Post: #1
Title: التهديد باستخدام السلاح لترشيح ( هُبَّل)! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-22-2017, 05:04 AM
04:04 AM December, 21 2017 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى رابط مختصر
· قاعة الصداقة ( كعبة المؤتمرات الشيطانية) مفتاحها بيد كهنة المؤتمر ( الوثني)، يدخِلُها، بأمان، كلُّ من يأتي لعبادة المعبود ( هُبل) و تقديم القرابين إليه تأكيداً لألوهيته إلهاً واحداً أحداً و يتوجب جلوسه على كرسي الاله الأكبر للأبَد..
· تجَمَّع كهنةُ في تلك الكعبة و بادروا لترشيح ( هُبَّل) للألوهية الأبدية المطلقة.. و في مقدمة المبادرين منظماتٌ شبابية و بعضُ منظماتٍ نسوية و بعض رجال أعمال منتفعين.. يتوسطهم بعضُ من الطرق الصوفية الانصرافية و بعض الأحزاب الانتهازية و شخصيات جزافاً يُقال عنها شخصياتٌ قومية..
· و البشير ساكت..! لَبَد و سكت.. و كأن الأمر لا يعنيه.. و السكوت علامة الرضا..!
· و سمعنا كاهناً مرتزقاً هارباً من ميادين الحركاتِ المسلحةِ لينضم إلى حوار ( هُبل) مع عبدة الأصنام، سمعناه يقول:-"لا يمكن أن يكون البشير ضامنا لمخرجات الحوار من دون أن يترشح لانتخابات 2020، و لو اضطررنا لحمل البندقية لأجل ترشيح البشير، لن نتردد للحظة".
· و ينبري كاهن آخر، برتبة لواء و باسم أبو قصيصة، يحذَّرنا أنْ لا رجلاً يجلس فوق كرسي ( هُبل) طالما ( هُبَّل) حيٌّ يُرزق:- " طول ما البشير حي ما في راجل يقعد في كرسي الرئاسة غيره"!
· و الله تالله أنت خسارة كبيرة على رتبة لواء في الجيش السوداني!
· و تكمن مشكلة الكهنة في أنهم يعتقدون أن (هُبَل) هو " الضامن الوحيد لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني " ذاك الحوار الذي أصبح في خبر كان.. و يتصارع المؤتمر الشعبي- المخدوع- مع كهنة المؤتمر الوثني المخاتلين حول تنفيذ مخرجاته دون جدوى حتى الآن..
· و يدَّعي المبادرون أن بقاء ( هُبَل) على الكرسي سوف يحقق مزيداً من الأمن والاستقرار في البلاد.. و هم يتناسون أن جميع كوارث البلد مصدرها ( هُبَّل).. و لأنهم يتناسون أن معبودهم (هُبَل) هو الكارثة بعينها، فإنهم ينوون إنشاء معبد له يطلقون عليه (بيت البشير) في كل ولايات البلاد لحصر المؤيدين لإعادة ترشيحه.. و يا لسخرية الزمان و المكان..
· ماذا تبقى لتنصيب ( هُبَل) كبيراً للآلهة سواء أقامت الانتخابات أم لم تقم..؟ لماذا بذْلُ الأموال و بعزقتها في مبادرات يتجول خلالها المبادرون داخل السودان لجمع توقيعات ملايين ( الوثنيين) المؤيدين لإجراء تعديلات في الدستور كي يتمكن الكهنة بعدها من ترشيح ( هُبُل)..؟
· إن التوقيعات المطلوبةُ سوف تظهر بالملايين بعد تجوال المبادرين في البلاد من أقصاها إلى أقصاها.. و كل التوقيعات المبتغاة سوف تؤيد ترشيح ( هُبَّل) حتى و إن لم يوَقَّع أحد.. و بإمكان المبادرين أن يلزموا أماكنهم و تأتيهم التوقيعات من غير أن يوقع أحد!
· هذا و ذاك و الخرمجة أمورٌ مفروغ منها!
· ثم، لماذا يريدون تغيير الدستور، غير المفعَّل أصلاً، بينما بإمكانهم تنصيب ( هُبل) من غير ترشيح و لا دستور و لا انتخابات.. و لا احم؟
· بيدهم كل مفاتيح دولة ( بشيرستان) و كل العناصر متاحة لاستمرار (هُبَّل) كبيراً للآلهة.. كل العناصر متاحة: تشريع و قضاء و تنفيذ.. و هناك سيف الجنجويد مسلط على الرقاب.. و فرض نعم على صندوق الأغلبية؟!
· "عيبٌ عليك تُرى بسيفٍ في الوغَى... ما يفعلُ الصمصامُ بالصمصامِ؟!" وعيب على (هُبل) أن ينافس أحداً أو أن ينافسه أحدٌ أبداً.. عيب!
· أيها المبادرون تفسحوا، في كل ولايات و أقيموا فيها معابد ( هُبّل!) و اطلقوا عليها ( بيت البشير).. تفسحوا و أنتم تعتقدون أن حواء السوان لم تلد رجالاً منذ ولدت إحداهن الصنم ( هُبَل).. و سوف يأتيكم يومٌ تدركون فيه كم أنتم مخطئون حين آمنتم ب(هُبّل).. و سوف تندمون و لات ساعة مندمٍ!
|
|