هذا الأعرابيُّ الخليجيُّ جملٌ من الصحراء لم يُلجم.. بقلم عثمان محمد حسن

هذا الأعرابيُّ الخليجيُّ جملٌ من الصحراء لم يُلجم.. بقلم عثمان محمد حسن


01-02-2018, 00:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1514847817&rn=0


Post: #1
Title: هذا الأعرابيُّ الخليجيُّ جملٌ من الصحراء لم يُلجم.. بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-02-2018, 00:03 AM

11:03 PM January, 01 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· يزعم بعض السودانيين أن النظام يسعى لتعكير صفو الدول العربية
لصالح أخوان الشيطان.. و ينسون أن النظام يسعى إلى حيث المال كي يدعم
تسلطه و هيمنته على مجريات أحداث الداخل السوداني حتى و إن اضطُّر
لابتلاع الاهانات تنهال عليه من الخارج.. النظام يتخبط تسيره الفوضى
الناتجة عن فقدان الارادة الذاتية و تشتت المبادئ و ضياع الأخلاق..

· إنسجم البشير مع دور التابع بين الدول.. ما دعاه يجرنا جميعنا إلى
أهداف للقذف و الشتائم من الأعراب في الخليج و من أحفاد الألبان و
اليونان و الطليان في مصر.. و انبرى ذاك الاعرابي الخليجي و أسقط " لا
تشتري العبد إلا و العصا معه" من قصيدة المتنبئ على رأس البشير، لربما
سكتنا لو كان يقصد البشير فقط، لكنه أسقط ما أسقط على رؤوسنا جميعنا:
أفارقة و عرب خلاسيين..

· حين يشتط الغضب بشخص ما، يتقيأ كل ما بحمله في جوفه من إحساس
مبَطن تجاه المغضوب منه، و هكذا تقيأ عرب الخليج و المصريون مشاعرهم تجاه
السودانيين.. و كشفوا عن نظرتهم الحقيقية للانسان السوداني:- عبد حريٌّ
بأن يُستغل و يُضرب ضرب الحمير إذا توقف عن تقديم ما يطلبون منه تقديمه..

· و هنا أُسقط، بدوري، عليهم ما جاء في قصيدة نزار قباني على لسان
امرأة عربية أراد أحد أثرياء النفط اغواءها بالمال الذي هبط عليهم دون أن
يبذلوا أي جهد:

· الحب والبترول!

· متى تفهم ؟
متى يا سيدي تفهم ؟
بأني لست واحدةً كغيري من خليلاتك
ولا فتحاً نسائياً يضاف إلى فتوحاتك
ولا رقماً من الأرقام يعبر في سجلاتك ؟
متى تفهم ؟
متى تفهم ؟
أيا جملاً من الصحراء لم يلجم
و يا من يأكل الجدري منك الوجه والمعصم
بأني لن أكون هنا.. رماداً في سجاراتك
ورأساً بين آلاف الرؤوس على مخداتك
وتمثالاً تزيد عليه في حمى مزاداتك
ونهداً فوق مرمرة.. تسجل شكل بصماتك
متى تفهم ؟
متى تفهم ؟
بأنك لن تخدرني.. بجاهك أو إماراتك
ولن تتملك الدنيا.. بنفطك وامتيازاتك
وبالبترول يعبق من عباءاتك
وبالعربات تطرحها على قدمي عشيقاتك
بلا عددٍ.. فأين ظهور ناقاتك
وأين الوشم فوق يديك.. أين ثقوب خيماتك
أيا متشقق القدمين.. يا عبد انفعالاتك
و يا من صارت الزوجات بعضاً من هواياتك
تكدسهن بالعشرات فوق فراش لذاتك
تحنطهن كالحشرات في جدران صالاتك
متى تفهم ؟
متى يا أيها المتخم ؟
متى تفهم ؟
بأني لست من تهتم
بنارك أو بجناتك
وأن كرامتي أكرم..
من الذهب المكدس بين راحاتك
وأن مناخ أفكاري غريبٌ عن مناخاتك
أيا من فرخ الإقطاع في ذرات ذراتك
و يا من تخجل الصحراء حتى من مناداتك
متى تفهم ؟
تمرغ يا أمير النفط.. فوق وحول لذاتك
كممسحةٍ.. تمرغ في ضلالاتك
لك البترول.. فاعصره على قدمي خليلاتك
كهوف الليل في باريس.. قد قتلت مروءاتك
على أقدام مومسةٍ هناك.. دفنت ثاراتك
فبعت القدس.. بعت الله.. بعت رماد أمواتك
كأن حراب إسرائيل لم تجهض شقيقاتك
ولم تهدم منازلنا.. ولم تحرق مصاحفنا
ولا راياتها ارتفعت على أشلاء راياتك
كأن جميع من صلبوا..
على الأشجار.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئر السبع.. ليسوا من سلالاتك
تغوص القدس في دمها..
وأنت صريع شهواتك
تنام.. كأنما المأساة ليست بعض مأساتك
متى تفهم ؟
متى يستيقظ الإنسان في ذاتك ؟