Post: #1
Title: و مسكين الجنيه !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 11-13-2017, 01:53 PM
12:53 PM November, 13 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *عقب رفع العقوبات كتبنا نقول (وسقطت الشماعة).. *ولا أدري هل هذا الرفع هو نجاح يُحسب لدبلوماسيتنا... أم لإدارة ترمب.. *فحكومتنا ظلت تعلق أي إخفاق على مشجب عقوبات أمريكا.. *أي فشل... في أي مجال... السبب هو أمريكا؛ ثم تتكئ على جنبها وتواصل نومها.. *ثم تدع الشعب يلعن أمريكا... ويترقب لحظة رفع عقوباتها عنا.. *ولما حانت هذه اللحظة تساءلنا: ماذا ستقول الحكومة للناس بعد الآن يا ترى؟!.. *وصدق حدسنا عن شعورها- وطاقمها الاقتصادي- بالورطة قريباً.. *وبلغ هذا الشعور به حداً جعلها تلزم الصمت الرهيب.. *فلا شيء تقوله تبريراً لاستمرار (سقوط) الحال... و(ارتفاع) الدولار.. *ووصل الارتفاع الآن (25) أمام الجنيه... وهي صامتة.. *وستظل صامتة إلى أن تبحث عن (شماعة) جديدة تريحها من عنت التفسير.. *أو تبحث عن ورقة توت تواري بها سوءة طاقمها الاقتصادي.. *أو تبحث عن أزمة (مفتعلة) تصرف نحوها أنظار الناس... وتساؤلاتهم.. *وربما هذا بالضبط ما أرادته إدارة ترمب وهي ترفع العقوبات.. *أرادت أن (تحرج) حكومتنا أمام شعبها وتقول له: هي سبب معاناتك... لا نحن.. *فنحن لم نفرض عليكم وزراء بعدد وزراء كل دول الغرب مجتمعة.. *ولم نفرض عليكم (نواباً) برلمانيين بالآلاف... لا (ينوبكم) منهم سوى وجع القلب.. *ولم نفرض عليكم مئات المناصب التشريفية التي تمص دمكم.. *ولم نفرض عليكم تخصيص نحو (75%) من ميزانيتكم لأغراض (التأمين).. *ولم نفرض عليكم الفساد... وعدم محاربة هذا الفساد.. *ولم نفرض عليكم ولاة مثل إيلا... يبددون الأموال في (الرتوش) و(الهجيج).. *ولعل ترمب يفرك يديه فرحاً الآن بنجاح خطته الذكية.. *خطة إصدار قراره برفع العقوبات عنا... ثم تركنا نواجه حكومتنا وجهاً لوجه.. *مواجهة تبدأ بعتاب... وقد تنتهي بصعاب.. *ونحن لا نتعاطف معها أبداً في محنتها هذه بما أنها (لا تسمع الكلام).. *لا تسمع كلامنا - كصحافة - في أي شيء...عن أي شيء.. *حتى نصحنا لها بتغيير طاقمها الاقتصادي - ذي الذهنية المتحجرة - لم تسمعه.. *وكأن عقليتها هي ذاتها تحجرت تجاه كل شيء... إلا الصحافة.. *فهي دائماً تتجدد حيالها لتفرز قوانين (عبقرية)... تقيدها بالمزيد من القيود.. *نعم هذه الصحافة الناصحة ولا شيء سواها... وسبحان الله.. *وبدلاً من أن تلتفت إلى فضيحة جنيهنا إزاء الدولار هذه الأيام... تلتفت إلى الصحافة.. *و(تقوم وتقعد) لترى كيف تلجم لسانها... وتفقأ عينها... وتصم أذنها.. *وربما تظن إنها إن باتت عمياء... خرساء... بكماء.... فكل مشاكلها ستُحل فوراً.. *وحتى ذلك الحين فهي قد تصبح (الشماعة) الجديدة.. *فلولاها لما ارتفع الدولار... ولما تضاعفت الأسعار... ولما انهار الاقتصاد.. *مسكين شعبنا.... ومسكينة الصحافة.. *ومسكين الجنيه !!!.
assayha
|
|