رحم الله أمير عبدالله خليل :الميت الحي!! بقلم حيدر احمد خيرالله

رحم الله أمير عبدالله خليل :الميت الحي!! بقلم حيدر احمد خيرالله


12-07-2017, 05:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1512622488&rn=0


Post: #1
Title: رحم الله أمير عبدالله خليل :الميت الحي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 12-07-2017, 05:54 AM

04:54 AM December, 06 2017

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا .. وطن



*فى تسعينيات القرن الماضي ، وفى فندق فيلادلفيا بحاضرة المملكة الاردنية الهاشمية ، عمان ، التقيت للمرة الاولى بالدكتور / أمير عبدالله خليل ، وقتها كان مساعداًللامين العام للأمم المتحدة وصاحب فكرة النفط مقابل الغذاء التى رفعت الكثير من معاناة الشعب العراقي مما جعل أمير أميراً للفكرة المبدعة فى الوجدان العراقي والعربي،ثم قيض الله لي أن التقيه ثانية فى حوار صحفي نشر على هذه الصحيفة بتاريخ 13 و19/ديسمبر 2015 على حلقتين وهو يصحح ماأورده الامام الصادق المهدي من إفادات لبرنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة والذى يقدمه /احمد منصور فى هذا اللقاء عندما دخلنا على د.امير كان يجلس على كرسيه المتحرك ، يتهلل بشراً وعزماً وفهماً وحزماً ، وانطلق يرد على الاسئلة بإنسيابية سيالة وهو يدافع عن مواقف والده من إنقلاب 17نوفمبر1958.

*ثم تواصلت العلائق بيننا والقاسم المشترك هو مستشفى أمدرمان والتى يرأس مجلس إدارتها عليه الرحمة ، لقد كان شعلة متقدة من النشاط وهو يتحدى جسده العليل ويواص مسيرته من الكرسي الذى يجلس عليه ليحضر للمستشفى يستقطب لها الدعم ويدير شئون مجلس الادارة ، ويحدثك حتى يغفو ثم يصحو ليواصل الاتصالات عبر هاتفه ، وكلما أنجز إنجازاً أو تمكن من حل مشكلة من المشاكل يفرح فرحاً بريئاً غامراً وينادي على مستر هيثم عبدالقدوس / مدير مستشفى امدرمان الهمام ، ليبشره بما تم انجازه وبما ينبغي عليه فعله ، فيهرول اليه مستر هيثم بحس البنوةوعِظم التحدي وعظمة المتحدي الذي يغالب مرضه ليجعل شفاء الآخرين أمراً ميسوراًلله درك أيها الراحل العظيم الامير أمير عبدالله خليل ، واليوم وانت تغادرنا حيث يكون بصرك اليوم حديد ، نظل نحن من خلفك نعانى الم الفراق والكرسي الذى خلا ، وجموع أحبابك من غمار الناس الذين وجدناهم أمام منزلك العامر وهم يكفكون دموعهم التى كنت تمسحها لهم بقضاء حوائجهم من كفك التى تعطي اليمين مالاتعلمه الشمال ، وتنادي لحماية مستشفى أمدرمان حتى صارت المستشفى المرجعي ، وتحدثنا عن احلامك فقيدنا العزيز بأن يكون العلاج حق لكل الناس، وقد صدقت ماوعدت ، وراينا ماعملت ، فأصبحنا شهوداً عدولاً على صدق التوجه وتمام كمال الانجاز.

*ورحل أمير الامير، الريحانة التى ضاع شذاها ، والعمر الذى أفناه بين الناس وهمومهم وقضاياهم فكان النموزج الحي للقيم الانسانية الرفيعة التى جسدها فى اللحم والدم وجعل منها كائناً يمشي على رجلين ، وترك لأبنائه غادة وعبدالله وابراهيم ورزان ووالدتهم السيدة الفضلى / نادية عبدالحليم محمدكامل التى قاسمته هذا الدرب الطويل النبيل فانهم اليوم يرثون واقعاً من المحبة والطهر والكرم الفياض ، وتركة الراحل العظيم الحفاظ عليها يحتاج للحضور واستشعار الخشوع فان أميراً كان يسير فى الوادي المقدس ، هل أعزيكم ؟ وانا احوجكم للعزاء ؟ ألا جعل الله اميراً مع ومن المتقين وسلام عليه فى الخالدين..وسيبقى فينا أمير الامير الميت الحي..

سلام يا

(قال رئيس حركة الإصلاح الآن، د.غازي صلاح الدين العتباني، إن الأحزاب السودانية وقع عليها ظلم أضعفها وشل قدراتها، بيد أنه نوه الى أن تلك الأحزاب لم تعاني من مخططات الاضرار بها ومحاولات تهميشها وزرع الفتن بداخلها فحسب؛ وانما عانت بذات القدر من تلقاء قصورها وضعفها وقابليتها للتنازع والانقسام مما أثر على وظائفها الأساسية. ) أيه يادكتور ؟ ده إنقليزي يامرسي؟؟ وسلام يا..

الجريدة الخميس 7/12/2017