خاتمة يناير : والحركة الجماهيرية!! بقلم حيدر احمد خيرالله

خاتمة يناير : والحركة الجماهيرية!! بقلم حيدر احمد خيرالله


01-30-2018, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517322162&rn=0


Post: #1
Title: خاتمة يناير : والحركة الجماهيرية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 01-30-2018, 03:22 PM

02:22 PM January, 30 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



سلام يا .. وطن





*المزعج جداً فى الحركة الجماهيرية التى بزغت عقب إجازةميزانية الفريق الركابي والتى إتسمت بالجوع والإفقار ، ولكنها حركت الشارع بحاجة المعدة والجسد ، فكانت الرافعة الأساسية للحركة الجماهيرية هي غضب الشارع من الزيادات ، وللأسف إن الأحزاب لم تقم بتعبئة الشارع وفق برامج واضحة الفكرة وتملك المقدرة على معالجة جذور الازمة السودانية ، فالميزانية والغلاء وارتفاع الدولار وإنهيار الجنيه السودانى والزيادات المريعة فى الاسعار ، تضافرت هذه الاسباب مجتمعة لخروج الشارع وهو الذى فرض هذا الحراك الجماهيري وليس تحرك الاحزاب فالحركة حركة تلقائية من الشارع ، والتحدي الذى يواجه المعارضة يكمن فى ضرورة إعداد برنامج يملك حلولاً تخرجنا من مأساوية الازمة ، فهذا الشارع الذى عبأته المكابدة صار فى حاجة ماسة للحكم الرشيد والمذهبية الصالحة التى تقوده من ظلمات المتاهة التى اوقعه فيها هذا النظام الى باحات التحول الديمقراطي ودولة المؤسسات وآفاق الحرية والخير والجمال .

*فخواتيم شهر يناير بل اليوم الحادي والثلاثين منه وفى ميدان الشعبية بالخرطوم بحري نحن موعودون بضرب جديد من ضروب الإعتراض السياسي والتى نتوقع منها توافق المستوى القيادي السياسي بإبتداع شعارات سياسية يتم التوافق عليها ولها سقفٌ يفترض الوصول اليه ، فشعار إسقاط النظام الوصول اليه يحتاج الى عدة شعارات قبل تحقيقه ، فالشارع اليوم متقدم عن المعارضة بل إن خلافات المعارضة وانقسامها وضعفها لايمنعانها من مواصلة المسير وإن إزدادت فظاظة النظام وشراسته فى مواجهة هذا الحراك الجماهيري ، وفى ظل الرؤى المتباينة للاحزاب والمواقف المختلفة والتى قد تلقي بظلالها بشكل كثيف على التوافق السياسي ، ستبقى الحركة الجماهيرية فى سيرها المتصاعد وفق حاجاتها المتلاحقة بدون بروز حلول فى الافق العام .

*المطلوب فى اللحظة الحاضرة من المعارضة الارتفاع لمستوى طموح وتطلعات الجماهير فى العيش الكريم وإندياح الحريات العامة وكافة حقوق الإنسان ، ومن ثم نقل الحركة الجماهيرية لمستوى أعلى ، فإن الدعوة للاحتجاج من ميدان الشعبية بالخرطوم بحري ، يعتبر تمرين ديمقراطي للحكومة فى احترام حقوق التنظيم والتعبير وإرسال الرسائل البليغة لماعليه واقع الحال من ضيق فى العيش وفوضى فى الاسواق ولهيب الاسعار ، فإن أية محاولةٍ لإستخدام العنف المفرط فى مواجهة الاحتجاجات السلمية فإنها لن تعدو كونها تصب الزيت على نيران الجوع والفقر والمرض ،ونأمل ان تحمي الحكومة الموكب وتعطي الدستور احترامه لأنه أقر حق التظاهر والتعبير والتنظيم ، وهاهى الدعوة للاحتجاج فى : خاتمة يناير : والحركة الجماهيرية يعلو صوتها ، وسلام ياااااااوطن..

سلام يا

حكى لنا الأستاذ/ احمد سليمان المحامي عليه رحمة الله ، بأنهم كقادة احزاب تحركوا بمذكرة للفريق عبود وعندما هاجمهم البوليس تفرقت قيادات الأحزاب ولم يبق إلا الأستاذ / محمود محمد طه وتلميذه الاستاذ / أمين صديق وواصلوا مسيرتهما حتى تسليم المذكرة للقصر ، فقال سليمان أنه عاتب الأستاذ على هذا الإصرار وكان يمكن إيذاؤه ، اجابه الاستاذ قائلاً : البهرب من قضيته بثبت لي شنوتاني ؟ نهدى الحكاية لحراك 31يناير بميدان الشعبية ونسألهم : البهرب من قضيته بثبت لي شنو تاني؟! وسلام يا..

الجريدة الثلاثاء 30/1/2018