صلاح قوش في معادلة صعبة بين عهدين! بقلم عثمان محمد حسن

صلاح قوش في معادلة صعبة بين عهدين! بقلم عثمان محمد حسن


02-12-2018, 03:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1518445017&rn=0


Post: #1
Title: صلاح قوش في معادلة صعبة بين عهدين! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-12-2018, 03:16 PM

02:16 PM February, 12 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· لماذا قوش الآن؟ سؤال مطروح على نطاق واسع.. فرح البعض، أيما
فرح.. لأسباب.. و غضب البعض، أيما غضب.. لأسباب.. و كثيرون يضربون
أخماساً في أسداس للوصول إلى سبب تعيين قوش مديراً عاماً لجهاز الأمن و
المخابرات..

· و سوف تأتينا الأيام القادمة بالسبب عندما يبدأ قوش العمل..!

· ربما أراد البشير تغيير سياساته لمصالحة الشعب.. ربما.. و ربما
أراد غرس الخوف في نفوس عامة الناس و تكميم أفواههم.. و ربما أراد كسر
شكيمة مراكز القوى و كتم أنفاس معارضيه من أعضاء حزبه الرافضين لإعادة
ترشيحه.. و ربما أراد أن يشغل أحزاب المعارضة بموضوع بوش و إلهاءهم عن
التفكير مراتٍ و مرات قبل الاقدام على التخطيط للمسيرات الاستنكارية و
المظاهرات.. و من ثم اسقاط النظام.. قال الحجاج بن يوسف الثقفي: " إن
أمير المؤمنين، أطال الله بقاءه، قد نثر كنانته.. و عجم عيدانها، فوجدني
أمَرَّها عوداً.. و أقواها مكسراً، فرماكم بي!"

· هل قصد البشير أن يرمي الشعب السوداني بقوش؟

· يحمل اسم قوش، في الذاكرة السودانية، صورة للقبضة الحديدية و
لبيوت الأشباح تلك التي ما دخلها إنسان إلا و خرج منها ميتاً أو شبه
ميت.. أو فاقداً كرامته للأبد و الأشباح تطارده في حلِّه و ترحاله..

· " تلك مأساةُ قرونٍ غبُرت لم أعُد أقبلُها لم أعُدِ...!"

· انتهى زمن خوف جماهير الشعب السوداني من التعبير عن معاناتها و
سبِّ جام غضبها على النظام علانيةً و في كل مكان يا صلاح! و أنت تدرك
ذلك جيداً لأنك عشت وسط الجماهير كواحد منها عقب انهاء خدمتك.. و من
المؤكد أنك تلمست مدى كرهها للنظام و كذبه المفضوح و ( بشرياته)
العقيمة..

· لذا نتمنى أن تكون أنت الآن صلاح قوش خريج مدرسة الشارع و لستَ
صلاح قوش بيوت الأشباح..

· راجع يوميات دفاترك القديمة، أيام كنت الرجل الأقوى في الأمن.. و
قارنها بيومياتك و أنت خارج حوش الأمن عساك تصل إلى نتيجة واحدة بينك و
بين الله سبحانه و تعالى، إن كان لا يزال بينك و بين الله صلة..

· أخشى أن تعود إلى ما كنت عليه، و ربما ذلك هو هدف البشير من
اعادتك للعمل في موقعك القديم..

· يقال أنك، في الماضي، اشترطت على القيادة السياسية، أن تطلق يد ك
في إدارة الجهاز دون أي تدخل من القيادة، و لا ندري إذا كنت وضعت نفس
الشرط للقيادة السياسية الحالية..

· قرأنا اعترافاتك في لقاءات اعلامية و أنت خارج حوش الأمن.. حيث
تحدثت عن التسامح و عن قبول الآخر غضَّ النظر عن لونه السياسي و توجهه
الفكري.. و أن في قلبك متسع للجميع: شيوعيين و سلفيين و الجماعة
الاسلامية و غيرهم و غيرهم..

· الله وحده يدري و لا ندري ما في طويتك حين طلبت العفو عنك إذا كنت
اخطأت في حق أحد من الناس.. و الله يعلم مدى أخطائك.. و أنت تدري أن
الكثير من أخطائك يرقى إلى مرتبة خطايا.. و فرقٌ جِدُّ شاسع بين ارتكاب
خطأ غير مقصود.. و بين ارتكابِ خطأ يسبقه الاصرارُ و الترصد!

· نتمنى أن تكون عند موقفك من التسامح و قبول الآخر.. و أن يستمر
قلبك في حالة سعة للخصوم إلى جانب الأحباب؟

· لكني أخشى أن تأخذك العزة بالإثم، فتواصل ما كنت فيه من بطش ببني
وطنك من البعثيين و الشيوعيين و عضوية المؤتمر السوداني.. و غيرهم..

· نظِّف سيرتك الذاتية.. و فيها ما فيها من دماء الضحايا و أوجاع
أهاليهم.. نظفها يا قوش.. و الله غفور رحيم..

· و عربون العفو عنك يكمن في فتح صفحة جديدة تطلق فيها سراح جميع
المعتقلين السياسيين الحاليين.. فربما غفر الناس لك و تركوا حسابك مع
الله لله سبحانه و تعالى..