سلام عليها في يوم عيدها ... بقلم الإمام الصادق المهدي

سلام عليها في يوم عيدها ... بقلم الإمام الصادق المهدي


03-07-2018, 07:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520447019&rn=0


Post: #1
Title: سلام عليها في يوم عيدها ... بقلم الإمام الصادق المهدي
Author: الإمام الصادق المهدي
Date: 03-07-2018, 07:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليها في يوم عيدها
8/3/2018م

يقول منكفؤون لا عيد إلا ما جاء به النقل.
الإنسانية تجربة مشتركة، فلا توجد ديانة أو ثقافة مستقلة بذاتها، فديننا هو ملة إبراهيم السامي الكنعاني؛ وتجربتها مفتوحة لكل تجارب الإنسانية، استصحبت منها النافع (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ)[1]. وكل ما ليس منكراً مباح، واتخاذ أعياد لما يراد ترسيخه نهج إنساني حميد.
قطعيات الوحي تؤكد أن الصورة الفطرية للإنسان فيها أربعة معان: أن فيه قبس من روح الله يفسر الشفافية الروحية، وأن به عقلاً يفسر العقلانية، وأنه حر حرية تفسر تعرضه للإمتحان، وحقيقة أن الذكر والأنثى من نفس واحدة، لا كما تقول إسرائيليات تعارض القرآن.
الإسرائيليات هي مصدر تحميل حواء وحدها الخطئية الأولى، ولكن القرآن قال: (وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ)[2]، بل حمل آدم وحواء المعصية: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ)[3].
منذ أن تفتح ذهني ووجدت أمي كاملة الإيمانية والإنسانية اتهمت صحة أحاديث منسوبة للنبي صلى الله عليه سلم تقول بدونية المرأة من نحو: النساء ناقصات عقل ودين، ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، النساء لعب شاورهن وخالفوهن، المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان، ولولا حواء ما خانت امرأة زوجها...إلخ.
منذ حين عكفت على الطعن في صحة تلك الأحاديث بالنص القرآني، وبالعقل، وبالتجربة الإنسانية الواعية.
تتمة حديث ناقصات عقل ودين إن صح تطعن في عقل الرجل: وهي: وما رأيت أذهب لعقل الرجل الأريب منكن.. حالة شكى منها من قال:
كَأَنَّ لَهَا ضِغْناً عَلَى الْعَقْلِ كَامِناً فَإِنْ هِيَ حَلَّتْ رَحَلَ الْعَقْلُ!
حديث ما أفلح قوم رواه أبو بكرة نفيع بن الحارث المرفوضة شهادته، قعوداً عن مناصرة السيدة عائسة (رض) مع أن عدداً من أكابر الصحابة طلحة والزبير وغيرهما كانوا معها. وقيل إن الحديث قيل بمناسبة ولاية بوران بنت كسرى، السيدة التي أشاد الطبري في تاريخه بتجربتها في الحكم. والمناسبة الوحيدة القرآنية في ولاية نسوية كانت الإشارة لبلقيس وأنها أحسنت التصرف.
أما حديث "النساء لعب شاورهن وخالفوهن" فالنبي صلى الله عليه وسلم شاور خديجة (رض) وأم سلمة (رض) وغيرهما وعمل بمشورتهن.
أما استشراف الشيطان فيشمل كافة بني آدم لقوله: (لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ)[4].
ومقولة "لولا حواء ما خانت امرأة زوجها" نص إسرائيلي. ففي كتاب الله قوله تعالى: (وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ)[5] وقوله: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ)[6].
وتصديت لتأويل القوامة، والدرجة، والضرب في كتاباتي ما لا يناقض قوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍۚ)[7].
"النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ"[8]. لذلك جعلت واجبي الدعوي القيام بخمسة مهام:
· نفي دونية المرأة بنصوص من النقل وشواهد من العقل ومن التجربة الإنسانية الواعية.
· تأكيد أن للإنسان حقوقاً تعود لخمسة مبادئ هي: الكرامة، والعدالة، والحرية، والمساواة، والسلام. وهي حقوق للإنسان بشقيه الذكر والأنثى.
· محو ما في ثقافتنا الدارجة السودانية، والعربية، والأفريقانية من إهانة للمرأة.
· المرافعة لحقيقة أن ما اهتدت إليه الإنسانية الواعية من حقوق النساء خاصة وحقوق الإنسان عامة يؤيد ولا يناقض ما تقول الآيات المحكمات تأكيداً لقوله تعالى: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)[9]. واجتهاد الشيخ مصطفى المراغي: قدموا لي أي شيء فيه نفع للناس وأنا أقدم لكم ما يشهد له في الشريعة.
· ضرورة تنقية التشريعات العامة وقوانين الأحوال الشخصية من التمييز ضد المرأة.
فلتكن هذه الأهداف هي هديتي الدعوية لشقيقاتنا في الإيمانية والإنسانية.


وبالله التوفيق



الصادق المهدي

[1] سورة يوسف الآية (111)
[2] سورة طه الآية (121)
[3] سورة البقرة الآية (36)
[4] سورة الإسراء الآية (62)
[5] سورة طه الآية (121)
[6] سورة البقرة الآية (36)
[7] سورة التوبة الآية (71)
[8] مسند الإمام أحمد
[9] سورة الذاريات الآيتان (20، 21)

Post: #2
Title: Re: سلام عليها في يوم عيدها ... بقلم الإمام الص�
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-08-2018, 08:23 AM
Parent: #1




هذه بيانات المهدية القديمة ، ولن يصلح الإمام ما أفسده الدهر الإخواني . المرأة والرجل شركاء في كل الحقوق والواجبات . وكفى استغلالاً للمرأة بالردّة إلى نصوص الدين ، واجتهادات فقهاء السلطان. تاريخ قديم سيطرت عليه اجتهادات بشر .

Post: #3
Title: Re: سلام عليها في يوم عيدها ... بقلم الإمام الص�
Author: عبد الله مصطفى
Date: 03-08-2018, 09:32 AM
Parent: #2

تحية للسيد الصادق المهدى أعتقد أن المحاولات التى تطعن فى نقص أهلية المرأة فى الإسلام هى محاولة للطعن فى الإسلام نفسه و أنه دين يقلل من شأن المرأة ولا يصلح للعصر الحديث و ليس حبا فى المرأة و لا حرصا على مصلحتها الجنس البشرى مكون من ذكر و أنثى ولولا وجود إختلاف بينهما لكان الخلق كلهم رجال أو كلهم نساء فهناك إختلافات شكلية و فسيولوجية و تهيئة جسمانية لكل لتحمل مهام معينة فى الحياة الأرضية منها الكد و السعى للرجال لذلك أعطاهم الله البنية القوية و القدرة على تحمل المشاق أما النساء فتهيئتن الفطرية هى للحمل و الإنجاب و الإرضاع و ووهبها الحنان و العاطفة أكثر من الرجل للمساعدة فى تحمل تربية الأطفال وغيره نأتى للحقوق فالإسلام لم يمنح أفضلية للأبناء فى التربية على البنات بل جعل تربية البنات سببا لدخول الجنة وقال هن المؤنسات الغاليات و لم يقل لا تعلمونهن فلهم حق التعليم مثلهن مثل الرجال و الكلام يطول فى هذا السياق أما لماذا يجهر الغرب و يستميت فى مسألة تحرير المرأة فهو ينظر للمرأة كسلعة من عدة نواحى أولا كقوة عاملة رخيصة لا حتج كثيرا يمكن الأستفادة منهن فى مجالات عديدة كالعاية و الإعلان و أغلفة المجلات لجذب الزبائن و غيره .