هل نحن شعب البشير ام رهائنه ؟؟؟ بقلم جلال سعيد محمد درار

هل نحن شعب البشير ام رهائنه ؟؟؟ بقلم جلال سعيد محمد درار


05-16-2018, 09:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526501384&rn=0


Post: #1
Title: هل نحن شعب البشير ام رهائنه ؟؟؟ بقلم جلال سعيد محمد درار
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 05-16-2018, 09:09 PM

09:09 PM May, 16 2018

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان .. الشمالية .. دنقلا .. لبب شرق
مكتبتى
رابط مختصر

للسودان ولحكومة الإنقاذ تأريخ وعلاقة قديمة ووطيدة مع الازمات وانتاجها فهي لا تقفل ملف ازمة حتي تظهر لها ازمات اخريات ولم اري او اسمع بازمة عكفوا لها وشخصوها ووضعوا لها حلولا ثم تابعوا تنفيذ وتطبيق تلك الحلول علي ارض الواقع حتي تحل المشكلة من جذورها بينما الاجدر بحكومة المشروع الحضاري ان تكون استراتيجية استباقية لوضع حلول للازمات قبل حدوثها لتداركها فورا او منع حدوث من الاساس ولكنهم عبثيون ومستهترون وتحاصرهم الازمات بشتي أشكالها وانواعها فابسط طريقة اعرفها حسب معرفتي البسيطة وخبرتي المتواضعة هو الجلوس لدراسة المشكلة من كل جوانبها وفحصها وتمحيصها ومعرفتها جيدا حتي اضع لها الحل الشافي الكافي كالطبيب تماما فهو لا يصرف روشتة دواء للمريض الا بعد اجراء الفحوصات اللازمة ليشخص المرض تشخيصا حقيقيا وبعده يصرف الدواء للمريض وهو مطمئنا والشفاء من الله وهكذا امرنا ديننا الحنيف حين قال الرسول (ص) اعقلها وتوكل بمعني اداء العمل المطلوب باتقان ثم التوكل علي الله وهو الموفق وترك العمل وعدم دراسة الازمات بصورة حقيقية علمية وجادة وانتظار السماء لتمطر ذهبا هو التواكل وهي معصية وانحراف عن الدين الذي يامر بالعمل واتقانه والسعي بصدق واخلاص وحال حكومتنا العبثية ومنذ توقيع اتفاقية نيفاشا وحتي انفصال الجنوب ركيزة اقتصاد السودان القديم لم يضعوا بدائل اقتصادية سيما واحتمالات انفصال الجنوب كانت واردة ومنذ ذلك الي اليوم لم يضعوا حلولا اقتصادية غير الاعتماد علي الدعومات والمساعدات والتسول فحينما رفضت الدول او امتنعت من تقديم المساعدات والقروض وغيرها حلت الكوارث والازمات علي البلاد وعليه اذا طرحنا السؤال علي إقتصاديي الحكومة بماهي اسباب الازمة الحالية فلن يستحوا من إلقاء اللوم علي المملكة التي رفضت ان تدعمهم ماديا وكأنهم شركاء آل سعود في نفطهم وإقتصادهم واما اذا اردفت السؤال باخر بسيط وماهي الحلول للخروج من عنق الزجاجة فلن يتردد من القول ان الله سيفرجها فهذا هو عجز القادرين علي الكمال او الفشل بعينه واذا سألته لماذا لم تغادروا كراسي السلطة طالما انتم عاجزون وفاشلون فسيقول لك بملئ فمه بانه لا احد يستلم منهم السلطة وربما الاجابة الاخيرة علي السؤال الاخير اكثر قبولا من سابقاتها وذلك لان الشعب السوداني راض عما يحدث ولم يعترض ولم يتظاهر ولم يحرك ساكن فهو الاخر ينتظر السماء لتمطر ذهبا او لتنزل ملائكة تقود المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع ..
النخبة الإنقاذية فشلت وعجزت علي المستوي الاقتصادي والدبلوماسي والاداري وكل هذا بسبب سؤ الادارة رغم كثرة موارد البلد وثرائه بالخبرات وحتي اليوم لا توجد حركة او خطوة حكومية إنقاذية او إسعافية بل ما نراه اليوم هو التمادي الحكومي في الفشل والتخريب والتمكين بزيادة عدد الدستوريين في التشكيل الحكومي الاخير ..
نصيحتي للحكومة ان كتب الله لها البقاء وامد في عمرها ان تراجع سيرها والي اين وصلت والعمل ببساطة جدا بروح الجدية والاخلاص والرجوع الي الحق والصواب وترك نظرية التمكين وتقليص حجم الحكومة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقا للكفاءة وليس وفقا للهوي والمحسوبية من اجل خاطر السودان الذي اصبح مرمطة ومهزلة بسياساتكم الحمقاء ومن اجل الشعب واحتراما لانسانيته قبل كل شئ فقد كرم الله الانسان منذ ان خلقه ونفخ فيه من روحه واسجد له الملائكة فلا تهينوا انسان السودان اكثر من ذلك بعنادكم وغبائكم وتعجرفكم ،
لا يمكن ان ياخذ البشير الشعب السوداني والسودان كرهينة ويزيقهم ويلات العذاب ليتفاوض مع المحكمة الجنائية والشعب يموت مرضا في المشافي والمنازل والطرق وجوعا وعطشا في الصحاري والفيافي بحثا عن الذهب وانقطعت بهم السبل بازمة المحروقات .
الريس البشير ان القراصنة الذين يختطفون السفن والطائرات او يحتجزون المواطنين في اماكن اخري يلتزمون باطعام الرهائن حتي يحكم الله في امرهم فرفقا برهائنك وليسوا بشعبك ...