وضعنا المعيشي لا يسمح لنا أن نلتفت لما يدور تحت اقدامنا أو ما يدور في فلسطين ودهاليز الصهاينة .

وضعنا المعيشي لا يسمح لنا أن نلتفت لما يدور تحت اقدامنا أو ما يدور في فلسطين ودهاليز الصهاينة .


05-15-2018, 08:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526411439&rn=0


Post: #1
Title: وضعنا المعيشي لا يسمح لنا أن نلتفت لما يدور تحت اقدامنا أو ما يدور في فلسطين ودهاليز الصهاينة .
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 05-15-2018, 08:10 PM

08:10 PM May, 15 2018

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان .. الشمالية .. دنقلا .. لبب شرق
مكتبتى
رابط مختصر

في الوقت الذي يعاني منه بلاد السودان وشعبه من ويلات ازمة اقتصادية طاحنة وشح وندرة المحروقات وارتفاع جنوني للاسعار وغلاء فاحش وتعيش بعض طبقات مجتمعه دون احساس او تأثير بما يجري حولهم ينبري كتاب واعلامي الحكومة بالوكالة عن نكبة الامة العربية وقضايا فلسطين وإسرائيل وما الي ذلك من تلك القضايا القديمة والمتجددة من باب تضليل الشعب وشغله عما يدور حوله وما يعانيه من جراء هموم المعيشة التي لا تفارقه في نومه ويقظته ..
الشعب السوداني يعاني معاناة شديدة في توفيق اوضاعه المعيشية ولتعليم ابنائه وعلاجهم والفقر والمرض هما سيدا الموقف والاحساس بالظلم هو ما يلازمهم وأتساءل ماذا سيكون في مائدة الإفطار في الفاتح من رمضان لدي النافذين وماذا في المقابل عند الارامل والأيتام والفقراء والمساكين والطلاب وغيرهم وأؤكد انها ستكون مفارقة كبيرة ولا توجد مقارنة من الاساس فازمتنا ازمة اخلاق وضمير ومرؤة قبل ان تكون ازمة سياسة او اقتصاد ..
لا ادري مدي معاناة الشعب الفلسطيني مقارنة مع نظيره السوداني ولكن ما اؤمن به ان فاقد الشيء لا يعطي ولسنا في وضع يسمح لنا ان نلتفت للشعب الفلسطيني او غيره ..
اما التشكيل الحكومي الجديد والذي تناوله الأستاذ الطاهر ساتي فلا نعلم له سببا من الاساس وما الجدوي من هذا التشكيل فاذا كانت الحكومة جادة للاصلاح فلتلغي كل الوزارات عدا ٦ او ٧ وزارات اساسية فلتدمج الولايات كما كانت في السابق اقاليم او مديريات والغاء الوزارات الولائية ومجالسها التشريعية وتخفيض المجلس الوطني لنسبة ١٠٪ من عددها الحالي وحينها ربما سيتفاءل الشعب مع الإصلاحات الي حد ما اما تشكيل المشكل وتجريب المجرب فلا يعني الشعب في شئ ولا ننظر اليه الا انه من باب الصراعات والترضيات فقط ..
الاصلاح الاقتصادي لا يحتاج لوزير مالية خارق الزكاة او لعبقرية فذة بقدر ما يحتاج لارادة سياسية قوية .

وضع السودان اليوم يتطلب من الحكومة أن تعتذر للشعب السوداني اعتذارا وافيا وان ترحل الي المجهول بحيث لا رجعة ..
إصرار الحكومة علي البقاء والمواصلة في هذا النفق المظلم المسدود يعكس أزمة الضمير والأخلاق والمروءة ويعكس الجبن وحب الأنا ..

جلال