قانون الثراء الحرام سوف يدينك يا سيادةَ الرئيس! بقلم عثمان محمد حسن

قانون الثراء الحرام سوف يدينك يا سيادةَ الرئيس! بقلم عثمان محمد حسن


02-01-2018, 10:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517518885&rn=0


Post: #1
Title: قانون الثراء الحرام سوف يدينك يا سيادةَ الرئيس! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-01-2018, 10:01 PM

09:01 PM February, 01 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر



· علمنا أنك انتويت تفَعيل قانون الثراء الحرام.. ذلك القانون الذي
يتم بمقتضاه توجيه سؤال واحد حاسم لكلَّ مستجدِّ ثراءٍ مجهولِ المصدر:- "
من أين لك هذا؟"

· إنه القانون الذي ظللت ترَّحِل تفعيلَه من عام إلى عام، إلى عام..
و مضت عليه عدة أعوام دون تفعيل..

· و لا يوجد سودانيٌّ واحدٌ كامل الرشد يصدِّق جِدِّيتَك في تفعيل
ذلك القانون بالصورة المُثلْى حالياً. فأنت أثرى أثرياء ( الفجأة) في
السودان، و أنت حامي حمى فساد الفاسدينٍ.. و أي قانون نزيه يُستَّن
لاجتثاث ثروات أثرياء الفساد، لا بد من أن يدينك أنت أولَ من يدين إذا
فُعِّل بواسطة قضاء نزيه، كما يدين أفراد أسرتك، فرداً.. فرداً.. و يدين
جميع أثرياء الحرام من بطانتك، فرداً.. فرداً، و بلا استثناء و لا
مجاملة!! و سوف يكون المكان اللائق بكم جميعكم هو ( سجن الهدى) في غرب أم
درمان..

· لذلك، لن تفعِّل هذا القانون، يا سيادة الرئيس.. لكننا سوف نتولى
تفعيله بعد اقتلاع نظامكم من جذوره، بإذن الله..

· هل تعتقد، يا سيادة الرئيس، أن الشعب لا يعرف مصارف و ( مجاري)
الفساد منذ بدأتم شرعنته عقب اغتصابكم للسلطة؟ الشعب كان يتكلم عنه في
همس.. لكنه يجاهر بالكلام عنه الآن في كل مكان: " حكومة الحرامية!...
إنقاذ الحرامية".. لقد طفح فسادكم بشكل فاضح..

· و هناك مراقبون يتتبعون تطاولكم في البنيان.. و يقتفون آثار
ثرواتكم ثروةً تتراكم فوق ثرواتٍ تراكمت.. و ( بلدوزرات) الفساد تخُّم و
تصُّر و تبني القصور في أرقى الأحياء و تشيِّد الفلل في أخصب المزارع
حول الخرطوم..

· أنتم مثل البراغيثُ تمتصُّون دماء الشعب، يا سيادة الرئيس!

· بالمناسبة، صرَّحت قبل سنواتٍ أن مزرعتك الفخيمة كانت تدخل لك
مليونيً جنيه ( أصلي) يوميا و كان الدولار وقتها يعادل 8 ألف جنيه (
أصلي).. فكم يبلغ دخل مزرعتك اليوم، يا تُرى، و قد بلغ الدولار 40 ألف
جنيه ( أصلي)؟

· إغتنيت يا سيادة الرئيس.. و اغتنت بطانتك غنىً فاحشاً و أنت أدرى
الناس بمن أثرى الثراء السريع مجهولَ المصدر.. و الذي تعلن أنك سوف تحارب
أصحابه .. و نحن نعلم أنك تعلم الذين أثروا ( بغتةً) و تعلم من هو العميل
الذي سحب 90 مليار جنيه من بنك فيصل الاسلامي في يوم واحد.. و لم تكشف،
و لن تكشف، عن اسمه.. في سبيل تقديمه للقضاء..

· و جاء على لسان وزير التعاون الدولي أن هناك 10 أشخاص من المضاربين
في العملة يسيطرون على السوق الموازي للدولار و أنهم يضاربون في حدود 10
مليارات دولار..!

· من أين لأولئك العشرة بتلك الكمية من الدولارات؟ لا يمكن أن تكون
حقيقة مصدر الدولار غائبة عنك.. و لا يمكن ألا تكون أنت ملِمَّاً بأسماء
أولئك العشرة المليارديرات و تفاصيل التفاصيل عن أنشطتهم منذ بدأوا
الثراء الحرام و حتى اللحظة.. فأنت العارف بالقنوات التي صببتم فيها ما
يبلغ حوالي المائة مليار دولار من ريع البترول..

· و تقول أن العملات الأجنبية المتوفرة بالبلاد كافية.. و قولك لم
يأتِ بجديد و لا جديد في إشارتك إلى توفُّر السلع المستوردة من الخارج
بالعملة الصعبة بالأسواق.. و أنت تعترف بوجود كثير من المليارديرات
الذين يعملون بدون رخص تجارية أو مستندات رسمية.. و كل هذا معلوم لدينا
منذ زمن..

· هل من الممكن، بعد كل هذا، أن تتعامل حكومتك بالشدة و الصرامة مع
المصارف والشركات المخالفة للوائح و قوانين الصادرات، كما صرحت؟ و هل
تعتقد أننا ننتظر من حكومتك اتخاذ إجراءات جادة لملاحقة تجار العملة خارج
السودان و أنت أضعف ما تكون أمامهم و هم أمامك في الداخل؟....

· و تضحكنا اضحاكاً هستيرياً، يا سيادة الرئيس، حين تؤكد لنا أنك لن
تسمح بإدخال اي مبالغ من العملات الأجنبية الا عبر بنك السودان والقنوات
الرسمية وأن الحكومة سوف تغلق جميع المنافذ للحيلولة دون تهريب الذهب وأن
هناك عقوبات صارمة سوف يتم تطبيقها على المهربين..

· كفاك إضحاكاً لنا، يا سيادة الرئيس، فنحن نعلم أن الذهب يخرج، و أن
العملات الأجنبية تدخل و تخرج، عبر قاعة كبار الزوار من مطار الخرطوم
الدولي.. و أسأل عوض الجاز إن كنت لا تعلم، و أنت العالم العلاَّمة بما
يجري، دون شك!

· إن جميع من أثروا ثراءً ( مباغتاً) للشعب لن يكونوا من غير أسرتك و
بطانتك.. و تجار العملة و أصحاب المصارف والشركات المخالفة للقانون سوى
جزءٍ لا يتجزأ من عصابتك، عصابة المؤتمر الوطني.. و جميعهم لا يخشون
العقاب طالما أنت ( سيد) البلد الجالس فوق الدستور و القانون .. يعدِّل و
يبدِّل في موادهما حسب الحاجة..

· لا نود التطرق لفساد آل البشير كثيراً.. نحاول، فقط، اللمس خفيفاً
على السطح مبتدئين بما جاء في جريدة حريات الاليكترونية بتاريخ نوفمبر
عام 2016 عن كشف مصدر موثوق لـلجريدة لتورط أسرتك وبعض أقربائك ، في
الاستيلاء على مبلغ (230) مليون دولار من بنك السودان المركزي من الأموال
المخصصة لدعم شراء الأدوية...

· و نمر مروراً عابراً على شركة ( بدر فور سيزونز) المملوكة لشقيقك
عبدالله لتصدير الذرة.. و نعبر اتفاق شقيقك نفسه و عقده إتفاقية شراكة
إستراتيجية طويلة الأمد مع شركة الخليج للصمغ العربي السودانية لإنشاء
مصنع لمعالجة وإنتاج ( بودرة الصمغ العربي المجففة ( رذاذيا ) بقيمة
إستثمارية تصل إلى (15) مليون دولار أمريكي و يمتد المصنع على مساحة 10
آلاف متر مربع قابلة للزيادة والتوسع..

· ثم نسألك عما إذا كان بإمكانك أن تسأل أخيك عبدالله عن من أين له
ملايين الدولارات تلك.. و أخوك عبدالله هذا لا يتعامل بملايين الدولارات
فقط، بل تعاملاته الدولية عدة مليارات من الدولارات.. و أنت تعلم ذلك..

· و يُقال أن المستثمرين، المحليين و الأجانب، يلجأون إلى ضم أحد
إخوتك عضواً في مجلس إدارة أي شركة كبرى قبل انشائها كي يضمنوا بقاءها و
تسهيل أعمالها.. و أن العطاءات الكبيرة لا تتم إلا إذا تم (إدراج) اسم
أحد أشقائك ضمن لجنة العطاءات.. و أشهر ما يُحكى من قصص ( الادراج) هي
قصة الضباط ( الدرجو العباس!) بأمر منك، حسب ما يقال، و لما انتهى العطاء
و لم يعطوا العباس نصيبه من الرشوة.. أمرتَ بسجنهم، يا سيادة الرئيس..

· و أنت تظهر لنا أنك القوي الأمين جداً.. في الوقت الذي يصرح فيه
الفريق/ عبدالرحيم محمد حسين، لأحد أقاربه قائلاً:- " إننا نعلم الفساد
ونعرفه جيداً، بل نعيش وسط الفساد، و لا يمكن أن نحاربه، لأننا بذلك
نحارب أنفسنا ونحارب حكومة الانقاذ!".

· و " زعَمَ الفرزدقُ أن سيقتلُ مِربعاً.. فابشر بطولِ سلامةٍ يا مربعُ!"