بثمنٍ بخسٍ يموتون بالعشرات في اليمن.. و البشير هو المرتزق الأكبر! عثمان محمد حسن

بثمنٍ بخسٍ يموتون بالعشرات في اليمن.. و البشير هو المرتزق الأكبر! عثمان محمد حسن


04-16-2018, 03:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523890159&rn=0


Post: #1
Title: بثمنٍ بخسٍ يموتون بالعشرات في اليمن.. و البشير هو المرتزق الأكبر! عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-16-2018, 03:49 PM

03:49 PM April, 16 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر


· قواتنا تقوم بمهام كاسحات الألغام في حرب اليمن.. شبابنا في
المقمة.. يفجرون الألغام بأجسادهم كي يمر الآخرون .. مصيبة!

· شباب يسوقهم البشير للموت مقابل ثمنٍ بخسٍ.. بخسٍ.. بخسٍ..! و ما
أبخس أثمان أبنائنا في سوق النخاسة باليمن!

· يموتون من اجل حفنة ريالات يتحصل عليها البشير لسد النقص الكبير
في خزينته الفارغة.. إنهم من أجل البشير يموتون، لا من أجل السودان..
يموتون بالعشرات في كل مرة و لا تعود إلينا جثامينهم.. لكن تأتينا صور
لجثثهم ملقاة في العراء عُرضة لهوام الأرض..

· و كم من شاب ( كان في الخرطوم، لكن مات قهراً في اليمن)..**

· و بعض الشباب مستعدون للموت في اليمن من أجل أسرهم التي تعاني شظف
العيش في السودان البشير البائس..

· الفقر آفة تجبر بعض الشباب على إلقاء أنفسهم في الصحراء الكبرى، و
إن لم يموتوا عطشاً في الصحراء، بيعوا في أسواق الرقيق في ليبيا.. و إن
نجوا من أسواق النخاسة الليبية، غرقوا في البحر الأبيض المتوسط، و إن
كتبت لهم الحياة من جديد عبروا البحر إلى أوروبا، و بدأوا معاناة من نوع
مختلف بحثاً عن حياة أفضل هناك..

· فلا غرابة في أن يستعد ( بعض) الجنود السودانيين لدخول المعارك في
اليمن سعياً وراء ( رزقٍ) يعلمون أنه رزق بطعم الموت.. موتاً لا دفاعاً
عن قضية ما، إنما من أجل المال.. و هذا نوع من المرتزقة الحقيقيين..
يتكسبون المال و من ورائهم يتكسب المرتزق الأكبر، البشير ، أكثر مما
يتكسب المرتزقة الصغار.. بلا جدال..

· قال لي شاب متحمس لقدوم قريب له من اليمن بثروة مقدارها 700 مليون
جنيهاً .. قال لي أن أهله يعيشون الأفراح هذه الأيام... و أن قريبه لم
يقضِ سوى حوالي 8 أو 9 أشهر فقط هناك.. و أتى بهذا المبلغ ( الكبير!)

· قلت له إن المبلغ الذي اكتسبه قريبه الشاب يساوي حوالي 20 ألف
جنيهاً... و هو مبلغ يكتسبه المرتزقون المحترفون في شهر.. مع تأمين على
الحياة يضمن لأهل المرتزق المحترف العيش ( الكريم) إذا حدث أن قُتل في
إحدى المعارك..

· و بخصوص أثمان ( رأس) المرتزق الواحد، كشف مصدر مطَّلع لصحيفة (
المصري اليوم) في مايو 2011 أن المقاتلين التابعين لكتيبة مرتزقة بلاك
ووتر ( سيئة السمعة) يتبعون لجنسيات من جنوب أفريقيا وهايتي و الصومال و
غيرها، و يُقدر راتب المقاتل 150 دولار في اليوم الواحد، أي 5 مليون و
250 ألف جنيهاً في اليوم.. حتى و إن لم يدخل أي معركة.. و إذا شارك في
معركة ما، فإن راتبه يرتفع إلى 1000 دولار أمريكي يوميا.. أي مليار و
خمسين مليون جنيهاً سودانياً إذا استمر يحارب لمدة 30 يوماً

· هذا، و في مايو 2017، نشر اعلام الحوثيين صورا لقتلى من القوات
السودانية مبعثرة في العراء بشمال صحراء ميدى باليمن.. كانوا يحاربون في
معركة لا تهمهم من بعيد و لا من قريب.. كانوا مرتزقة في الحقيقة..

· وفي استخفاف و سخرية وضع الحوثيون المنتصرون حفنة من الريالات
السعودية على بعض جثث الجنود السودانيين المبعثرة في الصحراء لتأكيد أن
الجنود الموتى مرتزقة ليس إلا..

· و إذا أخذنا ثمن ( رأس) المرتزق الفرد وفق ما جاء عن ثمن ( رأس)
مرتزقة البلاك ووتر.. فكم يا تُرى يأخذ البشير عن ( 6 ألف رأس) من الجنود
السودانيين المجبرين على الارتزاق في اليمن..؟

· ثم جاءت المأساة الأخيرة.. و شاهدنا جثثاً لعشرات الجنود و الضباط
السودانيين ضحايا كمين استدرجهم إليه الحوثيون و أبادوهم.. و انتشر الخبر
السودان.. و ارتفعت الأصوات احتجاجاً على ارتزاق نظام البشير بأبنائنا..
و اشتدت الضغوط و المطالبات بانسحاب الكتيبة السودانية من اليمن..

· لكن من أين للسعودية و الإمارات بجنود يدفعون بهم إلى الموت في
تضاريس اليمن القاسية ..

· الدولتان تخشيان التكلفة البشرية العالية في الحرب البرية هناك؟ و
ليس أمامهم سوى التعلق بجِلد الجندي السوداني و جرّ الشوك عليه.. و (
جلداً ما جلدك، جر فيهو الشوك!)..

· علم محمد بن سلمان باحتجاج الشارع السوداني و مطالبته نظام البشير
بسحب القوات من اليمن فسارع بالاتصال بعمر البشير ليساومه في زيادة قيمة
( رأس) الجندي السوداني في اليمن.. و سوف تستمر المساومات عقب انتهاء
القمة العربية في الظهران!.. و يقال أن مصر دخلت للوساطة.. و هي التي
ذاقت الأمرَّين في اليمن في الستينيات.. و رفضت بيع جنودها في سوق
النخاسة التابع لدول الخليج..

· أيها الناس، علينا ألا نسكت عن جرائم هذا النظام و استهتاره
المستمر بمنظومة القيم السودانية التي عبث فيها.. و تطاول عليها ببيع
الانسان السوداني في سوق النخاسة و الارتزاق، و بأبخس الأثمان

· إنها ( سخرة و خمِّ تْرَابْ!) لا يجب السكوت عليها..!

** من قصيدة آسيا و أفريقيا لتاج السر الحسن:- " كان في باريس.. لكن مات
قهراً في ديانفو"!