أبعِدوا من السينما !! بقلم زهير السراج

أبعِدوا من السينما !! بقلم زهير السراج


01-25-2018, 01:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516884773&rn=0


Post: #1
Title: أبعِدوا من السينما !! بقلم زهير السراج
Author: زهير السراج
Date: 01-25-2018, 01:52 PM

12:52 PM January, 25 2018

سودانيز اون لاين
زهير السراج -canada
مكتبتى
رابط مختصر

مناظير الاربعاء 24 يناير 2018

[email protected]



* كثرت الهضربة والهذيان والشتائم من مسؤولى الحكومة الفاسدة هذه الايام، فأحدهم وهو نائب الرئيس يبدو أنه معجب أيما إعجاب بالحملة الساخرة التى تعرض لها فى المنتديات الاسفيرية ووسائط التواصل الاجتماعى فى الايام الماضية عندما هدد الناس بقطع الرؤوس والايادى بسبب احتجاجهم على قرارات الحكومة الجائرة، فذهب الى (الضعين) أول أمس ليلقى التهمة على التجار بأنهم سبب الغلاء، ويهدد من يحتكر قوت الشعب بأنهم (سيجيبون خبره) ــ أى يقتلونه ــ وليس غريبا عليهم بالطبع أن يقتلوا ويسفكوا الدماء بلا سبب أو ذنب، فلَكَم قتلوا وأوغلوا فى القتل وسفكوا الدماء الغزيرة، ولا يزالون، ولقد اعترف زعيمهم بأنهم قتلوا 10 آلاف (بس) فى دارفور، وليس 300 ألف، كما زعمت دول الاستكبار والفساد والانحلال والضلال !!

* ولكن الغريبة أنهم لا يريدون الاعتراف بالسرقة والنهب والفساد وانه سبب الأزمة التى تعيشها البلاد، رغم اعترافهم بالقتل وهو الجريمة الابشع، فكل يوم يخرج علينا من ينفى اتهامات الفساد، ويذرف الدموع الحَرَّى "بأنهم شرفاء، السرقة ليست من شيمتهم"، أما القتل فهو هوايتهم المحببة، وهاهى التهديدات بالقتل والبطش وقطع الرؤوس والرقاب، تُبذل على رؤوس الاشهاد كل يوم!!

* ولقد وصلت بهم العزة بالاثم فى نكران جريمة السرقة، أن زعيمهم المفدى قال متحدياً الذين يتحدثون عن الفساد بأن من لديه الدليل فليبرزه، مع أن الدليل اوضح من الشمس فى رابعة النهار، وهو القصور الضخمة التى امتلكها من كانوا يتغوطون فى العراء، أو دخلوا الخرطوم بشنطة حديد، وصاروا اليوم من كبار الأثرياء فى العالم، لدرجة أن حاكم إحدى الإمارات الخليجية قال لأحدهم ذهب إليه متسولا بأن السودان يعانى من ازمة مالية، ففاجأه الأمير الخليجى متهكما بأن معظم مبانى (مدينة النخيل) أغلى مدينة فى العالم، مملوكة لمسؤولين سودانيين، لدرجة ان الأمارة تدرس اقتراحا برفع العلم السودانى عليها، فكيف يزعم المسؤول السودانى بأن دولته تعانى من أزمة مالية (روح يا شيخ، ويش ها الازمة اللى تقول عليها، والحين كل النخيل صارت سودانية؟)

* وعلى ذكر الهضربة والهلوسة، فلا بد أن يكون لنا مجال لمساعد الرئيس (ابراهيم بن محمود آل سلطان) الذى ارجع الضائقة الاقتصادية فى البلاد الى تمسك الخرطوم براية (لا إله إلا الله) وقال فى فعالية بالخرطوم بأن (الاستهداف سيتواصل ما دامت البلاد متمسكة بعقيدتها ودينها) .. يعنى بالعربى الفصيح كده، "إنو عشان انحنا ناس مؤمنين ومتمسكين بدينا، فى دول ما عاجبها الكلام ده، عشان كده بتحاربنا ومضيِّقة علينا، وبتحاربنا اقتصاديا ومعيشانا فى ازمة" .. بالله عليكم تأملوا الى أية درجة وصل الاسفاف والاستخفاف بالعقول .. يا أخى إبراهيم، ما الامريكان لمن رفعوا العقوبات قلتوا خلاص البلد حتعيش فى نعيم، وهيصتوا ورقصتوا، هسة الحصل شنو، مالكم بتهضربوا، خلاص مدام رفع العقوبات ما نافع، كلموا الأمريكان يرجعوها تانى ولا تزعلوا نفسكم، بايظة بايظة !!


* الغريب فى الأمر أن بعض المسؤولين يخرجون علينا من حين لآخر، ويتهموننا بأن عدم تمسكنا بالدين وابتعادنا عن الصراط المستقيم هو سبب الأزمة والغلاء والضيق، ولقد نصحنا احدهم وهو أمين الحركة الاسلامية الشيخ الزبير بن محمد بن حسن (رضى الله عنه) فى حديث مشهور، بالاستعانة بكثرة الاستغفار لتجاوز الأزمة الطاحنة التى تعيشها البلاد ...فأى الحالتين هى سبب الغلاء والجوع والضيق يا أهل الدين والايمان .. تمسكنا بالدين وكلمة (لا اله الا الله)، أم الابتعاد عن الصراط المستقيم وعدم الاستغفار؟!

* يا سيدنا ابراهيم ويا مولانا الزبير، ويا كل آل كيزان، أنتم شرفاء لا تسرقون ولا تنهبون، ولا تأكلون المال الحرام، وليس هنالك أشرف منكم، بس عليكم الله، خلوا الدين ده بعيد، جننتوهوا جن!!

* اختم بالنكتة الشهيرة، أن احد الأزواج ضبط زوجته فى أحضان رجل فقال لها معنفا، "والله ما فاضل ليك إلا تمشى السينما"، إنتو بس ابعدوا من السينما وخليكم فى قطع الرقاب!!


الغريب فى الأمر