نعم طالبوا بتسليم هارون.. فمن هم؟! 3 بقلم محمد لطيف

نعم طالبوا بتسليم هارون.. فمن هم؟! 3 بقلم محمد لطيف


03-13-2018, 02:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520946663&rn=0


Post: #1
Title: نعم طالبوا بتسليم هارون.. فمن هم؟! 3 بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 03-13-2018, 02:11 PM

02:11 PM March, 13 2018

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


سيل الرسائل لم ينقطع منذ الحلقة الأولى لتحليلنا الموسوم بالعنوان عاليه.. يتطوع البعض بالنصح بعدم فتح هذا الملف.. ويتطوع البعض الآخر بتقديم الأسماء.. أي أسماء الذين طالبوا بتسليم أحمد هارون.. صحيح أن البعض قد اهتم بمناقشة البعد الفلسفي للأمر.. من بداية تفكير من خطط للتسليم وحتى تدخل الرئيس بقطع الطريق.. ولكن الصحيح أيضا أن البعض نحا منحى آخر.. ورغم أنني لم أقف عند تقييم موقف الرئيس الإنساني والأخلاقي كقائد مسؤول عن حماية رجاله.. فهناك من قال إن الرئيس كان يحمي نفسه في واقع الأمر.. ولمثل هؤلاء نقول.. إنكم قد قرأتم المشهد بأخرةٍ.. أي بعد اكتمال كل الفصول.. ولو واكبتم التفاصيل.. في تلك الأيام.. لاختلف ما تقولون..!
أما جل الرسائل فلم تخف حرصها على السؤال عن معرفة من طالبوا بتسليم أحمد هارون.. وكأني بصدد نشر قائمة بأسماء معنيين بالأمر.. فالأمر هنا أعمق من ذلك.. الشاهد أن منزل أحمد هارون المتواضع بالحي الشهير بالخرطوم.. حي المطار.. قد تحول إلى قبلة للزوار.. فلم تعد ثمة مقارنة بين مشهد المطار.. ومشهد حي المطار.. منذ عشية وصوله من رحلته تلك.. وتلك الفترة.. والآن وبعد مرور كل هذه السنوات تصلح أن يقال عنها.. إن مياها كثيرة كانت قد جرت تحت الجسور.. وإن كنت ميالا للنظر في كيف حدث ذلك؟.. أكثر من.. من فعل ذلك؟.. ولن نطيل عليك عزيزي القارئ.. فما بين الخرطوم وجنيف تبلورت الفكرة.. وإن كانت المعلومات تتقاطع هنا.. من قائل إن الفكرة أمريكية.. إشتراها المصريون ثم سوقوها للخرطوم فاستقرت عند وزير الدولة للخارجية يومها.. والذي قام بعرضها على مراجع عليا في الدولة.. فوجدت الاستحسان والقبول.. إلى قائل بأن الفكرة تخلقت.. ابتداء.. في الخرطوم.. ثم حملها ذات.. وزير الدولة للخارجية.. وذهب بها إلى جنيف.. وبعد أن عمدها وحصل على قبول مبدئي عليها عاد بها إلى الخرطوم.. تلاحظ أن القاسم المشترك هو وزير الدولة للخارجية.. ثم مذكرة سياسية تخرج من الوزارة السيادية إلى القصر.. حيث الرجل ذو النفوذ.. ثم تخرج ذات المذكرة السياسية.. محولة إلى جهات قانونية.. إحداها تنفيذية والثانية استشارية.. يطلب النصح القانوني.. كان ذلك أول تأكيد بأن ثمة توجها رسميا في مكان ما من الدولة.. بتسليم أحمد هارون..!
كانت الأحداث تتسارع.. والوقائع تترى.. ورغم ذلك التوجه.. إلا أن الزحام في بيت أحمد هارون لم يتوقف.. ولم ينقطع .. بالنسبة لي.. وأنا أتابع مع هرون ترتيباته واتصالاته داخليا وخارجيا.. كان منزله قد أصبح بالنسبة لي محطة يومية ثابتة.. إن لم أمر عليها صباحا غشيتها مساء.. والتفاصيل كلها أمامي.. الوقائع والأسماء.. وذات أمسية مررت دون موعد كعادتي.. وجدت مجموعات متفرغة بالبيت.. سألت عن مولانا.. فأفادني من يعرفني أنه بالصالون.. وأضاف وهو يضغط على مخارج الحروف.. معاه ناس مهمين.. العبارة الأخيرة كانت محفزة جدا ومثيرة.. فتوجهت صوب الصالون.. لم أشعر أنني متطفل البتة.. كنت أعتبر نفسي شريكا أصيلا في تلك القضية.. خاصة بعد أن تسربت أخبار.. خطة التسليم.. أقصي ما كان عندي لأولئك المهمين بالداخل.. أن أطرق الباب طرقا خفيفا ثم أدفعه وأدخل.. رأيت عجبا.. وما سمعت كان أعجب..!


alyoumaltali