تسعةُ أعشارِ من ترى في برلمانِنا بقرُ! بقلم عثمان محمد حسن

تسعةُ أعشارِ من ترى في برلمانِنا بقرُ! بقلم عثمان محمد حسن


04-04-2018, 04:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1522856319&rn=0


Post: #1
Title: تسعةُ أعشارِ من ترى في برلمانِنا بقرُ! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-04-2018, 04:38 PM

04:38 PM April, 04 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· نعم، " لا تخدعنَّك اللِحَى و الصُورُ.. تسعةُ أعشارِ من ترى بقرُ!"

· هل هم تسعة أعشار فقط؟ أعتقد أنهم أكثر من ذلك الرقم!

· أعضاء البرلمان، لا يتحدثون إلا بعد أخذ الإذن من الرئيس! و التسعة
أعشار جاؤوا إلى البرلمان ليدعموا الرئيس الذي منح أعضاء حزبه الفرصة
لتمثيله في البرلمان و تنازل لأعضاء الأحزاب ( القمَّامة) عن الدوائر
الانتخابية التي فازوا فيها كي يسكتوا عن خطاياه أثناء المداولات داخل
البرلمان.. بل و يصفقوا لكل ما هو إضافة مادية و معنوية لصالحه في
مواجهاته القاتلة لمصالح الشعب السوداني..

· على عكس المعروف عن دور البرلمانات في التشريع و الرقابة على سير
أعمال السلطة التنفيذية و القضائية، فإن برلماننا لا يؤدي دوره إلا إذا (
منحته) قمة السلطة التنفيذية ( البشير) الاذن..

· قال رئيس الكتلة المؤتمر الوطني بالبرلمان عبدالرحمن محمد علي،
أثناء جلسة البرلمان للتداول حول خطاب الرئيس :-" إن حديث الرئيس أمام
الهيئة التشريعية يوم أمس منحنا الحق وأطلق لها العنان للحديث عن الفساد
في الصحف وفي مواقع التواصل الاجتماعي"!

· أيها الناس، تعمقوا في ما وراء كلمة ( منحنا) هذه..

· و يقول أنه كان يبغض الحديث عن الفساد قبل حديث الرئيس البشير عن
الفساد و يزعم رئيس الكتلة البرلمانية أن الحديث جاء وفق أدلة دامغة، و
أه سُرَّ سروراً لا محدوداً بحديث الرئيس عن الفساد، و أن ذلك يدل على أن
الرئيس سوف يتولى محاربة الفساد بنفسه..

· إنه رئيس كتلة عمياء صماء بكماء لا ترى إلا ما يرى الرئيس و لا
تسمع إلا أحاديث الرئيس و لا تتكلم إلا بلسان الرئيس.. و لذلك ففساد
الرئيس و أسرة الرئيس و بطانة الرئيس في مكانٍ آمن..

· أي عينة من المشرعين هؤلاء؟

· إنهم مرآة تعكس للانتخابات المخجوجة في السودان.. و صورة حقيقية
لكيفية إدارة المؤسسات فيه.. !

· يدخلون مبنى البرلمان لحضور الجلسات بلا أجندة.. و في صبر، ينتظرون
الأوامر التي تأتيهم من القصر ليبصموا عليها و يصفقوا بعد تمريرها..

· و ها هي إحدى البرلمانيات تؤكد عزمهم، كبرلمانيين، على التحدث عن
المفسدين في الصحف ومواقع الواتساب بعد أن كانوا يتهيّبون ويبغضون الحديث
عن الفساد ! و ها هي تشتكي من امبراطوريات الفساد داخل الوزارات التي
أصبحت امبراطوريات للفساد لا تقيم وزنا للوزراء . و ها هي تصف ممارسة
المعتمدين للفساد المطلق.. ها هي تذكر النذر اليسير من ما ظلنا نقوله في
مقالاتنا لسنوات!

· لكن، بعد إيه؟!

· و تقول صحيفة الراكوبة الاليكترونية بتاريخ 04-03-2018، أن الرئيس
عمر البشير امتنع عن توقيع مشروع قانون أجازه البرلمان بالأغلبية، واضعاً
شروطاً تتعلق بمجلس القضاء لسنة 2018م كي يوقع على مشروع القانون..

· و من المؤكد، بطبيعة البرلمان المزري، و تسعة معشاره بقرُ، أن
يغيِّر و يبدل مشروع القانون، حسب ما يراه الرئيس، حتى و إن كان للبرلمان
رأي مغاير..

· و بطبيعة الحال أن تكون الشروط التي وضعها الرئيس شروطاً تمدد من
مساحات سلطانه و طغيانه اللا محدود..

· و " لا تخدعنَّك اللِحَى و الصُورُ.. تسعةُ أعشارِ من ترى بقرُ!"