أكتبوني عدواً !! بقلم صلاح الدين عووضة

أكتبوني عدواً !! بقلم صلاح الدين عووضة


01-12-2018, 02:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1515765428&rn=0


Post: #1
Title: أكتبوني عدواً !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 01-12-2018, 02:57 PM

01:57 PM January, 12 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*من صُنفوا بأنهم أعداء المرأة كثرٌ من أصحاب القلم..

*سواء في مجال الصحافة... أو الفكر... أو القصة... أو الفلسفة..

*ومنهم- على سبيل المثال- عباس العقاد... وتوفيق الحكيم... وأنيس منصور..

*وفي مجال الفلسفة نيتشة وشوبنهور وكيركيجارد..

*ولكن عند دراسة حالة كل واحد من هؤلاء- بتجرد- نجد أنهم (أبرياء)..

*أبرياء من (تهمة) معاداة المرأة لمجرد أنها أنثى..

*ونستثني قلة على رأسها الفيلسوف شوبنهور جراء (عقدة) تسببت فيها أمه..

*فما من رجل (عاقل) يمكن أن يكون عدواً للمرأة..

*و(أبو) الفلسفة الوجودية- سورين كيركيجارد- لم يُرد أن يظلم خطيبته معه..

*فهو إما أن أكون (أب) الوجودية، أو (أب) أبنائه منها..

*فإن اختار الأبوة الثانية فسيظلمها... ويظلم أبناءه... ويظلم نفسه... ويظلم الفلسفة..

*فلما اختار (الأبوة) الأولى قيل إنه عدو المرأة..

*وعباس العقاد ظل وفياً لذكرى من كان يُفترض أن تكون زوجته فلم يتزوج..

*لم (يفعل) رغم إنها (فعلت) ما لم يكن يرغب فيه..

*فقد خيرها بين أحضان (الزوجية) وأحضان (الممثلين)... فاختارت الثانية..

*وأنيس منصور كانت زوجته الوحيدة زوجةً لرجل قبله..

*وحين مرضت - وظن أنها ستموت - كاد أن يموت هو هماً... وغماً... وحزناً..

*ومات- فعلياً- قبلها بسبب هذا الاعتلال النفسي ؛ ربما..

*وتوفيق الحكيم يكفي أن نقول إنه لا يمكن أن يكره المرأة و(يحب الحمار)..

*فالأحكام الانطباعية-إذاً- هي سبب مثل هذه التهم..

*وهي أحكام مستمدة من كتابات يُنظر إلى (ظاهرها) دون (باطنها)..

*فأحمد رجب – مثلاً - كان ينتقد المرأة بغرض (الإصلاح)..

*كان يريد منها ترك (كثرة الكلام) كيلا يُصاب زوجها بمرض (قلة الكلام)..

*أو ما كان يسميه في كتاباته الساخرة (خرس الأزواج)..

*وفي المقابل قد نكتشف أن من يطلقون هذه الاتهامات هم أعداء المرأة الحقيقيون..

*ونعني دعاة التحرر الأنثوي دونما (ضوابط)..

*الذين (يشجعون) المرأة على كل الذي لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم وبناتهم..

*وما دعاني لهذه الكلمة أنني وجدت نفسي متهماً أيضاً..

*وجدت نفسي كذلك رغم الفارق المهول بيني وبين (المشهورين) أعلاه..

*أو هذا ما علمته من زميل (موتسب) بما أنني لا (واتساب) لي..

*فقد أخبرني الزميل أن هذه التهمة متداولة في أحد (قروبات) الصحافيين..

*فعجبت كيف أكون كذلك وأنا ضد ختان الإناث؟!..

*و ضد (تسليع) المرأة - واستغلالها جسدياً - كما في (فلسفة) الإعلانات؟!..

*وضد تغييب (إرادة) الفتاة عند عقد زواجها؟!..

*أما إن كان المقصود أنني ضد (التحرر) - من قيود الأخلاق - فأنا كذلك..

*واكتبوني عندكم (عدواً كبيراً !!!).

assayha