تم القبض على موسى هلال تمهيداً للقبض على ذهب جبل عامر! بقلم عثمان محمد حسن

تم القبض على موسى هلال تمهيداً للقبض على ذهب جبل عامر! بقلم عثمان محمد حسن


11-28-2017, 02:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511874339&rn=0


Post: #1
Title: تم القبض على موسى هلال تمهيداً للقبض على ذهب جبل عامر! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-28-2017, 02:05 PM

01:05 PM November, 28 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· موسى هلال ، المستشار السابق للبشير، ضيَّق على البشير كثيراً.. و
صبر البشير علي الضيق كثيراً.. و أخيراً أرسل حميدتي لإلقاء القبض عليه
بجريمة حمل السلاح الذي ملّكه إياه البشير لاستخدامه ضد فئات معينة من
مواطني دارفور.. ففعل هلال ما أمره البشير.. و تمادى في استخدامه صد
مواطنين غير المعنيين.. و فرض هيمنته على جبل الذهب المسمى ( جبل عامر)..
و تحدى كائناً من كان أن يقترب من الجبل!

· أستميح الصحفية النابهة/ لبنى أحمد حسين عذراً، و أنا أنقل بعض
المعلومات، بتصرف، من مقال لها منشور بتاريخ 7 يناير 2017 تحت عنوان:- (
قل للبشير :خُم و صُر.. و أبقى راجل أطلع جبل عامر)!

· و جاء في مقال الصحفية لبنى أن الابالة من الرزيقات اشتبكوا مع
الأبالة من البني حسين في يناير عام 2013؛ حول مناجم ذهب جبل عامر
بشمال دارفور.. و استخدمت القبيلتان الأسلحة الثقيلة في الاشتباك، ما
أودى بحياة المئات.. و خسائر جسيمة في الممتلكات.. علماً بأن كلا
المشتبكين ينتميان للقبائل العربية.. و ما لبث الاشتباكات أن تجددت مرة
أخرى في 22 يونيو مات فيها المزيد من الضحايا..

· إنه الذهب..! إنه الذهب..!

· و في التاسع من يناير عام 2013م قرر نظام البشير إغلاق مناجم ذهب
منطقة جبل عامر و دفع بمتحرك للجيش إلى جبل عامر، و يتكون المتحرك من 33
عربة و ناقلات جنود ، وعربات تناكر ، وعربات لاندكروزر لتشديد الحراسات
على الجبل..

· و في نهاية يناير 2013م انسحب متحرك الجيش من جبل عامر. و كان
الانسحاب استجابة لأوامر القيادة لتفادي احتكاكات محتملة بين الجيش و بين
ميليشيات موسى هلال بعد أن عيل صبر جنود القوات المسلحة من استفزازات تلك
المليشيات، خاصة فى أماكن شرب المياه..

· و أكدت تقارير أمريكية، بعد ذلك بأشهر، أن موسى هلال و قواته
وضعوا يدهم على منطقة جبل عامر كلها و الذهب الذي فيها.. و أن بالمنطقة
400 منجم ذهب.. و أن ريع موسى هلال واتباعه من تلك المناجم يبلغ حوالي
(54) مليون دولار سنوياً، علماً بأن التنقيب عن الذهب يتم هناك بوسائل
غاية في البدائية..

· أرسلت وزارة الداخلية قوة من الشرطة إلى منطقة جبل عامر في عام
2014م بغرض فرض الأمن، لكن ميليشيات موسى هلال واجهتها بعنف أدى إلى
استشهاد عدد من قواتها وجرح آخرين و غنمت الميليشيات عدداً من سيارات
الشرطة المهزومة..

· و كشف الفريق/ عصمت عبد الرحمن، وزير الداخلية وقتها، في بيان له
أمام البرلمان عن وجود (3.000) أجنبي مسلح يسيطرون على جبل عامر.. و أنه
لا يقوى على مجابهتهم لأنهم كانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة لا قِبَل لقوات
الشرطة التعاطي معها..

· هذا، و عن منطقة جبل عامر كتبت الصحفية النابهة/ شمائل النور في
جريدة التيار بتاريخ 17/1/2-17 مقالاً جاء فيه:- "... و في جولة لـ
(التيار) داخل الجبل امتدت أربع ساعات متصلة لم ترصد مظاهر لوجود أجنبي
مسلح...... وبالكاد رصدت جولة ( التيار) قلة من الأجانب الذين يعملون في
التنقيب في المنجم، كغيرهم من العمال...... وبدا المنجم بمكوناته البشرية
مثل أي مكان في إقليم دارفور، لا تغشاه غرابة، وتحدثت (التيار) إلى لجنة
إدارة المنجم، وأصحاب بعض الشركات بجانب أصحاب الآبار والمنجمين.."

· و أفادت الصحفية/ شمائل النور بأن إنتاج الذهب صار يتراجع إلى أن
بلغ نحو (10 إلى 15) كيلوجراماً في اليوم.. وأن الإدارات القبلية هي
المسيطرة على الجبل ، مع غياب سلطة مؤسسات الدولة..

· ما قالته الاستاذة شمائل يدل على أن هنالك إدارة تتولى شئون
الحياة اليومية في في جبل عامر بشكل منظم.. خاصة في ما يتصل بإصدار
تراخيص للشركات العاملة في مجال التعدين بالجبل دون الرجوع إلى وزارة
المعادن.. بما يؤكد وجودَ دولةٍ ميليشيات موسى هلال قائمة هناك؟..

· عند حساب المبالغ التي تملكها موسى هلال و جماعته من ذهب جبل
عامر الذي تقلص انتاجه إلى 10 -15 كيلوجرام في اليوم.. أي ما بين 3650 –
5475 كجم في السنة.. أي ما بين حوالي 3.650 – 5.475 طناً من الذهب الخالص
في العام.. فكم يبلغ رصيد موسى هلال من الذهب في البنوك حالياً..

· ثم نتساءل: إذا كانت هذه هي الكمية المستخلصة من الذهب في العام
بعد أن تقلصت الكمية، فكم كان الانتاج قبل أن تتقلص؟ و كم هي الكمية
المحتمل توافرها في باطن أرض منطقة جبل عامر إذا استقدمت إليها أحدث
الآليات و المعدات للتنقيب؟

· يا تُرى هل الاسراع بالقبض على موسى هلال لإخلاء جبل عامر يدخل
ضمن مخططات البشير لبيع خيرات السودان للروس؟ بمعنى أنه يريد إخلاء
المنطقة ليؤكد للروس أن المنطقة خالية من الموانع؟

· قد يكون ذهب جبل عامر ضمن مقايضة البشير للسلاح الروسي.. قد
يكون.. لكن في الأفق فصلاً جديداً تم افتتاحه من فصول الاقتتال في
دارفور.. لكنه بين أبناء العمومة هذه المرة.. و نسأل الله رفع البلاء!