لو اترشحت في بيتك، النظام حيسرق أصوات أولادك! بقلم عثمان محمد حسن

لو اترشحت في بيتك، النظام حيسرق أصوات أولادك! بقلم عثمان محمد حسن


06-05-2018, 03:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1528209067&rn=0


Post: #1
Title: لو اترشحت في بيتك، النظام حيسرق أصوات أولادك! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 06-05-2018, 03:31 PM

03:31 PM June, 05 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· سرقة الأصوات في إنتخابات نظام المؤتمر الوطني أمر مفروغ منه..
لكن لا أحد يعلم كيف يتم توزيع الأصوات المسروقة لصالح صناديق عيال
النظام و لُقطائه..

· و الكل يعلم مدى عدم مصداقية النظام في أطروحاته.. و أنه جُبِل
على عدم الوفاء بعهوده حتى لمنتسبيه دعك عن لقطائه..

· و ظل كثير من الكتَّاب ينادون بعدم الانخراط مع المؤتمر الوطني في
أي حوار إلا وفق شروط معلومٌ أنه لن يتقبلها لأنها تسلبه أدوات سيطرته
وقمعه و استبداده.. و هذا يعني ألا حوار مجدٍ يمكن قيامه معه في أي زمان
و أي مكان على الاطلاق..

· المؤتمر الوطني ( عِكلِيتْ).. سلب دولة السودان و صار هو الدولة..
و لا فائدة تُجنى من أي اتفاقية معه إلا إذا كانت الاتفاقية تحت إشراف
شهود عدول من دول بعينها ليس لها مصالح ( خاصة) مع النظام..

· و قد ظل الكتاب ينصحون المعارضين بعدم المشاركة في الحوار الوطني
المزعوم، قبل 3 أعوام، و لم يصغِ ( لقطاء) المؤتمر الوطني، إلى
الناصحين.. و بعد أن تم تشكيل ( حكومة الوفاق الوطني)، على الورق، بدأت
الحقيقة تنبلج.. و اشتدت انبلاجاً يوم أقر البشير، في المؤتمر العام
للمؤتمر الوطني في أواخر أبريل 2017، بأن توصيات شورى حزبه قراراتٌ واجبة
التنفيذ على مستوى الحزب و ( الحكومة، بالطبع)..

· و هذا يعني أن جميع المؤسسات بلا مرجعيات سوى توجيهات رئيس
الجمهورية.. و توجيهات الرئيس هي قرآن حكومة الوفاق الجديد.. و لا يمكن
تجاوزها!..

· و استمر حال المؤسسات، بعد الوفاق، و كأن وفاقاً لم يتم.. و كأن
الحكومة الوفاق/ النفاق هي حكومة حزب المؤتمر الوطني وحده..

· في مارس 2018 ، إنتقد تاج الدين نيام، عضو حزب التحرير والعدالة
القومي، المؤتمر الوطني انتقاداً حاداً.. و اتهمه بتنفيذ مخرجات الحوار
الوطني وفق رغبته.. و لم ييأس نيام من تنفيذ المخرجات كما يجب..!

· وجهتُ حديثاً مباشراً للسيد/ تاج الدين نيام جاء فيه:-

· " لماذا الشكوى من مماطلات المؤتمر الوطني في تنفيذ مخرجات الحوار
يا تاج الدين نيام.. و أنتم من سلَّمْتُم البشير لِجامَ أحزابكم، طوعاً و
اختياراً.. و أنتم من أصررتم على أن يكون هو الضامن ( الوحيد) للمخرجات..
"

· " الساسة العقلاء لا يرتكبون أمثال ذلك التفريط الشديد، و كأنهم
يدخلون سنة أولى سياسة.. و ما فعلتم يؤشر إلى بساطةٍ و سذاجةٍ شديدتين..
و إلى عدم اهتمام بالمسئولية الوطنية و الحزبية يا نيام؟"

· " ألَم نقل لكم، قبل الحوار، أن المؤتمر الوطني يجرُّكم إلى
حبائله؟ و قد نجح في ( دردقتكم) إلى قاعة تتحاورون فيها، و تقتلون (
الأفكارَ) حواراً.. و مضى بكم إلى آخر الخط.. و ترككم هناك حيث لا تدرون
أنه آخر الخط الذي بعده يبدأ تنفيذ مخططاته بدهاء الذكي مع الأغبياء.. "

· " ألم نحدثكم عن استحالة حدوث أي تنازل من قِبَله عن أي شيئ ذي
قيمة.. و أنكم سوف تقبضون الريح بعد سنوات مهدَرة في حوار يتم افراغ
مخرجاته من محتواها في النهاية؟"

· " ألم نقل لكم لا تنتظروا قدوم الديمقراطية على طبق يقدمه لكم
البشير، لكنكم لم تسمعوا الكلام؟ "

· و رغم انتقادات نيام الصارخة، إلا أنه لم يذهب مذهب اليأس من
النظام.. و لا يزال ينام في حضن المؤتمر الوطني دون أن يراجع نفسه،
فيتراجع عن حلمه بتنفيذ مخرجات الحوار!

· و كم سخرنا من الاستاذ/ كمال عمر ، بالمقالات حيناً، و الصور
الكاريكاتورية أحياناً.. لكن كمال عاد هذه الأيام إلى رشده بعد سنوات
التيه في حوش نظام المؤتمر الوطني.. و آن لنا أن نتفق معه و نعمل على
اسقاط النظام.. و نعمل على سقوط البشير سقوطاً حقيقياً بعد سقوطه
المجازي الحالي بفقدانه القدرة على إدارة البلاد..

· لقد قالها كمال، و بوضوح تام: "من يظنون خيراً في النظام شكلهم
عايشين في القمر وليس في الواقع.... و أن " نظام قاعد 30 سنة ما بخليك
تكسب دائرة حتى لو ترشحت في وسط بيتك سيأخذون أصوات زوجتك وأولادك

· و اعترف كمال بأن النظام ماكر و مستهبل.. و طالب بإسقاطه وصولاً
للديمقراطية الحقة..

· أيها الناس، لقد أتى السيد/ كمال عمر، متأخراً، ليعلن لكم وفاة
مخرجات حوار القاعة.. و كان عليه أن يعلن ذلك منذ بدأ تلاعب المؤتمر
الوطني بالمخرجات.. لكن خيراً فعل.. رغم كل شيئ..

· و لا زال بعض متنفذي المؤتمر الشعبي " عايشين في القمر وليس في
الواقع "، يحلمون بتنفيذ الحوار.. و تلك مشكلة تقبع في دار حزب المؤتمر
الشعبي و على رأسها د. علي الحاج، الأمين العام و أركان حزبه..

· و على الاستاذ/ كمال عمر حل المشكلة، بسندٍ

· ممن يرون رأيه من شباب الحزب، أما الشيوخ فإن سودان الغد ليس سودانهم!