Post: #1
Title: تمردوا !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 12-04-2017, 02:10 PM
01:10 PM December, 04 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*لينس الناس الحكومة في موضوع الأسعار.. *فكلامها واضح منذ البداية : تحرير السوق... ورفع الدعم... وإلغاء الرقابة.. *ومن ثم فلا معنى لصراخ الناس الآن جراء جنون الأسعار.. *ولا صراخهم كل حين وآخر طوال مسيرة الإنقاذ...ومسيرة التحرير الاقتصادي.. *فمفروض أن يكون هذا الصراخ من الأول... من زمان.. *ولكن بما أنهم صمتوا.... فليواصلوا صمتهم هذا إلى نهاية المطاف.. *مطاف الإنقاذ...... أو السوق.......أو هم أنفسهم.. *وليوجهوا صراخهم نحو الجهة الوحيدة التي (يقدرون) عليها...وهي السوق.. *ليصرخوا في وجوه التجار... والسماسرة...و(التماسيح).. *فهؤلاء استغلوا سياسة حكومية (مشروعة)...وأثروا بسببها ثراءً (غير مشروع).. *وطفقوا يمارسون أقبح أنواع الجشع تحت سمع وبصر الحكومة.. *بل وتحت رعايتها... ومباركتها......... ولا مبالاتها.. *فليس أمام الناس الآن سوى خيار واحد : التظاهر في شوارع السوق ضد التجار.. *وقد يقول البعض : بل في الشوارع العامة ضد الحكومة.. *ونقول (طيب وماله) ؟... إن تم هذا فخير وبركة... * وسيكون تظاهراً مشروعاً أيضاً...... مثل جشع التجار المذكور.. *ولكن الحكومة قيّدت هذه المشروعية الدستورية بقوانين.. *فلا بد لمن ينوون التظاهر الاحتجاجي من الحصول على إذن شرطي أولاً.. *والأذن الشرطي وراءه إذن أمني...فسياسي...فسيادي...فـ..... *يعني باختصار (تنسوا)؛ خاصةً وإنه ما من أحد رأى (لبن العصفور) هذا أبداً.. *وقد يتمادى هذا البعض ويطالب بتظاهر من غير إذن.. *ولكنه تظاهر جُرب كثيراً...وفشل كثيراً...وسقطت لافتاته - وشعاراته - كثيراً.. *ومنها لافتة (حضرنا ولم نجدكم)...فلا أحد يجد أحداً.. *أو بعبارة أخرى: ما من حزب معارض يجد الآخر في الميدان.. *فكل واحد منها يكتفي بالتحريض......ثم (يلبد).. *ولذلك دعونا نكن واقعيين ونعلن التمرد على (سلطة) تجار السوق.. *فما من أحد سيموت إن لم يأكل لحماً لأكثر من شهر.. *أو كوسة...أو بامية...أو بطاطس.....أو أيَّاً من الخضروات التي (جُنَّت) أسعارها.. *وكذلك الفواكه التي قفزت أسعارها قفزاً جنونياً.. *وفي مصر حين جن الجزارون - وأسعارهم- أعاد الناس إليهم عقولهم سريعاً.. *أو أعادوهم هم إلى عقولهم التي غادروها بفعل الجشع.. *وكان للنساء الدور الأبرز في عودة (التعقل) هذا... وعودة الأسعار لحدود (المعقول).. *فلنعلن الإضراب والعصيان والتظاهر على السوق.. *ولو نجحنا في ذلك ستتعقل الأسعار بأسرع مما جنت... وكذلك عقول التجار.. *وسيتعقل - تبعاً لذلك - الدولار...... و(تماسيحه).. *فلا يمكن أن نظل عاجزين إزاء كل شيء...فيهزمنا كل شيء.. *يهزمنا حتى مقام (أضعف الإيمان)...... على صعيد إرادة الشعوب.. *لن تموتوا إن (جعتم) عن الذي (يُشبع) نهم التجار.. *إن امتنعتم عن اللحمة...والكوسة...والبامية...والبطاطس...والفاكهة شهراً واحداً.. *فإن عجزتم حتى عن هذا فـ(موتوا أحسن !!!).
assayha
|
|