عين الحسود فيها عود يا فقراء السودان يا حاسدين! بقلم عثمان محمد حسن

02:15 PM January, 26 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

· يا تجار ( القطاعي) و ( التشَّاشة) في جميع أنحاء السودان، حسبو
قال ليكم:- " أي زول بيحتكر قوت الشعب حنجيب خبرو!" اسمعوا و عُوا، و
احترسوا!

· حسبو لما يقول ( حنجيب خبرو) يعني ( حيجيب خبركم) كلكم طالما
استمررتم في احتكار السلع الغذائية التي اشتريتموها من كبار التجار الذين
يحتكرون السلع احتكاراً (قانونًياً).. و أي زول يرفع راسو ناس حسبو (
البتَّار) حيقطعو ليهو!.. أعملوا حسابكم من حسبو و ناس حسبو.. ديل بضبحوا
الزول بدون ما يقولوا بسم الله الرحمن الرحيم!

· أتدرون ما معنى ( حيجيب خبركم) دي؟ معناها أنه قد حكم مسبقاً على
جميع محتكري السلع منكم أنتم الذين لا ظهر لكم..

· طبعاً، ناس عبد الله حسن أحمد البشير، شقيق الرئيس عمر البشير،
مستثنون من أي جريمة احتكار بعد أن وقَّع معه وزير المالية الأسبق/ محمود
عبدالرسول عقداً رسمياً لاحتكار تصدير الذرة السودانية،

· نشرت جريدة الراكوبة الخبر في يوم 6 فبراير عام 2017 و فحواه:-"
وقع بدرالدين محمود وزير المالية السوداني على عقد تصدير الذرة لهذا
الموسم (حوالى ستة مليون طن) بصورة نهائية وحصرية لصالح شركة (بدر فور
سيزونز) المملوكة لعبدالله (شقيق الرئيس السوداني عمر البشير)، ورجل
الأعمال المثير للجدل أيمن المأمون..."

· لا تندهشوا، ناس عبدالله أحمد حسن البشير و أخوانو ديل ضمن ناس
حسبو و ناس ناسو.. و اللهُ وحده العالم بعدد ناسو و ناس ناسو الذين
يحتكرون أقوات الشعب و يخزنونه إلى أن ترتفع أسعاره فيطلقونه في السوق..
و يتم التصديق لهم باحتكار تصدير قوت الشعب على حساب الجائعين!

· يقول أخي/ شوقي بدري في مقال له بعنوان < العيش و إخوانه> منشور
بجريدة الراكوبة بتاريخ 10/2/2017:- ".... بعد نهاية الجفاف كان هنالك
فائض من العيش . واتفقت مع الاخ الفاتح كمير على التصدير . وكان السعر
100 دولار . وكان عندي اتفاق مع ثلاثة شركات اوروبية . وفجأة ابلغني
الجميع ان العيش السوداني يباع ب 75 دولارا . ولم يصدق الفاتح وظن انني
مخطئ . ولكن وضح ان بعض الكيزان يصدر العيش بسعر 75 دولار ويخسر 25
دولارا . ويكسب 300 % في استيراد بعض السلع المعدومة او الكمالية . وكان
التصدير يحدث للسعودية او عن طريق السعودية "..

· و حسبو و ناسو يضيِّقون دائماً على السودانيين الذين ليسوا من
ناسهم.. و يوسعون أبواب الرزق- حلاله و حرامه- على ناسهم كي يعظِّموا
ثرواتهم، و ثروات أنسبائهم بالزيجات التي تتم بين أولادهم و بناتهم كي
يكون (زيتهم في بيتهم.. و تكون ( عين الحسود فيها عود) يا فقراء السودان
يا حاسدين!

· أيها السودانيون ( الحاسدون) لماذا هربت الابتسامات من شفاهكم،
لقد انطفأ بريقها بعد أن ملأ قلوبكم الحسد على النعيم الذي فيه البشير و
آل البشير و بطانة البشير من أمثال حسبو و إبراهيم محمود و بقية مستجدي
النعمة من الكيزان.. أنتم تحسدون متعتهم المستدامة في حلِّهم و
ترحالهم و مباهج الحياة تسير معهم أينما ساروا.. و جموع المنافقين
تستقبلهم بالتهليل و التكبير أينما توجهوا..

· إن احتكاركم للسلع هو سبب الغلاء الذي تشهده الأسواق، يشارككم في
الجريمة غمار الشعب السوداني الذي يشكو مرَّ الشكوى من ( البلاء) و
الغلاء.. و لا يمتثل لمشيئة الله و قبول امتحانه سبحانه و تعالى لهم..

· لا غرو في أن يأتيكم حسبو يتوعدكم ، بوصفه أحد رُسُل العناية
الالهية، و يهددكم:- " أي زول بيحتكر قوت الشعب بنجيب خبرو".. أما تجار
الاجمالي و المستوردين الكبار من أمثال عبدالله البشير، فليحتكروا كما
شاؤوا، و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون!

· لا أملك لك، أيها التاجر المسكين، سوى بيتٍ من الشعر: " إستضعفوك
فذبحوك... هلا ذبحوا شبل الأسد؟!"

· رحم الله أبا العلاء المعري!