتى تحتم على أى مسؤول صغير فى الدولة أو أى شخص آخر، دعك من رئيس الدولة، أن يتصرف بلباقة وحذر حتى لا يجرح المشاعر، إن لم يرد أن يكون القدوة والمثال فى مثل هذه الظروف القاسية!!

* لو حدث ذلك من رئيس أية دولة تحترم نفسها وشعبها، لكان مصيره المحاسبة الصارمة، والهجوم الضارى من أجهزة الإعلام، إن لم يكن الخلع !!
* رئيس يحرم مواطنى بلده حتى من الحصول على حقوقهم المالية، وأماناتهم المودعة فى المصارف، ويذيقهم شتى صنوف العذاب والمعاناة بالوقوف فى الصفوف الطويلة أياما عديدة وهم صائمون منهكون، للحصول على (مصاريف العيد ) ــ كما وصفها وزير المالية أمام مجلس العجز والفشل والخيبة والهوان المسمى مجازا بـ(البرلمان) قبل بضعة ــ ويسافر بلا ادنى احساس بمسؤولية المنصب الذى يتولاه، فى رفقة أعضاء من أسرته لأداء العمرة، بل ويتصور بنفس مفتوحة ويسمح بنشر الصور، وكأن شعبه سعيد أيما سعادة، لا ينقصه سوى الفرجة على صور رئيسه وهو يتجول مع الاطفال أو يتوسط الجنود الذىن يحمونه ويفسحون له الطريق وهو يؤدى المشاعر ، بينما الشعب جائع، مريض، مفلس ولا يملك حتى ما يدفع به عن نفسه الجوع والمرض من حر ماله المحبوس فى البنوك !!

* وليت الكارثة اقتصرت على ذلك، بل يعمل الرئيس وزبانيته، لتجريد الناس من الأموال التى لا تزال فى أيديهم بمهزلة تغيير العملة القديمة، وحرمانهم من العملة الجديدة وخداعهم بفتح حسابات مصرفية لهم وتسليمهم دفاتر شيكات مجانية، وهى جريمة لا تقل بأى حال إن لم تكن أفدح، من جريمة النهب والسطو المسلح، التى تعاقب عليها الشريعة الاسلامية بـ(حد الحرابة) بينما يعاقب عليها القانون بالسجن المؤبد أو الاعدام، ورغم كل ذلك وما يذيقه النظام للناس من هوان، يسافر الرئيس مع اسرته وحاشيته محمولا على كفوف الراحة والمال العام .. بل ويتصور وينشر الصور ليتبرك الناس بها!!

* ومن المؤسف أن الدولة التى سافر إليها، لا تُعيره إهتماما أو انتباها، بل تبث يوم وصوله إليها على كل قنواتها التلفزيونية، المحلية والعالمية، نبأ ارسالها سفينة إغاثة محملة بالغذاء والدواء الى بلده، فى رسالة واضحة إليه يفهمها أى شخص ولو لم يكن له عقل، بأن “شعبك مريض وجائع فى حاجة الى من يغيثه وينقذه من الموت، فما الذى يجعلك تتركه وتسافر وتأتى إلينا.. عد الى بلدك!”
* عد الى بلدك أيها الرئيس، حتى ولو قتلتنا جميعا وجلست على جماجمنا، فهو اهون علينا بكثير من الهوان الذى نتذوقه كل يوم!!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


الشجعان بكتبوا مقالات من دهب زي المقال ده
بينما امثال الطاهر ساتي يقبضون ويكتبون

Post: #5
Title: Re: الحوائط القصيرة..!!! بقلم الطاهر ساتي
Author: نيمو
Date: 06-13-2018, 11:24 PM
Parent: #4

الوضع صار لايطاق عادت ازمة الوقود من جديد
ازمة الصرافات والبنوك تتفاقم وتزداد حدة
الجرائم والسرقات مبالغة لدرجة انو فكرنا نعمل دوريات من ابناء الحي لحماية الحي خاصة من السرقات الليلية اسكن جنوب الخرطوم
الوضع مزري فوق التصور
البشير الشحاد الملعون مع اسرتو في المدينة يحمل طفلة نبتت قرونها من هسع
اللعنة عليه وعلى زبانيته
الوضع بات مفتوحا على كل الاحتمالات
افضلها ثورة جياع