عنصرية اليهودية والصهيونية والكيان الصهيوني بقلم د. غازي حسين

عنصرية اليهودية والصهيونية والكيان الصهيوني بقلم د. غازي حسين


02-12-2018, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1518448398&rn=0


Post: #1
Title: عنصرية اليهودية والصهيونية والكيان الصهيوني بقلم د. غازي حسين
Author: د. غازي حسين
Date: 02-12-2018, 04:13 PM

03:13 PM February, 12 2018

سودانيز اون لاين
د. غازي حسين-
مكتبتى
رابط مختصر



ثبت لي كفلسطيني من مواليد بلدة سلمة – يافا أن قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين والأمنيين والحاخامات أسوأ وأخطر من هتلر والجستابو الذي تعاونت معه الحركة الصهيونية لمنع اندماج اليهود وتهجيرهم فقط إلى فلسطين.
عشت النكبة والمجازر الجماعية الـ 74 التي ارتكبتها العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة: الأرغون وشتيرن والهاغاناه ومنها مجزرة دير ياسين وحروب إسرائيل العدوانية على فلسطين وسورية ولبنان والأردن ومصر ولا نزال نعيش النكبة والهولوكوست المستعمرين على شعبنا وأمتنا.
أجزم بأن الصهيونية أخطر وأبشع من النازية لأنها نشأت وترعرعت في القرن العشرين ووصلت حاليا إلى أقوى وأخطر مراحلها على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وجميع بلدان الشرق الأوسط والسلام العالمي.
استخلصت من مرحلة الدراسة والعمل التي قضيتها في ألمانيا والنمسا أن إسرائيل أكثر عنصرية من ألمانيا النازية والأبارتيد وأن الشعب الإسرائيلي أكثر عنصرية من الشعب الألماني إبان النازية.
وترجع عنصرية الصهيونية وإسرائيل إلى التعاليم التي رسخها كتبة التوراة والتلمود والمؤسسون الصهاينة, وهي أقدم المصادر العنصرية في تاريخ البشرية. فالاستعمار الاستيطاني اليهودي والعنصرية والإبادة الجماعية والإرهاب جاءت بأمر إلهي ( من يهوه) على حد زعمهم. ورفعوها إلى مستوى القداسة الدينية. وبالتالي فإن عنصرية إسرائيل أخطر من جميع الإيديولوجيات والحركات والأنظمة العنصرية التي ظهرت بتاريخ البشرية.
لذلك ساوت الأمم المتحدة الصهيونية بالعنصرية عام 1975 في القرار الأممي رقم 3379 وأجبرت إدارة بوش الأب الأمم المتحدة على إلغاء القرار عشية انعقاد مؤتمر مدريد عام 1991 وأكد التعاون بين النازية والصهيونية والحركات اللا سامية الأخرى ومنها الفاشية في إيطاليا وإسبانيا على التشابه والتعاون بينهما لحل المسألة اليهودية ي أوروبا على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني بتهجير اليهود إلى فلسطين واستيطانهم فيها وإقامة إسرائيل باستغلال معزوفتي النازية والهولوكوست وتبرير الهولوكوست الإسرائيلي والتطهير العرقي على الشعب الفلسطيني.
وتنطلق عنصرية إسرائيل من مصدرين أساسيين: الأول – الاختيار والتفوق والنقاء والانغلاق العنصري . والثاني- التراث العنصري الذي تأثر به المؤسسون الصهاينة في ألمانيا.
واستوحى الكيان الصهيوني عنصرية القوانين الإسرائيلية من ثلاثة مصادر: الأول – الدين اليهودي والثاني_ الإيديولوجية الصهيونية والثالث _ المبادئ اللبرالية لتطبق على اليهود دون العرب.
ولذلك ارتكبت إسرائيل مجازر صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها ستة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين ومعظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. واجتاحت لبنان عام 1982 بضوء أخضر من المسيحي الصهيوني الرئيس ريغان. وخطط السفاح شارون للمجازر وحدد الزمان والمكان واختار الكتائب لارتكابها. وقدم الآليات لإخفاء معالمها كما حاصر المخيمين قبل وخلال وبعد ارتكاب أبشع المجازر الجماعية التي حدثت في تاريخ الشرق الأوسط. ولا يزال الهولوكوست الإسرائيلي مستمرا على شعبنا وأمتنا لذلك يجب العمل على تقديم قادة إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب أسوة بمجرمي الحرب في ألمانيا النازية . وتتخذ إسرائيل من الحروب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاستعمار الاستيطاني وممارسة العنصرية والتمييز والفصل والانغلاق العنصري كسياسة رسمية دائمة ومستمرة للقضاء على شعبنا العربي الفلسطيني ومسحه من الوجود في وطنه وطن آبائه وأجداده.
زالت النازية من ألمانيا والفاشية من إيطالية وإسبانيا والاسعمار الفرنسي من الجزائر والعنصرية من روديسا والبرتغال والأبارتايد من جنوب اأفريقيا ومصير الكيان الصهيوني ككيان استعمار استيطاني عنصري وإرهابي وعدو للعروبة والإسلام ولجميع الشعوب في العالم وكغدة سرطانية خبيثة إلى الزوال.