التيجاني سيسي يتطاول مع المتطاولين في البنيان في كافوري! بقلم عثمان محمد حسن

التيجاني سيسي يتطاول مع المتطاولين في البنيان في كافوري! بقلم عثمان محمد حسن


04-09-2018, 05:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523292642&rn=0


Post: #1
Title: التيجاني سيسي يتطاول مع المتطاولين في البنيان في كافوري! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-09-2018, 05:50 PM

05:50 PM April, 09 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· أتى نظام البشير بالظلم و جعله قاعدةً بنى عليها نظام حكمه في
السودان.. و قرَّب إليه بعض معارضيه، المؤلفة جيوبهم، و علمهم كيف يمشون
على درب سرقة أموال الشعب و ظلم المستضعفين دون خشية مساءلة.. فصار كل من
يدخل دائرة البشير لصاً محترفاً مثل غيره من بطانة البشير الأولين..

· شاهدتُ قصر التيجاني سيسي بمنطقة كافوري.. و ذلك في مشاهد ب( يو
تيوب) نشرتها صحيفة سودانيزأونلاين يوم 7 أبريل 2018.. كان قصراً
مهيباً.. كل شيئ فيه يدل على الفخامة و السيادة و العظمة المستدامة
ديمومةً أبدية في نعيم أبدي..

· أحسستُ بوجود ارتباك في مكان ما.. و شعرتُ بأن هناك، في كافوري،
من يحاولون الهروب من واقع السودان الأليم!

· ثم رأيتً أهالي دارفور يصارعون الظلم و قسوة عناصر الطبيعة في
العراء.. و اثنين من الصبية يتدثران بخرقتين باليتين درءً للأمطار.. و
خياماً متناثرة هنا و هناك.. و مرضى و دماء تسيل من مصابين بفعل قاتل
ما.. و تسبق كلَّ لقطةٍ من اللقطات المأساوية لقطةٌ من داخل قصر التيجاني
سيسي المنعَّم بما يعكس مأساة إنسان دارفور في مقابل النعيم الذي يغمر
سيسي و صناع سلام دارفور..

· كان مصور اللقطات بارعاً حيث أظهر التضاد بين كافوري و دارفور
لتشكِّل اللقطات فاجعةً تهز ضمير كل ذي ضمير.. و لتؤكد أن ( الثائر)
التيجاني سيسي يسير على درب أباطرة نظام الانقاذ.. و أنه أنقذ نفسه و
أنقذ أهليه الأقربين.. و ترك بقية ( الغبش) من سكان دارفور لمصيرهم
البائس..

· يقف قصر التيجاني سيسي في منطقة كافوري شاهداً على ترف يتجاوز
المعقول في بلد كالسودان:- قاعات عديدة واسعة أثاثاتها تسخر من فقر الشعب
السوداني.. و حيطان و أضواء ملونة تأسر ألباب زوار القصر.. و أباجورات و
مستلزمات من عالم غير عالمنا، لزوم ما لا يلزم، و قاعة فخيمة مخصصة
للبلياردو..

· قاعة فخيمة للبلياردو يا سيسي؟! قاعة للبلياردو..؟! كيف أسقطْتَ
العدالة، و العدالة الاجتماعية بالذات، من شعار حزبك (حركة التحرير
والعدالة) .. و كيف أسقطت التحرير، فحررت نفسك و لم تحرر أهل دارفور من
براثن الجنجويد..؟

· أغرتكم الدنيا يا تيجاني.. فصرتم تعملون لأجلها و كأنكم تعيشون
أبداً.. و لا تصيخون السمع إلى صوت المتنبئ:- " وَ المَوتُ آتٍ
وَالنُفوسُ نَفائِسٌ وَ المُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ"!



· شاهدتُ ذلك ( اليو تيوب)، فتذكرتُ المشادات التي نشبت بين قوات
أبو قردة، الأمين العام لسلطة سلام دارفور، و بين قوات التيجاني سيسي،
رئيس السلطة في فندق روتانا، و كادت المشادات أن تتحول إلى استخدام
السلاح في يناير – ٢٠١٤:-

· في ذلك اليوم، اقتحمت مجموعة تتبع للوزير/ بحر إدريس أبو قردة
مقر الاحتفال بفندق روتانا، و حاولت الاشتباك مع قيادات السلطة... و
تمكنت من توزيع بيانات تتهم فيها د. التيجاني سيسي بالفساد المالي
والإداري في المشروعات التي تم تنفيذها في إطار تنمية دارفور..

· و أجبر الهرج الذي ساد المؤتمر إلى إعلان إلغائه.. و غادر
التيجاني سيسي فندق (السلام روتانا) وسط حراسة مشددة من قواته التي تم
استدعاؤها على عجل عند بداية اقتحام جماعة أبو قردة لمكان المؤتمر
بالفندق..

· كانت الواقعة مهزلة من مهازل نظام ( الانقاذ) و مهازل مستجدي
النعمة النابعة من فوضى النظام.. الذي أُطلق للمجموعتين عنان المال و
الجاه.. فنسي القائدان قضيتهما الأساسية المتمركزة في ( التحرير و
العدالة).. و عكفا يشتجران من أجل المال..

· و ليمت من يموت في دارفور جوعاً أو عطشاً أو مرضاً أو برصاص
الجنجويد، لا شيئ يهم!