اضطراب الرؤية الاقتصادية.. بقلم عبدالباقي الظافر

اضطراب الرؤية الاقتصادية.. بقلم عبدالباقي الظافر


01-10-2018, 01:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1515587001&rn=0


Post: #1
Title: اضطراب الرؤية الاقتصادية.. بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 01-10-2018, 01:23 PM

12:23 PM January, 10 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لن أستطيع أن أمنحك كل هذه الأغراض.. هكذا رد عليّ صاحب البقالة.. لم تكن المشكلة تكمن في الندرة التي بانت ملامحها في صفوف الوقود.. الأزمة أن حكومة الفريق عبدالرحيم أعلنت الحرب على أكياس النايلون.. لكنها الحرب الصحيحة في الوقت الخطأ.. يبدو تمسك الخرطوم المتسخة مثل رجل يرتدي جلباباً بالياً وممزقاً، لكن فوق ذلك يضع على صدره ربطة عنق أنيقة.. نسيت أن أخبركم أن حل الأزمة كلفني سبعة جنيهات أو سبع رغيفات بمعيار اليوم.

في موسم تحرير الاقتصاد الذي تختبيء من ورائه الحكومة تصدر إشارات تفيد بالإضراب ولا تؤدي إلى النتائج المرجوة.. بالأمس أعلنت حكومة الخرطوم تكوين شرطة لحماية المستهلك وضبط الأسعار.. لن نتحدث عن حماية المستهلك، لأن ولاية الخرطوم استوردت بصات من المملكة العربية السعودية خرجت من الاستخدام الآدمي منذ سنوات.. رغم ذلك قامت ولاية الخرطوم بتحميل المواطن السوداني فاتورة التخلص من النفايات الخليجية.. لم تكن تلك المرة الأولى.. فقد اشترت قبل سنوات ذات الحكومة بصات قديمة من بلدية دبي.. عن أي مستهلك تتحدث الحكومة؟!

نعود لفكرة شرطة رقابة الأسعار.. هنا يكمن التفكير الخاطئ أو الذي تريد أن تسوقه الحكومة السودانية أن ارتفاع أسعار الخبز مثلاً سببه جشع أصحاب الأفران.. وأن تدني قيمة جنيهنا سببه المضاربة بين تجار قرية في شرق النيل.. جربت الحكومة استخدام المسدس لتطويع الدولار.. النتيجة أن العرض المرن للدولار اختفى في السوق الموازي فيما زاد الطلب الحاد.

المعادلة الاقتصادية واضحة.. الحل يكمن في تحرير الاقتصاد لا رفع الأسعار.. تحرير الاقتصاد معمول به في الغرب.. المواطن الفقير لا يتأثر بتلك للسياسات.. لأن دولة الرفاه تطعمه من جوع وتشغيله من مرض.. وتوفر له المأوى.. تحرير الاقتصاد يحدث حينما تخرج الحكومة وشركاتها من السوق.. يتحقق الرفاه عبر نظرتي العرض والطلب في سوق منافسة عادل وشفاف.

في تقديري.. ترتكب الحكومة حماقات اقتصادية حينما تهرول نحو التحرير.. قبل أن تصل إلى الهدف تعود إلى السياسات الشمولية.. أو حين تعتبر أن الشعارات يمكن أن تخدع المواطن المغلوب على أمره.. كيف يستقيم أن تطلب الحكومة من كل المصارف والصرافات أن تصرف كل التحويلات بالعملة الصعبة.. ثم بعد ذلك تعتبر أن بيع دولار واحد في السوق الموازي جريمة غسيل أموال.. كيف تقنع مستثمر أجنبي أن يضخ أمواله في مثل هذا المناخ المضطرب؟

بصراحة.. أشعر أحياناً أن الحكومة ضاع عليها الدرب على (الموية).. بل إنها تمارس سياسة النقائض أو تجمع بين حملات محاربة السلاح وأكياس النايلون والذي بات استخدامه أو تصنيعه جريمة.

assayha

Post: #2
Title: Re: اضطراب الرؤية الاقتصادية.. بقلم عبدالباقي
Author: شطة خضـــراء
Date: 01-10-2018, 03:18 PM
Parent: #1

الأخ / عبد الباقي الظافر
التحيات لكم
لم يعجنا عدد الرواد الذين يواكبون مقالكم ،، فأنتم في حاجة شديدة إلى خلق معركة وهمية في ساحتكم ،، وبالتجارب نحن لدينا الإمكانية في جلب الكلاب الضالة لموقعكم ،، وذلك لزوم الإثارة بالنباح والسباب والشتائم ،، فنحن بفضله تعالى نملك تيم كامل من الكلاب النباحة ،، ونستطيع أن نوجدها متى نشاء وفي أي موقع نشاء ،، فيكفي مجرد حروف تمجد نظام الإنقاذ حتى تهب تلك الكلاب وتنبح لساعات وساعات ،، وبذلك نحن نقدم لكم خدمة جليلة في جلب الرواد لمقالكم .

والطعم الذي سوف نستعمله هذه المرة هو كالآتي :
لم يمر على السودان نظام رشيد وعاقل مثل نظام الإنقاذ .
وكل من يعارض هذا النظام هو أفاك وكذاب ومنافق ،

الهدف هنا فقط جلب الكلاب لساحتكم وليس لتمجيد النظام فعلاً .
وبيني وبينكم أهمس في أذنكم بأن النظام لا يملك أية محاسن تستحق التمجيد .


انتظر قليلاً يا أخي وشوف ردود أفعال تلك الكلاب الضالة ،، كالعادة سوف تقرأ ذلك الكم الهائل من الألفاظ السفيهة والشتائم والسباب ،، والرمية بالأمنجية وخلافها . وبذلك سوف تعج ساحة المقال بالرواد .

شطــة خضراء

Post: #3
Title: Re: اضطراب الرؤية الاقتصادية.. بقلم عبدالباقي
Author: سارة يوسف
Date: 01-10-2018, 03:43 PM
Parent: #2

صدقني يا أخي شطة خضراء نحن نعلم أنك تمزح هنا ، ولكن ذلك الكلام حاصل بالجد في ساحات أخرى ، وأن ساحة مقال الصادق الرزيقي تحت عنوان : ( إسقاط النظام من ساحات الفيسبوك ) كانت هادئة وغير مزدحمة بذلك القدر من التداخلات في بداية الأمر ، إلا أنهم تعمدوا بالإثارة لجلب المتداخلين إلى ساحة الرزيقي لحاجة في نفس يعقوب ، المشكلة أن هنالك من يتعمد في إثارة الأقلام وتحريك المنبر بالرواد ، والمضحك أن البعض هنا من المتداخلين يتعامل مع المقالات والمداخلات بطريقة جدية وساذجة للغاية ، بينما أن البعض الآخر يتعامل بذكاء شديد ويثير النفوس ويجعلها تغضب ثم تسب وتشتم ، والعاقل من المتداخلين هو الذي لا يحرق الأعصاب في مناكفات لمجرد الإثارة .