(بدون) زعل !! بقلم صلاح الدين عووضة

(بدون) زعل !! بقلم صلاح الدين عووضة


03-13-2018, 03:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520949996&rn=0


Post: #1
Title: (بدون) زعل !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-13-2018, 03:06 PM

03:06 PM March, 13 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*انتقدت كثيراً النزعة الانفعالية بدواخلنا..

*فنحن نندفع انفعالاً ؛ فنغضب... ونندفع انفعلاً ؛ فنرضى... ونندفع انفعالاً ؛ فنرقص..

*هل لاحظتم حتى رقصنا الرجالي يندفع لأعلى... بحماس؟..

*فأمورنا كلها انفعالية ؛ وفي السياسة دفعنا أثماناً غالية جراء هذا الانفعال السلوكي..

*شتمنا أمريكا بانفعال شديد... ثم ندمنا وسعينا لإصلاح الخطأ..

*صادقنا إيران وحماس وبعض الأصوليين بانفعال هياجي... ثم هدأنا ، و(هدَّأنا)..

*غضبنا من مصر بانفعال هاشمي... ثم أخذناها بالأحضان..

*وصحافتنا تنافس سياستنا انفعلاً موروثاً... وحين تتعقل السياسة تتلفت هي حيرى..

*فهي تدفع الثمن مرتين ؛ مرةً ثمناً عاماً... ومرةً ثمناً خاصاً..

*والآن السياسة أصدرت لمنسوبيها توجيهاً انفعالياً أن (بلاش تزعلوا حبايبنا المصريين)..

*والمصريون سيقولون لهم في مطارهم (بلاش تدخلوا بلادنا)..

*وهذه الأيام صحافتنا تجاري سياستنا غضباً من حكاية تجنيس (بدون) الكويت..

*ثم لا السياسة - ولا الصحافة - تنظران إلى أصل المشكلة..

*فهي مشكلة سياسية في المقام الأول... تماماً كمشكلة فيديو شارع النيل..

*وأقول لكم كيف أن فضيحة الفيديو (أصلها) سياسي..

*فسياستنا أرست ثقافة الاندفاع رقصاً... وطرباً... وغناءً... و(جبجبة)..

*فعلتها - بوعي أو بدونه - بأسلوب (رب البيت)..

*سواء عبر المهرجانات... أو الشاشات... أو الاحتفاليات..

*فإذا ما اقتدى بها بعض الشباب - مع زيادة عيار الاندفاع الانفعالي - غضبت..

*وغضبت معها صحافة سكتت عن (أصل) المشكلة..

*وغضب أيضاً مجتمع انفعالي ؛ يندفع هو نفسه رقصاً... وطرباً... و(هشتكة)..

*أنظروا إلى الأيادي - والأجساد - التي تتمايل داخل الصالات..

*ولكن المجتمع والصحافة والسياسة لا يبصرون الآن سوى فيديو شباب النيل..

*فقط لأن (جبجبتهم) زادت عن التي في المهرجانات (الرسمية)..

*وزادت عن التي في شاشات القنوات (الرسمية)..

*وزادت عن التي في الاحتفالات... والابتهاجات... والمجاملات... (الرسمية)..

*ونأتي الآن إلى (أصل) مشكلة تجنيس (بدون) الكويت..

*فقد كثر الحديث عن كرمنا الحاتمي في منح جنسيتنا السودانية للآخرين..

*أو كرم هؤلاء الآخرين الحاتمي مقابل جنسيتنا هذه..

*فبحث برلمان الكويت عن (أسهل) جنسيات عربية تحل مشكلة (بدونهم)..

*فكانت جنسيتنا من بيت ثلاث جنسيات مقترحة..

*ورغم إن حكومة الكويت لم (تأخذ) بهذا المقترح إلا أن عاطفتنا الانفعالية (أخذتنا)..

*فغضبنا سياسةً... وصحافةً... وشعباً ؛ بهياج مندفع..

*بل كدنا نقفز (غضبا) إلى علو ينافس علو قفزاتنا - في المهرجانات - (رقصا)..

*ثم ستهدأ السياسة ؛ وتهبط ... وتتبعها الصحافة..

*وسيصمت الغاضبون منا... وكأن أفواههم (بدون) ألسنة..

*وذلك إثر أن صرخ (بدون) الكويت في تظاهرة احتجاج (ما نبي جنسية السوادنة)..

*والسبب معروف... ولنبحث عن (أصل) المشكلة..

*و(بدون)....... زعل قافز !!!.


assayha