القططُ السمانُ أقوى من البشير و تدْخِلَه الجحر إن أرادت! بقلم عثمان محمد حسن

القططُ السمانُ أقوى من البشير و تدْخِلَه الجحر إن أرادت! بقلم عثمان محمد حسن


02-10-2018, 06:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1518283543&rn=0


Post: #1
Title: القططُ السمانُ أقوى من البشير و تدْخِلَه الجحر إن أرادت! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-10-2018, 06:25 PM

05:25 PM February, 10 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· البشير يحاول التنصل من القطط السمان.. بُغية إرسالها إلى الجحور..!

· من عوالم الفقر جاء البشير و جاؤوا جميعهم، و كانوا في هلع مما
وجدوه أمامهم من خيرات السودان.. فاغتنموها و عاثوا فساداً بلا حدود..

· لم يكن الرسول، صلى الله عليه و سلم، ينطق عن الهوى حين قال:- ( فو
الله ما الفقرَ أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تُبسط الدنيا عليكم كما بُسطت
على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم)..

· و قال الذي لا ينطق عن الهوى كذلك: " إنَّ ممَّا أَخَافُ
عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ
الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا!"

· فُتِح على الكيزان فتحاً مبيناً.. و باسم الله نجح انقلابهم، لكن
ما لبثوا أن نسوا الله و أقبلوا على الدنيا يعِبُّون من ملذاتها بالقدحِ
الكبير.. يقودهم البشير.. و سمنت القطط.. و سمنت الفئران.. و نشرت فساداً
في الأرض كبيراً.. و أنشأت المزارع و سكنت أفخم القصور..

· و بعد كل سنوات التيه و الفساد، يأتينا البشير ليعلن الحرب على
القطط السمان بغية إرسالهم إلى الجحور.. و لم يقل لنا كيف فكاكه منهم و
هو مربوط بهم أوثق رباط!

· إن شريعة الكيزان ربطت المصاهرة و المصالح الاقتصادية بالعقيدة..
فقويت العلاقة بين المنتمين إليها من القطط السمان بثلاث عقود: عقدٍ
العقيدة.. و عقد المصاهرة و عقد المصالح التجارية.. و عقد المصالح
التجارية أقواها..

· اكتسحت التجارة كل منافذ المال و الأعمال و احتكرت الأسواق و لم
تستبقِ شيئا لم تحتكره.. و انتشر الفساد المعلن في غير ما مؤسسة، بما
فيها المؤسسة العسكرية و الوزارات و مكاتب الولاة و المحليات.. و كلما
كُشف فساد ما ( تحلل) الفاسدون و خرجوا يواصلون فسادهم في البلاد..

· و لم يخطر ببال البشير محاربة الفساد طوال عهده السعيد، لأنه غارقٌ
في بِركة الفساد حتى هامة رأسه .. لكن انقلبت الأدوار، وفقاً لحتمية
التاريخ، فجنح إلى القيام بإجراءات لإرسال القطط السمان إلى الجحور، كما
زعم..

· هل لدى البشير الأدوات الكافية لمجابهة القطط السمان التي ( تمكنت)
و تملكت السودان من أقصاه إلى أقصاه، و دخلت حتى بيت البشير عبر زوجته
الثانية و أشقائه؟

· البشير غير واثق من نجاح الاجراءات أولية لحسم القطط السمان، لذلك
صرح بوجود "... دواء تاني.." إذا لم تنجح محاولة إدخالها إلى الجحور..

· لن يستطيع البشير إلحاق الأذى بالقطط السمان، لكن بوسعه الحاق
الأذى بالفئران السمان.. و كل ما يستطيع فعله للقطط هو حبسهم في فندق 7
نجوم.. هذا إذا استطاع أن يجمعهم..!

· و تنام القطط السمان عن شواردها، مع أن الأفقُ ملبَّدٌ بغيوم تشي
بقدوم تضاربٍ لصالح يفتن الكيزان جميعهم.. و هناك تنافر في الخطط
المطلوبة لحلحلة تعقيدات أزمات السودان..

· و لا زال الكيزان غير متفقين بشأن ترشيح البشير لانتخابات 2020 ..
و الجوع ينهش في بطون الغلابى في الشارع السوداني.. و الشارع يرى القطط
تسمن و تزداد سمناً.. فيغضب و يزداد غضباً..

· إن غضَب الشارع السوداني يحاصر البشير.. و الكيزان يحاصرونه .. و
القطط السمان سوف تحاصره إذا حاول المساس بمصالحها و ارسالها إلى
الجحور.. و لن يقوى البشير على الحرب في ثلاثة ميادين في آن معاً..

· و هرولة البشر نحو الجيش.. و نحو كتائب المجاهدين للحماية لن
تحميه.. و لن تنفعه ثقته في الجنجويد كون مصالحهم مرتبطة بوجوده " على
رأس أي زول".. كما صرح نائب حميدتي قبل أيام..

· و لن يجديه نفعاً وعده للجيش بأن يكون راتبه أعلى راتب في
السودان.. و تسليحه أحسن تسليح.. و امتيازات أفراده أحسن الامتيازات..

· لقد أضاع الجيش منذ زمن بعيد.. لكن جعل العديد من قياداته يسمنون
مع القطط السمان.. و جعل كل قيادات الجنجويد من قططاً سماناً..

· و القطط السمان، عدا قيادات الجيش و قيادات الجنجويد، صارت مراكز
قوى مرهوبة الجانب.. صارت أقوى من البشير بجيشه و الجنجويد.. و سلاح تلك
المراكز سلاح غير مرئي.. و عنهم يتحدث الخال الرئاسي قائلاً:- " أكاد
أجزم أن ما أحدث الطفرات الكبرى في سعر الدولار خلال الأيام الماضية هو
بعض مراكز القوى التي لا تُسأل عما تفعل.....أحدهم مُنح ضماناً بمبلغ ضخم
لغرض معيّن فإذا به يسيّله ويهجم به على السوق الأسود ليرفع به الدولار
وآخر فعل وفعل وثالث فعل وفعل."!

· و يعتقد الخال الرئاسي أن امبراطورية الشركات الحكومية أكبر معاول
هدم للاقتصاد السوداني، و أن أغلبها تحت سيطرة مراكز القوى.. و أن مراكز
القوى فوق المحاسبة وفوق القانون، و ميزانياتها تريليونات الجنيهات و أن
إيراداتها صفر جنيه..

· و مع عدم إدخالها أموالاً للخزينة العامة فهي تتبرع بالمليارات
لمنشئات لا علاقة لها بالإنتاج.. كما فعلت إحدى الشركات الحكومية حين
أقامت نادياً ترفيهياً لجهاز الامن الوطني على شاطئ النيل الأزرق بكلفة
تعادل 100 مليون دولار!

· لا يخفى على البشير أن اقدامه إلى حرب مع مراكز القوى ( التي هي
القطط السمان) يعني نهايته، و ليس نهاية مراكز القوى.. لأنها أقوى من
البشير الذي يحاول التنصل من الانتماء إليها..