من المنتظر التئام لقاء حكومي مع الحركات المتمردة أمس في العاصمة الألمانية برلين برعاية وترتيب من حكومة المستشارة ميركل، وهي حكومة ولدت بعد مخاض عسير استمر لعدة أشهر بعد الانتخابات �" /�> من المنتظر التئام لقاء حكومي مع الحركات المتمردة أمس في العاصمة الألمانية برلين برعاية وترتيب من حكومة المستشارة ميركل، وهي حكومة ولدت بعد مخاض عسير استمر لعدة أشهر بعد الانتخابات ��� /> في الزمن الضائع!! بقلم الصادق الرزيقي

في الزمن الضائع!! بقلم الصادق الرزيقي


04-17-2018, 05:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523982749&rn=0


Post: #1
Title: في الزمن الضائع!! بقلم الصادق الرزيقي
Author: الصادق الرزيقي
Date: 04-17-2018, 05:32 PM

05:32 PM April, 17 2018

سودانيز اون لاين
الصادق الرزيقي -
مكتبتى
رابط مختصر



> من المنتظر التئام لقاء حكومي مع الحركات المتمردة أمس في العاصمة الألمانية برلين برعاية وترتيب من حكومة المستشارة ميركل، وهي حكومة ولدت بعد مخاض عسير استمر لعدة أشهر بعد الانتخابات العامة في ألمانيا، وتولي برلين اهتماماً كبيراً بقضية التسوية السياسية في دارفور،

وهذه ليست المرة الأولى وقد لا تكون الأخيرة التي تنظم فيها الحكومة الألمانية مثل هذا اللقاء، خاصة أنها حافظت على موقف متوازن وعقلاني بخلاف بعض البلدان الغربية منذ اندلاع أزمة دارفور.
> وليس هناك جديد في المفاوضات التي انطلقت أمس، وبالطبع لا تقدم برلين مبادرة جديدة ولا نقاطاً في الطريق نحو الحل، لكنها تفتح المجال للتواصل بين الحكومة ومعارضيها من حركات دارفور المتمردة، ويبنى ذلك كما تقول الحكومة على وثيقة الدوحة وما أقرته من حل شامل ونهائي شمل كل الموضوعات الحيوية وأعطى العلاج الناجع لأسباب الحرب والتمرد، وليس لدى الخرطوم ما تقدمه أكثر من هذه الوثيقة.
> إذا كانت الحكومة تذهب لهذه الاجتماعات بعقل وقلب مفتوحين، فهل يا ترى الأحزاب والحركات بنفس القدر من الرغبة في الحل وتحقيق السلام وطي صفحات الحرب والاقتناع بأن وثيقة الدوحة هي آخر ما تم التوصل إليه من حلول ممكنة؟
> تستطيع الحركات، وهي حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جِبْرِيل إبراهيم وحركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور، تستطيع الزعم بوجودها لكنها لا تتمكن أبداً من تحديد مكان لها في أي مكان بدارفور، فالحركات موجودة حالياً بقواتها خارج البلاد وحدود مكان تظلماتها، والآن دهمها داهم التمزق والانشطار والانقسامات والهروب من ميادين القتال في دول الجوار إلى الداخل السوداني طلباً للسلام، وسيحل وقت عصيب للغاية بالحركات المتمردة، ففي ليبيا التي لاذت بها حركتا مني أركو مناوي والعدل والمساواة اللتان تقاتلان في صفوف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الميت سريرياً في فرنسا، ستوصد الأبواب أمامها مع غياب حفتر، كما أن الأوضاع المتحولة والمتغيرة في ليبيا ستجبرها على التنازل حتى تضمن بقاءها وترغمها على نشدان السلام.
> فمن يأتِي إلى برلين للقاء وفد الحكومة، ليست لديه خيارات غير الانضمام لمسيرة السلام وركوب قطاره، فالتطورات الداخلية وما يجري في الإقليم يمضي لصالح التسوية السياسية، فالحرب والقتال في دارفور صارت جزءاً من الماضي، والإرادة الدولية والإقليمية متفقة وموحدة تجاه الاستقرار والتصالح ونبذ الحرب وإزاحتها من المشهد العام في المنطقة.
> ستكون اجتماعات برلين مع الحركات سانحة للنظر بعمق من كل الأطراف في أهمية جلب السلام وتعزيز فرص نجاحه، فقضية دارفور ليست لها سوق رائجة في الغرب الآن، ولا هي أولوية لدى حكومات البلدان الغربية التي كانت تناصر المتمردين وتدعمهم، فهل آن أوان إسدال الستور عليها وبدء مرحلة جديدة؟


alintibaha