لجنة الحاج آدم..!! بقلم عبدالباقي الظافر

03:47 PM January, 22 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كان القيادي السابق يهمس في أذن المسؤول الأرفع بالولاية الشمالية التي زارها الرئيس مؤخراً.. القيادي يقترح أن يقدم المؤتمر الوطني بدنقلا توصية بإعادة ترشيح البشير.. المسؤول المنضبط أخبر صاحب الاقتراح أن هذه التوصية تستلزم انعقاد مؤسسات الحزب، وأن ذلك غير ممكن في هذا التوقيت.. لكن صاحب المقترح يمضي إلى أهله بمروي وينجح حيث يتبنى الحزب بمحلية مروي التوصية المختلف عليها.

قبل أيام نقل السيد رئيس المؤتمر الوطني خبراً عن تفعيل مؤسسات المحاسبة بالحزب الحاكم.. وأن المحاسبة يمكن أن تشمل الرئيس ونائبيه.. لكن أمس تنقل الزميلة السوداني الغراء ما يفيد أن الدكتور الحاج آدم رئيس لجنة المحاسبة المركزية يسعى للالتقاء بالسيد رئيس الجمهورية.. الدكتور آدم صرح لذات الصحيفة أنه وأعضاء لجنته المنبثقة عن مجلس الشورى يسعون الاجتماع للمشير البشير.. وذلك للأخذ بتوجيهاته التي ستسير على هداها اللجنة.. دون أي مقدمات تحولت اللجنة إلى لجنة علاقات عامة تنتظر الهداية الرئاسية.. هل بإمكان هذه اللجنة أن تحاسب أي مسؤول رفيع ناهيك عن الرئيس ونوابه.

أمس الأول انعقد الاجتماع السري لهيئة شورى المؤتمر الوطني.. الاجتماع حسب التسريبات تحفظ على مقترح إعادة ترشيح الرئيس وذلك لأسباب شكلية.. طيب ماذا عن الولاة الذين تحدثوا باسم الحزب معلنين مبايعة الرئيس.. في ولاية الجزيرة تم تزوير توقيعات المبايعة على رؤوس الأشهاد.. هل بإمكان لجنة الحاج آدم أن تحاسب الولاة المتفلتين.

من المهم جداً الإشارة إلى أن تحديد مرشح المؤتمر الوطني لن يكتمل إلا في العام القادم الذي يشهد تكوين أجهزة جديدة للحزب الحاكم.. السؤال لماذا تم طرح هذه القضية مبكراً..؟ الإجابة أن رجال حول الرئيس تعلموا من تجربة الشيخ الترابي والذي ترصد أصحاب مذكرة العشرة وأسقط معظمهم عبر المؤتمر العام.. قبل ذلك طاف الشيخ بكل ولايات السودان في إطار التحضير للمعركة الفاصلة.

في تقديري أن ارتفاع إيقاع معركة التجديد للرئيس مبكراً يهدف لمعرفة الرؤوس التي تستحق الجز.. واحدة من آليات المعركة ستكون لجنة الحاج آدم.. سيتم طرد دفعات جديدة باسم المحاسبة.. كما سيتم ممارسة الحسم المبكر داخل الجولات الولائية التي تتم بعيداً عن عين الإعلام.. في الغالب ستتم الاستعانة ببعض رموز الحرس القديم مثل الأستاذ علي عثمان محمد طه حتى يتم قطع الطريق على المزايدين باسم الحركة الإسلامية.

بصراحة.. لم تعد هنالك أي مساحة للإصلاح داخل الحزب الحاكم.. ربما نحتاج للاستعانة بشهادة السيد رئيس الحزب لتقييم أداء الحزب الحاكم.. نختلف فقط في تحديد من المسؤول عن كل الذي حدث.

assayha