نعم طالبوا بتسليم هرون.. فمن هم؟! (1) بقلم محمد لطيف

نعم طالبوا بتسليم هرون.. فمن هم؟! (1) بقلم محمد لطيف


03-11-2018, 06:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520789721&rn=0


Post: #1
Title: نعم طالبوا بتسليم هرون.. فمن هم؟! (1) بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 03-11-2018, 06:35 PM

06:35 PM March, 11 2018

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


(كشف السيد رئيس الجمهورية عمر البشير، لأول مرة، أسراراً تتصل بقضية المحكمة الجنائية الدولية، وذكر أثناء كلمته في لقاء الفعاليات بقاعة أمانة حكومة شمال كردفان بالأبيض، أمس، أن الشخص الذي استهدفته محكمة لاهاي في الدولة هو أحمد هرون؛ لأنه أقوى رجال الإنقاذ حسب وصفه، وأكد أن هنالك قيادات طلبت منه أن يسلم أحمد هرون والتضحية به من أجل مصلحة الدولة، مضيفاً أنه رفض ذلك وقال (عندما يئسوا من إقناعي طرحوا الأمر على هرون بأن يفدى وطنه ويقدم استقالته)، وقال الرئيس إن هرون استجاب لهم وأتى باستقالته، وأكد الرئيس أنه رفض الأمر وقال له لا استقالة أو إقالة).. هذا ما تناقلته صحافة الخرطوم نهاية الأسبوع الماضي.. نذكر منها الغراء صحيفة الوطن.. وأنوه فقط أنه ليس دقيقاً أنها المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن هذه المعلومات.. ربما تكون المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس بهذا التفصيل وهذه الصراحة.. في هذا الأمر.. فمثلا.. في الثالث من مارس من العام 2007.. كتبت في تحليلي السياسي بصحيفة السوداني العزيزة.. (ودعاة التعاون ينتهون إلى الدعوة لاستقالة أحمد هارون.. ثم تتباين المواقف بعد ذلك؛ من التسليم إلى المحاكمة الداخلية. وبغضِّ النظر عن الدفوع والحجج القانونية التي يستند إليها هؤلاء وأولئك يبقى السؤال البدهي: هل يتحدث هؤلاء عن أحمد هارون كحالة؟ أم يتحدثون عن مبدأ؟ وأيا كانت الإجابة، فما هي ضمانات هؤلاء عن السقف الذي يمكن أن تنتهي عنده قائمة السيد مورينو؟.. ولأن السياسة هي التي تقود كل شيء الآن، فالإجابة الأقرب إلى الفطنة السليمة هي أن الموقف سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات)..!
ومن عنيتهم يومها بالمطالبين باستقالة أحمد هرون.. وزير الدولة للشؤون الإنسانية يومها.. هم ذات من عناهم الرئيس في حديث الأبيض.. (وأكد أن هنالك قيادات طلبت منه أن يسلم أحمد هرون والتضحية به من أجل مصلحة الدولة..)، ويومها أشرت أنا إلى الدفوع والحجج القانونية التي يستند عليها هؤلاء.. ولم تكن إشارتي من فراغ فكل من عمل على تلك النظرية يومها.. نظرية تسليم أحمد هرون.. كان من حملة الإجازات في القانون.. وإن اختلفت مواقعهم السياسية والتنفيذية..!
ورغم ما كتبنا يومها.. ورغم ما علمنا يومها.. فقد كانت محدودة جدا المعلومات التي وجدت طريقها إلى الرأي العام.. ولا شك أن ثمة من يعلم أكثر.. ولكن ها هو الرئيس.. بقصد أو بدون قصد.. يعيد هذا الملف الخطير مرة أخرى إلى الأضواء.. وبالعودة إلى تساؤلي قبل أحد عشر عاما بالتمام والكمال.. مارس 2007 – مارس 2018.. عن السقف الذي يمكن أن تنتهي عنده مطالب أوكامبو.. فقد أثبتت الوقائع اللاحقة توقعاتي.. فلم يكن للقائمة سقف محدد.. القائمة التي بدأت بأحمد هرون مرت بالفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وانتهت بالمشير عمر البشير رئيس الجمهورية.. ومن أطرف ما سمعت تلك الأيام عبارة صديقي الأستاذ فيصل محمد صالح.. وقد اختلفنا في أمر ما.. فإذا به يقول لي.. (يا أخي أوكامبو دا حقو يضيفك لأصحابك التلاتة ويريحنا..)..!
إذن أحمد هرون كان صديقي.. وكصحافي فلا سبيل هنا لادعاء بطولات أو تحقيق اختراق أو زعم عبقرية.. بل هي الظروف والأقدار تسوقك إلى الأحداث.. وتسوقها إليك.. وهكذا.. وجدت نفسي لوحدي في مطار الخرطوم مع أحمد هرون..!.


alyoumaltali