قبول التحدي بقلم أيمن الصادق

قبول التحدي بقلم أيمن الصادق


11-06-2017, 03:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1509978445&rn=0


Post: #1
Title: قبول التحدي بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 11-06-2017, 03:27 PM

02:27 PM November, 06 2017

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]

حَفِل الأسبوع الماضي بمجموعة أحداث وأخبار تحفزنا على التوقف والعودة مرة اخرى الى طرح ، ونقاش موضوع يؤرق العالم أجمع ، ولن ازيع سرآ إن قلت إنه أحد إهتماماتي الشخصية وهو كيفية البحث عن طريق آمن ( وسريع ) للخروج من النفق المظلم الذي ادخلنا فيه الإسلام المتطرف .
وربما تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ؛ والتي سريعآ ما تناقلتها وسائل الإعلام العالمية ، وخصصت مساحات للنقاش حولها والتي تعهد فيها بتدميره للتطرف كان الحديث الأقوى في هذا الشأن ، وبالرغم من ان السعوديه اتخذت خطوات جيده في موضوع مكافحة الإرهاب إلا أنها – برأيي- تلعب دورآ سلبيآ في المنطقة ، في كل من سوريا واليمن ولبنان ، وبينما أكتب هذه السطور يدور الجدل حول إستقالة الحريري التي تقدم بها/قدمها من الرياض مع اتهامات لإيران وأطراف اخرى ، ولموضوع الإستقالة له ما بعده في بلد مثل لبنان ، وهذا كله سيلقي بظلاله على السلم والأمن في المنطقة وعلى صلة مباشرة بجهود مكافحة الإرهاب والذي يصل الى أوروبا واميركا بواسطة خلايا نائمة أو بأخرى ، ولذا ؛ لن اعتبر السعودية مثالآ جيدآ في هذا الأمر فالماثل أن خطتيها 2020 / 2030 لم تستصحب معها الجوانب الأخلاقية والقيم الضرورية المنتظرة من بلاد الحرمين الشريفين ، فنسفُ اليمن وتدمير سوريا ،وزعزعة لبنان ، والتضييق على قطر كله للأسف مقابل تحقيق الريادة ، والثقل السياسي ، وصولآ لأن تغدو المملكة دولة نفوذ في المنطقة ! ... وهذا موضوع تناولته هنا منذ وقت قصير .
وبالتركيز على موضوع أهمية مكافحة الإرهاب ، وتابعنا كما العالم بأسف أخبار دهس نيويورك منتصف الاسبوع الماضي والتي كان ضحيتها ثمانية أشخاص وجرحى ، وردة فعل ترامب التي أعقبت ذلك ودعوته الى إلغاء برنامج التأشيرة المختلفه ، وكذلك في فرنسا احتشد أهالي الضحايا وسائل الإعلام والمهتمين بقصر العدالة في باريس لمتابعة صدور الحكم على عبدالقادر مراح شيق محمد مراح الذي قٌتل بعد أن نفذ هجومآ على عسكريين من اصول مغاربيه ، ومدرسة يهودية في تولوز ، والمحاكمة قد تبدو رمزية بالنسبة لفداحة الحدث ، و لكنها تذكرنا بفظاعات ارتكبها الإرهابييون بإسم الإسلام ، وكما لا يفوتني هنا ذكر موضوع رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ العام 2015 بفرنسا بعد أن وقَعَ ماكرون على قانون مكافحة الإرهاب والذي منح وزير الداخلية والإدارات المحلية سلطات واسعه تسهل عملية اتخاذ إجراءات سريعه حفاظآ للأمن ومنعآ لوقوع هجامات ارهابية .
هذا كله وفي اسبوع واحد ، مع اخبار التهديدات الارهابية المحتمله التي تعيشها أجهزة الامن ومكافحة الارهاب في أوروبا وأميركا كفيلُ بأن يجعل الحكومات المعنيه ( حكومات دول منظمة المؤتمر الإسلامي ) تبحث في كيفية اتخاذ خطوات جادة في مكافحة الإرهاب ، والعمل على أن تعكس للعالم حقيقة أن الإسلام هو دين الوسطية والإعتدال وليس دين الإرهاب والنفاق والكذب والضلال ،و كذلك اطلاق برامج لمراكز حوار الأديان والحضارات .
وبإعتقادي أننا الأحوج لتبني سياسات لمكافحة الإرهاب لسببين أولهما نحن من يقع على عاتقه إظهار حقيقة أن الإسلام دين السلام والسماحة ، وأن من مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس ، وأنه حث على إكرام المرأة ، وإجارة المشركين ، ومطلقآ لن يتسامح مع من يدعو لمهاجمة الآمنين في عقر دارهم .
والسبب الثاني أنه- بطبيعة الحال - كلما وقعت هجمات ارهابية تزداد رغبة اليمين المتطرف في اروبا وأميركا في الإنتقام ، وتبني سياسات عدائية تجاه المسلمين وهذا خطر كبير وتشعر به بقوة الأقليات المسلمه .
آمل أن يعم الأمن والأمان الأرض قاطبة .