الجيش يورق ملوخية بقلم د.أمل الكردفاني

الجيش يورق ملوخية بقلم د.أمل الكردفاني


11-15-2017, 03:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1510756515&rn=0


Post: #1
Title: الجيش يورق ملوخية بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 11-15-2017, 03:35 PM

02:35 PM November, 15 2017

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





◀ قوات الدعم السريع تضبط مخدرات بغرب دارفور بقيمة 11 مليار.
◀ جهاز الامن والمخابرات يضبط كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة بشمال دارفور.
◀ قوات الدعم السريع تعلن القبض على السافنا وتحتسب شهيدا.
◀ الدعم السريع : القبض على تسعة من متمردي مجموعة السافنا.
..... الخ من اخبار تكشف عدوانا واضحا على اختصاص القوات المسلحة ، ناهيك عن مشاركة الدعم السريع في عاصفة الحزم باليمن ومكافحة الاتجار بالبشر في حدود السودان وليبيا ... وتعدين الذهب..
والسؤال الذي يطرح نفسه ؛ أين اخبار القوات المسلحة من كل ما يحدث؟؟؟؟ بل أين القوات المسلحة أصلا؟؟؟
شيء عجيب جدا.. فلقد بتنا لا نسمع بنت شفه من قبل القوات المسلحة واختفى حتى الناطق الرسمي لها ، ماذا يفعل الضباط والجنود إذا كانوا بعيدين عن السلم والحرب ؟؟؟
اذا كانت القوات المسلحة لا عمل لها ميدانيا ، اذن فليتم استغلال الآلاف من افرادها في الاعمال والخدمات المدنية والانسانية ، فليتم تعليم العساكر كيفية الزراعة الحديثة ليقوموا بزراعة مئات الالاف من الافدنة البور بالقمح والسمسم ، او فليتم تعليمهم مهنة تشييد المباني ليساعدوا في بناء وتشييد المساكن الشعبية للفقراء ، أو حتى تعليمهم كيف يورقون الملوخية وفرمها وتغليفها وبيعها مجمدة للسوبر ماركتات فهذا فيه فائدة اقتصادية كبيرة لتكون القوات المسلحة مساهمة في الانتاج القومي !!! أما أن تجلس القوات المسلحة في قلاعها الفخمة بدون عمل بل لتتلقى فقط رواتب الطباط والجنود شهريا ناهيك عن مصاريف ونثريات اخرى كبدل السكن والبنزين وخلافه فهذه خسارة كبيرة جدا على الدولة بل وعلى المواطن الذي يدفعها من جيبه في شكل ضرائب ورسوم وجبايات بلا مبرر .. اذا كانت القوات المسلحة غير قادرة على العمل سلما وحربا فمن الافضل الغاءها تماما لتحل بدلا عنها قوات الدعم السريع المضمونة الجانب من قبل الرئاسة . قبل سنوات تعرض ضابط في الجيش للجلد البشع من قبل قوات الدعم السريع ، وقد تداولت الاسافير ووسائل التواصل الاجتماعي هذا الخبر لأسابيع ثم صدر نفي هزيل من قبل الصوارمي بعد ذلك وسكت الناس عن الكلام المباح ، ولكن ما يحدث الآن ابشع مما حدث لذلك الضابط فالجيش يتحول الى شبح موتى ، ويتعرض لتهميش حتى في وسائل الاعلام الحكومية ، وتحول وزير الدفاع نفسه الى وزير للثقافة حيث يتنقل بين العواصم الأخرى ليشاهد المعارض العسكرية الدولية ولا تسمع له في الداخل ركزا ...
لماذا ندفع من جيوبنا لمرتبات الجيش وما السبب في ذلك اذا كان الجيش لا عمل له؟ هذا السؤال الذي اسأله كمواطن لي حقوق على الدولة وعندي تساؤلات يجب ان أجد اجابة عليها .