ربما تصدقون البشير هذه المرة.. أما أنا، فلا أصدقه! بقلم عثمان محمد حسن

ربما تصدقون البشير هذه المرة.. أما أنا، فلا أصدقه! بقلم عثمان محمد حسن


04-13-2018, 06:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523639579&rn=0


Post: #1
Title: ربما تصدقون البشير هذه المرة.. أما أنا، فلا أصدقه! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-13-2018, 06:12 PM

06:12 PM April, 13 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· إعلان البشير الحرب على القطط السمان من داخل البرلمان حرَّر
ألسنة أعضاء البرلمان الصامتين، و شرعوا يتحدثون عن الفساد أكثر مما
يتحدث البشير!

· إنهم ملكيون أكثر من الملك.. و َكم سايروا البشير أيامَ كان يتحدى
المراقبين، بعنترياته المشهودة، مطالباً كلَّ من يتحدث عن الفساد أن يأتي
بالدليل..

· تسعة معشار من نرى في البرلمان مكتوب على جبهتهم:- " الخوَّاف ربَّى عيالو!"

· و البشير و برلمانه لم يكونوا يرون ما نرى.. بينما الأدلة مجسمة
أمامهم.. و كانت بيانات المراجع العام تترى كل عام.. و كانت البيانات
وحدها كفيلة بأن تغني عن أي مشقة في التقصي و البحث عن القطط السمان.. و
بالتالي تحريك القوانين ضد الفاسدين..

· إن الحرامَ بيِّنٌ في ملف الفساد السمين، و ليس بينه و بين
الحلالِ أمورٌ متشابهات!

· لكن، ما الذي استجد و جعل البشير يرى ما ظللنا نرى من فساد و قطط
سمان منذ زمان؟ و هل سيحارب القطط بعد أن زالت الغشاوة عن عينيه..؟ و هل
تمكن من رؤية القطط القريبة منه؟ و هل بإمكانه محاربتها و محاربة جميع
القطط بلا استثناء!

· لا أعتقد! فكيف يستقيم عقلاً أن يحارب القطُّ الأكبر و الأسمنُ
جميعَ أفراد قبيلته من القِطَطِ السمان التي ظل يرعاها طوال ما يقارب
الثلاثين عاماً؟!

· لا يستقيم عقلاً أن نصدق حرب البشير ضد أقربائه و أفراد قبيلته من
تلك القطط.. و هناك إعتراف صريح لا لبس فيه، جاء في صحيفة الراكوبة
بتاريخ 23/8/2017، على لسان الفريق أول/ عبدالرحيم محمد حسين لأحد
أقاربه، حيث قال:- " إننا نعلم الفساد ونعرفه جيداً، بل نعيش وسط الفساد
و لا يمكن أن نحاربه، لأننا بذلك نحارب أنفسنا ونحارب حكومة الانقاذ. . "

· أيها الناس، لن يحارب الفساد من يعيش داخل الفساد و يعتاش منه.. و
لن يشن البشير حرباً يُعتد بها على القطط السمان..

· و يؤلمني الذين لا يزالون يصدقون البشير ( هذه المرة).. و ينسون
أنهم قالوا قبل حوار الوثبة المزعوم أن البشير صادقٌ (تلك) المرة.. و ما
زالت مخرجات الحوار في أرشيف رئاسة الجمهورية تعلن للجميع أن وعود البشير
لا يعتمد عليها..

· و أنا لا أصدق البشير.. فهو الذي اختلق طبقةً رهيبة من الرأسمالية
الطفيلية و منحها حصانة ضد أي مساءلة قانونية أو غير قانونية.. فسيطرت
الرأسمالية تلك على موارد البلاد وأفقرت العباد و قدمت الكثير و الكثير
للبشير و نظامه، مالاً و خدمات..

· و كبرت الرأسمالية الطفيلية و تشعبت تشعباً جعل من المستحيل
للبشير أن يلملم أطرافها ليعرف حجمها و توجهاتها.. كي يعجمها.. لكنه فشل
في معرفة حجمها.. لأن كثيراً منها خرجت عن خط النظام..

· إن القطط السمان التي خرجت عن الخط الذي رسمه لها نظام البشير،
مالياً و سياسياً، هي التي تستهدفها الحرب المعلنة.. كونها قططاً مارقة..
و معها قطط أخرى سمنت من ( جاه الملوك).. و استمرأت اللعبة، فارتأت أن
تستقل بنفسها داخل ملعب البشير لكن بعيداً عن مصب قنوات الفساد (
الرسمية).. و لما شعر البشير بخطورتها ارتآى أن يستأصل شأفتها بالحرب
عليها بعد تحقيقات معلومة نهاياتها!

· و هناك تحقيقات جارية حالياً مع بعض العناصر المتهمة بالفساد، و
جاء ذكرها في صحيفة الراكوبة بتاريخ 12/4/2018 :- "... وفي وقت سابق
لجأت الحكومة وبسبب الحصار الأميركي والعقوبات المفروضة على السودان إلى
تأسيس شركات في بعض دول الخليج بأسماء أفراد من منسوبي الحزب الحاكم
للتحايل على الحظر الاقتصادي خاصة فيما يتعلق باستيراد المواد
البترولية..."

· أيها الناس، بأموالنا تم تأسيس تلك الشركات في بعض دول الخليج
بأسماء أفراد من منسوبي حزب المؤتمر الوطني.. أي أنها صارت أموال المؤتمر
الوطني ب( اللفة).. و ما لبث بعضها أن صار ملكاً خالصاً للمارقين الذين
يتم إلقاء القبض عليهم هذه الأيام..

· و من المؤكد أن شرارة حرب البشير المعلنة لن تمس أركان حرب الفساد
الأشاوس.. و لن تمس أي أحد من أشقاء و أقرباء البشير!

· إن قراءة كتاب فساد هذا النظام لا تحتاج إلى درس عصر.. و أنا لا
أصدق البشير!