ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل الله ..!! بقلم الطيب الزين

ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل الله ..!! بقلم الطيب الزين


03-09-2018, 11:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520634807&rn=0


Post: #1
Title: ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل الله ..!! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 03-09-2018, 11:33 PM

10:33 PM March, 09 2018

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر


كعادتي أحاول أن أقرأ ساعة قبل أن أخلد إلى النوم، فالبارحة كان آخر موضوع قد قرأته، مقالاً للطيب مصطفى، بعنوان: فتيان الفيديو الخليع.. ! وقد قررت أن أكتب عنه مقالاً في الصباح .
لكن في صبيحة اليوم التالي قبل أن أشرع في ذلك، طالعت مقالاً آخر، لإسحاق فضل الله، جاء تحت عنوان: طبل ام كبان . . !
حصيلة قراءة المقالين جعلتني أخرج بهذا المقال، الذي مفاده أن المشكلة الأساسية التي ظلت تواجه السودان منذ إستقلاله
في ١٩٥٦، ووقفت عقبة كأداء أمام بناء دولته المدنية الحديثة، وهي وضاعة الثقافة والأفكار ، التي تستبسل للدفاع عن حكم الاستبداد والظلم والظالمين، ثقافة تقاتل بكل لديها من أوهام وهرطقات وعفن فكري وثقافي، لتعميق ثقافة التخلّف والبداوة والأفكار البدائية . . ! لتجعل من الشعب مجرد قطيع في مزرعة الطاغية، وتحويل الماضي إلى مرجعية معيارية مرسخة فكرة الزّمن الدائري، مع أن الزمن لا يدور إلى الوراء وإنما يتحرك نحو الامام، بإرادة الإنسان ووعيه ونضالاته وتضحياته، وإلا كنا قد رأينا منذ زمن بعيد، أميركا يحكمها طاغية مثل عمر البشير، يرهقها بالاكاذيب والتضليل والقهر، وهكذا تفعل بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان، وبقية الدول التي حازت الاستقرار والتقدم وصنعت الحضارة. . !
مسكينة بلادنا، أرض الخير والثروات والمعادن، والتاريخ الشامخ ، قد حولها حكم الفرد والاستبداد الى بلاد معاقة . . ! بعد أن فاضت فيها أنهار وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بخطابات مضللة تجاهلت القضايا الاساسية، وفي صدارتها قضية نظام الحكم القائم على الاستبداد الذي نجمت عنه مضاعفات خطيرة منها التطرّف الانحلالي، والديني، نتيجة للفساد السياسي والاقتصادي والظلم الاجتماعي وقهر الفقراء والكادحين لاسيما المرأة
- التي أحييها في اليوم العالمي للمرأة-.
فالنساء الفقيرات في بلادي هُن ضحايا للواقع السياسي غير الشرعي، والنشاط الإقتصادي الطفيلي والانتهازية والمحسوبية وعفن ممارسات الطغمة الحاكمة، والغلاء والفقر وإنتشار الأمراض، ومصادرة الحريات العامة وإعتقال الشرفاء ووضع العراقيل والمتاريس أمام الشعب للحيلولة دون إستعادته الديمقراطية التي تزدهر فيها الحياة الإنسانية ويتسع فيها طريق التقدم الشامل والتطور : روحياً ومادياً.
لذلك أرى أن المقالات التي توجه النقد للظواهر الاجتماعية، وتتجاهل الواقع السياسي ومضاعفاته على المجتمع، هي مقالات مضللة، لأنها تركز على شجرة وتتجاهل الغابة، غابة الفساد التي يمثلها نظام حكم الفرد والإستبداد. . !
وحتى لا يتهمني أحد، أقول بكل وضوح:
إني أدين كل الظواهر الاجتماعية التي لا تشبه قيمنا وأخلاقنا.
وهنا أستعين بقول أمير الشعراء، الشاعر أحمد شوقي، الذي قال: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت. . فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا..! صلاح أمرك للأخلاق مرجعه. . فقوّم النفس بالأخلاق تستقم . . إذا أصيب القوم في أخلاقهم . . فأقم عليهم مأتماً وعويلاً.
فالأمم تضمحل وتندثر إذا ما إنعدمت فيها الأخلاق وفَسَاد فيها الكذب والخداع والغش والفساد، حتى ليأتي يوم يصبح فيها الخلوق القوي الأمين غريباً منبوذاً لا يؤخذ له رأي، ولا تسند إليه أمانة فمن يريد الأمين في بلد عّم فيه الفساد وساد فيه الكذوب الخدّاع المنافق . . ؟! الذي بقى في السلطة بلا شرعيّة. . !!؟؟؟ شرعيته الوحيدة، هي شرعية الدبابة الغيبة. . ! وخطابات ومقالات التضليل التي يدبجها الطيب مصطفى وإسحاق فضل الله وغيرهما من المنافقين والانتهازيين الذين أصبحوا لسان حكم الظلم والقهر والإستبداد، الذي أشاع الفساد والمحسوبية والواسطة والجهوية والقبلية والعنصرية والكذب والجهل والنفاق وإستباح المال العام، فعمى الفقر والجوع. . !
واقع، ينطبق عليه قول الشاعر : تموت الأسود في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الكلاب. . ! وذو جهل ينام على حرير . . وذو علم مفارشه التراب . . !! ؟؟
ولا يتجرأ لا أحد من المنافقين والانتهازيين بكلمة ما . . ! لقد سئمنا من الاكاذيب والنفاق والتزييف والتحريف والتضليل، وبلادنا منذ ثلاثة عقود غارقة في وحل الخراب والدمار والتراجع المتواصل وعدم الاستقرار، لذلك نرى ان مثل هذه المقالات التي يكتبها صُنَّاع الجهل والتجهيل القصد منها دغدغة مشاعر الناس البسطاء واللعب بعوطفهم وحرف إنتباههم عن التركيز على واقع المعاناة وحياة الفقر التي يئن تحتها الشعب، في وقت الطاغية وحاشيته يعيشون حياة الترف والنعيم، ويسكنون القصور والفلل الراقية ويطيب لهم النوم على الفراش الوثير الناعم، بينما الاغلبية من الشعب صاحبة الحق في السلطة والثروة تسكن في بيوت متواضعة مبنية من الطوب والطين والقش والرواكيب والأكواخ البائسة، وعائدات البترول والذهب وغيره مكدسة لدى اللصوص والحرامية. . ! والطاغية لا تهمه هذه المفارقة المؤلمة، كل الذي يهمه هو بقائه كاتماً على أنفاس الجميع حتى يموت . . لطفك يا لطيف . . !
الطيب الزين

Post: #2
Title: Re: ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل ا
Author: سامي
Date: 03-10-2018, 05:21 AM
Parent: #1

المشكلة الثنائي دا ضحل الثقافة وبدعي انو مثقف
يعني لا يدري ولا يدري انه لا يدري ...لا وكمان عايز يكون وصي على الخلق

Post: #3
Title: Re: ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل ا
Author: علوية علي إبراهيم
Date: 03-10-2018, 07:17 AM
Parent: #1

وإنا ذاتك بقيت زيهم عندما قلت بأنك ضد كل ما يمس عاداتكم وتقاليدهم دون أن تدري أن ذلك هو ما يتحصن خلفه كل أعداء الوطن أعداء المرأة

Post: #4
Title: Re: ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل ا
Author: أنا ذلك الأب الحائر
Date: 03-10-2018, 09:29 AM
Parent: #3

الأخ كاتب المقال / الطيب الزين
الأخ المقصود بجوهر المقال / الطيب مصطفى
الأخ الثاني المقصود بجوهر المقال / اسحــق فضل الله
الأخ المتداخل / سامـــــــي
الأخت المتداخلة / علوية علي إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

• لو طابت النفوس فإن مقلة العين تسع الجميع .

• وإذا تنافرت النفوس وتخاصمت فلا تسعها مساحة الفرقدين !!

• ماذا حدث للأخلاقيات السودانية التي كانت مشهودة بالطيبة عند الحوار والنقاش ؟؟

• وبالنسبة لذلك الحدث قد يقول قائل : أن الفلتات الغير سوية قد تحدث في معظم مجتمعات العالم .

• ولكن لا تتم معالجة تلك الفلتات كما يحدث في السودان بحوار الأعداء بين الأعداء .

• بل يلتقي الكل بالنقاش الهادي الرصين المفيد الذي يفحص أسباب الداء ، ثم يجتهد الكل في تقديم مسببات الشفاء . وذلك دون شجار أو خصومات ومناكفات وشجار .

• فتلك الظواهر الاجتماعية السلبية تمس شرف وكرامة الأمة بأكملها .. ولا يقبل أحد في المجتمع السوداني أن يحدث مثل تلك الظواهر المنكرة !

• وعزة الله فإن الإنسان السوداني المسلم يفرح جداً حين يحضر عقد قران بين ( فتى سوداني وفتاة سودانية ) .. وقد تدمع عينيه فرحا وسروراً ،، وفي أعماقه يدعوا لهما بالحياة الزوجية السعيدة ,، ويقول في نفسه متفاخراً ها أنا جيل الآباء قد أوجدت من ورائي جيلاً يتقي الله ويشرف السودان وأهل السودان بكل معاني الرجولة والفحولة .

• وفي نفس الوقت حين تقع مثل تلك الظواهر السلبية ( القذرة ) يتأسف ويتأثر الإنسان السوداني ،، ويردد عبارة ( ما الذي يحدث في سودان اليوم ؟؟؟ ) ،، والآباء يسألون أنفسهم في حيرة وحسرة ( أين يا ترى تكمن الأخطاء في تربيتنا لأولادنا ؟؟؟ ) .

• تلك هي الواقعة وتلك هي الآثار في نفوس الناس حين يتناولون الحدث .. ولكن الغريب والعجيب في الأمر أن الذين يجتهدون في معالجة تلك الظواهر السلبية يهدرون الأوقات في الخصومات البينية ,, وفجأة تتحول تناول الأمور في السودان ( الأمور الاجتماعية وغير الاجتماعية ) إلى مناكفات سياسية عنيفة بقدرة قادر .. وعند ذلك تنمو الآفات والأمراض الاجتماعية في غياب العقل السوداني الواعي الذي يفترض أن يركز في اجتثاث الداء قبل الاستفحال .. وتجري الأمور في السودان بنفس المنوال حيث يفسد الفاسدون في غياب الحادبين .. وحيث يجادل المجادلون لمجرد الجدال !! ,

Post: #5
Title: Re: ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل ا
Author: شطة خضراء
Date: 03-11-2018, 07:43 AM
Parent: #1

شكرا جزيلا لكاتب المقال،،،

مشكلة السودان هي مشكلة مركبة ،إجتماعية،عقدية و نفسية، و هي التي قادت المجتمع إلى الحفرة الضخمة و المظلمة التي يقبع بها الآن،،، ليس السودان وحده بالمناسبة، بل معه مجموعة من المجتمعات المماثلة له حتى في الأشكال و السحنات، فدول مثل الصومال و جيبوتي بالإضافة إلى السودان تجد أن المجتمعات فيها هي عبارة عن تجمعات تابعة و فاقدة للثقة بالنفس إلا في إيطار قدوة خارجية مقدسة و مبجلة يحتزي بها،،، فتجدهم يلفظون ما لديهم و يتبنون حرفيا ما هو لدى الغير،،، فتراهم يمتطون صهوة الوهابية و مصدرها ( سابقا ) السعودية و يصيرون فيها ملكيين أكثر من الملك نفسه و حاشيته، فتجدهم قد غلقوا عقولهم بالخوف و كبلوا مجتمعاتهم الحية بالوعيد و الخزعبلات و منعوها من الإنطلاق في فضاءات الحرية و الإبداع و الإنسانية، فأصبحوا أسرى للتخلف و الفقر و الظلم و البطش و الموت بالمجان بسبب أيديولوجيات موهومة لا تسمن و لا تغني عن جوع، و ها هي السعودية اليوم تفارق ضلالها القديم و تتخذ إلى الإصلاح و الحداثة سبيلا تاركة تلك المجتمعات هائمة في توهانها و هي قابعة في جوف تلك الحفرة الهائلة المظلمة،،، و لقد ذكرنا قبل سنين عددا أن إنصلاح حال المسلمين يمر اولا ببدء تلك الإصلاحات في بلد المنشأ السعودية و حسنا فعل القائمون على الأمر هناك من تحديث و إصلاحات رغم أنها لم تزل أدنى من المأمول و المرتجى،،،

إن مكمن البؤس و الشقاء الذي يضرب هذه المجتمعات يتمثل في عدم مقدرتها إطلاقا على فهم أن الدين ما شرع إلا ليعين على تطور الإنسانية و رفاهيتها و ليس على تخلفها و رجعيتها،،، فالدين يتطور و هو مرن و ليس جامدا و لا يستقيم عقلا و منطقا أن تجبر شخصا أو مجتمعا ما على دفع الجزية في القرن ال٢١ حيث الإنترنت و الوعي و الأسلحة الذرية و قوانين حقوق الإنسان!!!،،، فلو لم يكن الدين مرنا و قابلا للتطور حسب تقدم المجتمعات، لظلت المعجزات تحدث أمام أعيننا كما كان يحدث لأسلافنا البسطاء قبل آلاف السنين و لكانت السماوات تتشقق أمام أعيننا في عصرنا هذا لتتواصل معنا الملائكة حاملة إلينا الرسائل هكذا مجردة من الخالق العظيم، لكنه تطور العقل البشري الذي أوجده الله في خلقه و تطور المجتمعات اللذان يحتمان ضرورة تغيير الطريقة التي يتواصل بها الخالق معنا،،، خلاصة قولي أن العقل البشري قد تطور و قفز قفزات هائلة و لم يعد البشر هم اولئك القوم السذج و بسيطي الحيلة و التفكير ليعلمهم الغراب كيف يواروا سوآتهم أو ينفلق لهم البحر ليبعبروا إلى الضفة الأخرى آمنين، فقد صارت هنالك مدارس للتعليم و إضاءة نور العقل و صارت هنالك وسائل نقل حديثة تنقله عبر المحيطات و في الأجواء فتبدلة المعجزات من شكل و إتخذت شكلا آخرا يتماشى و الصياغ الزمكاني، و هنا مكمن الحكمة التي تعجز مجتمعاتنا عن فهمها فتظل قابعة في الظلمة و تضيع عقودا و عقود من عمرها!!.